بسم الله الرحمن الرحيم
( إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات لهم جنات النعيم )
الجنة أمنية كل مؤمن و حلم كل مسلم و من أجلها عمل العاملون .. نسأل الله أن يجعلنا من أهل الجنـة
الجنــة هي المكان الذي سيدخله المؤمنون ليكون جزاءً لهم يوم القيامة لما فيها من أشجار كثيفة ملتفة مع تناسق و جمال باهر لا نظير لها يستر من فيه عن الأعين يمنعه عن الآفات و يحفظه من الأخطار
قال صلى الله عليه وسلم : ( إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها ، فاقرءوا إن شئتم "وظل ممدود").
درجات الجنة :
إن للجنة درجات كل بحسب إيمانه و عمله و هي متفاوتة في الحسن و النعيم
عن أنس رضي الله عنه : ( أصيب حارثة يوم بدر وهو غلام فجأت أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قالت : " يا رسول الله قد عرفت منزلة حارثة مني ، فإن يك في الجنة أصبر و أحتسب و إن يك الأخرة ترى ما أصنع " فقال صلى الله عليه و سلم :"ويحك ، أوهبلتِ ، أوجنة واحدة هي ؟ إنها جنان كثيرة ، و إنه لفي جنة الفردوس ") .
والفردوس يطلق على جميع الجنة و يقال على افضلها و فيها من النعيم ما ليس في غيرها من درجات الجنة .
تربة الجنة و أنهارها:
أما عن تربة الجنة و حصباؤها و بناؤها فقد سأل الصحابة رسول الله فقالوا : يا رسول الله حدثنا عن الجنة ، ما بناؤها ؟ فقال : " لبنة من ذهب و لبنة من فضة و ملاطها - أي طينها - المسك و حصباؤها اللؤلؤ والياقوت و ترابها الزعفران ، من يدخلها ينعم ولا يأبس و يخلد ولا يموت ، لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه ".
أما أنهارها فمنها ماء لم يتغير طعمه و ريحه و لونه بل هو أعذب المياه و اصفاها و منها أنهار من لبن لم يتغير طعمه بحموضة ، ومنها أنهار من خمر لم تدنسها الأرجل ولم تكدرها الأيدي وهي ليست كخمر الدنيا تذهب العقل والمال ، ومنها أنهار من عسل قد صفي عن القذى والوسخ كل هذه الأنهار تجري من تحت القصور والغرف والبساتين .
مساكن الجنة :
أعد الله للمتقين في الجنة غرفاً من فوقها غرف مبنية يرى ظاهرها من باطنها و باطنها من ظاهرها محكمات مزخرفات عاليات متألقات .
وفي الجنة قصور كثيره ، يقول صلى الله عليه و سلم :" أدخلت الجنة فإذا انا بقصر من ذهب فقلت: لمن هذا القصر ؟ قالوا : لشاب من قريش ، فظننت اني انا هو ، فقلت : ومن هو ؟ قالوا: لعمر بن الخطاب "
في الجنة أيضا خيام وقد وصف لنا الرسول إحدى هذه الخيام فقال : " إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة ، طولها في السماء ستون ميلاً للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضاً.
أما عن أثاث أهل الجنة فتشتمل مساكنهم على الأسرة المرتفعة المتقابلة المصفوفة بانتظام ، وهناك الفرش العالية المبطنة بالإستبرق المرفوع بعضها فوق بعض أو المرفوعه على الأسرّة وهناك أيضاً النمارق المصفوفة على نحو يسر الخاطر ، والزرابي المبثوثة على شكل منسق ، وهناك الأرائك وهي الأسرة عليها الكلل أو الكراسي ذات الوسائد .
