الرئيسية
من كتاب فضيلة الشيخ الشعراوى رحمه الله {السحر والحسد }:
بداية تبدأ قصة السحر بالآية الكريمة :
" واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وماأنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما مايفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون مايضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ماله فى الآخرة من خلاق ولبئس ماشروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون " الآية 102 من سورة البقرة
وهكذا نعرف من الآية الكريمة : أن السحر أنزله الله سبحانه وتعالى ..وأنه أنزل ملكين ببابل هما هاروت وماروت ..وأن السحر فتنة يقود إلى الكفر ..وأنه يستخدم فى الضر .. وان من يستخدم السحر ليس له جزاء فى الآخرة إلا النار .. وأن من يعمل بالسحر تكون نهايته سيئة ويموت كافرا .. وأن للشياطين ومردة الجان المتمردين على منهج الله علاقة قوية بالسحر..
ونبدأ القصة بالملكين هاروت وماروت وقد أنزلهما الله ليُعلّما الناس السحر, فالله سبحانه وتعالى له فى كونه إبتلاءات إما بالخير وإما بالشر فالسحر فتنة فهو يعطى للإنسان قدرة فوق قدراته إما أن يستخدمها فى النفع أو يستخدمها فى الضر
فالملكان هاروت وماروت نزلا إلى الأرض ليعلّما الناس السحر بأمرالله- ومن حكمة الله سبحانه أن إختار ملكين لإن الملكين لاينتفعان بالسحر فهما فى غير حاجة له وفى نفس الوقت حذرا الناس بأن السحر فتنة ويؤدى إلى الكفر
على أن هناك روايات كثيرة رويت عن هاروت وماروت ومن بينها : أنه حين أخبر الحق تبارك وتعالى الملائكة عن خلق آدم قالوا :
" أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك " آية 30 سورة البقرة
فطلب الله منهم أن يختاروا ملكين ليهبطا إلى الأرض فاختاروا هاروت وماروت لينزلا إلى الأرض فجاءتهم إمرأة رائعة الجمال فسألاها نفسها فقالت لا حتى تشركا فرفضا فغابت وعادت بصبى وقالت لا أعطيكما نفسى حتى تقتلا هذا الصبى فرفضا فذهبت وعادت بقدح من الخمر وقالت لا أعطيكما نفسى حتى تشربا هذا الخمر فشرباه وقتلا الصبى وارتكبا الزنا !!!!
هذه القصةغير صحيحة إطلاقا لأن : أولا الملائكة لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون وثانيا أن من تمام الإيمان أن يؤدى المخلوق كل ماكُلف به من الله سبحانه وتعالى..وهذا الملكان كلفا بتعليم الناس السحر.. وكلفا بأن يحذّرا كل من علّماه بأن السحر فتنة ويؤدى إلى الكفر وقد فعلا ذلك...وبذلك يكونا قد أديا ماأمرهما الله به وهذا من تمام التكليف وتمام الإيمان
وقد أوردنا هذه القصة - والكلام مازال لفضيلة الشيخ الشعراوى - التى رويت فى بعض الكتب ليعلم الناس أنها غير صحيحة
وإذا كان الله قد أرسل ملكين ليعلّما الناس السحر فمعنى ذلك أن السحر علم يستعين فيه الإنسان بالشياطين ولكن من الخير للبشر جميعا ألا يتعلموه وألا يفتنوا به لإنه لا ينفعهم
ملخص من كتاب فضيلة الشيخ الشعراوى : السحر والحسد
بداية تبدأ قصة السحر بالآية الكريمة :
" واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وماأنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما مايفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون مايضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ماله فى الآخرة من خلاق ولبئس ماشروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون " الآية 102 من سورة البقرة
وهكذا نعرف من الآية الكريمة : أن السحر أنزله الله سبحانه وتعالى ..وأنه أنزل ملكين ببابل هما هاروت وماروت ..وأن السحر فتنة يقود إلى الكفر ..وأنه يستخدم فى الضر .. وان من يستخدم السحر ليس له جزاء فى الآخرة إلا النار .. وأن من يعمل بالسحر تكون نهايته سيئة ويموت كافرا .. وأن للشياطين ومردة الجان المتمردين على منهج الله علاقة قوية بالسحر..
ونبدأ القصة بالملكين هاروت وماروت وقد أنزلهما الله ليُعلّما الناس السحر, فالله سبحانه وتعالى له فى كونه إبتلاءات إما بالخير وإما بالشر فالسحر فتنة فهو يعطى للإنسان قدرة فوق قدراته إما أن يستخدمها فى النفع أو يستخدمها فى الضر
فالملكان هاروت وماروت نزلا إلى الأرض ليعلّما الناس السحر بأمرالله- ومن حكمة الله سبحانه أن إختار ملكين لإن الملكين لاينتفعان بالسحر فهما فى غير حاجة له وفى نفس الوقت حذرا الناس بأن السحر فتنة ويؤدى إلى الكفر
على أن هناك روايات كثيرة رويت عن هاروت وماروت ومن بينها : أنه حين أخبر الحق تبارك وتعالى الملائكة عن خلق آدم قالوا :
" أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك " آية 30 سورة البقرة
فطلب الله منهم أن يختاروا ملكين ليهبطا إلى الأرض فاختاروا هاروت وماروت لينزلا إلى الأرض فجاءتهم إمرأة رائعة الجمال فسألاها نفسها فقالت لا حتى تشركا فرفضا فغابت وعادت بصبى وقالت لا أعطيكما نفسى حتى تقتلا هذا الصبى فرفضا فذهبت وعادت بقدح من الخمر وقالت لا أعطيكما نفسى حتى تشربا هذا الخمر فشرباه وقتلا الصبى وارتكبا الزنا !!!!
هذه القصةغير صحيحة إطلاقا لأن : أولا الملائكة لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون وثانيا أن من تمام الإيمان أن يؤدى المخلوق كل ماكُلف به من الله سبحانه وتعالى..وهذا الملكان كلفا بتعليم الناس السحر.. وكلفا بأن يحذّرا كل من علّماه بأن السحر فتنة ويؤدى إلى الكفر وقد فعلا ذلك...وبذلك يكونا قد أديا ماأمرهما الله به وهذا من تمام التكليف وتمام الإيمان
وقد أوردنا هذه القصة - والكلام مازال لفضيلة الشيخ الشعراوى - التى رويت فى بعض الكتب ليعلم الناس أنها غير صحيحة
وإذا كان الله قد أرسل ملكين ليعلّما الناس السحر فمعنى ذلك أن السحر علم يستعين فيه الإنسان بالشياطين ولكن من الخير للبشر جميعا ألا يتعلموه وألا يفتنوا به لإنه لا ينفعهم
ملخص من كتاب فضيلة الشيخ الشعراوى : السحر والحسد
