ورب البيت لتندمي
هذه أول مرة أشتكي لبشر
كان هذا عنوان رسالة وصلتني
كثيرة هي الرسائل التي أجدها في بريدي ... واسأل الله أن أكون عند حسن ظنهم ... بعضها يحمل قصص هي أقرب للخيال .. وقد يكون مبالغا فيها إلى حد كبير .. وبعضها ... هي للمستحيل أقرب ... وإن كانت رائعة بمعنى الكلمة ... ولكن لا يوجد أي إثبات لصحتها .. وكثير منها يحمل مآسي ومشاكل لا يعلم بها إلا الله
من بين عشرات الرسائل ... استوقفتني هذه الرسالة بالذات ... وتمعنت فيها كثيرا ... لما فيها من معاني عجيبة .. وأشياء قد تكون حقيقة .. ولكنها غريبة ... وبمعنى الكلمة
اسمحوا لي ... فقد أعدت صياغتها وتنسيقها بأسلوبي واختصرتها كثيرا وحذفت أشياء لا أرى لذكرها داعي .. ثم أضفت تعليقي على هذه القصة
ورب البيت لتندمى
فتنتني .. ظهرت في حياتي فجأة .. عن طريق النت ... كنت خائفا أن أحبها .. والله كنت خائفا .. فحاولت الابتعاد
أخبرتها أنني خائف من أن أحبها .. لأنني سأحبها بجنون
حذرتها ... إن تركتني ... سأفقد عقلي .. ستذوق لونا آخرا من ألوان جنوني ... ولكنها لم تعطيني فرصة لذلك .. لم تكترث لتهديدي ... فأحببتها أكثر مما تتخيل .. بعيدا عن كل كلام الحب والمراهقة ... رغم أني لم أكن أؤمن به أبدا
عشقتها وعشقت فيها كل شئ ... والله يعلم أنني لم ولن أخونها أبدا ... ولو بقلبي .. ولا أنكر أنها أحبتني بكل ذرة في كيانها أيضا
تغير كل شئ فيها
أصبح هاتفها ينشغل في أنصاف الليالي لفترات طويلة
تتهرب .. تبتعد .. تشكو الظروف .. تعتذر .. تنكر إحساسي وهي من زرعت في الإحساس .. تسخر حتى من غيرتي
في يوم وليلة تغيرت .. في يوم وليله تنكرت .. في يوم وليلة انهرت تماما
ضاعت كل أحلامي بحياة وردية معها .. كانت كل حياتي .. فضاعت كل حياتي
وعلى قدر الحب .. على قدر الحيرة .. جاء الغضب
أعترف .. أنني أغضبتها بعد ذلك
أعترف .. أنني أبكيتها بعد ذلك
أعترف .. أنني أسلت ذلك الدمع الغالي
أعترف .. أنني هددتها بكل ما املك أن لا تتركني
لا تقتلني
أن ترحمني
أنا الذي أنكر على أي شاب فعل ذلك .. فعلت ذلك !!!
هل كنت كذلك .. أم هي غيرتني .. أم غيرني سقوط أحلامي ؟؟؟
لكنها كلمات .. لا تعدو لحظات الغضب .. لحظات الغرق في بحر الألم ... ساعات اليأس والقهر .. وما أدراك ما اليأس والقهر !!!
كنت إلى الموت أقرب منه للحياة .. بل اعترف أنني أقدمت على الموت مرتين وفشلت .. حتى أشعرها بالحسرة ... لعلها تعود ... ولو كنت ميتا ... لعلها تعود ... لعلها تسكب علي عبرات .. تشعرني أن فراقها كان مجرد أوهام
لا أعلم سببا مقنعا يدعو لذهاب كل الأيمان والوعود .. لا يوجد في قاموسي كلمة مستحيل ... وهذا ما زاد حيرتي
زاد غضبي
زاد جنوني
دمرتني بمعنى الكلمة
واه لقلبي .. واه لأحلامي
فيا أسفا على نفسي
يا أسفا عليها
نعم .. استطيع أن أدمرها أي وقت .. أستطيع أن أفضحها .. بل ... أستطيع أن أقودها للانتحار بكل سهولة ... ولكن ... كيف اقتل نفسي .. كيف افضح نفسي .. هي نفسي ... بل هي التي أقسمت لي في أشد لحظات الخصام ... أنها لم تقرا في تاريخ العشق حبا كحبي
ستبقى كذلك ... ولو كنت غاضبا .. ولو كنت يائسا ... مازلت أحبها بكل جنون .
