منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


4 مشترك

    إنَّ مع العسر يسراً

    avatar
    عطوي سعاد
    عضو نشيط جدا
    عضو نشيط جدا


    عدد الرسائل : 275
    بلد العضو : إنَّ مع العسر يسراً Algeriaflsmnwmcj9
    nbsp : إنَّ مع العسر يسراً 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62070

    إنَّ مع العسر يسراً Empty إنَّ مع العسر يسراً

    مُساهمة من طرف عطوي سعاد 2/4/2008, 1:29 pm

    إنَّ مع العسر يسراً

    يا إنسان بعد الجوع شبع،و بعد الظمأ ري،و بعد السهر نــوم،و بعد المرض عـافية،سـوف يصل الغائب،و يهتدي الضـال،و يُفك العاني،و ينقشع الظلام "فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمـر من عنده".
    بشّر الليل بصبح صادق يطارده على رؤوس الجبال،و مسارب الأودية،بشّر المهموم بفرج مفاجئ يصل في سرعة الضوء،و لمح البصر،بشّر المنكوب بلطف خفي،و كف دانية وادعة.
    إذا رأيت الصحراء تمتد و تمتد، فاعلم أن وراءها رياضاً خضراء وارفة الضلال.
    إذا رأيت الحبل يشتد و يشتد، فاعلم أنه سوف ينقطع.
    مع الدمعة بسمة، و مع الخوف أمن، و مع الفزع سكينة.
    النار لا تحرق إبراهيم الخليل، لأن الرعاية الربانية فتحت نافذة "برداً و سلاماً على إبراهيم".
    البحرلا يغرق كليم الرحمن لأن الصوت القوي الصادق نطق بـ "كلا إن معي ربي سيهدين".
    المعصوم في الغار بشُّـرَ صاحبه بأنَّه وحده جلَّ في علاه معنا،فنزل الأمن و الفتح و السكينة.
    إنَّ عبيد ساعاتهم الراهنة،وأرقاء ظروفهم القاتمة،لا يرون إلا النكد و الضيق و التعاسة،لأنهم لا ينظرون إلا إلى جدار الغرفة،و باب الدار فحسب.ألا فليمدُّوا أبصارهم وراء الحجب،و ليطلقوا أعنة أفكارهم إلى ما وراء الأسوار.
    إذاً فلا تضق ذرعاً فمن المحال دوام الحال،و أفضل العبادة انتظار الفرج،الأيام دوَّل،و الدهر قُـلـِّب،و الليالي حبالى،و الغيب مستور،و الحكيم كلَّ يوم هو في شأن،و لعلَّ الله يُـحدث بعد ذلك أمراً،و إنَ مع العسر يسراً، إنَ مع العسر يسراً.
    ***مقتطف من كتاب "لا تحزن" للدكتور عائظ القرني و أنصح بقراءته.
    هامش:
    إهداء :- إلى أناس عزيزين على قلوبنا،عاشوا و يعيشون (مشاكل) في صيرورة معيشهم اليومي!!
    - إلى كل من سولت له نفسه – الأمارة بالسوء- الظن بعبثية القدر!!
    - إلى كل من ألقى السمع و هو شهيد!!
    إلى كلِِِ هؤلاء أقول: ما أصابك لم يكن ليخطئك،و ما أخطئك لم يكن ليصيبك...فسبحان من يعلم دبيب النملة السوداء في الصخرة الصماء في الليلة الظلماء.... سبحان الله.


    كـــن لله طـائـعـاً ... ستجده لك راعـياً

    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    موضوع قرأتة فأعجبني
    اذا عجبك موضوع من مواضيعي..لا تقل لي شكراً
    و لكن أدعو لي (في ظهر الغيب) بالآتي

    اللهم اغفر لها ما تقدم من ذنبها و ما تأخر..اللهم احسن خاتمتها
    اللهم اغفر لوالديها و ارحمهما و ادخلهما جناتك برحمتك يا أرحم الراحمين

    و لكم بالمثل ان شاء الله
    هبة الله
    هبة الله
    المشرفه المميزه


    انثى عدد الرسائل : 1867
    العمر : 41
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : القراءة
    nbsp : إنَّ مع العسر يسراً 15781611
    درجات الاجاده : 12
    نقاط : 62592

    إنَّ مع العسر يسراً Empty رد: إنَّ مع العسر يسراً

    مُساهمة من طرف هبة الله 2/4/2008, 2:33 pm


    كلمات و معاني رقيقة جدا ، تحضرني ابيات الشعر التالية:

    دع الايام تفعل ما تشاء *****وطب نفسا اذا حكم القضاء

    ولا تجزع لحادثة الليالي ******فما لحوادث الدنيا بقاء

    وكن رجلا على الاهوال جلدا*** وشيمتك السماحة والوفاء

    ولا حزن يدوم ولا سرور***** ولا بؤس عليك ولا رخاء

    وأرض الله واسعة ولكن ***اذا نزل القضاء ضاق الفضاء


    نسال الله تعالى ان يرزقنا الرضا بالقضاء و القدر

    بوركت أختي العزيزة ، دمت طيبة و دامت مشاركاتك المميزة
    ساجدة لله
    ساجدة لله
    المشرفه المميزه


    عدد الرسائل : 529
    nbsp : إنَّ مع العسر يسراً 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62260

    إنَّ مع العسر يسراً Empty رد: إنَّ مع العسر يسراً

    مُساهمة من طرف ساجدة لله 3/4/2008, 6:56 am

    اللهم اغفر لها ما تقدم من ذنبها و ما تأخر..اللهم احسن خاتمتها
    اللهم اغفر لوالديها و ارحمهما و ادخلهما جناتك برحمتك يا أرحم الراحمين

    جزاكِ الله خيرا اختى على طرحك القيم

    فى انتظار جديدك

    دمتِ بحفظ المولى
    zmzm
    zmzm
    المشرفه المميزه


    انثى عدد الرسائل : 3063
    البلد : egypt
    nbsp : إنَّ مع العسر يسراً 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62040

