النار : اسمائها ...صفاتها..وعذاب اهلها .
النار هي دار العذاب الأبدي التي خلقها الله تعالى ليجازي بها الكافرين إلى الأبد ومن شاء من العصاة إلى ما شاء. ولعظم هولها تعددت أسماؤها فهي: جهنم والهاوية والسعير وسقر.
قد تناهى في الشدة حرها، ووسع المعذبين وفضل بعد ذلك حجمها، قعرها بعيد، وسوادها شديد، وأبوابها مؤصدة، وهي بحرّها عليهم مطبقة.
يقاسي أهلها صنوفاً شتى من العذاب: فتارة في النار يصهرون، وتارة على وجوههم يسحبون، وأخرى بالحميم يلفحون، قد اسودت وجوههم، وغُلّت بالسلاسل والأنكال أيديهم، قُطّعت لهم ثياب من نار، وسرابيل من قطران، طعامهم الزقوم، وشرابهم الحميم الآن، وهم في دركات النار يتقلبون معذبين بما لا تحيط به العقول.
ومن رحمة الله تعالى بعباده ولطفه بهم أن جعل لعباده سبلاً كثيرة متنوعة للنجاة من النار، ولا يهلك بعدها إلا هالك.
أبواب جهنم السبع:
1-باب جهنم:سمي بهذا الإسم لأنه يجهم في وجوه الرجال و النساء فيأكل لحومهم و هو أهون عذابا من غيره.
2-باب لظى:وهي آكلة اليدان و الرجلان تدعو من أدبر عن التوحيد عما جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم.- لظـى:قال الله تعالى(كَلاَّ إِنَّهَا لَظَىٰ (15) نَزَّاعَةً لّلشَّوَىٰ))[المعارج:15، 16].
3-باب سقر:سمي سقر لأنه يأكل اللحم دون عظم. سـقر:قال الله تعالى(سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لاَ تُبْقِى وَلاَ تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لّلْبَشَرِ))[المدثر:26-29].
4-باب الحطمة:تحطم العظام و تحرق الأفئدة و ترمي بشرر كالقصر فتطلع الشرر إلى السماء ثم تنزل فتحرق وجوههم و أيديهم فيبكون الدمع حتى ينفذ ثم يبكون الدماء حتى ينفذ ثم يبكون القيح حتى ينفذ.- الحُطَمَة:قال الله تعالى: ((وَمَا أَدْرَاكَ مَا ٱلْحُطَمَةُ (5) نارُ ٱللَّهِ ٱلْمُوقَدَةُ))[الهمزة:5، 6].
5-باب الجحيم:سمي بهذا الإسم لأنه عظيم الجمره و الجمره الواحده أعظم من الدنيا.- الجحيـم:قال الله تعالى( وَإِذَا ٱلْجَحِيمُ سُعّرَتْ))[التكوير:12].
6-باب السعير:سمي بهذا الإسم لأنه يسعر فيه ثلاثمائة قصر في كل قصر ثلاثمائة بيت في كل بيت ثلاثمائة لون من العذاب و فيه حيات و عقارب و قيود و سلاسل و أغلال و فيه جب الحزن ليس النار عذابا أشد منه إذا فتح باب الحزن حزن أهل النار حزنا شديدا.
7-باب الهاويه:من وقع فيه لم يخرج أبدا و فيه بئر الهباب يخرج منه نار تستعيذ منها جهنم و فيه الذين قال الله فيهم (سارهقه صعودا) وهو جبل من نار يوضع أعداء الله على وجوههم على ذلك الجبل مغلوله أيديهم إلى أعناقهم إلى أقدامهن ، الزبانيه وقوف على رؤوسهم بأيديهم مقامع من حديد إذا ضرب أحدهم بالمقمعه ضربه سمع صوتها الثقلان.
و أبواب النار من حديد فرشها من شوك غشاوتها مظلمة أرضها نحاس و رصاص و زجاج أوقد عليها ألف عام حتى احمرت و ألف عام حتى ابيضت و ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة قد مزجت بغضب الله...................................................
بعض صفات النار:
أ- النار تتكلم وتبصر:
قال الله تعالى(إِذَا رَأَتْهُمْ مّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُواْ لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً))[الفرقان:12].
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اشتكت النار إلى ربها فقالت: ربّ أكل بعضي بعضاً، فأذِن لها بنفَسين: نفَسٍ في الشتاء، ونفَس في الصيف، فأشدّ ما تجدون من الحرّ، وأشد ما تجدون من الزمهرير)).رواه البخاري في بدء الخلق، باب:صفة النار
، ومسلم في المساجد ومواضع الصلاة،.