ما عاد في صدري أماني .. ما عاد لحياتي معاني
مرت سنه وشهرين وأربعة أيام حتى تاريخ هذه الرسالة ولم أنساها بعد
ويلٌ لي .. لما لا أنساها
فكرت كثيرا ماذا أفعل بعد أن ضاعت .. ما بين رغبتي في الانتقام ... والهروب من نفسي ... ورغبتي في سعادتها
تقطع قلبي .. ولكن غلبني حبها .. غلبتني أحلامي بان أراها سعيدة .. غلبتني بسمتها حين رضاها .. فأثرت أن أنزوي عنها في ركني بعيدا عنها .. أخرج من حياتها ... بينما هي كل حياتي .. وأن أدعو لها كل ليلة بالتوفيق
يا الله .. كيف أبين لها بأني كنت قادرا على إسعادها .. كنت قادرا أن أقدم لها عمري
يا الله .. كيف أجعلها تشعر بحسرة علي .. من دون أن أحرجها .. من دون أن أجرحها ... من دون أن أضايقها .. من دون أن أسبب لها أي ألم
صدقيني .. فكرت كثيرا .. صدقيني .. تعذبت بمعنى الكلمة .. ومازلت أتعذب .. إلى أن قررت وبكامل جوارحي أن أجعلها تتحسر علي .. أجعلها تندم على أنها لم تتزوجني .. ولكن ندم من نوع آخر
ألم ... لم تألفه أي فتاة على وجه الأرض
رغم أنها قد تندم في الدنيا على مثلي .. فأنا أقسم أنه لن يعشقها أحد بقدري .. وستندم في كل لحظة غضب لو تزوجت .. ستذكرني في كل لحظة خلاف في حياتها ... ستذكر رجلا كانت كل أمانيه رضاها .. ولكني ... سأقدم لها ندما بطعم آخر
اعتبريني مجنون .. حين أبلغك بقراري .. ولكن صبرا .. ماذا تعرفى عن الجنون
اعتبريني خيالي .. حين أبلغك بقراري .. ولكن مهلا .. الم يبدأ كل شئ من الخيال
توجهت إلى الله .. هو يعلم حالي .. هو يعلم أمري .. هو من أسمعه نحيبي
توجهت إلى الله وسألته بأن أكون خيرا منها في الآخرة .. خيرا من زوجها بالذات لو تزوجت .. خيرا من والدها الذي تحبه .. خيرا من أخوانها .. خيرا من جيرانهم .. خيرا من كل شباب بلدها .. بل خيرا من كل أهل زمانها
هؤلاء هم خصومي .... وأحبابي
توجهت إلى الله بمعنى الكلمة .. صلاة وأي صلاة ... وصوما وأي صوم ... وإخلاصا في العمل .. ما تركت شئ أعلم أن فيه الأجر إلا وفعلته
ما تركت سبيلا أرتقي به إلى أعالي الجنة إلا وسلكته
أريدها أن تنظر إلي في المحشر وأنا في موكب من النور إن شاء الله ... وتتحسر علي
تقول ... ليتني كنت زوجته ... كيف أضعته من يدي ... تشعر بالندم ... تتمنى لو كنت زوجها في الدنيا
أريد من أخوانها أن ينظروا إلي ويقولوا .. أليس هذا النور .. لفلان ؟؟؟
أهذا الذي كاد أن يكون صهرنا ؟؟؟
أريدها أن تسكن الجنة هي وزوجها ... لا أريد لهم النار فمازلت أتمنى لها ولزوجها الخير .. ولكن ... أريدها أن تنظر إلى الأعلى ... وأنا كالكوكب الدري فتسأل .. من هذا .. فيقال .. هذا فلان وأزواجه في عليين .. لعلها ... تتمنى أن تكون مثلي حينها
قد تقول عني مجنون .. ولكني والله صرفت كل ما كان في قلبي من حب لها .. لله
ثم سألت الله أن يزيد حبي له
ربي اغفر لي وهب لي قلبا خاشعا لا ينبغي لأحد في زمني إنك أنت الوهاب
