بسم الله الرحمن الرحيم
السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
تعالوا معي أيها الأحبه نتأمل قليلاً في قصة المرأة
الطاهرة التى خَلَدَ التاريخ ذكراها وأعلى الإسلام قدرها ومنزلتها هى مثالا للصبر على
البلاء ، هي قصه تتكرر كل يوم إنه الصراع الدائم بين الإيمان والكفر ،هى قصة
الشهيدة سمية بنت خُباط رضى الله عنها والقصة تبدأ عندما قَدِمَ ياسر – والد عمار – من
اليمن مع اخوية الحارث ومالك إلى مكة ليبحثوا عن أخٍلهم فقدوه منذ سنوات ومن هذا
الوقت وهم يطوفون فى البلدان بحثاً عنه فانتهى بهم المطاف فى ارض مكةوكانوا قد
بحثوا عنه فلم يجدوه فعاد الحارث ومالك على اليمن ،أما ياسر فلم يعد وبقى فى مكة وهو
لايعلم إنه بذلك قد دخل التاريخ من أوسع أبوابه بل وأشرقهاوكان من عادة العرب إنه إذا
دخل رجل غريب إلى أى بلدة واستقر بها فلابد أن يحالف سيداً من سادات القوم ليمنعه
من اذى الناس ليستطيع أن يعيش حياة هادئةمطمئنة فى ذلك المكان لهذا حالف ياسر أحد
سادات قريش وهو أبا حذيفة بن المغيرةالمخزومى فأحبة الرجل من أعماق قلبه لما راى
منه نبيل الخصال وكريم الفعال ونفاسةمعدنه وأراد أن يتقرب منه أكثر من ذلك فقام
بتزويجه من أمةٍ له تُدعى( سمية بنت خباط) وسمية هذة لم يكن لها ذِكرٌ فى التاريخ
ولا فى مكة سوى أنها كانت تقوم على خدمة سيدها أبى حذيفة بن المغيرة ،ولم تكن
تعلم( سمية) أن الكون كله سيذكرهابكل فخر وإعتزاز وأنها ستكون أول شهيدة فى
الإسلام وأنها ستكون من اهل الجنة ببشارة ٍ تخرج من فم الصادق المصدوق الذى لا
ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى وأثمر زواج ياسر من سمية غلاماً مباركاً وهو
عمار بن ياسر – رضى الله عنهم جميعاً وكان عمار قرة عين لأبيه وأمه وإكتملت
فرحةالأبوين يوم أن أعتقة أبو حذيفة وحرره من العبودية ثم مات أبو حذيفة وها هى
البشرية مع موعد مع النور الإلهى الحق الطيب الطاهر الصافى مع موعد مع نبع الحكمة
بعد قرون طويلة عاشتها البشريةفى ظلمات الشرك والجاهليةوإذا بشمس الإسلام تشرق
على ارض الجزيرة لتُخرج الناس من ظلمات الشرك والجاهلية إلى أنوار التوحيد
والإيمان و لتنقلهم من البؤس والشقاء إلى سعادة الدنيا والآخرة ...إلى جنة الدنيا التى
تثمر لهم بعد ذلك جنةالآخرةإنهم على موعد مع حياة جديدة ......بل إن صح القول -
مع مَوَلِد جديدوفى تلك الساعات يسمع عمار رضى الله عنه عن الرسالة المحمدية على
صاحبها الصلاة والسلام فإذا بقلبه ينفتح لنداء الإيمان،وذهب عمار إلى دار الأرقم
وأقدامه تسابق الريح وكأنه يسابق الزمن وما إن وصل ورأى النبى صلى الله علية
وسلم وسمع منه حتى كاد يطير من شدة الفرح نعم إن هذا الدين هو طوق النجاة للبشرية
كلها فما كان منه إلا أن بسط يده للحبيب صلى الله علية وسلم وقال بقلبه ولسانه :
اشهد أن لا إله إلا الله وأشهدأن محمداً رسول الله – صلى الله علية وسلم وها هو
عمار يعود إلى أبوية فرحاً مسروراً أقدامه تسابق الريح ،يتمنى من أعماق قلبه أن
يسارع أبوية بالدخول فى الإسلام ولا يضيعان من الوقت شيئاً قبل أن يسلما لله عز
وجل لتكون خطواتهمافى الدنيا طريق لهم إلى جنة الخلد والنعيم المقيموما أن رآهما
عمار حتى عرض عليهما الإسلام وقرأ عليهما القرآن وإذا بتلك القلوب النقية الطاهرة
تنفتح وتبتهج بسماع كلام الله عز وجل واذا بياسر وسمية رضى الله عنهما يشعران
بالنور يضيئ أرجاء الكون من حولهما فيقول كل واحد منهما فى لحظة واحدة كلمة الحق
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله علية وسلم وإنطلقت الأسرة
الكريمة المباركة فى رحلتها الى جنة الرحمن
وعلى الرغم من ان الطريق صعب وشاق وطويل لكن عاقبته محمودة وغاليةويكفى أن
يضع المؤمن قدمية على أول الطريق ويستعين بالملك جل وعلا حتى يجنى ثمار الإيمان
