بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
من استطال الطريق ضعفت مشيتُه
الطريق الى الله طويلة جداااا..بعيده جدااا..ولذا تحتاج الى همة وعمل دائم وعدم التفات لكى تقطعها وتصل بسلام ..والا لواستمريت تقول الطريق طويلة وبعيده وانت مكانك ..فلن تصل فاستعن بالله واترك الشكوى ..واعمل واجتهد واتعب حتى الموت.( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ).الحجر 99
وقال تعالى "فاذا فرغت فانصب" الشرح 7 قال ابن كثير "وقال زيد بن اسلم والضحاك:فاذا فرغت اى من الجهاد ,فانصب اى :فى العباده "والى ربك فارغب" الشرح 8 .. قال الثورى اجعل نيتك ورغبتك الى الله – عز وجل" تفسير القران العظيم (4\582)
فاذا فرغت من شغلك عن الناس ومع الارض ومع شواغل الحياة..اذا فرغت من هذا كله .فتوجه بقلبك كله إذن الى ما يستحق ان تنصب فيه وتكد وتجتهد ..العباده والتجرد والتطلع والتوجه "والى ربك فارغب" .. الى ربك وحده خاليا من كل شى حتى من امر الناس الذين تشتغل بدعوتهم..انه لابد من الزاد للطريق.وهنا الزاد .ولابد من العده للجهاد.وهنا العدَةُ..وهنا ستجد يُسرا من كل ضيق ..هذا هو الطريق!" فى ظلال القران (6\393)
هذا هو الطريق الى الله ..فجد ولا تنم ..فرسول الله صلى الله عليه وسلم لما قالت له خديجه:الا تنام يا رسول الله؟؟ قال: ( مضى عهد النوم يا خديجه) البخارى 4837
وقال لعائشه لما تعجبت من عبادته وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه "افلا اكون عبدا شكورا" مسلم 2820
أخى/ أختى فى الله اثبُت فى الطريق على الطاعه ولا تيأس من طول الطريق ,فما عليك إلا ان تُجِدَ الطريق وتُسرعَ الخُطا ولا تلتفتْ وستصلُ باذن الله
صبرَ نفسك واصطبر ,واعلم أن الصير على الطاعه هو الصبرُ الأعلى ؟؟
وأكملُ الناس صبرا على الطاعه أُلـو العزم من الرسل.ولذا أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يصبر صبرهم ؟؟فقال تعالى( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ا)لاحقاف 35
ومعلوم ان الامر للقدوه أمر لاتباعه..ونهاه ان يكون يتشبه بصاحب الحوت ,,حيث لم يصبر صبر أُلو العزم ..فقال- تعالى- ( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ )القلم 48
ولقد جعل الله الوصول اليه والفوز بالجنه والنجاة من النار لا يحظى به الا الصابرون فقال-تعالى( إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ )المؤمنون 111
وفى الصحيح عن رسولنا صلى الله عليه وسلم ( وما أُعطى أحد عطاءَ خيرا وأوسع من الصبر) متفق عليه بخارى 1469 مسلم 1035
أخى / أختى فى الله.. اصبر فى السير الى الله ولا تستطل الطريق.. فلقد صبر نوح فأوقف أنفاسه على الدعوه الى الله الف سنة الا خمسين عاما..ولم يستطل الطريق ..بل ظل مع الله فى أطول صبر عرفه تاريخ البشرية..واكرم صبر
(أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (4) قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلاَّ فِرَاراً (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً ( ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً (9) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً (12) مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً (15) نوح
ويقول فضيلة الشيخ سيد بن حسن العفانى "كفاح نبيل وطويل ..سلك نوح الى آذان قومه وقلوبهم وعقولهم شتى انواع الاساليب ومُتنوع الوسائل فى دأب طويل..وفى صبر جميل , وجهد نبيل ..الف سنة الا خمسي عاما..ثم عاد الى ربه يقدم حسابه .ويَبُثُ شكواه .فى هذا البيان المفصل وفى هذه اللهجه المؤثره
- ان الانسان ليأخده الدهش والعجب,كما تغمره الروعة والخشوع وهو يستعرض هذا الجهد الموصول من الرسل-عليهم صلوات الله وسلامه- لهداية البشر الضاله المعانده..
وقد يَعِنُ للانسان أن يسال:
تُرى هل تُساوى الحصيله الجهد الطويل, وتلك التضحيات النبيلة.من لدن نوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم ..ثم ما كان بينهم وما تلاههما من جهود المؤمنين بدعوة الله وتضحياتهم الضخام,,,,
تُرى هل تساوى هذا الجهد الذى وصفه نوح عليه السلام وقد استغرق عمرا طويلا بالغ الطول,ولم يكتف قومه فيه بالاعراض بل أتبعوه بالسخريه والاتهام ..وهو يلقاهم بالصبر والحسنى..والادب الجميل والبيان المنير
ثم تلك الجهود الموصولةُ منذ ذلك التاريخ. وتلك التضحيات النبيلة التى لم تنقطع على مدار التاريخ من رسل يستهزأ بهم ,او يحرقون فى النار, او يُنشرون بالمنشار ,او يهجرون الاهل والديار..حتى تجى الرسالة الاخيره ..فيجْهًدُ محمد صلى الله عليه وسلم ذلك الجهد المشهود والمعروف. ثم تتوالى الجهود المُضنيةَُ والتضحياتُ المذهلةُ من القائمين على دعوته فى كل أرض وفى كل جيل..