فرغت قلبي من كل شئ في الدنيا .. مهما تتخيل .. ووجهت قلبي لله
أخذت قلبي وعقلي .. إلى هناك .. إلى زمن الصحابة الذهبي .. سأبدأ من هناك .. سأكون مثلهم إن شاء الله ... وأعيش في جسد ينتمي لهذا العصر
هل تعلمى إلى أين قادني ذلك ؟؟؟
أراهن أنكى تتخيلى
أراهن أنكى علمتى
اراهن أنكى ترأفى بحالي .. وتتمنى أن تكونى مكاني
أراهن أنكى تعلمى وتخشى أن تقولى
إلى الغربة
أراهن أنكى أحسستى بغربتي بين الناس .. وجوه الناس حولي الآن لا أعرفها ... وإن كنت أراها كل يوم
كم أنا مشتاق إلى الأحبة .. محمدا صلى الله عليه وسلم وحزبه
أنا الآن أطهر من السابق .. أنا الآن أنقى مما تتخيل ولله الحمد ... أنا أسعد إنسان إن خلوت بربي
إن ذكر الله بكيت .. وإن سمعت الآذان بكيت
اشتاق للمساجد ... واشعر أن المساجد تشتاق إلي
سأكون كما يقولون عني الآن ... التقي .. النقي .. العابد ... الزاهد .. الورع
سأكون عبدا خالصا لله
والله الذي لا إله إلا هو
لا أبالي الآن بالمال .. ولا النساء .. ولا أكترث لوقت ... ولا لشئ في الدنيا مهما كان ... مهما كان ... مهما كان ... فقد وضعت الفردوس الأعلى نصب عيني
أرجوكى .. أرفقى بحالي وصدقني .. أرجوكى أرفقى بحالي و أعينني ولو بكلمة .. لا تسخرى مني .. لا تعايريني بذنبي ... فانا الآن غير الأمس..
هل أنا مخطئ أنني تركت لها كل الدنيا و حولت كل غضبي وحزني لله
( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله )
لست ملاكا .. وأعترف أنني أخطأت .. وكم أنا نادم على ذلك .. ولكن أعطيني حلا ... إن كنتى تملكى ذلك
أعطيني حلا
على أن يشبع رغبتي بإصابتها بالحسرة
على أن لا أغضب ربي
على أن يرضي كبريائي
بأن أكون خيرا من أي شاب ستتزوجه
على أن يرضي محبتي لها
على أن لا يمسها من بركان غضبي شئ
أن يحرقني هذا البركان وحدي
على أن تبقى دمعتي داخل صدري
على أن تبقى هي في قمة سعادتها في الدنيا
فلترقص اليوم على أهاتي .. فسأرقص غدا أكثر منها
أتظنى أنني كتبت كل هذا لأرضي غروري ؟؟؟
أتظنى أنني نثرت لكى مكنون صدري عبثا ؟؟؟
لا والله ... لا ورب البيت ... ما كتبته إلا لنشره.. فأقرأه كل يوم .. كل ليلة .. لأشد به أزري .. لتجلدني كلماتي .. ليحرقني أنينٌ لم تسمعه ما بين حروفي .. فلا أنظر لأنثى بعدها أبدا
أقسم بالله العظيم ما كذبتك بحرف
أقسم بالله العظيم ما كذبتك بحرف
أقسم بالله العظيم ما كذبتك بحرف
ستمر الأيام وستعلمى غدا ... فغدا لناظره قريب .. إما سأُسحب على وجهي إلى النار .. وإما أن يقول الجميع وبما فيهم أنتى
ليتنا كنا مثله
الرهان سيكون على الآخرة
السباق سيكون هناك
هي وكل عائلتها وجيرانها وأهل زمانها فريق ... وأنا وحدي فريق
وعليه اقسم
ورب البيت لتندمي
***
انتهى كلامه ... وقد آثرت حذف بعض الملاحظات التي لا تفيد كاسم البلد .. ومعاناته في المستشفى ... ونحيب والدته لحاله ... وتفاصيل أخرى صغيرة ... فهذه هي النهاية الطبيعية التي أراها في أي علاقة خارج إطار الزواج
