منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


4 مشترك

    احسست بمنكر ونكير؟

    فارس الدعوة السلف
    فارس الدعوة السلف
    عضو نشيط جدا
    عضو نشيط جدا


    ذكر عدد الرسائل : 219
    البلد : لا اله الا الله**محمد رسول الله
    nbsp : احسست بمنكر ونكير؟ 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62470

    احسست بمنكر ونكير؟ Empty احسست بمنكر ونكير؟

    مُساهمة من طرف فارس الدعوة السلف 28/10/2007, 3:05 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم

    شدوا وثاقها .. وحرموها حواسها ... وشعرت بأنها موضوعة على ما يشبه الهودج ..
    في ارتفاعه وحركته

    سمعت صوت حبيبها وسطهم .. ماله لا يعنفهم ... ماله لا يمنعهم من أخذها ... ؟؟؟؟

    صوت الخطوات الرتيبة تمشي على تراب خشن ... ونسائم فجرية باردة تلامس ثيابها البيضاء .. ورغم أنها لا ترى الا أنها تخيلت الجو من حولها ضبابيا ... وتخيلت الأرض التي هي فيها الآن أرضا خواء مقفرة ..

    أخيرا توقفت الخطوات دفعة واحدة وأحست بأنها توضع على الأرض .. وسمعت الى جوارها حجارة ترفع وأخرى توضع .. ثم حملت ثانية .. وشاع السكون من حولها ... وأحست بالظلام ينخر عظامها ..

    ومن أعلى تناهى لسمعها صوت نشيج ... انه ابنها .. نعم هو ... لعله آت لانقاذها ؟؟

    لكن ... ماذا تسمع ؟؟ انه يناديها بصوت خفيض : أمي ..
    ومن بين الدموع يتحدث زوجها اليه قائلا :
    تماسك ... انما الصبر عند الصدمة الأولى ... ادع لها يا بني ... هيا بنا ..

    غلبته غصة ... وألقى نظرة أخيرة على الجسد المسجى ... فلم يتمالك نفسه أن قال بصوت يقطر ألما : لا اله الا الله ... لا اله الا لله ... انا لله وانا اليه راجعون ..

    كان هذا آخر ما سمعته منه .. ثم صوت الخطوات تبتعد ... الى أين ؟؟؟ أين تتركوني ؟؟ كيف تتخلوا عني في هذه الوحدة وهذه الظلمة ؟؟

    نظرت حولها فاذا هي ترى ....... ترى ؟؟؟
    أي شيء تستطيع أن تراه في هذا السرداب الأسود ؟؟
    ان ظلمته ليست كظلمة الليل الذي اعتادته ... فذاك يرافقه ضوء القمر .. وشعاع النجوم ..
    فينعكس على الأشياء والأشخاص ..
    أما هنا فانها لا تكاد ترى يدها ... بل انها تشعر بأنها مغمضة العينين تماما ..

    تذكرت أحبتها وسمعت الخطوات قد ابتعدت تماما فسرت رعدة في أوصالها ونهضت تبغي اللحاق بهم ... كيف يتركونها وهم يعلمون أنها تهاب الظلام والوحدة ؟؟

    لكن يدا ثقيلة أجلستها بعنف ..

    حدقت فيما خلفها برعب هائل ... فرأت ما لم تره من قبل ... رأت الهول قد تجسد في صورة كائن ... لكن كيف تراه رغم الحلكة ؟؟

    قالت بصوت مرتعش : من أنت ؟؟

    فسمعت صوتا عن يمينها يدوي مجلجلا : جئنا نسألك ...
    التفت .. فاذا بكائن آخر يماثل الأول ..
    صمتت في عجز ... تمنت أن تبتلعها الأرض ولا ترى هؤلاء القوم ... لكنها تذكرت أن الأرض قد ابتلعتها فعلا ..

    تمنت الموت لتهرب من هذا الواقع الذي لامفر منه ... فحارت لأمانيها التي لم تعد صالحة ... فهي ميتة أصلا ..

