عندما أحببت الإسلام غيّرت "الأسانسير
كانت البداية مع ابني شهاب عندما جاءني في ذلك اليوم غاضبا وهو يسألني سؤال المؤنب الغاضب: أبي لماذا ليس في بيتنا سنة الرسول وقيام الليل؟
تعجبت للسؤال وعرفت فيما بعد أنه كان في محاورة كلامية مع زميله في المدرسة،
وكان شهاب يتباهى بالإمكانيات العصرية الموجودة بالمنزل؛ فأنا والحمد لله ذو ثراء عريض
ولا أبخل على أسرتي بأي شيء؛
لذا كان شهاب متباهيا بما لديه في المنزل من إمكانيات ربما لا تتوفر للكثيرين
مثل تلفزيون 99 بوصة، ودش وخلافه، ولكن رد زميله كان غريبا؛
فقد تباهي أمام شهاب بأن لديهم في المنزل سنة الرسول
وقيام الليل وصيام الإثنين والخميس، وكان ذلك مفاجأة لشهاب
الذي لم يستطع الرد وعاد لي غاضبا وهو يسألني كيف
لا يكون لدينا مثل الذي لدى زميله في المدرسة؟
جاري لا يصلي.. هل أنا المسئول؟
أنا مسلم منذ أن ولدت أصلي وأصوم وأحج ولم يمنعني ثرائي
ولا ما أمتلكه من أراض وعقارات عن مباشرة تلك العبادات
ولم يفتني أي مرة الاعتكاف في شهر رمضان
ولا صيام الأيام التسعه الأولى من ذي الحجة، وليلة عيد الأضحى مشهورة
أمام العمارة التي أسكن فيها وأسرتي
والتي أمتلكها ضمن مجموعة كبيرة من العقارات؛ حيث يتم توزيع اللحوم على الفقراء بكميات كبيرة.
ورغم ذلك فإني شعرت بالغربة أمام سؤال شهاب وهو
يسألني عن سنة الرسول وقيام الليل، ولكنه لم يكتف بذلك
بل سألني عن جارنا كمال الذي لا يصلي وكيف لم أحاول
ولو لمرة أن أجعله يصلي أو أن أقنعه بأن يأتي معي للصلاة
وهو جاري منذ أكثر من 20 عاما، فهل أنا المسئول عن ذلك؟
وقادتني محاورة شهاب إلى سؤال لم أجد له إجابة
وهي إذا كنت مسلما منذ أن ولدت، فماذا قدمت للإسلام منذ 40 عاما؟
فأنا لم أبالِ إذا كان جاري يصلي أم لا واستمرت تأملاتي
وأنا أقود السيارة إلى حيث لا أدري، ولا أدري إذا كنت أقود بالفعل السيارة
أم أن السيارة هي التي تقودني إلى حيث لا أدري؟!!.
وبينما أنا كذلك انتبهت إلى أذان المغرب فاتجهت إلى أقرب مسجد للصلاة
وكانت مفاجأتي وجود درس بعد الصلاة، وكان أول الدرس هذا السؤال:
هل تحب الإسلام؟ وإذا كنت تحب الإسلام فماذا قدمت للإسلام؟
أحسست كأن الحديث موجه إلي.
وامتد الدرس إلى صلاة العشاء وبعدها خرجت عائدا إلى السيارة
وهناك رن صوت المحمول في جيبي وقد كانت نغماته عبارة
عن لحن إحدى الأغنيات المشهورة لبعض المطربين،
ورغم أنني أمتلك المحمول منذ أن بدأ ظهوره،
ورغم أنني أستمع إلى هذه النغمة عشرات المرات يوميا،
فإنني أحسست بالغضب هذه المرة، وتساءلت:
لماذا لا تكون النغمة صوت الأذان مثلا أو كلمة الله أكبر
كما هو الحال في بعض ساعات الحائط؟
ولأول مرة أفكر في تغيير النغمة إلى صوت الأذان.
عندما أحب أبي الإسلام غيّر الأسانسير
كنت أسأل نفسي: كيف يمكن أن أجعل أهل العمارة جميعا يصلون؛
فالعلاقات بيننا لحظية ولا سبيل إلى الحديث معهم؟!