قد يكون واهما .. وقد يكون صادقا ... و قد يكون هو السبب .. وقد تكون الظروف أعمت كلا منهما ... وأقوى من كلاهما ... وقد تكون أزمة ثقة .. الله اعلم بما حدث وبالصادق منهم والكاذب
الفضيحة أمر كان سيرد .. لو غلب الشيطان هذا الشخص .. بل حتى الموت ... كان من الممكن أن يقع له فيموت كافرا والعياذ بالله
بقى الألم هو سيد الموقف .. ولا أعلم هل هذه النهاية من سوء حظه .. أم أن الله أراد به خيرا .. أم أن هناك نهاية أخرى
هذا الرجل أقسم بأيمان مغلظة ... ولا أجد مجالا لتكذيبه .. ولعلنا غدا سنعلم جميعا نهايته
هل كان كاذبا ونراه في النار والعياذ بالله .. أم هو صادقا وسيتقبل الله منه وتكون نيته لله وحده .. ليست لفلان أو فلانة ... وحينها ... سيحقق قسمه
وسنقول جميعا
وهي معنا
بل هي ستكون أولنا
ليتنا كنا معه
ليتنا كنا مثله
هذه أول مرة أشتكي لبشر
كان هذا عنوان رسالة وصلتني
كثيرة هي الرسائل التي أجدها في بريدي ... واسأل الله أن أكون عند حسن ظنهم ... بعضها يحمل قصص هي أقرب للخيال .. وقد يكون مبالغا فيها إلى حد كبير .. وبعضها ... هي للمستحيل أقرب ... وإن كانت رائعة بمعنى الكلمة ... ولكن لا يوجد أي إثبات لصحتها .. وكثير منها يحمل مآسي ومشاكل لا يعلم بها إلا الله
من بين عشرات الرسائل ... استوقفتني هذه الرسالة بالذات ... وتمعنت فيها كثيرا ... لما فيها من معاني عجيبة .. وأشياء قد تكون حقيقة .. ولكنها غريبة ... وبمعنى الكلمة
اسمحوا لي ... فقد أعدت صياغتها وتنسيقها بأسلوبي واختصرتها كثيرا وحذفت أشياء لا أرى لذكرها داعي .. ثم أضفت تعليقي على هذه القصة
ورب البيت لتندمى
فتنتني .. ظهرت في حياتي فجأة .. عن طريق النت ... كنت خائفا أن أحبها .. والله كنت خائفا .. فحاولت الابتعاد
أخبرتها أنني خائف من أن أحبها .. لأنني سأحبها بجنون
حذرتها ... إن تركتني ... سأفقد عقلي .. ستذوق لونا آخرا من ألوان جنوني ... ولكنها لم تعطيني فرصة لذلك .. لم تكترث لتهديدي ... فأحببتها أكثر مما تتخيل .. بعيدا عن كل كلام الحب والمراهقة ... رغم أني لم أكن أؤمن به أبدا
عشقتها وعشقت فيها كل شئ ... والله يعلم أنني لم ولن أخونها أبدا ... ولو بقلبي .. ولا أنكر أنها أحبتني بكل ذرة في كيانها أيضا
تغير كل شئ فيها
أصبح هاتفها ينشغل في أنصاف الليالي لفترات طويلة
تتهرب .. تبتعد .. تشكو الظروف .. تعتذر .. تنكر إحساسي وهي من زرعت في الإحساس .. تسخر حتى من غيرتي
في يوم وليلة تغيرت .. في يوم وليله تنكرت .. في يوم وليلة انهرت تماما
ضاعت كل أحلامي بحياة وردية معها .. كانت كل حياتي .. فضاعت كل حياتي
وعلى قدر الحب .. على قدر الحيرة .. جاء الغضب
أعترف .. أنني أغضبتها بعد ذلك
أعترف .. أنني أبكيتها بعد ذلك
أعترف .. أنني أسلت ذلك الدمع الغالي
أعترف .. أنني هددتها بكل ما املك أن لا تتركني
لا تقتلني
أن ترحمني
أنا الذي أنكر على أي شاب فعل ذلك .. فعلت ذلك !!!
