منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


2 مشترك

    أصغر رسالة في نقض المسيحية

    avatar
    EL-SAYED HASSAN
    العضو صاحب الحضور الدائم


    عدد الرسائل : 4
    nbsp : أصغر رسالة في نقض المسيحية 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 61460

    أصغر رسالة في نقض المسيحية Empty أصغر رسالة في نقض المسيحية

    مُساهمة من طرف EL-SAYED HASSAN 16/4/2008, 12:57 am

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً، ولم يكن له شريك في الملك ، ولم يكن له ولي
    من الذل وآبره تكبيراً ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
    وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليماً آثيراً.
    أما بعد فهذه نبذة مختصرة جداً ( ١) أردت أن أبين من خلالها أصل النصرانية
    وواقعها ، آتبتها ابتداءً للإنسان النصراني ؛ ليقف بنفسه على أصل عقيدته ،
    ويعرف آيف تحولت وتبدلت وأصبحت ديانة وضعية بشرية بعد أن آانت رسالة إلهية
    ، والتَزَمْتُ في هذه النبذة أن أورد الأدلة التي اعتمدت عليها في بيان
    الحق - من التوراة والإنجيل- ؛ حتى يعلم أنني أردت دلالته إلى الحق ،
    وإرشاده إلى الصواب فأقول مستعيناً بالله :-
    أصل النصرانية رسالة إلهية آغيرها من الرسالات الإلهية آرسالة نوح
    وإبراهيم وموسى عليهم الصلاة والسلام ، وجميع الرسالات الإلهية تتفق في العقائد
    الأساسية للدين آالإيمان بأن الله واحد لا شريك له ، وأنه لم يلد ولم يولد
    ، والإيمان بالملائكة واليوم الآخر والقدر خيره وشره ، والإيمان بالرسل
    والأنبياء ، ولم يرد في التأريخ آله من لدن آدم عليه السلام إلى آخر
    الأنبياء وهو محمد صلى الله عليه وسلم أن رسالة إلهية وردت تخالف هذه العقائد ،
    وإنما آان الخلاف فيما بينها يتعلق بأنواع العبادات وهيئاتها ، وأصناف
    المحرمات والمباحات وأسبابها وغير ذلك مما يشرعه الله لأنبيائه ويأمرهم ببيانه
    للناس الذين أرسل إليهم هذا الرسول أوذاك.
    إذاً فالنصرانية رسالة إلهية تدعو إلى الإيمان بأن الله واحد لا شريك له ،
    وأنه لم يلد ولم يولد ، وتؤآد بأن لله رسلاً وأنبياء اصطفاهم واختارهم من
    بين سائر البشر لتبيلغ رسالته للناس لئلا يكون للناس على الله حجة بعد
    إرسال الرسل .
    والسؤال الذي يفرض نفسه هو : هل بقيت النصرانية على هيئتها التي أنزلها
    الله على عبده ورسوله عيسى عليه السلام أم لا ؟
    وللإجابة على هذا السؤال لا بد أن نستعرض وإياك واقع النصرانية اليوم
    ونعرضه على ما نقل في التوراة والإنجيل عن موسى وعيسى عليهما السلام لننظر
    أيتفق الواقع مع أصل الرسالة أم يختلف ؟ وهل النصوص المنقولة عن هذين
    الرسولين تؤيد العقائدَ القائمة في حياة الأمة النصرانية ؟ وهل ما نقل في هذه
    الكتب عن حياة المسيح عليه السلام يتفق مع الصورة التي ترسمها الكنائس لشخصية
    المسيح ..حتى أصبحت شخصية أسطورية يستحيل تصديقها في الأذهان أو تحققها في
    الوجود . وأول هذه العقائد هي :
    ١- اعتقاد النصارى أن المسيح (( ابن الله )) .
