البقيع..... جنة الله في الأرض..
على مر العصور، كان البقيع ذا منزلة خاصة ومميزة في قلوب وعقول المؤمنين المخلصين، وهذه المنزلة تمثل احتراما وتكريما ووفاءً لمن صنعوا تاريخ ومجد الإسلام؛ حيث دُفنوا في هذه البقعة؛ فأصبحت مقبرة مقدسة تهفو إليها قلوب الذين يشتاقون إليها.
والبقيع هو المقبرة الرئيسة لأهل المدينة المنورة منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم)، ومن أقرب الأماكن التاريخية إلى مبنى المسجد النبوي حاليًا، ويقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سوره، وقد ضُمت إليه أراض مجاورة وبني حوله سور جديد مرتفع مكسو بالرخام. وتبلغ مساحته الحالية مائة وثمانين ألف متر مربع.
يضم البقيع رفات الآلاف المؤلفة من أهل المدينة، ومن توفي فيها من المجاورين والزائرين أو من نقل جثمانهم على مدى العصور الماضية، وفي مقدمتهم الصحابة الكرام.
ويروى أن عشرة آلاف صحابي دفنوا فيه، منهم أمهات المؤمنين زوجات رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، عدا خديجة وميمونة، كما دفنت فيه ابنته فاطمة الزهراء، وابنه إبراهيم، وعمه العباس، وعمته صفية، وحفيده الحسن بن علي، وغيرهم كثير.
وتشير المصادر التاريخية أن أول من دفن في تلك البقعة الطاهرة -وكانت بستانا يحوي أشجارا من العوسج- هو الصحابي الجليل عثمان بن مظعون؛ حيث شارك الرسول (صلى الله عليه وسلم) بنفسه في ذلك، ثم دفن إلى جانبه إبراهيم بن الرسول (صلى الله عليه وسلم)؛ ولذلك رغب المسلمون فيها وقطعوا الأشجار ليستخدموا المكان للدفن.
وقد وردت أحاديث عدة في فضل البقيع، وزيارة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) له والدعاء لمن دفن فيه، منها: أن رسول الله كان يخرج من آخر الليل إلى البقيع
فيقول: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون، غدًا مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد".
وورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: "أنا أول من تنشق عنه الأرض -يوم القيامة-فأكون أول من يبعث، فأخرج أنا وأبو بكر وعمر إلى أهل البقيع فيبعثون، ثم يبعث أهل مكة فأحشر بين الحرمين".
وعن علقمة بن أبي علقمة عن أمه عن عائشة أنها قالت: خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات ليلة فأرسلت بريرة في أثره لتنظر أين ذهب، قالت فسلك نحو بقيع الغرقد فوقف في أدنى البقيع ثم رفع يديه ثم انصرف؛ فرجعت إليَّ بريرة؛ فأخبرتني، فلما أصبحت سألته فقلت: يا رسول الله أين خرجت الليلة فقال: بعثت إلى أهل البقيع لأصلي عليهم.
من السنة أن يقول الزائر عندما يصل إلى البقيع: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل البقيع الغرقد، اللهم اغفر لنا ولهم".
وفيما يلي مجموعة صور لبقيع الغرقد في المدينة المنوره
على مر العصور، كان البقيع ذا منزلة خاصة ومميزة في قلوب وعقول المؤمنين المخلصين، وهذه المنزلة تمثل احتراما وتكريما ووفاءً لمن صنعوا تاريخ ومجد الإسلام؛ حيث دُفنوا في هذه البقعة؛ فأصبحت مقبرة مقدسة تهفو إليها قلوب الذين يشتاقون إليها.
والبقيع هو المقبرة الرئيسة لأهل المدينة المنورة منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم)، ومن أقرب الأماكن التاريخية إلى مبنى المسجد النبوي حاليًا، ويقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سوره، وقد ضُمت إليه أراض مجاورة وبني حوله سور جديد مرتفع مكسو بالرخام. وتبلغ مساحته الحالية مائة وثمانين ألف متر مربع.
يضم البقيع رفات الآلاف المؤلفة من أهل المدينة، ومن توفي فيها من المجاورين والزائرين أو من نقل جثمانهم على مدى العصور الماضية، وفي مقدمتهم الصحابة الكرام.
ويروى أن عشرة آلاف صحابي دفنوا فيه، منهم أمهات المؤمنين زوجات رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، عدا خديجة وميمونة، كما دفنت فيه ابنته فاطمة الزهراء، وابنه إبراهيم، وعمه العباس، وعمته صفية، وحفيده الحسن بن علي، وغيرهم كثير.
وتشير المصادر التاريخية أن أول من دفن في تلك البقعة الطاهرة -وكانت بستانا يحوي أشجارا من العوسج- هو الصحابي الجليل عثمان بن مظعون؛ حيث شارك الرسول (صلى الله عليه وسلم) بنفسه في ذلك، ثم دفن إلى جانبه إبراهيم بن الرسول (صلى الله عليه وسلم)؛ ولذلك رغب المسلمون فيها وقطعوا الأشجار ليستخدموا المكان للدفن.
وقد وردت أحاديث عدة في فضل البقيع، وزيارة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) له والدعاء لمن دفن فيه، منها: أن رسول الله كان يخرج من آخر الليل إلى البقيع
فيقول: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون، غدًا مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد".
وورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: "أنا أول من تنشق عنه الأرض -يوم القيامة-فأكون أول من يبعث، فأخرج أنا وأبو بكر وعمر إلى أهل البقيع فيبعثون، ثم يبعث أهل مكة فأحشر بين الحرمين".
وعن علقمة بن أبي علقمة عن أمه عن عائشة أنها قالت: خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات ليلة فأرسلت بريرة في أثره لتنظر أين ذهب، قالت فسلك نحو بقيع الغرقد فوقف في أدنى البقيع ثم رفع يديه ثم انصرف؛ فرجعت إليَّ بريرة؛ فأخبرتني، فلما أصبحت سألته فقلت: يا رسول الله أين خرجت الليلة فقال: بعثت إلى أهل البقيع لأصلي عليهم.
من السنة أن يقول الزائر عندما يصل إلى البقيع: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل البقيع الغرقد، اللهم اغفر لنا ولهم".
وفيما يلي مجموعة صور لبقيع الغرقد في المدينة المنوره