فى الدنيا والآخرة ***
السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
تعالوا معي أيها الأحبه نتأمل قليلاً في قصة المرأة
الطاهرة التى خَلَدَ التاريخ ذكراها وأعلى الإسلام قدرها ومنزلتها هى مثالا للصبر على
البلاء ، هي قصه تتكرر كل يوم إنه الصراع الدائم بين الإيمان والكفر ،هى قصة
الشهيدة سمية بنت خُباط رضى الله عنها والقصة تبدأ عندما قَدِمَ ياسر – والد عمار – من
اليمن مع اخوية الحارث ومالك إلى مكة ليبحثوا عن أخٍلهم فقدوه منذ سنوات ومن هذا
الوقت وهم يطوفون فى البلدان بحثاً عنه فانتهى بهم المطاف فى ارض مكةوكانوا قد
بحثوا عنه فلم يجدوه فعاد الحارث ومالك على اليمن ،أما ياسر فلم يعد وبقى فى مكة وهو
لايعلم إنه بذلك قد دخل التاريخ من أوسع أبوابه بل وأشرقهاوكان من عادة العرب إنه إذا
دخل رجل غريب إلى أى بلدة واستقر بها فلابد أن يحالف سيداً من سادات القوم ليمنعه
من اذى الناس ليستطيع أن يعيش حياة هادئةمطمئنة فى ذلك المكان لهذا حالف ياسر أحد
سادات قريش وهو أبا حذيفة بن المغيرةالمخزومى فأحبة الرجل من أعماق قلبه لما راى
منه نبيل الخصال وكريم الفعال ونفاسةمعدنه وأراد أن يتقرب منه أكثر من ذلك فقام
بتزويجه من أمةٍ له تُدعى( سمية بنت خباط) وسمية هذة لم يكن لها ذِكرٌ فى التاريخ
ولا فى مكة سوى أنها كانت تقوم على خدمة سيدها أبى حذيفة بن المغيرة ،ولم تكن
تعلم( سمية) أن الكون كله سيذكرهابكل فخر وإعتزاز وأنها ستكون أول شهيدة فى
الإسلام وأنها ستكون من اهل الجنة ببشارة ٍ تخرج من فم الصادق المصدوق الذى لا
ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى وأثمر زواج ياسر من سمية غلاماً مباركاً وهو
عمار بن ياسر – رضى الله عنهم جميعاً وكان عمار قرة عين لأبيه وأمه وإكتملت
فرحةالأبوين يوم أن أعتقة أبو حذيفة وحرره من العبودية ثم مات أبو حذيفة وها هى
البشرية مع موعد مع النور الإلهى الحق الطيب الطاهر الصافى مع موعد مع نبع الحكمة
بعد قرون طويلة عاشتها البشريةفى ظلمات الشرك والجاهليةوإذا بشمس الإسلام تشرق
على ارض الجزيرة لتُخرج الناس من ظلمات الشرك والجاهلية إلى أنوار التوحيد
والإيمان و لتنقلهم من البؤس والشقاء إلى سعادة الدنيا والآخرة ...إلى جنة الدنيا التى
تثمر لهم بعد ذلك جنةالآخرةإنهم على موعد مع حياة جديدة ......بل إن صح القول -
مع مَوَلِد جديدوفى تلك الساعات يسمع عمار رضى الله عنه عن الرسالة المحمدية على
صاحبها الصلاة والسلام فإذا بقلبه ينفتح لنداء الإيمان،وذهب عمار إلى دار الأرقم
وأقدامه تسابق الريح وكأنه يسابق الزمن وما إن وصل ورأى النبى صلى الله علية
وسلم وسمع منه حتى كاد يطير من شدة الفرح نعم إن هذا الدين هو طوق النجاة للبشرية
كلها فما كان منه إلا أن بسط يده للحبيب صلى الله علية وسلم وقال بقلبه ولسانه :
اشهد أن لا إله إلا الله وأشهدأن محمداً رسول الله – صلى الله علية وسلم وها هو
عمار يعود إلى أبوية فرحاً مسروراً أقدامه تسابق الريح ،يتمنى من أعماق قلبه أن
يسارع أبوية بالدخول فى الإسلام ولا يضيعان من الوقت شيئاً قبل أن يسلما لله عز
وجل لتكون خطواتهمافى الدنيا طريق لهم إلى جنة الخلد والنعيم المقيموما أن رآهما
عمار حتى عرض عليهما الإسلام وقرأ عليهما القرآن وإذا بتلك القلوب النقية الطاهرة
تنفتح وتبتهج بسماع كلام الله عز وجل واذا بياسر وسمية رضى الله عنهما يشعران
بالنور يضيئ أرجاء الكون من حولهما فيقول كل واحد منهما فى لحظة واحدة كلمة الحق
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله علية وسلم وإنطلقت الأسرة
الكريمة المباركة فى رحلتها الى جنة الرحمن
وعلى الرغم من ان الطريق صعب وشاق وطويل لكن عاقبته محمودة وغاليةويكفى أن
يضع المؤمن قدمية على أول الطريق ويستعين بالملك جل وعلا حتى يجنى ثمار الإيمان
فى الدنيا والآخرة ***