    هذا الاعتقاد ليس له ما يؤيده من آلام المسيح عليه السلام ؛ بل نجد أن
    التوراة والإنجيل مليئة بما يعارض هذا الاعتقاد ويناقضه حيث جاء في إنجيل
    ٦ : يوحنا ١٩
    قوله : (فلما رآه رؤساء الكهنة والخدام صرخوا قائلين : اصلبه ، اصلبه قال
    لهم بيلاطس : خذوه أنتم واصلبوه ؛ لأني لست أجد فيه علة أجابه اليهود :
    لنا ناموس وحسب ناموسنا يجب أن يموت ؛ لأنه جعل نفسه ابن الله ) ولقد صدّر
    ١ بذآر نسب المسيح عليه السلام فقال : (آتاب ميلاد يسوع : متى إنجيله ١
    المسيح ابن داود بن إبراهيم). فهذا النسب دليل على البشرية ، مناقض لما دُعي
    فيه من الألوهية .
    وآأني بك تقول : لقد أُطْلِقَ على المسيح وصف ((ابن الله)) ولذلك دُعي ابن
    الله فأقول : إن هذه الصفة وردت في آتابك وقد أطلقت على أنبياء آخرين
    ووصفت بها أمماً وشعوباً ، ولم يختص بها المسيح عليه السلام ولتتأآد من ذلك
    ، ١٠٫٩ : ٧ ، وأخبار الأيام الأول ٢٢ : ٢٢ ، مزمور ٢ : انظر مثلاً : (خروج ٤
    ١٢ وهؤلاء الموصوفون بأنهم أنبياء : ٣٨ ، ويوحنا ١ : ٩ ، ولوقا ٣ : متى ٥
    الله لم يرفعوا إلى المنزلة التي رفعتم إليها المسيح عليه السلام .
    ١٢ حمل إلينا تفسير أو وصف مصطلح ((ابن الله)) : آما أن إنجيل يوحنا : ١
    وأنها بمعنى المؤمن بالله حيث قال : (وأما الوصف الذي قَبِلوه فأعطاهم
    سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باْسمه ).
    ٢- اعتقاد النصارى أن المسيح عليه السلام إله مع الله ، بل هو الأقنوم
    الثاني من الثالوث المقدس عندهم .
    عندما نتصفح العهد الجديد لننظر الأساس الذي بُني عليه هذا الاعتقاد لا
    نجد للمسيح عليه السلام أي قول يسنده ويدعو إليه ؛ بل نفاجأ بأن العهد
    الجديد يضم بين طياته نصوصاً ترفض هذا الاعتقاد وتعلن بكل صراحة ووضوح أنه لا
    إله إلا الله ، وأن المسيح عبد الله ورسوله أرسله إلى بني إسرائيل مصدقاً
    بالتوراة والإنجيل ، وإليك بعض هذه النصوص التي تؤيد ما قلت فمنها :-
    ١ (إني أشهد أمام السماء : أ - قال المسيح عليه السلام في إنجيل برنابا ٩٤
    ، وأُشهد آل ساآن على الأرض أني بريء من آل ما قال الناس عني من أني أعظم
    من بشر ؛ لأني بشر مولود من امرأة وعرضة لحكم الله ، أعيش آسائر البشر
    عرضة للشقاء العام ).
    ب - شهد لوقا وآليوباس ببشرية المسيح حيث قالا : (ولم تعرف ما جرى في هذه
    الأيام من أمر المسيح الذي آان رجلاً مصدقاً من الله في مقاله وأفعاله)
    . ٢٢ : ١٧ ، وأعمال الرسل ٢ : ١٩ ، وانظر لوقا ٧ : لوقا ٢٤
    ج - قول المسيح عليه السلام : (وهذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله
    . ٣ : الحقيقي وحدك ، ويسوع الذي أرسلته) يوحنا ١٧
    فأنت ترى أن المسيح عليه السلام في النص الأول شهد أمام السماء وأشهد آل
    ساآن على الأرض أنه بريء من آل من وصف يرفعه فوق منزلته البشرية ؛ وما ذاك
    إلا لأنه بشر .
    وفي النص الثاني شهد اثنان من معاصريه أنه رجل مصدق من الله في قوله وفعله
    .
