السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قررت الصحف الدانماركية الكبرى إعادة نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على صفحاتها اليوم الأربعاء.
وقالت إن الهدف هو توثيق لحملة الاعتقالات التي قامت بها الشرطة الدانماركية في مدينة آرهوس بدعوى تخطيطهم لقتل رسام الكاريكاتير صاحب الرسوم المسيئة للرسول محمد.
وقالت إليزابيث كنودسن رئيسة تحرير برلنسغكي ثالث أكبر الصحف الدانماركية "من الواجب علينا أن نرسل رسالة واضحة لكل من يحمل أفكارا جنونية كهؤلاء الذين فكروا في استهداف الرسام كورت فسترغورد".
الرسام كورت فسترغورد (الأوروبية-أرشيف)
وأعلنت الشرطة الدانماركية في مدينة آرهوس -ثاني أكبر مدن البلاد- اعتقال مهاجرين تونسيين ودانماركي من أصول مغربية للاشتباه في أنهم خططوا لقتل فسترغورد أحد 12 رسام كاريكاتير وضعوا رسومات اعتبرت مسيئة للنبي محمد.
وقالت السلطات إنها سترحل التونسيين إلى خارج الدانمارك في حين ستجري تحقيقات مع المتهم الثالث بتهمة انتهاكه قوانين مكافحة الإرهاب وستطلق سراحه في انتظار نتائج التحقيق.
وفسترغورد (73 عاما) هو رسام الكاريكاتير في صحيفة "يولاندس بوسطن" التي كانت أول من نشر الرسوم التي أعيد لاحقا نشرها في نحو 60 مطبوعة، ما أثار موجة من الاحتجاجات حول العالم. ويعيش هو وزوجته في حماية الشرطة منذ ثلاثة أشهر بسبب تعرضهما للتهديد.
ومن جانبه أكد تيور سايدنفان رئيس تحرير صحيفة بوليتكين -ثاني أكبر الصحف الدانماركية- عزم صحيفته إعادة نشر هذه الرسوم في عددها الصادر اليوم كجزء من تغطيتها للاعتقالات التي في مدينة آرهوس.
وفي إطار دفاعه عن إعادة الرسوم المثيرة للجدل التي تسببت في مظاهرات عارمة بالعالم الإسلامي "أنه من المزعج والمقلق أن تفكر مجموعة من الشباب في قتل الرسام كورت"، مضيفا أن صحيفته ستعيد نشر الرسوم بغرض تغطية عملية الاعتقالات.
واعتبرت صحيفة يولاندس بوسطن أن حرية التعبير "غالية الثمن"، وقال رئيس تحريرها كارستن يوسته "إنه من المعيب أن يكون جزاء شخص يقوم بعمله حسب القانون الدانماركي والتقاليد الصحفية الدانماركية أن يهدد بالقتل". ومن المقرر أن تعيد الصحيفة نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة.
قلق حكومي
وفي سياق متصل عبر رئيس الوزراء الدانماركي أندرياس فوغ راسموسن عن بالغ قلقه عقب اعتقالات آرهوس صباح أمس الثلاثاء.
ورفض راسموسن في بيان صحفي التعليق على القضية، واكتفى بالقول إنه علم بالقضية من الشرطة التي "جاءت لوقف عملية قتل لدافع إرهابي".
وأشار راسموسن في بيانه الصحفي التي حصلت الجزيرة نت على نسخة منه إلى أن الاعتقالات تشير إلى وجود "مجموعات متطرفة" لا تحترم القيم والمبادئ الدانماركية.
ومن جانبها اعتبرت وزيرة العدل الدانماركية لينا إيسبيرسن في بيان مقتضب أن هذا التطور خطير ومقلق.
دعوة للتعقل
من جانبهم أعرب قادة الجالية الإسلامية في الدانمارك عن تخوفهم من أن تترك الاعتقالات آثاراً سلبية على العلاقة بين المسلمين والمجتمع الدانماركي، وأن تفجر إعادة عرض الرسوم المسيئة للرسوم الكريم مشاعر الكراهية والبغض بين الطرفين.
وأدان قاسم سعيد أحمد أحد قادة العمل الإسلامي في الدانمارك جميع الأعمال الفردية التي تخرج عن النطاق القانوني, داعياً المسلمين في البلاد إلى ضرورة احترام القانون.
وقال أحمد للجزيرة نت إن المؤسسات الإسلامية في الدانمارك بذلت قصارى جهدها للرد بالطرق السلمية والمشروعة على الرسومات المسيئة.
وأضاف "لقد استخدمنا كل الطرق القانونية لمواجهة الإهانة التي تعرضنا لها" وشدد على أن المسلمين في الدانمارك شريحة من شرائح المجتمع ومواطنون يحترمون القانون الدانماركي، ويلجؤون إليه عند شعورهم بالإهانة أو الظلم.
ودعا أحمد المسلمين في الدانمارك والجاليات الإسلامية فيها إلى التحلي بالصبر والتعامل بعقلانية مع أي استفزاز قادم.
المصدر:الجزيرة
تُرى ماذا سيصنع أحبابنا الذين خرجوا في الشوارع يرقصون فرحا بالنصر المؤزر !!
