نعم هذه الكلمه قالها صلى الله عليه وسلم في قصة أبي بكر وعمر يوم خرج هذا و ذاك ما الذي أخرجكما هكذا ، قال لهما سيد الخلق عندما لقيهما قالوا أخرجنا الجوع قال : ما أخرجني إلا الذي أخرجكما .. رسول الله يخرج من بيته من شدة الجوع يلقى صاحبيه جائعين يمضي إلى رجل من الأنصار فلا يجده في بيته ، ثم يأتي الأنصاري فيفرح بهذه الغنيمة برسول الله وصاحبيه - رضوان الله عليهما - فيذبح لهم ، ويستعذب لهم الماء فيأكلون وجبة شهية هنية ، فيقول النبي - صلى الله عليه وسلم - والقرآن حيّ في قلبه : ( والله لتسألن عن نعيم هذا اليوم ) .
نعيم يوم عابر مر بعد جوع شديد ومع ذلك استحضر النبي صلى الله عليه وسلم :
{ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ } .
لم تغب عنه الآيات ..لم تغب عنه ذكراها ..لم تغب عنه موعظتها ، وإن كانت الحالة عابرة فكم نحن في حاجة إلى مثل هذا إذا أخذنا بذلك والعودة بعد الغفلة .
وقال لهم واالذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم
أي نعيم هذا نحن فيه اليوم لوتأتِ رسول الله لترى مابنا من نعم ننكرها ونهينها في القاذورات
ولا نحافظ على ماتبقى منها ونلقيه بكل سهوله ولانحتفظ به لناكله في وقت آخر
ولا نحافظ على ماتبقى منها ونلقيه بكل سهوله ولانحتفظ به لناكله في وقت آخر
بأبي أنت يارسول الله وأمي لو ترى حالنا مع هذه النعم لترحمت علينا وطلبت لنا المغفره من أهدارها وحرمان من يحتاجها من الفقراء
فديتك يارسول الله بنفسي ومالي ووالدي وولدي وبكل مااملك لوترى حالنا مع هذه النعم لترحمت علينا
أخوتي وأخواتي والله لوحافظنا على النعم التي أنعم الله بها علينا لرأينا خيراً كثيرأ وتجنبنا فتن كبيرة ومانزلت بنا هذه المحن والمصائب فلندرك الوقت ولندرك الزمن ولندرك أنفسنا لنبعد عنها شبح مايصيبنا من نقم وفتن
اللهم اني أستغفرك وأتوب أليك ....