أشجار الجنة و ثمارها :
هي كثيرة منها العنب والنخل والرمان وهي دائمة العطاء وهي ذات فروع و اغصان باسقة نامية شديدة الخضرة و سيقانها من ذهب ، وثمنار تلك الاشجار قريبة ينالها أهل الجنة بيسر و سهولة ، لا تنطقع ابدا لا صيفاً ولا شتاءً بل كلما قطعت عوض عنها مثلها في مكانها يجنيها صاحبها قائماً وقاعداً و مضطجعاً ، ومن أشجار الجنة شجرة طوبة وهي شجرة عظيمة تصنع منها ثياب أهل الجنة ، و ايضاً شجرة ذكرها الله في كتابه وهي سدرة المنتهى .طعام أهل الجنة و شرابهم و آنيتهم :
فهو في أعلى درجات اللذة و المتعة وكل مافي الجنة من طعام و شراب مباح لأهل الجنة ولا يصحبه مرض ولا نصب ، و أول طعام يتحف الله به اهل الجنة زياده كبد الحوت ، وطعام أهل الجنة لا تنشأ عنه فضلات و انما تتحول هذه الفضلات إلى رشح كرشح المسك يفيض من أجسادهم فتنبعث منه روائح طيبة .
و آنيتهم من ذهب و فضة ، فهناك الصحاف و هي القصاع والأكواب وهي الآنية المستديرة التي لا عروة لها ولا أذن ولا خراطيم ، والأباريق وهي ذوات الآذان والعرا والخراطيم والكؤوس وهي القداح التي فيها الشراب .
لباسهم :
ذو ألوان زاهية و ملمس ناعم لا يبلى ولا يتقذر من الاستعمال ، فهو في جمال متجدد ومنه الحرير والسندس والديباج وهي من أرقى الثياب و اغلاها ، ومن حليهم التيجان على رؤوسهم و لهم أساور و امشاط من ذهب و فضة ولؤلؤ ، وهم يتبخرون بعود الطيب
حور العين :
لقد وعد الله المؤمنين في الجنة بحور العين وهم نساء في قمة الجمال عيونهن اخاذات ساحرات لسعتها مع بياض في سواد تحار الأنفس في الاستمتاع بالنظر اليهن لشدة جمالها و كمالهن ووصف الله أبدانهن ومافيها من جمال اللون و نعومة الملمس ( كانهن بيض مكنون ) أي مصون لم يغير صفاء اللون ضوء الشمس ولا عبث الأيدي ، ووصفهن بان لهن الأثذاء المكعبة ذات الأحجام والاشكال الرائعه ما يأخذ بأنظار ازواجهن اليهن ويقرب رجالهن نحوهن وانهن متقاربات في السن و ابكاراً لم يسبق أن واقعهن قبل أزواجهن في الجنة إنس ولا جان ، وهن لطيفات المعشر مؤنسات لأزواجهن خيرات الأخلاق حسان الوجوه قصرن أبصارهن على ازواجهن فلم تطمح أنظارهن لغيرهم وهن يغنيين بأحسن الكلمات و أعذب الأصوات .( شغل عدل للشباب فقط )
خدم أهل الجنة :
من نعم الله على أهل الجنة أن جعل لهم ولدانا و غلمانا يخدمونهم وهم في غاية الجمال قال تعالى : ( يطوف عليهم ولدان مخلدون )
سوق أهل الجنه :
لاهل الجنة سوق يجتمعون فيه و يتبادلون فيه الحديث ، سوق يمطرون وفيه مسكا و تهب عليهم ريح عبقا و يزادادون حسناً و بهاءً
أعظم نعيم في الجنة :
هو رضوان الله على أهل الجنة و تكليمه لهم و إطلاعه عليهم و رؤيتهم له و كل مافي الجنة من نعيم لا يعد شيئا بجانب الوجه على وجه الله و سماع كلامه و الشعور برضاه
قال تعالي : ( ورضوان من الله أكبر )
أخواني الكرام إن دارا هذا بناؤها و حصباؤها و تلك تربتها و ذاك طعامها و شرابها ومافيها من مساكن طيبة و ما يلبسه المؤمنون و ما يتحلون به و ما يتمتعون به من حور العين ..
لما كان هذا شأن الجنة ونعيمها لجديرة ان يشمّر لها المشمرون و يتزود بخير الزاد الموحدون و يسعى للفوز بها المخلصون .
اللهم أجمعنا .. في الجنه .. التي أعدت للمتقين ....
( إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات لهم جنات النعيم )
الجنة أمنية كل مؤمن و حلم كل مسلم و من أجلها عمل العاملون .. نسأل الله أن يجعلنا من أهل الجنـة
الجنــة هي المكان الذي سيدخله المؤمنون ليكون جزاءً لهم يوم القيامة لما فيها من أشجار كثيفة ملتفة مع تناسق و جمال باهر لا نظير لها يستر من فيه عن الأعين يمنعه عن الآفات و يحفظه من الأخطار
قال صلى الله عليه وسلم : ( إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها ، فاقرءوا إن شئتم "وظل ممدود").
درجات الجنة :
إن للجنة درجات كل بحسب إيمانه و عمله و هي متفاوتة في الحسن و النعيم
عن أنس رضي الله عنه : ( أصيب حارثة يوم بدر وهو غلام فجأت أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قالت : " يا رسول الله قد عرفت منزلة حارثة مني ، فإن يك في الجنة أصبر و أحتسب و إن يك الأخرة ترى ما أصنع " فقال صلى الله عليه و سلم :"ويحك ، أوهبلتِ ، أوجنة واحدة هي ؟ إنها جنان كثيرة ، و إنه لفي جنة الفردوس ") .
والفردوس يطلق على جميع الجنة و يقال على افضلها و فيها من النعيم ما ليس في غيرها من درجات الجنة .
تربة الجنة و أنهارها:
أما عن تربة الجنة و حصباؤها و بناؤها فقد سأل الصحابة رسول الله فقالوا : يا رسول الله حدثنا عن الجنة ، ما بناؤها ؟ فقال : " لبنة من ذهب و لبنة من فضة و ملاطها - أي طينها - المسك و حصباؤها اللؤلؤ والياقوت و ترابها الزعفران ، من يدخلها ينعم ولا يأبس و يخلد ولا يموت ، لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه ".
أما أنهارها فمنها ماء لم يتغير طعمه و ريحه و لونه بل هو أعذب المياه و اصفاها و منها أنهار من لبن لم يتغير طعمه بحموضة ، ومنها أنهار من خمر لم تدنسها الأرجل ولم تكدرها الأيدي وهي ليست كخمر الدنيا تذهب العقل والمال ، ومنها أنهار من عسل قد صفي عن القذى والوسخ كل هذه الأنهار تجري من تحت القصور والغرف والبساتين .
مساكن الجنة :
أعد الله للمتقين في الجنة غرفاً من فوقها غرف مبنية يرى ظاهرها من باطنها و باطنها من ظاهرها محكمات مزخرفات عاليات متألقات .
وفي الجنة قصور كثيره ، يقول صلى الله عليه و سلم :" أدخلت الجنة فإذا انا بقصر من ذهب فقلت: لمن هذا القصر ؟ قالوا : لشاب من قريش ، فظننت اني انا هو ، فقلت : ومن هو ؟ قالوا: لعمر بن الخطاب "
في الجنة أيضا خيام وقد وصف لنا الرسول إحدى هذه الخيام فقال : " إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة ، طولها في السماء ستون ميلاً للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضاً.
أما عن أثاث أهل الجنة فتشتمل مساكنهم على الأسرة المرتفعة المتقابلة المصفوفة بانتظام ، وهناك الفرش العالية المبطنة بالإستبرق المرفوع بعضها فوق بعض أو المرفوعه على الأسرّة وهناك أيضاً النمارق المصفوفة على نحو يسر الخاطر ، والزرابي المبثوثة على شكل منسق ، وهناك الأرائك وهي الأسرة عليها الكلل أو الكراسي ذات الوسائد .