تُرى تساوى الحصيلة كل هذا الجهد الشاق المرير؟؟
ثم تُرى هذه البشريةٌ كلها تساوى تلك العنايه الكريمه من الله .المُتجلية فى استقرار ارادته سبحانه على ارسال الرسل تًتْرى,,بعد العناد والاعراض والاصرار والاستكبار من الخلق الهزيل الضعيف المسمى بالانسان؟؟
والجواب بعد التدبر :أن نعم وبلا جدال !!
وكل هذا الصبر , وكل هذه المشقه , وكل هذه التضحيات النبيلة المطَردةِ من الرسل وأتباعهم الصادقين فى كل جيل
فالدعوة الى الله لا بد من ان تمضى فى طريقها كما أراد الله , لان الحصيله تستحق الجهود المُضنية والتضحيات النبيله ..
أخى/ أختى فى الله,, لا تستطل الطريق الى الله, فمن استطال الطريق ضَعُفَ مَشْيُه..فواصل بالعمل ..واصل,وفالله معك..واعلم ان الشرط فى السير أن تجتهد وتتعب..فواصل العمل ولا تنقطع وتذكر دائما نوحا عليه السلام..
أخى/ أختى فى الله اعمل بلا انقطاع وعند الله المُسْتَرَاحُ
إخوتاه: زنوا حُلوَ المُشتَهى بمُرَ العقاب يَبِنْ لكم التفاوت..
لما عرف القوم قيمة الحياة اماتوا فيها الهوى فعاشوا
جمعوا بأكف الجد من الزمن ما نثره زمن البطالة ,,هان عليهم طول الطريق لعلمهم اين المقصد ,,وحلت لهم مرارات البلى حُبا لعواقب السلامه ..فيا بشراهم يوم يقال( هذا يومكم)
منقول بتصريف
اصل من اصول الوصول الى الله تعالى
للشيخ محمد حسين يعقوب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
من استطال الطريق ضعفت مشيتُه
الطريق الى الله طويلة جداااا..بعيده جدااا..ولذا تحتاج الى همة وعمل دائم وعدم التفات لكى تقطعها وتصل بسلام ..والا لواستمريت تقول الطريق طويلة وبعيده وانت مكانك ..فلن تصل فاستعن بالله واترك الشكوى ..واعمل واجتهد واتعب حتى الموت.( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ).الحجر 99
وقال تعالى "فاذا فرغت فانصب" الشرح 7 قال ابن كثير "وقال زيد بن اسلم والضحاك:فاذا فرغت اى من الجهاد ,فانصب اى :فى العباده "والى ربك فارغب" الشرح 8 .. قال الثورى اجعل نيتك ورغبتك الى الله – عز وجل" تفسير القران العظيم (4\582)
فاذا فرغت من شغلك عن الناس ومع الارض ومع شواغل الحياة..اذا فرغت من هذا كله .فتوجه بقلبك كله إذن الى ما يستحق ان تنصب فيه وتكد وتجتهد ..العباده والتجرد والتطلع والتوجه "والى ربك فارغب" .. الى ربك وحده خاليا من كل شى حتى من امر الناس الذين تشتغل بدعوتهم..انه لابد من الزاد للطريق.وهنا الزاد .ولابد من العده للجهاد.وهنا العدَةُ..وهنا ستجد يُسرا من كل ضيق ..هذا هو الطريق!" فى ظلال القران (6\393)
هذا هو الطريق الى الله ..فجد ولا تنم ..فرسول الله صلى الله عليه وسلم لما قالت له خديجه:الا تنام يا رسول الله؟؟ قال: ( مضى عهد النوم يا خديجه) البخارى 4837
وقال لعائشه لما تعجبت من عبادته وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه "افلا اكون عبدا شكورا" مسلم 2820
أخى/ أختى فى الله اثبُت فى الطريق على الطاعه ولا تيأس من طول الطريق ,فما عليك إلا ان تُجِدَ الطريق وتُسرعَ الخُطا ولا تلتفتْ وستصلُ باذن الله
صبرَ نفسك واصطبر ,واعلم أن الصير على الطاعه هو الصبرُ الأعلى ؟؟
وأكملُ الناس صبرا على الطاعه أُلـو العزم من الرسل.ولذا أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يصبر صبرهم ؟؟فقال تعالى( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ا)لاحقاف 35
ومعلوم ان الامر للقدوه أمر لاتباعه..ونهاه ان يكون يتشبه بصاحب الحوت ,,حيث لم يصبر صبر أُلو العزم ..فقال- تعالى- ( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ )القلم 48
ولقد جعل الله الوصول اليه والفوز بالجنه والنجاة من النار لا يحظى به الا الصابرون فقال-تعالى( إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ )المؤمنون 111
