الحكمة من صلاة الجماعة
1
التعارف والتآلف بين المسلمين
ان مما لا شك فيه ان اجتماع المسلمين في المساجد
خمس مرات في اليوم ، يؤدّي الى ارخاء المحبة والتقارب
وازالة كل الشوائب بين المصلين
فتتآلف أرواحهم وصدق النبي صلى الله عليه وسلم
: حيث قال فيما ترويه عنه عائشة رضي الله عنها
الارواح جنود مجنّدة
فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف
فبهذا التعارف والتآلف يحصل المطلوب
وتنشأ روابط المحبة بين القلوب
فيتزاورون في الله ، ويتراحمون في الله
اذ ليس للدنيا مكان بينهم حيث ان نداء الله جمعهم
وفي الصلاة تتقارب أجسادهم وأرواحهم فيشعرون
: ببعضهم البعض ويمتثلون قول النبي صلى الله عليه وسلم
مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم
كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو
تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى
2
الغاء الفوارق والطبقات بين أفراد المجتمع
الناس سواسية في الصلاة فالصف يجتمع فيه جنبا الى جنب
الغني والفقير ، والتاجر والاجير ، والرئيس والمرؤوس
كلهم طاعتهم واحدة ، وجباههم الى الله ساجدة
يتجرّدون من مناصبهم امام ربهم فكلهم من آدم
ولا يفضّل بعضهم على بعض الا بالتّقوى
: فعن حذيفة رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كلكم بنو آدم وآدم خلق من تراب
3
الاجتماع على قلب رجل واحد
ان من حكم صلاة الجماعة ايضا انها تعلّم الطاعة للامير
الذي اختاروه حيث ان المصلّين يقتدون بامامهم
ولا يسبقونه في قول ، ولا يبتدرونه بعمل
فينشّؤون عل حب النظام والانتظام ويذوقون حلاوة الاجتماع
على قلب رجل واحد اذ انها مقربة لله عز وجل
فأكرم بالصلاة من معلّم
وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم أهل الجنّة
بان قلوبهم على قلب رجل واحد
: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
والذين على آثارهم كأحسن كوكب درّي في السماء اضاءة
قلوبهم على قلب رجل واحد
*****
منقول من
الفقه الميسّر بالدليل المنوّر
لفضيلة الشيخ / خالد محمود البقار
صفحة 359 / 360
1
التعارف والتآلف بين المسلمين
ان مما لا شك فيه ان اجتماع المسلمين في المساجد
خمس مرات في اليوم ، يؤدّي الى ارخاء المحبة والتقارب
وازالة كل الشوائب بين المصلين
فتتآلف أرواحهم وصدق النبي صلى الله عليه وسلم
: حيث قال فيما ترويه عنه عائشة رضي الله عنها
الارواح جنود مجنّدة
فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف
فبهذا التعارف والتآلف يحصل المطلوب
وتنشأ روابط المحبة بين القلوب
فيتزاورون في الله ، ويتراحمون في الله
اذ ليس للدنيا مكان بينهم حيث ان نداء الله جمعهم
وفي الصلاة تتقارب أجسادهم وأرواحهم فيشعرون
: ببعضهم البعض ويمتثلون قول النبي صلى الله عليه وسلم
مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم
كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو
تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى
2
الغاء الفوارق والطبقات بين أفراد المجتمع
الناس سواسية في الصلاة فالصف يجتمع فيه جنبا الى جنب
الغني والفقير ، والتاجر والاجير ، والرئيس والمرؤوس
كلهم طاعتهم واحدة ، وجباههم الى الله ساجدة
يتجرّدون من مناصبهم امام ربهم فكلهم من آدم
ولا يفضّل بعضهم على بعض الا بالتّقوى
: فعن حذيفة رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كلكم بنو آدم وآدم خلق من تراب
3
الاجتماع على قلب رجل واحد
ان من حكم صلاة الجماعة ايضا انها تعلّم الطاعة للامير
الذي اختاروه حيث ان المصلّين يقتدون بامامهم
ولا يسبقونه في قول ، ولا يبتدرونه بعمل
فينشّؤون عل حب النظام والانتظام ويذوقون حلاوة الاجتماع
على قلب رجل واحد اذ انها مقربة لله عز وجل
فأكرم بالصلاة من معلّم
وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم أهل الجنّة
بان قلوبهم على قلب رجل واحد
: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
والذين على آثارهم كأحسن كوكب درّي في السماء اضاءة
قلوبهم على قلب رجل واحد
*****
منقول من
الفقه الميسّر بالدليل المنوّر
لفضيلة الشيخ / خالد محمود البقار
صفحة 359 / 360