    إنَّ مع العسر يسراً Empty رد: إنَّ مع العسر يسراً

    مُساهمة من طرف zmzm 3/7/2008, 4:01 am

    كيف نجعل من الالم رادعا لغرور الدنيا؟

    * د‏.‏ فتحي مرعي
    الانسان لا يحب ان يتألم‏..‏ والانسان السوي لا يحب ان يؤلم احدا‏..‏ فالألم شئ فظيع لاشك‏,‏ وكلما زادت جرعته زادت فظاعته‏..‏ سواء كان ألما نفسيا أو ألما جسديا‏..‏ فكلاهما فظيع‏..‏
    وقد كنت منذ سنوات عديدة‏,‏ وقت ان كنت احضر لرسالة الدكتوراة في وجوب منع الأسلحة التي تسمي مفرطة الضرر أي التي تسبب آلاما لا تحتمل لمن يصاب بها‏..‏ كالأسلحة الحارقة ومنها النابالم‏..‏ كنت أتناقش مع خبير بريطاني كان يعمل بهيئة الصحة العالمية في جنيف‏,‏ حول مدي الألم الذي يمكن ان تتسبب فيه بعض الاسلحة ليتعين تحريمها‏..‏ فقال ضاحكا اننا للأسف لا نستطيع قياس الالم‏!!.‏
    ‏(‏وقد قرأت مؤخرا انهم توصلوا الي جهاز يمكن به قياس الألم‏..‏ وهو الآن في مرحلة التجريب والاختبار‏)‏ نعود الي اصل الموضوع ونترك تفريعاته‏..‏ فأقول إننا برغم كراهيتنا للألم بل وخشيتنا منه‏,‏ فإن له وظائف جد مفيدة‏!!‏ او علي وجه التحديد فإن له دورا أو أدوارا يؤديها في حياتنا وما بعد حياتنا الأولي هذه‏..‏ أي في آخرتنا‏..‏
    وأبدأ بالقول بأننا جربنا آلام الحريق‏,‏ مهما تكن الإصابة طفيفة أو سطحية‏..‏ فكيف يكون الألم لو لم تكن الإصابة طفيفة أو سطحية؟؟ مما يوصف بأنه حريق من الدرجة الرابعة‏..‏ لابد أن الألم لا يوصف‏..‏ فماذا لو وضع الانسان بأكمله‏..‏ من قمة رأسه إلي إخمص قدميه في النار؟‏!‏ وماذا لو كانت هذه النار هي النار الكبري‏..‏ أي نار جهنم؟‏!‏ شئ لا يمكن وصفه‏..‏ فتصور الآلام التي تسببها هذه النار لإنسان يوضع فيها‏,‏ هي ما يخوفنا الله منه بحق‏,‏ حتي نعمل صالحا في دنيانا‏,‏ فنتجنب عذابا لا شبيه له في شدته لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون‏(‏ الزمر‏16)‏ أرأيتم ان تصور آلام الحريق في النار تدفعنا لبذل أقصي ما نستطيع لكي نفر من هذا العذاب الذي ينتظر العصاة؟‏!‏ فالألم هنا يدفعنا الي العمل حتي يدخلنا الله في رحمته‏..‏ فالعمل مطلوب ولكننا لا ندخل به الجنة‏..‏ ولكن الله يتغمدنا برحمته فيجبر القصور ويتجاوز عن التقصير ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا‏(‏ البقرة‏286)..‏ وفي ذلك قال احد الصالحين مخاطبا العمل بك لا نصل ولا بد منك‏!!‏ اي ان العمل لابد منه وان كان وحده لا يدخلنا الجنة‏..‏ وفي ذلك يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم لن يدخل أحد الجنة بعمله
    والانسان يتألم في الدنيا حين يري أو يسمع عن عائلة لا تكاد تجد قوتها الضروري‏..‏ فيسرع الي تقديم العون لها‏,‏ في صورة نقدية أو عينية او كليهما‏..‏ فالألم هنا كان دافعا لتقديم الخير للناس‏,‏ وهو يرتد علينا خيرا‏..‏ والألم يغير نظرة الانسان للحياة‏..‏ فحين يصاب الشخص بإصابة شديدة أو يمرض ويعتصره الألم‏..‏ برغم المسكنات‏..‏ فإنه يضطر الي اعادة حساباته وتغيير اولوياته‏,‏ اذ يري الدنيا علي حقيقتها‏..‏ ويري نفسه كأي انسان آخر‏..‏ يجري عليه ما يجري علي الناس‏..‏ حين يحدث هذا فإنه قد يهجر الكبر والغرور والخيلاء‏..‏ ويتعامل مع الآخرين بالرحمة وليس بالغلظة والقسوة والعنجهية‏..‏
    الإنسان الذي يمر بمحنة‏..‏ حين يفقد شخصا غاليا عليه‏,‏ أو يري شخصا غاليا عليه يتألم بسبب المرض‏..‏ او يفقد مالا عينيا‏,‏ كعقار نشب فيه حريق اتي عليه‏,‏ او ضياع مبلغ نقدي نتيجة للسرقة او عملية نصب‏..‏ الانسان الذي يمر بمحنة من هذا القبيل‏(‏ أو من اي قبيل آخر‏)‏ ان كان انسانا سويا خرج من المحنة اصلب عودا واقوي شكيمة‏..‏ ذلك ان فعل المحن بالنسبة للأسوياء من الناس كفعل النار بالنسبة للحديد‏..‏ تصهره فيصبح فولاذا‏..‏ اما ان لم يكن انسانا سوي الطبع‏..‏ مؤمنا بالله ايمانا مكينا‏..‏ فإنه قد يصاب بالهوس‏(!)‏ او يتزلزل ايمانه‏,‏ وتعصف به المحنة فيصبح حطاما‏..‏ فالمحن بالنسبة للمؤمن الراسخ إيمانه تكون نعمة لا نقمة فعسي أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا‏(‏ النساء‏19)..‏
    ولكن هل يكون الخير ايضا في حالة فقد انسان غال علينا؟‏!‏ اقول نعم‏..‏ اذا اعتبرنا ان الدنيا ممر للآخرة‏..‏ وأن حزننا علي الغالين وصبرنا علي فراقهم‏,‏ يكون خيرا لنا ولهم‏..‏ فالله قد يرحمهم بنا او يرحمنا بهم‏..‏ فيرفعهم الينا او يرفعنا اليهم في الجنة‏,‏ فنعم بصحبتهم حيث لا فراق‏..‏
    الآلام ان مرت بساحتنا لأي سبب تزيد المؤمن إيمانا وتسليما‏,‏ لأن المؤمن يثق في وعد الله بأن الشدة يعقبها الفرج وأن العسر سيأتي معه اليسر‏,‏ فإن مع العسر يسرا‏..‏ إن مع العسر يسرا‏(‏ الشرح‏5‏ ـ‏6)..‏
    الآلام ليست شرا كلها‏..‏ وإنما قد يأتينا الخير من ثناياها‏..‏ ومهما كرهناها وأشفقنا منها‏..‏ فقد تكون هي المخلص لنا من غرور الدنيا‏..‏ وقد تجعلنا أكثر صلابة وقدرة علي مواجهة صروف الدهر بثبات‏..‏ وقد تنقي نفوسنا من أدرانها‏..‏ من الحقد والغل والحسد والكراهية والبغضاء‏..‏ وقد تكون اختبارا لنا يزكينا عند بارئنا‏..‏ وقد يضاعف الله بها حسناتنا ويمحو بها سيئاتنا‏..‏ ومع ذلك فإننا نستعيذ بالله منها ومن شدتها‏..‏ ونسأله ـ ان حلت بنا ـ ان يزكينا بها‏,‏ ويجزينا عنها جزاء الصابرين‏..‏ ولله ميراث السموات والأرض‏..‏ وله الأمر من قبل ومن بعد‏...‏

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/11/2024, 6:07 am