وفى الصحيح عن رسولنا صلى الله عليه وسلم ( وما أُعطى أحد عطاءَ خيرا وأوسع من الصبر) متفق عليه بخارى 1469 مسلم 1035
أخى / أختى فى الله.. اصبر فى السير الى الله ولا تستطل الطريق.. فلقد صبر نوح فأوقف أنفاسه على الدعوه الى الله الف سنة الا خمسين عاما..ولم يستطل الطريق ..بل ظل مع الله فى أطول صبر عرفه تاريخ البشرية..واكرم صبر
(أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (4) قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلاَّ فِرَاراً (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً ( ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً (9) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً (12) مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً (15) نوح
ويقول فضيلة الشيخ سيد بن حسن العفانى "كفاح نبيل وطويل ..سلك نوح الى آذان قومه وقلوبهم وعقولهم شتى انواع الاساليب ومُتنوع الوسائل فى دأب طويل..وفى صبر جميل , وجهد نبيل ..الف سنة الا خمسي عاما..ثم عاد الى ربه يقدم حسابه .ويَبُثُ شكواه .فى هذا البيان المفصل وفى هذه اللهجه المؤثره
- ان الانسان ليأخده الدهش والعجب,كما تغمره الروعة والخشوع وهو يستعرض هذا الجهد الموصول من الرسل-عليهم صلوات الله وسلامه- لهداية البشر الضاله المعانده..
وقد يَعِنُ للانسان أن يسال:
تُرى هل تُساوى الحصيله الجهد الطويل, وتلك التضحيات النبيلة.من لدن نوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم ..ثم ما كان بينهم وما تلاههما من جهود المؤمنين بدعوة الله وتضحياتهم الضخام,,,,
تُرى هل تساوى هذا الجهد الذى وصفه نوح عليه السلام وقد استغرق عمرا طويلا بالغ الطول,ولم يكتف قومه فيه بالاعراض بل أتبعوه بالسخريه والاتهام ..وهو يلقاهم بالصبر والحسنى..والادب الجميل والبيان المنير
ثم تلك الجهود الموصولةُ منذ ذلك التاريخ. وتلك التضحيات النبيلة التى لم تنقطع على مدار التاريخ من رسل يستهزأ بهم ,او يحرقون فى النار, او يُنشرون بالمنشار ,او يهجرون الاهل والديار..حتى تجى الرسالة الاخيره ..فيجْهًدُ محمد صلى الله عليه وسلم ذلك الجهد المشهود والمعروف. ثم تتوالى الجهود المُضنيةَُ والتضحياتُ المذهلةُ من القائمين على دعوته فى كل أرض وفى كل جيل..
تُرى تساوى الحصيلة كل هذا الجهد الشاق المرير؟؟
ثم تُرى هذه البشريةٌ كلها تساوى تلك العنايه الكريمه من الله .المُتجلية فى استقرار ارادته سبحانه على ارسال الرسل تًتْرى,,بعد العناد والاعراض والاصرار والاستكبار من الخلق الهزيل الضعيف المسمى بالانسان؟؟
والجواب بعد التدبر :أن نعم وبلا جدال !!
وكل هذا الصبر , وكل هذه المشقه , وكل هذه التضحيات النبيلة المطَردةِ من الرسل وأتباعهم الصادقين فى كل جيل
فالدعوة الى الله لا بد من ان تمضى فى طريقها كما أراد الله , لان الحصيله تستحق الجهود المُضنية والتضحيات النبيله ..
أخى/ أختى فى الله,, لا تستطل الطريق الى الله, فمن استطال الطريق ضَعُفَ مَشْيُه..فواصل بالعمل ..واصل,وفالله معك..واعلم ان الشرط فى السير أن تجتهد وتتعب..فواصل العمل ولا تنقطع وتذكر دائما نوحا عليه السلام..
أخى/ أختى فى الله اعمل بلا انقطاع وعند الله المُسْتَرَاحُ
إخوتاه: زنوا حُلوَ المُشتَهى بمُرَ العقاب يَبِنْ لكم التفاوت..
لما عرف القوم قيمة الحياة اماتوا فيها الهوى فعاشوا
جمعوا بأكف الجد من الزمن ما نثره زمن البطالة ,,هان عليهم طول الطريق لعلمهم اين المقصد ,,وحلت لهم مرارات البلى حُبا لعواقب السلامه ..فيا بشراهم يوم يقال( هذا يومكم)
منقول بتصريف
اصل من اصول الوصول الى الله تعالى
للشيخ محمد حسين يعقوب