هل كنت كذلك .. أم هي غيرتني .. أم غيرني سقوط أحلامي ؟؟؟
لكنها كلمات .. لا تعدو لحظات الغضب .. لحظات الغرق في بحر الألم ... ساعات اليأس والقهر .. وما أدراك ما اليأس والقهر !!!
كنت إلى الموت أقرب منه للحياة .. بل اعترف أنني أقدمت على الموت مرتين وفشلت .. حتى أشعرها بالحسرة ... لعلها تعود ... ولو كنت ميتا ... لعلها تعود ... لعلها تسكب علي عبرات .. تشعرني أن فراقها كان مجرد أوهام
لا أعلم سببا مقنعا يدعو لذهاب كل الأيمان والوعود .. لا يوجد في قاموسي كلمة مستحيل ... وهذا ما زاد حيرتي
زاد غضبي
زاد جنوني
دمرتني بمعنى الكلمة
واه لقلبي .. واه لأحلامي
فيا أسفا على نفسي
يا أسفا عليها
نعم .. استطيع أن أدمرها أي وقت .. أستطيع أن أفضحها .. بل ... أستطيع أن أقودها للانتحار بكل سهولة ... ولكن ... كيف اقتل نفسي .. كيف افضح نفسي .. هي نفسي ... بل هي التي أقسمت لي في أشد لحظات الخصام ... أنها لم تقرا في تاريخ العشق حبا كحبي
ستبقى كذلك ... ولو كنت غاضبا .. ولو كنت يائسا ... مازلت أحبها بكل جنون .
ما عاد في صدري أماني .. ما عاد لحياتي معاني
مرت سنه وشهرين وأربعة أيام حتى تاريخ هذه الرسالة ولم أنساها بعد
ويلٌ لي .. لما لا أنساها
فكرت كثيرا ماذا أفعل بعد أن ضاعت .. ما بين رغبتي في الانتقام ... والهروب من نفسي ... ورغبتي في سعادتها
تقطع قلبي .. ولكن غلبني حبها .. غلبتني أحلامي بان أراها سعيدة .. غلبتني بسمتها حين رضاها .. فأثرت أن أنزوي عنها في ركني بعيدا عنها .. أخرج من حياتها ... بينما هي كل حياتي .. وأن أدعو لها كل ليلة بالتوفيق
يا الله .. كيف أبين لها بأني كنت قادرا على إسعادها .. كنت قادرا أن أقدم لها عمري
يا الله .. كيف أجعلها تشعر بحسرة علي .. من دون أن أحرجها .. من دون أن أجرحها ... من دون أن أضايقها .. من دون أن أسبب لها أي ألم
صدقيني .. فكرت كثيرا .. صدقيني .. تعذبت بمعنى الكلمة .. ومازلت أتعذب .. إلى أن قررت وبكامل جوارحي أن أجعلها تتحسر علي .. أجعلها تندم على أنها لم تتزوجني .. ولكن ندم من نوع آخر
ألم ... لم تألفه أي فتاة على وجه الأرض
رغم أنها قد تندم في الدنيا على مثلي .. فأنا أقسم أنه لن يعشقها أحد بقدري .. وستندم في كل لحظة غضب لو تزوجت .. ستذكرني في كل لحظة خلاف في حياتها ... ستذكر رجلا كانت كل أمانيه رضاها .. ولكني ... سأقدم لها ندما بطعم آخر
اعتبريني مجنون .. حين أبلغك بقراري .. ولكن صبرا .. ماذا تعرفى عن الجنون
اعتبريني خيالي .. حين أبلغك بقراري .. ولكن مهلا .. الم يبدأ كل شئ من الخيال
توجهت إلى الله .. هو يعلم حالي .. هو يعلم أمري .. هو من أسمعه نحيبي