    - من ربك ؟؟
    - هاه ..
    - من ربك ؟؟
    - ربي .. ما عبدت سوى الله طول حياتي ..
    - ما دينك ؟؟
    - ديني الاسلام ..
    - من نبيك ؟؟
    - نبيي .......
    اعتصرت ذاكرتها ... ما بالها نسيت اسمه ؟؟ ألم تكن تردده على لسانها دائما ؟؟ ألم تكن تصلي عليه في التشهد خمس مرات يوميا ؟؟
    بصوت غاضب عاد الصوت يسأل :
    - من نبيك ؟؟
    - لحظة أرجوك ... لا أستطيع التذكر ..
    ارتفعت عصا غليظة في يد الكائن ... وراحت تهوي بسرعة نحو رأسها .. فصرخت ... وتشنجت أعضاؤها ... وفجأة أضاء اسمه في عقلها فصرخت بأعلى صوتها :
    - نبيي محمد ... محمد ...
    ثم أغمضت عينيها بقوة ... لكن ..

    لم يحدث شيء .. سكون قاتل ..

    فتحت عينيها مستغربة فقال لها الكائن الذي اسمه نكير : أنقذتك دعوة كنت ترددينها دائما ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )

    سرت قشعريرة في بدنها .. أرادت أن تبتسم فرحة ... لكنها لم تستطع ... ليس هذا موضع ابتسام .... ياربي متى تنتهي هذه اللحظات القاسية ..

    بعد قليل قال لها منكر : أنت كنت تؤخرين صلاة الفجر .....

    اتسعت عيناها ... عرفت أنه لا منجى لها هذه المرة ... لأنه لم يجانب الصواب ... دفعها أمامه ... أرادت أن تبكي فلم تجد للدموع طريقا ... سارت أمام منكر ونكير في سرداب طويل حتى وصلت الى مكان أشبه بالمعتقلات ...

    شعرت بغثيان ... وتمنت لو يغشى عليها ... لكن لم يحدث ..
    فاستمرت في التفرج على المكان الرهيب ...

    في كل بقعة كان هناك صراخ ودماء .. عويل وثبور ... وعظام تتكسر .. وأجساد تحرق ... ووجوه قاسية نزعت من قلوبها الرحمة فلا تستجيب لكل هذا الرجاء ..

    دفعها الملكان من خلفها فسارت وهي تحس بأن قدميها تعجزان عن حملها ... واذا بها تقترب من رجل مستلق على ظهره .. وفوق رأسه تماما يقف ملك من أصحاب الوجوه الباردة الصلبه .. يحمل حجرا ثقيلا ... وأمام عينيها ألقى الملك بالحجر على رأس الرجل ... فتحطم وانخلع عن جسده متدحرجا ... صرخت .. بكت .. ثم ذهلت ذهولا ألجم لسانها ..

    وسرعان ما عاد الرأس الى صاحبه .. فعاد الملك الى اسقاط الصخرة عليه ...
    هنا .. قيل لها :
    - هيا .. استلقي الى جوار هذا الرجل ..
    - ماذا ؟؟
    - هيا ..
    دفعت في عنف .. فراحت تقاوم .. وتقاوم .. وتقاوم .. لا فائدة .. ان مصيرها لمظلم .. مظلم حقا ..

    استلقت والرعب يكاد يقطع أمعاءها .. استغاثت بربها فرأت أبواب الدعاء كلها مغلقة .. لقد ولى عهد الاستغاثة عند الشدة ... ألا ياليتها دعت في رخائها .. ياليتها دعت في دنياها .. ليتها تعود لتصلي ركعتين .. ركعتين فقط .. تشفع لها ..

    نظرت الى الأعلى فرأت ملكا منتصبا فوقها .. رافعا يده بصخرة عاتية يقول لها :
    - هذا عذابك الى يوم القيامة ... لأنك كنت تنامين عن فرضك ...

    ولما استبد اليأس بها ... رأت شابا كفلقة القمر يحث الخطى الى موضعها .. ساورها شعور بالأمل ... فوجهه يطفح بالبشر وبسمته تضيء كل شيء من حوله ..