    وفي النص الثالث أطلقها شهادة مدوية بأن الحقيقة الكبرى في هذا الكون التي
    تمنح صاحبها السعادة الأبدية هي معرفة أن الله هو الإله الحقيقي وآل ما
    سواه فهو زائف باطل ، وأن يسوعَ المسيح رسولُ الله .
    ٣-اعتقاد أن اللاهوت حلّ في الناسوت .
    وعندما نستعرض تعاليم المسيح عليه السلام نجد أنه لم يشر إلى هذه المسألة
    إطلاقاً ؛ بل على العكس من ذلك يقوم بتعليم عقيدة التوحيد الخالص من آل
    شوائب الشرك ، ولعل أظهر دليل على ذلك قول المسيح عليه السلام : ( اسمع يا
    . ٢٩ : إسرائيل الرب إلهنا رب واحد ) مرقس : ١٢
    ولعلك تستعرض الأدلة التي وردت في الفقرة الثانية مضيفاً إليها هذا الدليل
    لتنظر هل هذه الأدلة المنقولة من آتابك المقدس تؤيد هذه العقيدة ؟ أم
    تصادمها وترفضها ؟
    ٤- اعتقاد أن الله يتكون من ثلاثة أقانيم وهو ما يعرف ب ((عقيدة الثليث
    . ((
    هذا الاعتقاد انفردت به الديانة النصرانية من بين سائر الديانات الإلهية ،
    فهل يؤيده الكتاب المقدس أم يعارضه ؟ إن المتأمل المنصف لما نقل عن المسيح
    عليه السلام سيجد أنه جعل أساس رسالته الدعوة إلى التوحيد ، وتنزيه الله
    عن مشابهة خلقه ، وتجريد مقام الألوهية عن آل ما سوى الله ، وتحقيق مقام
    العبودية لله وحده ...
    فارجع البصر إلى الأدلة التي أوردتها لك في الفقرة الثانية والثالثة تجد
    ما ذآرته لا لبس فيه ولا غموض ، هذا من جانب ، ومن جانب آخر فإن النصرانية
    المحرفة تدّعي أن لله ثلاثة أقانيم متساوية :
    فالآب هو الإله الأول ، والابن هو الإله الثاني ، والروح القدس هو الإله
    الثالث .
    وليس هذا صحيحاً ؛ لأنهم يعتقدون أن الروح القدس قد انبثق عن الآب والابن
    ، ولا يمكن أن تتساوى هذه الأقانيم في الأزلية والثالث قد انبثق عن
    الاثنين قبله ، آما أن لكل واحد منها صفات تخصه لا يمكن أن يوصف بها الآخر ، ثم
    إن الآب دائماً في المرتبة الأولى ، والابن يأتي بعده ، والروح القدس في
    الدرجة الثالثة ، فلا ترضون أبداً أن يعاد ترتيب هذا الثالوث فيكون الروح
    في المقدمة والابن في المرتبة الثانية بل تعتبرون ذلك آفراً وإلحاداً فكيف
    التسوية إذاً ؟
    ومن جهة ثانية فإن وصف الروح وحده بالقدس دليل على عدم المساواة .
    ٥-اعتقاد النصارى أن المسيح عليه السلام صلبته اليهود بأمر بيلاطس البنطي
    وتوفي على الصليب .
    وتكفل الكتاب المقدس بتفنيد هذا الاعتقاد ؛ ففي آتابك أن المصلوب ملعون ،
    ٢٣ : (وإذا آان على إنسان خطيّة حقها : آما ورد ذلك في سفر التثنية : ٢٢
    الموت فقُتل وعلقته على خشبة . فلا تثبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك
    اليوم ، لأن المعلق ملعون من الله فلا تنجس أرضك التي يعطيك الرب إلهك )
    فتأمل آيف يكون إلهكم ملعوناً بنص آتابكم ؟
    ٣٠ أن الله عصم المسيح عليه السلام وحفظه من -٢٩ : آما أن في إنجيل لوقا ٤
    آيد اليهود ومكرهم فلم يستطيعوا أن يصلبوه : (فقاموا وأخرجوه خارج المدينة
    وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي آانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه أسفل .
