من طرف فلاح من مصر 1/11/2008, 9:11 am
الأخت المبجلة المحترمة :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
تريدى إصلاح أولادك . و بناتك خاصة ؟؟؟؟؟
عليك بالخطوات : 1 - الإستعانة بالله تعالي , فلا معين غيره .
2 - كثرة الإستغفار .
3 - الصدقة و لا تيأسي من روح الله . و لا تسبطئى النتيجة .
4 - إستعيني بالصبر و الصلاة . و الصلاة علي النبي محمد صلي الله عليه و سلم .
5 - الدعاء " في السجود , قبل الفجر , بين الآذان و الإقامة , حين سماع الآذان , بعد الصلوات " و ليكن الدعاء بجوامع الكلم . أقصد أن لا تسالي الله تعالي صفات و خصال و سلوك و غيرها فإنها من باب رد الدعاء . ادعي الله " بالهداية . الصلاح . العود الجميل إليه , حب الإيمان , وحب نبيه , حب طاعته , و علي هذا المنوال ."
6 - الإكثار من لا حول و لا قوة إلا بالله .
7 - الإكثار من لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين .
8 - ثم عليك بمراجعة نفسك . أي اصلحي ما بينك و بين الله . إذا وجدت تقصير في أمرى ما فاسرعي و تلافيه .
9 - و هو أمر هام يغفل عنه الناس , ألا و هو القول السديد . فلا تبخلي علي غيرك بالنصح لله و لرسوله من غير تضليل او إضلال لأحد . ففي أحاديثك النسائية لا تنسي القول السديد , أى لا تتدخلي فى الموضوعات النسائية التى تجرح حرمات البيوت , و إذا رأيت ما و جب النصح به فافعلي بقصد النصح لله بقول سديد . فلا تعيني زوجة علي زوجها و لا تنصرى مظلوم في ظلمه . و رب العزة سبحانه هو الكافل لبناتك " وليخش الذين لو تركو من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله و ليقولوا قولا سديدا " النساء آية 9 فالقول السديد مما يصلح البيوت .
10 – قطرة الماء . كونى كقطرة الماء . فلا تملي و لا تأنفي . و تذكرى أنك حملت تسعة أشهر كاملة . و لم يكن الله عاجزا أن يجعل حمل المراة يوم أو ساعة . و لم تملي أنت من حملك لطفلك . لا تستعجلي النتائج فقد ربيت طفلا خمسة أعوام حتى استطاع أن يخرج و يعود من المنزل وحده و لم تيأسي .
و في هذه المرحلة ركزي كل المجهود علي التعليم بالموقف و ليس النصح , فالطباع تأنف النصح . ترقبي المواقف المعلمة , و الدروس و العبر في الجيران و الأقارب " دون غيبة أو نميمة " . الشريط و الإسطوانة و البرنامج الدينى من غير أن تامرى أى منهم لسماع البرنامج او الشريط . ركزى علي أوقات الضعف النفسي عندك بناتك . فانت أم و انت الأدرى بهذه الأوقات . لا تنسي تأثير حضنك و صدرك و إحساس الأمان الذى تستشعرة البنت عند أمها عندما تكون صديقة . عليك أولا بالرقائق التى تستلين القلوب . ثم التدرج شيئا فشيئا .
و اسمعي قصة يحكيها صديقي كيف تحجبت زوجته المتبرجه :
يقول صديقي " كنت أحبها من سن الرابعة عشرة . و لما أردت الزواج لم اكن ذاك الشخص الملتزم الذى يأمل بالزواج بمتحجبه . لكن زاد إلتزامى بعد الزواج . و تيقنت اني محاسب عن زوجتي المتبرجه , و اردت أن تردى الحجاب . فلم اطلب منها ذلك و لكنى كنت كثير ما أشغل برامج عن الحجاب . و اسمع اسطوانات تشرح و تلين القلوب لذلك . ثم خرجنا أنا و هى إلي أحد المراكز التجارية . و هى سافرة بدون حجاب . فلما عدنا البيت و كانت سهرتنا جميلة جدا , غيرت و جهى و اصطنعت الحزن . فلما سألتني عن سبب تغيري المفاجئ , قلت لها بانى سأدخل النار . فردت مشفقة علي : لا لا يا حبيبى دا أنت بتصلى الفروض كلها و بتتصدق و بتعمل حاجات كتير حلوة .
فرد عليها : كل إل بعمله مافيش منه فايده أنا هخش النار و السبب ... السبب ... و السبب إنتى . و سكت .
فحزنت و سألت أنا ؟؟؟ لماذا .
فقال لها نعم . انت السبب . عشان حجابك . وكل إل شافك النهارده . و امبارح و أول و اول و كل يوم انا هتحاسب عليهم لانك من غير حجاب .
يقول صديقى و سكت و سكتت .
و نمت من ليلتى و هي لم تنم . و لم أطلب منها أن ترتدى الحجاب . ولكنى أكثرت من الإسطوانات و الإستماع إليها لوحدى و هى بالطبع ترمى عندى السمع . و مر أسبوع . و كان كل حديثنا لا يتعدى الكلمات المعدودات . و ذات ليله طلبت منى الخروج لأحد المراكز التجارية . فنظرت إلي راسها و سكت .
فقالت : أريد ان أشترى حجاب . و لبس يناسب ذلك . و من تلك الليلة ارتدت زوجتي الحجاب .
و يكمل صديقى : و لم أقف عند هذا الحد : فلا زلت أسمع عن النقاب . و أسمع عن النقاب . و آ مل ان أفلح فيه .كما فلحت في الحجاب .
هذه قصة صديقي مع زوجته و قد أفلحه الله تعالي .
فانا أنصحك بمثلها و لا تيأسي من روح الله . لكن كونى هشه بشة , لينة حانية .
و فقك الله تعالي .
و أعانك لما يحبه و يرضاة .
.ِ