    وصل الشاب ومد يديه يمنع الملك ...
    فقال له :
    - ما جاء بك ؟؟
    - أرسلت لها ... لأحميها وأمنعك ؟؟
    - أهذا أمر من الله عز وجل ؟؟
    - نعم ..
    لم تصدق عيناها ... لقد ولى الملك ... اختفى .. وبقي الشاب حسن الوجه .. هل هي في حلم ؟؟

    مد الشاب لها يده فنهضت .. وسألته بامتنان :
    - من أنت ؟؟
    - أنا دعاء ابنك الصالح لك ... وصدقته عنك .. منذ أن مت وهو لا ينفك يدعو لك حتى صور الله دعاءه في أحسن صورة وأذن له بالاستجابة والمجيء الى هنا ..

    أحست بمنكر ونكير ثانية ... فالتفتت اليهما فاذا بهما يقولان :
    انظري .. هذا مقعدك من النار ... قد أبدله الله بمقعدك من الجنة ..

    (( وولد صالح يدعو له ))


    اللهم إنك تعلم أن هذه القلوب قد اجتمعت على محبتك والتقت على طاعتك، وتوحدت على دعوتك، وتعاهدت على نصرة شريعتك فوثق الله رابطتها وأدم ودها واهدها سبلها، واملأها بنورك الذي لا يخبو، واشرح صدورها بفيض الإيمان بك، وجميل التوكل عليك، وأحيها بمعرفتك، وأمتها على الشهادة في سبيلك، إنك نعم المولى ونعم النصير، اللهم آمين
    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ وَلَا تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ لَا تُوَافِقُوا مِنْ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاعَةَ نَيْلٍ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ". أخرجه أبو داود (2/88 ، رقم 1532) ، وصححه الألباني (صحيح أبي داود ، رقم 1532).

    لى ان اطلب منكم العون والمدد فى ان تساعدونى لان نبنى امه اسلاميه قويه عزيزه بدينها الاسلام هل لى ان اطلب ان نعين بعضنا فى ان نرضى الله ورسوله وان نتعاون على البر والتقوى كى نصل لمرضاه الله ونفوز بجنته
    ان كنت تريد ان تساعدنى فاضغط على الرابط التالى
    وفقكم الله لما فيه خير امتنا الاسلاميه
    هبة الله
    هبة الله
    المشرفه المميزه


    انثى عدد الرسائل : 1867
    العمر : 41
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : القراءة
    nbsp : احسست بمنكر ونكير؟ 15781611
    درجات الاجاده : 12
    نقاط : 62622

    احسست بمنكر ونكير؟ Empty رد: احسست بمنكر ونكير؟

    مُساهمة من طرف هبة الله 28/10/2007, 12:55 pm

    ما أروع هذا الموضوع و ما أقواه ، و لقد عشنا معه كأن ما يحدث هو لنا
    اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ،
    اللهم ثبتنا عند سؤال الملكين،
    اللهم ارحم والدي و جميع أموات المسلمين،
    اللهم اجمعنا في الفردوس الأعلى كما جمعتنا اليوم في هذا المنتدى على ذكرك
    جزاك الله خير الجزاء و كل كلمات الثناء الجميل لك أخي على هذا الموضوع الجميل
    avatar
    الباحثة عن الحق
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    عدد الرسائل : 1930
    nbsp : احسست بمنكر ونكير؟ 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62760

    احسست بمنكر ونكير؟ Empty رد: احسست بمنكر ونكير؟

    مُساهمة من طرف الباحثة عن الحق 30/10/2007, 7:40 pm


    جزيت الجنة اخى الفاضل

    احسست بمنكر ونكير؟ A5
    فارس الدعوة السلف
    فارس الدعوة السلف
    عضو نشيط جدا
    عضو نشيط جدا


    ذكر عدد الرسائل : 219
    البلد : لا اله الا الله**محمد رسول الله
    nbsp : احسست بمنكر ونكير؟ 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62470

    احسست بمنكر ونكير؟ Empty رد: احسست بمنكر ونكير؟

    مُساهمة من طرف فارس الدعوة السلف 1/11/2007, 1:39 am

    فيكم بارك الله
    اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك ثبتنا عند السؤال
    جزاكم الله خيرا على مروركم الكريم
    avatar
    فلاح من مصر
    عضو نشيط جدا
    عضو نشيط جدا


    ذكر عدد الرسائل : 159
    العمر : 45
    البلد : مصر
    nbsp : احسست بمنكر ونكير؟ 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 58940