    ٥٩ : (فرفعوا حجارة ليرجموه : أما هو فجاز في وسطهم ومضى) وقال يوحنا : ٨
    . أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازاً في وسطهم ومضى هكذا ). وقال
    ٩٣ : (فطلبوا أيضاً أن يمسكوه فخرج من أيديهم ). هذه النصوص : يوحنا ١٠
    -وسواها آثير -تؤآد أن الله عصم المسيح عليه السلام من آيد اليهود ومكرهم .
    بل عن هناك نصوصاً تثبت أن اليهود لم يكونوا متحققين من شخصية المسيح حتى
    ٤). آما -٣ : استأجروا من يدلهم عليه ، وأعطوه لذلك أجراً (انظر متى ٢٧
    أخبر المسيح عليه السلام أن آل الجموع ستشك في خبره تلك الليلة التي وقعت
    . ٢٧ : فيها الحادثة فقال : (آلكم تشكّون فيّ هذه الليلة ) مرقس ١٤
    إذاً فماذا آانت نهاية المسيح على الأرض ؟ لقد رفعه الله إليه ، وهذا خبره
    : في آتابك : (إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء ) أعمال الرسل ١
    ، ٦ : ١١ . و : (مكتوب أنه يوصي ملائكته بك فعلى أيادِيهم يحملونك ) متى ٤
    . ١١-١٠ : ولوقا ٤
    أرأيت آيف حمل آتابك الحقائق التالية :
    ١-أن من عُلق على خشبة الصلب فهو ملعون.
    ٢-أن الله عصم المسيح وحفظه من الصلب.
    ٣-أخبر المسيح أن الجموع ستكون في شك من أمره في تلك الليلة.
    ٤-أن الله رفعه إلى السماء.
    والآن أطرح إليك هذا السؤال : ما السبب في آون هذا الصليب مقدساً في
    النصرانية ؟
    في حين أنه آان هو السبب في إصابة المسيح عليه السلام- آما تعتقدون-
    بالأذى ؟ أليس هو تذآار الجريمة ؟ أليس هو شعار الجريمة وأداتها ؟ . ثم ألم تر
    أن حادثة الصلب المتعلقة بالمسيح عليه السلام آلها تفتقد إلى الأساس
    التأريخي والديني الذي تستند إليه ، فلماذا تشغل آل هذا الحيز ولماذا تأخذ آل
    هذا الاهتمام في عقيدتك ؟
    وإن آنت ولا تزال على قناعتك بهذه العقيدة فأجب وبصدق عن هذه التساؤلات
    التالية :
    من آان يمسك السماوات والأرض حين آان ربها وخالقها مربوطاً على خشبة . . .
    الصليب ؟
    وآيف يتصور بقاء الوجود ثلاثة أيام بغير إله يدبر أمره ويحفظ استقراره ؟
    ومن آان يدبر هذه الأفلاك ويسخرها آيف يشاء ؟
    ومن الذي آان يحي ويميت ويعز من يشاء ويذل من يشاء ؟
    ومن الذي آان يقوم برزق الأنام والأنعام ؟
    وآيف آان حال الوجود برمته وربه في قبره ؟
    ومن الذي أماته ، ومن الذي منّ عليه بالحياة ؟
    تعالى الله عما يقولون علواً آبيراً .
    ٦-اعتقاد النصارى أن المسيح مات مصلوباً فداءاً للبشرية وآفارة للخطيئة
    الموروثة.
    هذه العقيدة رغم مخالفتها للعقل والمنطق فهي مخالفة لقواعد أساسية ونصوص
    رئيسة اشتمل عليها آتابك ، فمن هذه القواعد :
    ١-لا يقتل الآباء عوضاً عن الأبناء.
    ٢-أن آل واحد يموت بذنبه.
    ٣-أن النفس التي تخطيء هي تموت
    ٤-أن الله يقبل توبة التائبين.