توجهت إلى الله وسألته بأن أكون خيرا منها في الآخرة .. خيرا من زوجها بالذات لو تزوجت .. خيرا من والدها الذي تحبه .. خيرا من أخوانها .. خيرا من جيرانهم .. خيرا من كل شباب بلدها .. بل خيرا من كل أهل زمانها
هؤلاء هم خصومي .... وأحبابي
توجهت إلى الله بمعنى الكلمة .. صلاة وأي صلاة ... وصوما وأي صوم ... وإخلاصا في العمل .. ما تركت شئ أعلم أن فيه الأجر إلا وفعلته
ما تركت سبيلا أرتقي به إلى أعالي الجنة إلا وسلكته
أريدها أن تنظر إلي في المحشر وأنا في موكب من النور إن شاء الله ... وتتحسر علي
تقول ... ليتني كنت زوجته ... كيف أضعته من يدي ... تشعر بالندم ... تتمنى لو كنت زوجها في الدنيا
أريد من أخوانها أن ينظروا إلي ويقولوا .. أليس هذا النور .. لفلان ؟؟؟
أهذا الذي كاد أن يكون صهرنا ؟؟؟
أريدها أن تسكن الجنة هي وزوجها ... لا أريد لهم النار فمازلت أتمنى لها ولزوجها الخير .. ولكن ... أريدها أن تنظر إلى الأعلى ... وأنا كالكوكب الدري فتسأل .. من هذا .. فيقال .. هذا فلان وأزواجه في عليين .. لعلها ... تتمنى أن تكون مثلي حينها
قد تقول عني مجنون .. ولكني والله صرفت كل ما كان في قلبي من حب لها .. لله
ثم سألت الله أن يزيد حبي له
ربي اغفر لي وهب لي قلبا خاشعا لا ينبغي لأحد في زمني إنك أنت الوهاب
فرغت قلبي من كل شئ في الدنيا .. مهما تتخيل .. ووجهت قلبي لله
أخذت قلبي وعقلي .. إلى هناك .. إلى زمن الصحابة الذهبي .. سأبدأ من هناك .. سأكون مثلهم إن شاء الله ... وأعيش في جسد ينتمي لهذا العصر
هل تعلمى إلى أين قادني ذلك ؟؟؟
أراهن أنكى تتخيلى
أراهن أنكى علمتى
اراهن أنكى ترأفى بحالي .. وتتمنى أن تكونى مكاني
أراهن أنكى تعلمى وتخشى أن تقولى
إلى الغربة
أراهن أنكى أحسستى بغربتي بين الناس .. وجوه الناس حولي الآن لا أعرفها ... وإن كنت أراها كل يوم
كم أنا مشتاق إلى الأحبة .. محمدا صلى الله عليه وسلم وحزبه
أنا الآن أطهر من السابق .. أنا الآن أنقى مما تتخيل ولله الحمد ... أنا أسعد إنسان إن خلوت بربي
إن ذكر الله بكيت .. وإن سمعت الآذان بكيت
اشتاق للمساجد ... واشعر أن المساجد تشتاق إلي
سأكون كما يقولون عني الآن ... التقي .. النقي .. العابد ... الزاهد .. الورع
سأكون عبدا خالصا لله
والله الذي لا إله إلا هو
لا أبالي الآن بالمال .. ولا النساء .. ولا أكترث لوقت ... ولا لشئ في الدنيا مهما كان ... مهما كان ... مهما كان ... فقد وضعت الفردوس الأعلى نصب عيني
أرجوكى .. أرفقى بحالي وصدقني .. أرجوكى أرفقى بحالي و أعينني ولو بكلمة .. لا تسخرى مني .. لا تعايريني بذنبي ... فانا الآن غير الأمس..
