><><><><><><><><><><><><><><><><>
الحياء شعبه من شعب الايمان
اخوتى فى الله:ان النبى صلى الله عليه وسلم ذكر احاديث كثيره عن الحياء وهو مايميز اى انسان مسلم عن اى انسان اخر
فالحياء شعبه من شعب الايمان كما جاء فى الحديث النبوى الشريف فمن قل حياؤه نقص ايمانه وفى الصحيحين عن النبى صلى الله عليه وسلم "الحياء لايأتى الابخير وفى روايه مسلم الحياء كله خير"
وقال صلى الله عليه وسلم"ان لم تستحى فاصنع ماشئت "..وهناك كثير من الاحاديث تبين اهميه هذا الخلق.
ان الحياءفى كل انسان منذ خلقته اى هى فطره وعدم الحياء يكتسب فى حياتنا وتعاملنا مع الاخرين
وخفة الحياء تخص المرأه والرجل معا ولكن تخص المراه على وجه الخصوص ولها اسباب كثيره منها:
التساهل فى التربيه منذ الصغر فمن شب على شىء شاب عليه
كثرة التعامل مع الرجال والاحتكاك بهم وكثرة التحدث مع الاجانب
كثرة التعامل مع من قل حياؤه وملازمتهم كالاصدقاء والرفقاء سواء فى الاسواق والمتنزهات فان الاخلاق تكتسب بالمخالطه والمعاملات
رؤية وسائل الاعلام وكثرة مشاهدتها وبالتالى الاستهانه فى المعاملات
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "استوصوا بالنساء خيرا"
اى ان كل شخص يتقى الله عند معاملته مع اى امراه فى اى مكان ويحسن معاملتها ويتقى الله فيها فكان من الممكن ان تكون هذه المرأه اخته او ابنته او امه
ومن اهم الاسباب فى قلة حياء المرأه كثرة خروجها من البيت وقد قال الله تبارك وتعالى"وقرن فى بيوتكن"
وروى الطبرانى باٍسناد جيد ان النبى صلى الله عليه وسلم قال:"المرأه عوره وانها اذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان وانها لاتكون اقرب الى الله منها فى قعر بيتها"
فتمعنى اختى الكريمه فى كلمات جدنا الحبيب"لاتمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن" رواه الامام احمد وابو داود
فلم يمنع المرأه ان تذهب الى المساجد بعد الاستئذان .المساجد وهى بيوت الله ونذهب لذكر الله ومع ذلك فضل بيوتنا عليها .فضل صلاتنا وذكرنا لله فى بيوتنا بالرغم انها بيوت الله واننا نذهب للقاء الله وذكره وعبادته وذلك يوضح اهمية عدم خروج المرأه من بيتها الا للضروره القصوى"وقرن فى بيوتكن"
كما ان الحياء اختى مطلوب فى حياتك كلها ليس فقط فى تعاملك مع الرجال وانما مع ابيكى واخيكى ان تستحى من ملابسك امامهم ان تستحى من ابيكى عندما يتكلم معكى ولاتتشاجرى معه ان تستحى من اخيكى فقد قال رسول الله "وفرقوا بينهم فى المضاجع"
فان ذلك من الحياء,ان تخفضى جناح الذل لامك "واخفض لهما جناح الذل من الرحمه وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا" نعم ان ذلك كله هو الحياء واساس الحياء
ان تستحى من ان تقولى لفظ لصديقتك او تردى اهانة من سبك فذلك كله حياء فضعى فى اعتبارك انك تخسرى الله فى لحظة غضب وان ذلك حياء من الله
ان تستحى من الله وتتقيه فى ملابسك وتبرجك ونظراتك ولاتجعلى الله اهون الناظرين اليكى فان الله احق ان يستحى منه
كما ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يخص الحياء للمراه فقط وانما اختص المراه بكثير منه لان المراه هى التى تحدد اى طريقه واسلوب من يتعامل معها
و خص الرجل ايضا بالحياء فى غض البصر ,فى معاملة والديه ,فى معاملاته مع النساء اى كان,فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"اضمنوا لى ستا من انفسكم اضمن لكم الجنه اصدقوا وذا حدثتم واوفوا اذا وعدتم وادوا اذا ائتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا ابصاركم وكفوا ايديكم "صحيح الجامع
فاٍن غض البصر وحفظ الفرج سبب من اسباب دخول الجنه وهم جزء من الحياء فاتقوا الله فى نساءكم واعملوا بوصية نبيكم"استوصوا بالنساء خيرا" واستحى من الخالق ولاتجعل الله اهون الناظرين اليك فقد قال الحبيب صلى الله عليه وسلم"استحيوا من الله تعالى حق الحياء من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وماوعى وليحفظ البطن وماحوى وليذكر الموت والبلا ومن اراد الاخره ترك زينة الحياة الدنيا فمن فعل فقد استحيا من الله حق الحياء " صحيح الجامع
اى من حفظ تفكره وعقله وحفظ بطنه وشهواته وذكر الموت وتذكر البلاء وزهد عن الدنيا بما فيها من ملذات فان ذلك هو الحياء من الله
ان ديننا الحنيف يعلمنا مكارم الاخلاق واسس التعامل وليس فقط العبادات والطاعات وجعل خلق مثل الحياء شعبه وركيزه من شعب الايمان اساس الدين
ومتله مثل اخلاق كثره وصى بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وقال"انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق " "انما بعثت لاتمم صالح الاخلاق"رواه احمد
فياايها المسلم حقق شهادة ان محمد رسول الله بان تصدقه فيما اخبر وتطيعه فيما امر وتجتنب مانهى عنه واياك ان تخالف اوامره اتباعا لهوى النفس او ارضاء عبد او مجاراة لاحد او لغير ذلك من الاسباب فقد قال الله تعالى"فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنه او بصيبهم عذاب اليم"
اللهم جدد الايمان وزينه فى قلوبنا اللهم استخدمنا ولاتستبدلنا اللهم اجعلنا من احباب حبيبك المصطفى نطيع اوامره ونجتنب نواهيه ونبلغ رسالته اللهم كن لنا ولاتكن علينا
اللهم انا نسالك حبك وحب نبيك واله وحب من احبك وحب عمل يقربنا اليك
أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا". أخرجه مالك (1/68 ، رقم 149) ، وعبد الرزاق (1/524 ، رقم 2007) ، وأحمد (2/236 ، رقم 7225) ، والبخارى (2/955 ، رقم 2543) ، ومسلم (1/325 ، رقم 437) ، والنسائى (1/269 ، رقم 540) ، وابن حبان (5/527 ، رقم 2153
<<<<<<<<<<<<<<<<<<؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛>>>>>>>>