منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


2 مشترك

    بين أمة الغثاء وإساءة الأعداء؟!

    حاملة المسك
    حاملة المسك
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    انثى عدد الرسائل : 827
    البلد : T_USA
    الهوايات المفضلة : تدريس احكام التجويد
    بلد العضو : بين أمة الغثاء وإساءة الأعداء؟! Tunisiaflsmnwmcq2
    nbsp : بين أمة الغثاء وإساءة الأعداء؟! 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62230

    بين أمة الغثاء وإساءة الأعداء؟! Empty بين أمة الغثاء وإساءة الأعداء؟!

    مُساهمة من طرف حاملة المسك 18/3/2008, 10:33 pm

    بين أمة الغثاء وإساءة الأعداء؟! 66


    بين أمة الغثاء وإساءة الأعداء؟! 15


    بين أمة الغثاء وإساءة الأعداء؟! 18860565
    أحمد سليمان الدبشة

    بين أمة الغثاء وإساءة الأعداء؟! 2522236412



    فلنبكِ كالنساء في ذكرى نبيّ لم نَحْمِهِ كالرجال

    تدور الأيام ويأتي شهر ربيع الأول، ويقف المسلم أمام ذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، نقف أمامها ونحن نحمل من الخزي والعار والشنار، ما لو قُسِّمَ على القارات لدهاها وغشاها، نعم نستقبل ذكرى المولد، وقد شاعت وسط العالمين إساءة حثالة الأرض ممن غضب الله عليهم، وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت لنبينا، لكن علينا أن نقف الآن لنتساءل من المسئول عما حدث، فالأمر كما نعرف ليس الأول من نوعه، ولن يكون الأخير، بل هو حلقة من حلقات العداء الدائم والمستديم، ظهر منه ما ظهر، وخفي منه ما خفي، سلسلة أخبرنا عنها الحق جل وعلا وهو يوضح لنا معالم الطريق وطبيعة الصراع {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [البقرة: 217].
    صراع وضح الحق جل وعلا ملامحه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [آل عمران: 118-120].
    أما الآن فعلينا أن نقف مع أنفسنا لنتساءل من المسئول عن هذا الذي يحدث؟ وهل من العدل أن نلقي بالمسئولية على الآخرين، ونبرئ ساحتنا؟ أم أن الأمر يجب أن يكون في إطاره الصحيح وميزانه العدل بأننا أسأنا لنبيينا قبل أن يجرؤ أعداء الإسلام على الإساءة إليه، فالمتأمل لأحوالنا يجد ما يندى له جبين البشرية؛ تعامل إنسانًا في بيع وشراء يخدعك ويغشك ويكذب عليك، تقرضه يخونك ويأكل مالك، تجاوره ترى ما لا يسرك، ثم نزعم أننا نحب الله ورسوله، ونريد أن نحتفل بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم، لكنه الاحتفال المجاني الذي لا ثمن له ولا قيمة، فنقيم الاحتفالات هنا وهناك ونقف لنمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان رسول الله كذا، وكان رسول الله كذا، ولم نسأل أنفسنا يومًا أين نحن من النبي؟ نعم نحتفل بذكرى المولد فنأكل الحلوى، ولا أدري بأي منطق يستسيغ مسلم أن يطعم حلوى ولنا إخوة في الله لا يملكون القوت الضروري للمعيشة، تُنْتَهك أعراضهم، وتُسْفك دمائهم، ويشرد أهليهم، وتدنس أعراضهم، ونحن نأكل ونشرب ونلعب ونلهو، كأن الأمر لا يعنينا ولا يمت إلينا بصلة، كأننا لن نقف يومًا بين يدي الله يسألنا عن تقصيرنا في حق ربنا وفي حق نبينا، وفي حق ديننا، تحققت فينا نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم منذ أربعة عشر قرن من الزمان في الوباء العام الذي بينه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام أحمد وأبو داود عن ثوبان قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، قيل: يا رسول الله: فمن قلة نحن يومئذ؟ (أنكون قليلاً فنُستضعف أنكون قليلاً فلا نملك نصرة لنبينا ولا لديننا ولا لإخواننا) قال: «لا، بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن» فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت». أصبحنا نحرص على دنيانا، ونسينا أمر آخرتنا.
    تحقق فينا قول أبي حازم سلمة بن دينار رحمه الله لما سأله سليمان بن عبد الملك: يا إمام ما لنا نحرص على الدنيا ونكره الموت ونكره لقاء الله؟ وإذا بأبي حازم يحدد المرض الذي نعانيه والداء الذي نشتكي منه قال: لأنكم عمرتم دنياكم، وخربتم آخرتكم، فأنتم تكرهون أن تنتقلوا من العمار إلى الخراب.
    تحقق فينا قول القائل:
    أرى أناسًا بأدنى الدين قد قنعوا
    وما أراهم رضوا في العيش بالدون
    فاستغنِ بالدين عن دنيا الملوك
    كما استغنى الملوك بدنياهم عن الدين
    هذه هي الحقيقة المُرة التي نتحاشى مواجهتها، وهذا هو الواقع المرير الذي نخاف من لقائه؛ لقد أسأنا ولم نحسن، وفرطنا ولم نحفظ أمانة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم ما طلب من أمته أن يقدسوا فيه لحمًا ودمًا، ولكنه طلب منهم أن يتبعوا الوحي النازل عليه من السماء { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ } [آل عمران: 30-31].
    وهكذا فهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طبيعة المحبة الحقيقية لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ففي يوم أُحد ظهرت ملامح هذه المحبة على أرض الواقع فهذا سعد بن الربيع رضي الله عنه لما أشاع ابن قمئة -أقمأه الله- أنه قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك بعد قتله لمصعب بن عمير رضي الله عنه، وكان مصعب أحد القلائل الذين يشبهون رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما شاع الأمر بين المسلمين ألقى بعضهم السلاح وجلسوا ينتظرون الموت، كما قالوا فمر عليهم سعد بن الربيع فقال لهم: ما أجلسكم؟ فقالوا: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم: وما مات رسول الله؟ إن كان مات رسول الله فقوموا وقاتلوا وموتوا على ما مات عليه رسول الله، لا مدينة لكم بعد اليوم، ثم انطلق إلى المعركة فاعترض طريقه سعد بن معاذ، فقال: إلى أين يا ابن الربيع؟ فقال: واهًا يا سعد والله إنها الجنة ورب الربيع.
    فلما وضعت الحرب أوزارها قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه من يأتيني بخبر سعد بن الربيع فبحثوا عنه فوجدوه في الرمق الأخير فقالوا له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئك السلام، ويقول لك: كيف أنت؟ فقال: أبلغوا رسول الله مني السلام وقولوا له: إن سعد بن الربيع يقول لك جزاك الله عنا خير ما جازى نبيًّا عن أمته، ثم التفت إلى أصحابه وقال لهم: أبلغوا مَن خلفكم من أهل المدينة أنه لا عذر لكم عند ربكم إن خلص إلى رسول الله أذًى وفيكم رمق.
    هذه هي محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأين نحن منها هل أدركنا الآن ما الذي دفع حثالة الأرض من الأعداء للإساءة لنبينا؟ إنه نحن، وكأني بأم الملك عبد الله الصغير آخر ملوك الأندلس الذي وقع وثيقة الاستسلام للأسبان فوقف على مشارف غرناطة يبكي فقالت له: ابك كالنساء على مُلك لم تحفظه كالرجال، كأني بها تقف الآن بيننا لتنادي مليار ونصف مليار مسلم: ابكوا كالنساء حِمَى نبي لم تحموه كالرجال.
    كان شيخنا الجليل فضيلة العلامة الدكتور عبد الرشيد صقر -عليه رحمة الله- يحدثنا فقال لنا: كنت ذات يوم في حوار مع أحد العاملين في حقل الدعوة الإسلامية المتجردين لها، فكنت أقول له: أما ينبغي على هذه الأمة أن تقدم ولو عشرة ملايين من الشهداء لتعيش مكرمة عزيزة؟! فقال لي: أنت شحيح، ولماذا لا نقدم الربع مليار شهداء ليعيش المليار مسلم أعزة كرامًا بدلاً من أن تعيش الأمة بأسرها ذليلة مهانة، لها من الصَّغَار والهوان ما لو قُسِّم على القارات لدهاها وغشاها؟!
    فهل آن لنا أن نقف على حق ربنا، ونقوم بالدور الذى أراده الله لهذه الأمة كخير أمة أخرجت للناس؟ هل آن لهذه الأمة أن تنخلع من سلبيتها، ومن خنوعها وذلتها وهوانها لنعلن في ذكرى مولد خير البشر احتفالاً مميزًا في هذا العام، نعلن محبة حقيقية للنبي بعيدًا عن السلبية والانكسار، فتكون ذكرى المولد في هذا العام إيذانًا بعودة الأمة إلى ربها ونبيها ودينها في ظل مرجعية إسلامية تحكم جميع شئون حياتنا، ويكون هذا هو أبلغ رد نقوم به في مواجهة حثالة الأرض ممن أساء لنبينا،
    { وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ * يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ } [الروم: 4-7]. لعل هذا يكون قريبًا، ويسألونك { وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا } [الإسراء : 51] .