    احسست بمنكر ونكير؟ Empty رد: احسست بمنكر ونكير؟

    مُساهمة من طرف فلاح من مصر 11/10/2008, 2:29 pm

    السلام عليكم و رحمة الله

    تداخل بسيط من الفلاح أرجو التقبل بصدر رحب فإني أحبكم في الله .
    بارك الله فيك , العمق الأدبي واضح في قصتك . و الحس ملاحظ .
    التعبيرات سهله وسلسه بعيده عن اللبس و الغموض .
    القصة رائعة و أكثر . لكن لي ملاحظات علي أنتقاء الألفاظ وسوء تعبير في إستخدام بعضها . فمثلا قلت ( رأت الهول قد تجسد في صورة كائن )
    فمن ذاك الكائن ( إنه ملك موكول ) . قد يقبل هذا الوصف منك حين يذكر مره واحد فقط , لكنك حين أردت التهويل الذى يقتضيه الموقف قد أطلت فأسات حتي قلت ( ارتفعت عصا غليظة في يد الكائن )
    تماديت في التهويل فكان تطويلا و تماديا في الإساءة ( إنها ملائكة الله ) فقد قلت : ( وجوه قاسية نزعت من قلوبها الرحمة فلا تستجيب لكل هذا الرجاء )
    ثم حدت عن الجادة حين وصفت هول المكان بالسرداب و المعتقلات فالسيف يذم حين يوصف بأنه أمضى من العصى فقدت قلتSad سارت أمام منكر ونكير في سرداب طويل حتى وصلت الى مكان أشبه بالمعتقلات )

    أما قولك " يطفح بشرا" فهو من خطأ في إدراك المعنى فالوجهه " يعج بشرا " أما الجرح " فيطفح دما "

    و هنا لي عتاب فقدت دفعك المقام إلي إختلاق حوار و حديث بين الشاب و الملك فقلت :
    وصل الشاب ومد يديه يمنع الملك ...
    فقال له :
    - ما جاء بك ؟؟
    - أرسلت لها ... لأحميها وأمنعك ؟؟
    - أهذا أمر من الله عز وجل ؟؟
    نعم ..
    لم تصدق عيناها ... لقد ولى الملك ... اختفى .. وبقي الشاب حسن الوجه .. هل هي في حلم ؟؟

    مد الشاب لها يده فنهضت .. وسألته بامتنان :
    - من أنت ؟؟
    - أنا دعاء ابنك الصالح لك ... وصدقته عنك .. منذ أن مت وهو لا ينفك يدعو لك حتى صور الله دعاءه في أحسن صورة وأذن له بالاستجابة والمجيء الى هنا ..

    أحست بمنكر ونكير ثانية ... فالتفتت اليهما فاذا بهما يقولان :
    انظري .. هذا مقعدك من النار ... قد أبدله الله بمقعدك من الجنة ..)
    أخى : من أين لك هذا الحوار . هذا مما لا يليق بك في هذا المقام و إنما الأليق بأن تستنبط من القرآن و الحديث ما يساعدك علي إيصال المعانى . و من غير اللائق بان تصف الملائكة و هى تدفع تلك المرآة و هى من أمامهم تسير و تجرى وغير ذلك حين قلت :
    ( دفعها الملكان من خلفها فسارت وهي تحس بأن قدميها تعجزان عن حملها ) و قلت أيضا ( سارت أمام منكر ونكير في سرداب طويل حتى ) .
    أرجو قبول الرد بصدر رحب . و أعلم أن هناك من اساء في إستخدام اللفظ حين أراد بالمعصيه الكفر وحين وصف التجارب بالفشل . فهاج عليه القوم ثأرا . فما إرعوو و ما إرتاعو إلا فتكا بلحمه أكلا , و هتكا لستره استباحة ( لا أقصد بذلك أيا من علمائنا الكرام إنما قصدى عامة الناس الذين لم يراعى أحدهم الحرمات )
    لكل منا هفوته .
    وعلي الله قصد السبيل .
    جمعني الله و إياك علي الحق . و جعلك الله لي فى الحق سندا وللخير عونا .
    أما بخصوص دعوتك فقد قبلتها . فأنظرني إني آت إليك .
    ألتمس منك العذر لأني /
    فلاح من مصر

      الوقت/التاريخ الآن هو 25/11/2024, 6:05 pm