السلام عليكم
قال تعالى
(خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ)--2 العلق
ترى ما العلق وما العلقة التي هي مفرد العلق ؟؟
قال الطبري رحمه الله في تفسيره "{ خَلَقَ الْإِنْسَان مِنْ عَلَق } يَعْنِي : مِنْ الدَّم
وقال القرطبي (أَيْ مِنْ دَم ; جَمْع عَلَقَة , وَالْعَلَقَة الدَّم الْجَامِد )
طيّب
لمّا عدنا للقواميس --وجدنا أنّ هذه الكلمة ومشتقاتها تعبّر عن كافة أمور حياة الإنسان--أنظروا مثلا--العلاقة الزوجية--أو العلوق وهو السائل المنوي--أو ---
فكانت هي الكلمة الأدق في وصف الإنسان في قوله تعالى "خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ"
والعلق جمع علقة وهي قطعة صغيرة جدا من الدم وسميّت بذلك تشبيها بدودة العلقة --تكون في المياه الملوثّة المتكدّرة --تعلّق خرطومها بجلد الحيوان فتمتص دمه--
وكذلك الجنين في بطن أمّه يكون علقة معلّقة بجدار الرحم يمتص من أمه الدم المغذّي--
فالعلقة هي ما ينتج من التقاء الحيوان المنوي والبويضة بعد فترة من التقائهما في رحم المرأة--فالعلقة بداية التكون--
وقد لاحظت على ابن عاشور رحمه الله أنّه آخذ بالإعجاز العلمي إذ قال
(ومن إعجاز القرآن العلمي ذكر العلقة لأن الثابت في العلم الآن أن الإِنسان يتخلق من بويضة دقيقة جداً لا ترى إلا بالمرآة المكبِّرة أضعافاً تكون في مبدإ ظهورها كروية الشكل سابحة في دم حيض المرأة فلا تقبل التخلق حتى تخالطها نطفة الرجل فتمتزج معها فتأخذ في التخلق إذا لم يَعُقْها عائق )
وأخيرا يجدر بنا أن نسأل؟؟
لم جاء اللفظ جمعا فقال "خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ"---
ولم يقل علقة ؟؟
والجواب لأنّ الإنسان هنا بمعنى الجمع أي اسم جنس فناسب أن يأتي بالعلق بصيغة الجمع--
قال الطبري
(وقال: من علق والمراد به من علقة، لأنه ذهب إلى الجمع، كما يقال: شجرة وشجر، وقصَبة وقَصَب، وكذلك علقة وعَلَق. وإنما قال: من علق والإنسان في لفظ واحد، لأنه في معنى جمع، وإن كان في لفظ واحد، فلذلك قيل: من عَلَق)
وذكر الإنسان لأنّه الأقرب لتفكّر المرء فالمرء يبدأ تفكّره في نفسه--مع كون الذهن يذهب إلى كون الحيوان أيضا خلق من علق--فقد ذكر الإنسان وأراد كلّ الحيوان
قال تعالى
(خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ)--2 العلق
ترى ما العلق وما العلقة التي هي مفرد العلق ؟؟
قال الطبري رحمه الله في تفسيره "{ خَلَقَ الْإِنْسَان مِنْ عَلَق } يَعْنِي : مِنْ الدَّم
وقال القرطبي (أَيْ مِنْ دَم ; جَمْع عَلَقَة , وَالْعَلَقَة الدَّم الْجَامِد )
طيّب
لمّا عدنا للقواميس --وجدنا أنّ هذه الكلمة ومشتقاتها تعبّر عن كافة أمور حياة الإنسان--أنظروا مثلا--العلاقة الزوجية--أو العلوق وهو السائل المنوي--أو ---
فكانت هي الكلمة الأدق في وصف الإنسان في قوله تعالى "خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ"
والعلق جمع علقة وهي قطعة صغيرة جدا من الدم وسميّت بذلك تشبيها بدودة العلقة --تكون في المياه الملوثّة المتكدّرة --تعلّق خرطومها بجلد الحيوان فتمتص دمه--
وكذلك الجنين في بطن أمّه يكون علقة معلّقة بجدار الرحم يمتص من أمه الدم المغذّي--
فالعلقة هي ما ينتج من التقاء الحيوان المنوي والبويضة بعد فترة من التقائهما في رحم المرأة--فالعلقة بداية التكون--
وقد لاحظت على ابن عاشور رحمه الله أنّه آخذ بالإعجاز العلمي إذ قال
(ومن إعجاز القرآن العلمي ذكر العلقة لأن الثابت في العلم الآن أن الإِنسان يتخلق من بويضة دقيقة جداً لا ترى إلا بالمرآة المكبِّرة أضعافاً تكون في مبدإ ظهورها كروية الشكل سابحة في دم حيض المرأة فلا تقبل التخلق حتى تخالطها نطفة الرجل فتمتزج معها فتأخذ في التخلق إذا لم يَعُقْها عائق )
وأخيرا يجدر بنا أن نسأل؟؟
لم جاء اللفظ جمعا فقال "خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ"---
ولم يقل علقة ؟؟
والجواب لأنّ الإنسان هنا بمعنى الجمع أي اسم جنس فناسب أن يأتي بالعلق بصيغة الجمع--
قال الطبري
(وقال: من علق والمراد به من علقة، لأنه ذهب إلى الجمع، كما يقال: شجرة وشجر، وقصَبة وقَصَب، وكذلك علقة وعَلَق. وإنما قال: من علق والإنسان في لفظ واحد، لأنه في معنى جمع، وإن كان في لفظ واحد، فلذلك قيل: من عَلَق)
وذكر الإنسان لأنّه الأقرب لتفكّر المرء فالمرء يبدأ تفكّره في نفسه--مع كون الذهن يذهب إلى كون الحيوان أيضا خلق من علق--فقد ذكر الإنسان وأراد كلّ الحيوان