لذا فكرت في إقامة احتفال بشقتي الواسعة ودعوة الجميع
ولم أرهق زوجتي بتجهيز الغذاء لهذا الكم الكبير،
فاتفقت مع أحد المحلات على القيام بهذا الدور.
وقمت بتشغيل شريط فيديو لأحد الدعاة المشهورين،
وكان موضوع الشريط عن كيف نحب الإسلام؟
وكان دور التلفزيون الـ 99 بوصة عظيما في عرض الشريط بشكل لائق.
وخصصت مكانا بالشقة للصلاة وكان سرور جيراني في العمارة
بهذه الدعوة الكريمة عظيما، وبعضهم طلب أن تكون هذه الدعوة شهريا،
والبعض الآخر داعبني وهو يطلب أن تكون هذه الدعوة يوميا،
ولأول مرة يصلي جميع سكان العمارة معا نساء ورجالا.
وكررت هذه الدعوة عدة مرات وبالفعل وجدت العديد من سكان العمارة
يصلي بعد ذلك بانتظام في المسجد، وزادني ذلك حماسة فبدأت أفكر كيف ينتشر
هذا التأثير من أهل العمارة إلى أهل الحي والمنطقة كلها.
وسعدت زوجتي كثيرا بتصرفاتي وكذلك أولادي خاصة
عندما غيرت نغمة المحمول إلى صوت الأذان، وكذلك ساعة الحائط،
وقمت بتركيب دوائر إلكترونية في الأسانسير في العمارات التي أمتلكها
بحيث يذكر دعاء الركوب أثناء تحريكه، لذا كان سروري عظيما عندما
وجدت شهاب يكتب مقالة في كراسه تحت عنوان
"عندما أحب أبي الإسلام غيّر الأسانسير"
فتبسمت، وكررتها في نفسي هامسا: نعم،
عندما أحببت الإسلام غيّرت الأسانسير،
ولكن لا يزال أمامي الكثير لأقدمه إذا كنت حقا أحب الإسلام.
قادني سؤال ابني إلى أن أحب الإسلام؛
لذا أرسلت بهذه القصة إليكم لأخبركم أنني
عندما أحببت الإسلام غيرت الأسانسير
لأذكر الناس بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام؛
فهل أحببت أنت الإسلام؟ وماذا فعلت عندما أحببت
تعجبت للسؤال وعرفت فيما بعد أنه كان في محاورة كلامية مع زميله في المدرسة،
وكان شهاب يتباهى بالإمكانيات العصرية الموجودة بالمنزل؛ فأنا والحمد لله ذو ثراء عريض
ولا أبخل على أسرتي بأي شيء؛
لذا كان شهاب متباهيا بما لديه في المنزل من إمكانيات ربما لا تتوفر للكثيرين
مثل تلفزيون 99 بوصة، ودش وخلافه، ولكن رد زميله كان غريبا؛
فقد تباهي أمام شهاب بأن لديهم في المنزل سنة الرسول
وقيام الليل وصيام الإثنين والخميس، وكان ذلك مفاجأة لشهاب
الذي لم يستطع الرد وعاد لي غاضبا وهو يسألني كيف
لا يكون لدينا مثل الذي لدى زميله في المدرسة؟
جاري لا يصلي.. هل أنا المسئول؟
أنا مسلم منذ أن ولدت أصلي وأصوم وأحج ولم يمنعني ثرائي
ولا ما أمتلكه من أراض وعقارات عن مباشرة تلك العبادات
ولم يفتني أي مرة الاعتكاف في شهر رمضان
ولا صيام الأيام التسعه الأولى من ذي الحجة، وليلة عيد الأضحى مشهورة
أمام العمارة التي أسكن فيها وأسرتي
والتي أمتلكها ضمن مجموعة كبيرة من العقارات؛ حيث يتم توزيع اللحوم على الفقراء بكميات كبيرة.