    بين أمة الغثاء وإساءة الأعداء؟! 60

    بين أمة الغثاء وإساءة الأعداء؟! A1


    بين أمة الغثاء وإساءة الأعداء؟! AA
    *manal
    *manal
    المشرف العام المميز للمنتدي


    انثى عدد الرسائل : 1501
    البلد : alexandria
    الهوايات المفضلة : القراءة
    nbsp : بين أمة الغثاء وإساءة الأعداء؟! 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62390

    بين أمة الغثاء وإساءة الأعداء؟! Empty رد: بين أمة الغثاء وإساءة الأعداء؟!

    مُساهمة من طرف *manal 19/3/2008, 7:00 am

    * يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل : يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت
    الراوي: ثوبان مولى رسول الله - خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] - المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4297


    * عن يحيى بن سعيد قال : لما كان يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يأتني بخبر سعد بن الربيع الأنصاري ، فقال رجل أنا يا رسول الله ، فذهب الرجل يطوف بين القتلى ، فقال له سعد بن الربيع : ما شأنك ؟ فقال الرجل : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لآتيه بخبرك ، قال : فاذهب إليه فأقرئه مني السلام وأخبره أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة وأني قد أنفذت مقاتلي ، وأخبر قومك أنهم لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وواحد منهم حي
    الراوي: يحيى بن سعيد - خلاصة الدرجة: لا أحفظه ولا أعرفه إلا عند أهل السير فهو عندهم مشهور معروف - المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 24/94

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/11/2024, 6:23 pm