خرج صلة بن أشيم –التابعى الجليل- مع جيش المسلمين المتجه إلى مدينة (كابل).
فلما جاء الليل وضعوا رحالهم وأصابوا شيئا من
الطعام وصلوا العشاء ، وأخذوا يلتمسون شيئا من صلة بن أشيم يسلم جنبه للرقاد فقلت فى نفسى : أين الذى يروونه عن صلاة الرجل وعبادته؟ ويشيعون عنه قيام الليل حتى تتورم قدماه؟ والله لأرقبنه الليلة حتى أرى ما يكون منه.فلماغلبهم النوم رأى جعفر ( صلة ) يقوم من رقدته فى هدوء ويبتعد عن المعسكر وانتقى مكاناًيصلى فيه ، يقول جعفر: فنظرت إلى وجهه فإذا هو مشرق بالنور فى طمأنينة وهدوء ، وفجأة .... طلع عليهما أسد كاسر فلما رآه جعفر انخلع قلبه وانعقد لسانه وأسرع إلى شجرة فاعتلاها واقترب الأسد من صلة حتى أصبح على قيد خطوات منه فما التفت إليه صلة فلما سجد ظن جعفر أن الأسد سيهجم عليه ولكن الأسد ظل واقفاً وظل صلة فى صلاته وجلس للتحيات والأسد ينظر إليه ويتأمله ثم سلم عن يمينه ويساره وهمس للأسد بكلمات فانطلق الأسد بعيداً ، ولما شرع فى الدعاء وقال : اللهم إنى أسألك أن تجيرنى من النار ، وهل يجترئ عبد خاطئ مثلى أن يسألك الجنة؟ ومازال يكررها حتى بكى وأبكى جعفر ورجع صلة إلى المعسكر كأن شيئاً لم يكن وقد ظن رفاقه أنه مات معهم ، ولما سأله جعفر عن حديثه مع الأسد قال صلة : لقد قلت بلسان الحال لا المقال أيها السبع إن كنت أمرت بشئ فافعل وإلا فاطلب الرزق فى مكان أخر.
أين نحن ؟أين نحن من خشوع كهذا ؟ يصلى وبجواره يقف اسد فلا يتحرك ، وإن أحدنا لو مر بجواره صرصور لقطع صلاته او ظل متابعاً للصرصور بعينه ليعرف أين ينتهى هذا.
أضواء النجوم : قال ابن الجوزى إما أن تصلى صلاة تليق بمعبودك أو تتخذ معبوداً يليق بصلاتك.
كيف تصبح نجماً : تذكر أن هذه آخر صلاة لك فى الدنيا وانظر كيف ستؤديها ، استشعر عظمة الله الذى تقف بين يديه ، وتذكر أن أول كلمة لك فى الصلاة (الله أكبر)
فلا تبدأ صلاتك بكذبة ، تقول (الله أكبر ) وأنت تفكر فى أشياء أصغر.
هذه الحلقات منقووووولة من كتاب "أكاديمية النجوم فى رمضان" لمؤلفته "عزة عبد الجواد"
فلما جاء الليل وضعوا رحالهم وأصابوا شيئا من
الطعام وصلوا العشاء ، وأخذوا يلتمسون شيئا من صلة بن أشيم يسلم جنبه للرقاد فقلت فى نفسى : أين الذى يروونه عن صلاة الرجل وعبادته؟ ويشيعون عنه قيام الليل حتى تتورم قدماه؟ والله لأرقبنه الليلة حتى أرى ما يكون منه.فلماغلبهم النوم رأى جعفر ( صلة ) يقوم من رقدته فى هدوء ويبتعد عن المعسكر وانتقى مكاناًيصلى فيه ، يقول جعفر: فنظرت إلى وجهه فإذا هو مشرق بالنور فى طمأنينة وهدوء ، وفجأة .... طلع عليهما أسد كاسر فلما رآه جعفر انخلع قلبه وانعقد لسانه وأسرع إلى شجرة فاعتلاها واقترب الأسد من صلة حتى أصبح على قيد خطوات منه فما التفت إليه صلة فلما سجد ظن جعفر أن الأسد سيهجم عليه ولكن الأسد ظل واقفاً وظل صلة فى صلاته وجلس للتحيات والأسد ينظر إليه ويتأمله ثم سلم عن يمينه ويساره وهمس للأسد بكلمات فانطلق الأسد بعيداً ، ولما شرع فى الدعاء وقال : اللهم إنى أسألك أن تجيرنى من النار ، وهل يجترئ عبد خاطئ مثلى أن يسألك الجنة؟ ومازال يكررها حتى بكى وأبكى جعفر ورجع صلة إلى المعسكر كأن شيئاً لم يكن وقد ظن رفاقه أنه مات معهم ، ولما سأله جعفر عن حديثه مع الأسد قال صلة : لقد قلت بلسان الحال لا المقال أيها السبع إن كنت أمرت بشئ فافعل وإلا فاطلب الرزق فى مكان أخر.
أين نحن ؟أين نحن من خشوع كهذا ؟ يصلى وبجواره يقف اسد فلا يتحرك ، وإن أحدنا لو مر بجواره صرصور لقطع صلاته او ظل متابعاً للصرصور بعينه ليعرف أين ينتهى هذا.
أضواء النجوم : قال ابن الجوزى إما أن تصلى صلاة تليق بمعبودك أو تتخذ معبوداً يليق بصلاتك.
كيف تصبح نجماً : تذكر أن هذه آخر صلاة لك فى الدنيا وانظر كيف ستؤديها ، استشعر عظمة الله الذى تقف بين يديه ، وتذكر أن أول كلمة لك فى الصلاة (الله أكبر)
فلا تبدأ صلاتك بكذبة ، تقول (الله أكبر ) وأنت تفكر فى أشياء أصغر.
هذه الحلقات منقووووولة من كتاب "أكاديمية النجوم فى رمضان" لمؤلفته "عزة عبد الجواد"