ب- سعة النار وبُعد قعرها:
ويدلّنا على هذا أمور:
الأول: الذين يدخلون النار أعداد لا تحصى، ومع كثرة عددهم فإن الخلق الواحد فيهم يضخم حتى يكون ضرسه في النار مثل جبل أحد.
قال الله تعالى(يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ ٱمْتَلاَتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ))[ق:30].
عن أنسٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لا يزال يُلقى فيها وتَقولُ هلْ من مزِيدٍ حتى يضع فيها ربّ العالمين قدمه فينزوي بعضها إلى بعض، ثم تقول: قدٍ قدٍ)).رواه البخاري في التوحيد، باب:قول الله تعالى: وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (7384)، ومسلم في الجنة وصفة نعيمها، باب:النار يدخلها الجبارون .
الثاني: أنه لو ألقي الحجر من أعلاها احتاج إلى آمادٍ طويلة حتى يبلغ قعرها.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع وجْبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم(تدرون ما هذا؟)) قال: قلنا: الله ورسوله أعلم، قال(هذا حجر رُمي به في النار منذ سبعين خريفاً، فهو يهوي في النار الآن حتى انتهى إلى قعرها)).رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها، باب:في شدة حرّ نار جهنم .
الثالث: كثرة العدد الذي يأتي بالنار من الملائكة يوم القيامة.
قال الله تعالى(وَجِيء يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ))[الفجر:23].
ويصف صلى الله عليه وسلم هذا المجيء بقوله(يُؤتى بجهنم يومئذٍ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمامٍ سبعون ألف ملك يجرّونها)). رواه مسلم في الجنة ونعيمها، باب: في شدة حرّ نار جهنم .
ج- دركات النار وظلمتها وسوادها:
قال الله تعالى(إِنَّ ٱلْمُنَـٰفِقِينَ فِى ٱلدَّرْكِ ٱلأسْفَلِ مِنَ ٱلنَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً))[النساء:145].
قال ابن منظور:"الدرْك والدرَك: أقصى قعر الشيء، والدرك الأسفل في جهنم ـ نعوذ بالله منها ـ أقصى قعرها، ودركات النار: منازل أهلها، والنار دركات، والجنة درجات، والقعر الآخر درْك ودرَك، والدرك إلى أسفل.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال اوقد على النار ألف سنة حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودّت، فهي سوداء مظلمة).رواه الترمذي
النار هي دار العذاب الأبدي التي خلقها الله تعالى ليجازي بها الكافرين إلى الأبد ومن شاء من العصاة إلى ما شاء. ولعظم هولها تعددت أسماؤها فهي: جهنم والهاوية والسعير وسقر.
قد تناهى في الشدة حرها، ووسع المعذبين وفضل بعد ذلك حجمها، قعرها بعيد، وسوادها شديد، وأبوابها مؤصدة، وهي بحرّها عليهم مطبقة.
يقاسي أهلها صنوفاً شتى من العذاب: فتارة في النار يصهرون، وتارة على وجوههم يسحبون، وأخرى بالحميم يلفحون، قد اسودت وجوههم، وغُلّت بالسلاسل والأنكال أيديهم، قُطّعت لهم ثياب من نار، وسرابيل من قطران، طعامهم الزقوم، وشرابهم الحميم الآن، وهم في دركات النار يتقلبون معذبين بما لا تحيط به العقول.
ومن رحمة الله تعالى بعباده ولطفه بهم أن جعل لعباده سبلاً كثيرة متنوعة للنجاة من النار، ولا يهلك بعدها إلا هالك.
أبواب جهنم السبع:
1-باب جهنم:سمي بهذا الإسم لأنه يجهم في وجوه الرجال و النساء فيأكل لحومهم و هو أهون عذابا من غيره.
2-باب لظى:وهي آكلة اليدان و الرجلان تدعو من أدبر عن التوحيد عما جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم.- لظـى:قال الله تعالى(كَلاَّ إِنَّهَا لَظَىٰ (15) نَزَّاعَةً لّلشَّوَىٰ))[المعارج:15، 16].
3-باب سقر:سمي سقر لأنه يأكل اللحم دون عظم. سـقر:قال الله تعالى(سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لاَ تُبْقِى وَلاَ تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لّلْبَشَرِ))[المدثر:26-29].
4-باب الحطمة:تحطم العظام و تحرق الأفئدة و ترمي بشرر كالقصر فتطلع الشرر إلى السماء ثم تنزل فتحرق وجوههم و أيديهم فيبكون الدمع حتى ينفذ ثم يبكون الدماء حتى ينفذ ثم يبكون القيح حتى ينفذ.- الحُطَمَة:قال الله تعالى: ((وَمَا أَدْرَاكَ مَا ٱلْحُطَمَةُ (5) نارُ ٱللَّهِ ٱلْمُوقَدَةُ))[الهمزة:5، 6].