وقالت إن الهدف هو توثيق لحملة الاعتقالات التي قامت بها الشرطة الدانماركية في مدينة آرهوس بدعوى تخطيطهم لقتل رسام الكاريكاتير صاحب الرسوم المسيئة للرسول محمد.
وقالت إليزابيث كنودسن رئيسة تحرير برلنسغكي ثالث أكبر الصحف الدانماركية "من الواجب علينا أن نرسل رسالة واضحة لكل من يحمل أفكارا جنونية كهؤلاء الذين فكروا في استهداف الرسام كورت فسترغورد".
الرسام كورت فسترغورد (الأوروبية-أرشيف)
وأعلنت الشرطة الدانماركية في مدينة آرهوس -ثاني أكبر مدن البلاد- اعتقال مهاجرين تونسيين ودانماركي من أصول مغربية للاشتباه في أنهم خططوا لقتل فسترغورد أحد 12 رسام كاريكاتير وضعوا رسومات اعتبرت مسيئة للنبي محمد.
وقالت السلطات إنها سترحل التونسيين إلى خارج الدانمارك في حين ستجري تحقيقات مع المتهم الثالث بتهمة انتهاكه قوانين مكافحة الإرهاب وستطلق سراحه في انتظار نتائج التحقيق.
وفسترغورد (73 عاما) هو رسام الكاريكاتير في صحيفة "يولاندس بوسطن" التي كانت أول من نشر الرسوم التي أعيد لاحقا نشرها في نحو 60 مطبوعة، ما أثار موجة من الاحتجاجات حول العالم. ويعيش هو وزوجته في حماية الشرطة منذ ثلاثة أشهر بسبب تعرضهما للتهديد.
ومن جانبه أكد تيور سايدنفان رئيس تحرير صحيفة بوليتكين -ثاني أكبر الصحف الدانماركية- عزم صحيفته إعادة نشر هذه الرسوم في عددها الصادر اليوم كجزء من تغطيتها للاعتقالات التي في مدينة آرهوس.
وفي إطار دفاعه عن إعادة الرسوم المثيرة للجدل التي تسببت في مظاهرات عارمة بالعالم الإسلامي "أنه من المزعج والمقلق أن تفكر مجموعة من الشباب في قتل الرسام كورت"، مضيفا أن صحيفته ستعيد نشر الرسوم بغرض تغطية عملية الاعتقالات.
واعتبرت صحيفة يولاندس بوسطن أن حرية التعبير "غالية الثمن"، وقال رئيس تحريرها كارستن يوسته "إنه من المعيب أن يكون جزاء شخص يقوم بعمله حسب القانون الدانماركي والتقاليد الصحفية الدانماركية أن يهدد بالقتل". ومن المقرر أن تعيد الصحيفة نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة.
قلق حكومي
وفي سياق متصل عبر رئيس الوزراء الدانماركي أندرياس فوغ راسموسن عن بالغ قلقه عقب اعتقالات آرهوس صباح أمس الثلاثاء.
ورفض راسموسن في بيان صحفي التعليق على القضية، واكتفى بالقول إنه علم بالقضية من الشرطة التي "جاءت لوقف عملية قتل لدافع إرهابي".
وأشار راسموسن في بيانه الصحفي التي حصلت الجزيرة نت على نسخة منه إلى أن الاعتقالات تشير إلى وجود "مجموعات متطرفة" لا تحترم القيم والمبادئ الدانماركية.
ومن جانبها اعتبرت وزيرة العدل الدانماركية لينا إيسبيرسن في بيان مقتضب أن هذا التطور خطير ومقلق.
دعوة للتعقل
من جانبهم أعرب قادة الجالية الإسلامية في الدانمارك عن تخوفهم من أن تترك الاعتقالات آثاراً سلبية على العلاقة بين المسلمين والمجتمع الدانماركي، وأن تفجر إعادة عرض الرسوم المسيئة للرسوم الكريم مشاعر الكراهية والبغض بين الطرفين.
وأدان قاسم سعيد أحمد أحد قادة العمل الإسلامي في الدانمارك جميع الأعمال الفردية التي تخرج عن النطاق القانوني, داعياً المسلمين في البلاد إلى ضرورة احترام القانون.
وقال أحمد للجزيرة نت إن المؤسسات الإسلامية في الدانمارك بذلت قصارى جهدها للرد بالطرق السلمية والمشروعة على الرسومات المسيئة.
وأضاف "لقد استخدمنا كل الطرق القانونية لمواجهة الإهانة التي تعرضنا لها" وشدد على أن المسلمين في الدانمارك شريحة من شرائح المجتمع ومواطنون يحترمون القانون الدانماركي، ويلجؤون إليه عند شعورهم بالإهانة أو الظلم.
ودعا أحمد المسلمين في الدانمارك والجاليات الإسلامية فيها إلى التحلي بالصبر والتعامل بعقلانية مع أي استفزاز قادم.
المصدر:الجزيرة
تُرى ماذا سيصنع أحبابنا الذين خرجوا في الشوارع يرقصون فرحا بالنصر المؤزر !!