هل أنا مخطئ أنني تركت لها كل الدنيا و حولت كل غضبي وحزني لله
( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله )
لست ملاكا .. وأعترف أنني أخطأت .. وكم أنا نادم على ذلك .. ولكن أعطيني حلا ... إن كنتى تملكى ذلك
أعطيني حلا
على أن يشبع رغبتي بإصابتها بالحسرة
على أن لا أغضب ربي
على أن يرضي كبريائي
بأن أكون خيرا من أي شاب ستتزوجه
على أن يرضي محبتي لها
على أن لا يمسها من بركان غضبي شئ
أن يحرقني هذا البركان وحدي
على أن تبقى دمعتي داخل صدري
على أن تبقى هي في قمة سعادتها في الدنيا
فلترقص اليوم على أهاتي .. فسأرقص غدا أكثر منها
أتظنى أنني كتبت كل هذا لأرضي غروري ؟؟؟
أتظنى أنني نثرت لكى مكنون صدري عبثا ؟؟؟
لا والله ... لا ورب البيت ... ما كتبته إلا لنشره.. فأقرأه كل يوم .. كل ليلة .. لأشد به أزري .. لتجلدني كلماتي .. ليحرقني أنينٌ لم تسمعه ما بين حروفي .. فلا أنظر لأنثى بعدها أبدا
أقسم بالله العظيم ما كذبتك بحرف
أقسم بالله العظيم ما كذبتك بحرف
أقسم بالله العظيم ما كذبتك بحرف
ستمر الأيام وستعلمى غدا ... فغدا لناظره قريب .. إما سأُسحب على وجهي إلى النار .. وإما أن يقول الجميع وبما فيهم أنتى
ليتنا كنا مثله
الرهان سيكون على الآخرة
السباق سيكون هناك
هي وكل عائلتها وجيرانها وأهل زمانها فريق ... وأنا وحدي فريق
وعليه اقسم
ورب البيت لتندمي
***
انتهى كلامه ... وقد آثرت حذف بعض الملاحظات التي لا تفيد كاسم البلد .. ومعاناته في المستشفى ... ونحيب والدته لحاله ... وتفاصيل أخرى صغيرة ... فهذه هي النهاية الطبيعية التي أراها في أي علاقة خارج إطار الزواج
قد يكون واهما .. وقد يكون صادقا ... و قد يكون هو السبب .. وقد تكون الظروف أعمت كلا منهما ... وأقوى من كلاهما ... وقد تكون أزمة ثقة .. الله اعلم بما حدث وبالصادق منهم والكاذب
الفضيحة أمر كان سيرد .. لو غلب الشيطان هذا الشخص .. بل حتى الموت ... كان من الممكن أن يقع له فيموت كافرا والعياذ بالله
بقى الألم هو سيد الموقف .. ولا أعلم هل هذه النهاية من سوء حظه .. أم أن الله أراد به خيرا .. أم أن هناك نهاية أخرى
هذا الرجل أقسم بأيمان مغلظة ... ولا أجد مجالا لتكذيبه .. ولعلنا غدا سنعلم جميعا نهايته
هل كان كاذبا ونراه في النار والعياذ بالله .. أم هو صادقا وسيتقبل الله منه وتكون نيته لله وحده .. ليست لفلان أو فلانة ... وحينها ... سيحقق قسمه
وسنقول جميعا
وهي معنا
بل هي ستكون أولنا
ليتنا كنا معه
ليتنا كنا مثله