بماذا اشتغل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نبوته ؟
عمل برعي الغنم .
عن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من نبي إلا وقد رعى الغنم
قالوا : وأنت يا رسـول الله ؟
قال : وأنا ، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة (رواه البخاري)
ما الحكمة من عمل الأنبياء برعي الغنم ؟
عمل برعي الغنم .
عن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من نبي إلا وقد رعى الغنم
قالوا : وأنت يا رسـول الله ؟
قال : وأنا ، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة (رواه البخاري)
ما الحكمة من عمل الأنبياء برعي الغنم ؟
قال ابن حجر : قال العلماء الحكمة في إلهام الأنبياء من رعي الغنم قبل النبـوة أن يحصل لهم التمرن برعيها على ما يكلفونه من القيام بأمر أمتهم ، ولأن مخالطتها ما يحصل لهم من الحلم والشفقة
أن الله عز وجل لا يعجزه أن يهيىء لنبيه كل وسائل الرفاهية ويغنيه عن الكدح سعياً وراء القوت ، ولكن اقتضت حكمة الله أن تعلمنا أن خير مال الإنسان ما اكتسبه بجهده
إن هذا العمل يبين مدى حرص الرسول صلى الله عليه وسلم وترفعه عن أن يكون عالة على غيره حتى ولو كان عمه الذي يحبه ويرعاه حيث أنه صلى الله عليه وسلم ما أن وجد في نفسه القدرة على العمل والكسب سارع إلي العمل للتخفيف عن عمه ومساعدته
إن هذا العمل من النبي صلى الله عليه وسلم على شرفه وعلو مكانته دعوة إلى كل البشر بأن لا يتكبر أحد منهم عن أي مهنة أو عمل فيه كسب للرزق بالحلال لأن شرف الإنسان لا يتحقق له وهو عالة على غيره حتى ولو كان والده الذي يكفله منذ مولده
من الحكمة الإلهية أن الرسول صلى الله عليه وسلم رعى الغنم :
التأمل – الصبر – تحمل المسئولية – حسن قيادة البشر
إن مهنة رعي الغنم مدعاة للتأمل والتفكر والتدبر في شأن الكون الواسع والطبيعة التي يراها حوله تختلف في خصائصها صيفا وشتاء
رعي الغنم يقوي عند الراعي ملكة الصبر والتروي نظرا لأن راعي الغنم يحتاج إلى وقت طويل وهو في عمله من الممكن أن يأخذ يوما بأكمله أو أياما وهو مع الغنم يرعاها ويحافظ عليها من أي هجوم يؤذيها
في هذه المهنة تحمل للمسئولية فالراعي مسئول عن أعداد كثيرة من الغنم غير قادرة على رعاية نفسها أو حمايتها من أي خطر يهاجمها
في هذه المهنة تدريب على قيادة البشر بمختلف طباعهم ونزعاتهم وصفاتهم وأخلاقهم فقد سبق وساسوا الغنم وهم بلا عقول وقد استطاعوا أن يروضوها لكي تسير وفق ما يراه الراعي من مصلحة خالصة لهم ، وقد استطاع أن يتعامل مع من يحيد عن القطيع ويرجعه إلى الصف مرة أخرى فلا يحيد عن الركب
منقووووووول