ورغم ذلك فإني شعرت بالغربة أمام سؤال شهاب وهو
يسألني عن سنة الرسول وقيام الليل، ولكنه لم يكتف بذلك
بل سألني عن جارنا كمال الذي لا يصلي وكيف لم أحاول
ولو لمرة أن أجعله يصلي أو أن أقنعه بأن يأتي معي للصلاة
وهو جاري منذ أكثر من 20 عاما، فهل أنا المسئول عن ذلك؟
وقادتني محاورة شهاب إلى سؤال لم أجد له إجابة
وهي إذا كنت مسلما منذ أن ولدت، فماذا قدمت للإسلام منذ 40 عاما؟
فأنا لم أبالِ إذا كان جاري يصلي أم لا واستمرت تأملاتي
وأنا أقود السيارة إلى حيث لا أدري، ولا أدري إذا كنت أقود بالفعل السيارة
أم أن السيارة هي التي تقودني إلى حيث لا أدري؟!!.
وبينما أنا كذلك انتبهت إلى أذان المغرب فاتجهت إلى أقرب مسجد للصلاة
وكانت مفاجأتي وجود درس بعد الصلاة، وكان أول الدرس هذا السؤال:
هل تحب الإسلام؟ وإذا كنت تحب الإسلام فماذا قدمت للإسلام؟
أحسست كأن الحديث موجه إلي.
وامتد الدرس إلى صلاة العشاء وبعدها خرجت عائدا إلى السيارة
وهناك رن صوت المحمول في جيبي وقد كانت نغماته عبارة
عن لحن إحدى الأغنيات المشهورة لبعض المطربين،
ورغم أنني أمتلك المحمول منذ أن بدأ ظهوره،
ورغم أنني أستمع إلى هذه النغمة عشرات المرات يوميا،
فإنني أحسست بالغضب هذه المرة، وتساءلت:
لماذا لا تكون النغمة صوت الأذان مثلا أو كلمة الله أكبر
كما هو الحال في بعض ساعات الحائط؟
ولأول مرة أفكر في تغيير النغمة إلى صوت الأذان.
عندما أحب أبي الإسلام غيّر الأسانسير
كنت أسأل نفسي: كيف يمكن أن أجعل أهل العمارة جميعا يصلون؛
فالعلاقات بيننا لحظية ولا سبيل إلى الحديث معهم؟!
لذا فكرت في إقامة احتفال بشقتي الواسعة ودعوة الجميع
ولم أرهق زوجتي بتجهيز الغذاء لهذا الكم الكبير،
فاتفقت مع أحد المحلات على القيام بهذا الدور.
وقمت بتشغيل شريط فيديو لأحد الدعاة المشهورين،
وكان موضوع الشريط عن كيف نحب الإسلام؟
وكان دور التلفزيون الـ 99 بوصة عظيما في عرض الشريط بشكل لائق.
وخصصت مكانا بالشقة للصلاة وكان سرور جيراني في العمارة
بهذه الدعوة الكريمة عظيما، وبعضهم طلب أن تكون هذه الدعوة شهريا،
والبعض الآخر داعبني وهو يطلب أن تكون هذه الدعوة يوميا،
ولأول مرة يصلي جميع سكان العمارة معا نساء ورجالا.
وكررت هذه الدعوة عدة مرات وبالفعل وجدت العديد من سكان العمارة
يصلي بعد ذلك بانتظام في المسجد، وزادني ذلك حماسة فبدأت أفكر كيف ينتشر
هذا التأثير من أهل العمارة إلى أهل الحي والمنطقة كلها.
وسعدت زوجتي كثيرا بتصرفاتي وكذلك أولادي خاصة
عندما غيرت نغمة المحمول إلى صوت الأذان، وكذلك ساعة الحائط،
وقمت بتركيب دوائر إلكترونية في الأسانسير في العمارات التي أمتلكها
بحيث يذكر دعاء الركوب أثناء تحريكه، لذا كان سروري عظيما عندما
وجدت شهاب يكتب مقالة في كراسه تحت عنوان
"عندما أحب أبي الإسلام غيّر الأسانسير"
فتبسمت، وكررتها في نفسي هامسا: نعم،
عندما أحببت الإسلام غيّرت الأسانسير،
ولكن لا يزال أمامي الكثير لأقدمه إذا كنت حقا أحب الإسلام.
قادني سؤال ابني إلى أن أحب الإسلام؛
لذا أرسلت بهذه القصة إليكم لأخبركم أنني
عندما أحببت الإسلام غيرت الأسانسير
لأذكر الناس بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام؛
فهل أحببت أنت الإسلام؟ وماذا فعلت عندما أحببت