5-باب الجحيم:سمي بهذا الإسم لأنه عظيم الجمره و الجمره الواحده أعظم من الدنيا.- الجحيـم:قال الله تعالى( وَإِذَا ٱلْجَحِيمُ سُعّرَتْ))[التكوير:12].
6-باب السعير:سمي بهذا الإسم لأنه يسعر فيه ثلاثمائة قصر في كل قصر ثلاثمائة بيت في كل بيت ثلاثمائة لون من العذاب و فيه حيات و عقارب و قيود و سلاسل و أغلال و فيه جب الحزن ليس النار عذابا أشد منه إذا فتح باب الحزن حزن أهل النار حزنا شديدا.
7-باب الهاويه:من وقع فيه لم يخرج أبدا و فيه بئر الهباب يخرج منه نار تستعيذ منها جهنم و فيه الذين قال الله فيهم (سارهقه صعودا) وهو جبل من نار يوضع أعداء الله على وجوههم على ذلك الجبل مغلوله أيديهم إلى أعناقهم إلى أقدامهن ، الزبانيه وقوف على رؤوسهم بأيديهم مقامع من حديد إذا ضرب أحدهم بالمقمعه ضربه سمع صوتها الثقلان.
و أبواب النار من حديد فرشها من شوك غشاوتها مظلمة أرضها نحاس و رصاص و زجاج أوقد عليها ألف عام حتى احمرت و ألف عام حتى ابيضت و ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة قد مزجت بغضب الله...................................................
بعض صفات النار:
أ- النار تتكلم وتبصر:
قال الله تعالى(إِذَا رَأَتْهُمْ مّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُواْ لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً))[الفرقان:12].
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اشتكت النار إلى ربها فقالت: ربّ أكل بعضي بعضاً، فأذِن لها بنفَسين: نفَسٍ في الشتاء، ونفَس في الصيف، فأشدّ ما تجدون من الحرّ، وأشد ما تجدون من الزمهرير)).رواه البخاري في بدء الخلق، باب:صفة النار
، ومسلم في المساجد ومواضع الصلاة،.
ب- سعة النار وبُعد قعرها:
ويدلّنا على هذا أمور:
الأول: الذين يدخلون النار أعداد لا تحصى، ومع كثرة عددهم فإن الخلق الواحد فيهم يضخم حتى يكون ضرسه في النار مثل جبل أحد.
قال الله تعالى(يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ ٱمْتَلاَتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ))[ق:30].
عن أنسٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لا يزال يُلقى فيها وتَقولُ هلْ من مزِيدٍ حتى يضع فيها ربّ العالمين قدمه فينزوي بعضها إلى بعض، ثم تقول: قدٍ قدٍ)).رواه البخاري في التوحيد، باب:قول الله تعالى: وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (7384)، ومسلم في الجنة وصفة نعيمها، باب:النار يدخلها الجبارون .
الثاني: أنه لو ألقي الحجر من أعلاها احتاج إلى آمادٍ طويلة حتى يبلغ قعرها.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع وجْبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم(تدرون ما هذا؟)) قال: قلنا: الله ورسوله أعلم، قال(هذا حجر رُمي به في النار منذ سبعين خريفاً، فهو يهوي في النار الآن حتى انتهى إلى قعرها)).رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها، باب:في شدة حرّ نار جهنم .
الثالث: كثرة العدد الذي يأتي بالنار من الملائكة يوم القيامة.
قال الله تعالى(وَجِيء يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ))[الفجر:23].
ويصف صلى الله عليه وسلم هذا المجيء بقوله(يُؤتى بجهنم يومئذٍ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمامٍ سبعون ألف ملك يجرّونها)). رواه مسلم في الجنة ونعيمها، باب: في شدة حرّ نار جهنم .
ج- دركات النار وظلمتها وسوادها:
قال الله تعالى(إِنَّ ٱلْمُنَـٰفِقِينَ فِى ٱلدَّرْكِ ٱلأسْفَلِ مِنَ ٱلنَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً))[النساء:145].
قال ابن منظور:"الدرْك والدرَك: أقصى قعر الشيء، والدرك الأسفل في جهنم ـ نعوذ بالله منها ـ أقصى قعرها، ودركات النار: منازل أهلها، والنار دركات، والجنة درجات، والقعر الآخر درْك ودرَك، والدرك إلى أسفل.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال اوقد على النار ألف سنة حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودّت، فهي سوداء مظلمة).رواه الترمذي