أشجار الجنة و ثمارها :
هي كثيرة منها العنب والنخل والرمان وهي دائمة العطاء وهي ذات فروع و اغصان باسقة نامية شديدة الخضرة و سيقانها من ذهب ، وثمنار تلك الاشجار قريبة ينالها أهل الجنة بيسر و سهولة ، لا تنطقع ابدا لا صيفاً ولا شتاءً بل كلما قطعت عوض عنها مثلها في مكانها يجنيها صاحبها قائماً وقاعداً و مضطجعاً ، ومن أشجار الجنة شجرة طوبة وهي شجرة عظيمة تصنع منها ثياب أهل الجنة ، و ايضاً شجرة ذكرها الله في كتابه وهي سدرة المنتهى .طعام أهل الجنة و شرابهم و آنيتهم :
فهو في أعلى درجات اللذة و المتعة وكل مافي الجنة من طعام و شراب مباح لأهل الجنة ولا يصحبه مرض ولا نصب ، و أول طعام يتحف الله به اهل الجنة زياده كبد الحوت ، وطعام أهل الجنة لا تنشأ عنه فضلات و انما تتحول هذه الفضلات إلى رشح كرشح المسك يفيض من أجسادهم فتنبعث منه روائح طيبة .
و آنيتهم من ذهب و فضة ، فهناك الصحاف و هي القصاع والأكواب وهي الآنية المستديرة التي لا عروة لها ولا أذن ولا خراطيم ، والأباريق وهي ذوات الآذان والعرا والخراطيم والكؤوس وهي القداح التي فيها الشراب .
لباسهم :
ذو ألوان زاهية و ملمس ناعم لا يبلى ولا يتقذر من الاستعمال ، فهو في جمال متجدد ومنه الحرير والسندس والديباج وهي من أرقى الثياب و اغلاها ، ومن حليهم التيجان على رؤوسهم و لهم أساور و امشاط من ذهب و فضة ولؤلؤ ، وهم يتبخرون بعود الطيب
حور العين :
لقد وعد الله المؤمنين في الجنة بحور العين وهم نساء في قمة الجمال عيونهن اخاذات ساحرات لسعتها مع بياض في سواد تحار الأنفس في الاستمتاع بالنظر اليهن لشدة جمالها و كمالهن ووصف الله أبدانهن ومافيها من جمال اللون و نعومة الملمس ( كانهن بيض مكنون ) أي مصون لم يغير صفاء اللون ضوء الشمس ولا عبث الأيدي ، ووصفهن بان لهن الأثذاء المكعبة ذات الأحجام والاشكال الرائعه ما يأخذ بأنظار ازواجهن اليهن ويقرب رجالهن نحوهن وانهن متقاربات في السن و ابكاراً لم يسبق أن واقعهن قبل أزواجهن في الجنة إنس ولا جان ، وهن لطيفات المعشر مؤنسات لأزواجهن خيرات الأخلاق حسان الوجوه قصرن أبصارهن على ازواجهن فلم تطمح أنظارهن لغيرهم وهن يغنيين بأحسن الكلمات و أعذب الأصوات .( شغل عدل للشباب فقط )
خدم أهل الجنة :
من نعم الله على أهل الجنة أن جعل لهم ولدانا و غلمانا يخدمونهم وهم في غاية الجمال قال تعالى : ( يطوف عليهم ولدان مخلدون )
سوق أهل الجنه :
لاهل الجنة سوق يجتمعون فيه و يتبادلون فيه الحديث ، سوق يمطرون وفيه مسكا و تهب عليهم ريح عبقا و يزادادون حسناً و بهاءً
أعظم نعيم في الجنة :
هو رضوان الله على أهل الجنة و تكليمه لهم و إطلاعه عليهم و رؤيتهم له و كل مافي الجنة من نعيم لا يعد شيئا بجانب الوجه على وجه الله و سماع كلامه و الشعور برضاه
قال تعالي : ( ورضوان من الله أكبر )
أخواني الكرام إن دارا هذا بناؤها و حصباؤها و تلك تربتها و ذاك طعامها و شرابها ومافيها من مساكن طيبة و ما يلبسه المؤمنون و ما يتحلون به و ما يتمتعون به من حور العين ..
لما كان هذا شأن الجنة ونعيمها لجديرة ان يشمّر لها المشمرون و يتزود بخير الزاد الموحدون و يسعى للفوز بها المخلصون .
اللهم أجمعنا .. في الجنه .. التي أعدت للمتقين ....