    أما النصوص التي حملت هذه القواعد فمنها :
    - (لا يقتل الآباء عن الأولاد ، ولا يقتل الأولاد عن الآباء آل إنسان
    . ١٦ : بخطيئته يقتل ) تثنية ٢٤
    (في تلك الأيام لا يقولون بعدُ الآباء أآلوا حصرماً وأسنان الأبناء ضرست ؛
    : بل آل واحد يموت بذنبه ، آل إنسان يأآل الحصرم تضرس أسنانه ) ارمياء ٣١
    .٣ -٢٩
    (وأنتم تقولون لماذا لا يحمل الابن من إثم الأب . أما الابن فقد فعل حقاً
    وعدلاً حفظ جميع فرائضي وعمل بها فحياة يحيا . النفس التي تخطيء هي تموت
    . الابن لا يحمل من إثم الأب ، والأب لا يحمل من إثم الابن . برّ البارّ
    عليه يكون ، وشر الشرير عليه يكون ... فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي
    فعلها وحفظ آل فرائضي وفعل حقاً وعدلاً فحياةً يحيا. لا يموت ، آل معاصيه
    . ٢٢-١٩ : التي فعلها لا تذآر عليه في بره) حزقيال ١٨
    ٧-فريضة العشاء الرباني .
    حينما يورد آل من متى ومرقس قصة العشاء الرباني لم يشفعا ذلك بأمر المسيح
    عليه السلام بجعل هذا العمل عبادة مستمرة وطقساً دائماً ، وارجع إلى ذآر
    هذه القصة في هذين الإنجيلين تجد الأمر آما قلت .
    لكن بولس لما أراد أن تأخذ هذه العبادة طابع الاستمرار أضاف إلى تلك القصة
    : الجملة التالية ((اصنعوا هذا لذآري)) الرسالة الأولى إلى أهل آورنثوس ١١
    . ٢٤
    هذا أصل النصرانية وهذا واقعها ، وهذا الواقع - آما رأيت لا يمت إلى
    المسيح عليه السلام بصِلَة ، ولا تربطه به إلا رابطة الانتساب الاسمي الذي
    يفتقد أدنى مقوماته الدينية والتأريخية ...
    بل إن آتاب النصرانية المقدس يحمل نصوصاً تُعزى إلى المسيح عليه السلام
    تعارض وترفض هذه العقائد الأساسية والرآائز الهامة التي تقوم عليها الديانة
    النصرانية...
    والإنسان العاقل يأنف من الزيف ، وينفر من الخطأ وحري بك أن تكون واحداً
    من أولئك القوم العقلاء الذين هجروا هذا الواقع المرير ، ورآبوا آل صعب
    وذلول بحثاً عن الحق ، وطلباً للدليل ، ورغبة في الوصول إلى الحقيقة
    فأقول : لن أتجاوز آتابك ففيه ما يدلك على الحق ويرشدك إلى الصواب ، ألست
    ١٠ . ألى الآن -٩ : تقول في صلاتك : (ليتقدس اسمك ، ليأت ملكوتك) متى ٦
    تنتظر قائلاً : ((ليأت ملكوتك)) ألم يأت هذا الملكوت ؟ فإن آان الملكوت قد
    جاء وتحقق فلماذا لا تزال تدعو بهذا الدعاء ؟
    قد جاء هذا الملكوت وتحقق بمجيء رسوله الذي بشّر به المسيح عليه السلام
    فقال : (البارقليط ( ٢) الذي يرسله أبي في آخر الزمان هو يعلمكم آل شيء )
    ٢٦ وقال : (ومتى جاء البارقليط الذي سأرسله أنا إليكم من الآب : يوحنا : ١٤
    ٢٦ فمن الذي شهد : روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي ) يوحنا ١٥
    للمسيح بالرسالة ونزهه عما افتراه اليهود عليه سوى رسول الله محمد صلى
    الله عليه وسلم ؟
    وقال المسيح أيضاً : (إن لي أموراً آثيرة لَأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن
    تحتملوا الآن . وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدآم إلى جميع الحق؛ لأنه
    لا يتكلم من نفسه ، بل آل ما يسمع يتكلم به ويخبرآم بأمور آتيه. ذاك
    ١٤ . فمحمد صلى الله -١٢ : يمجدني ؛ لأنه لا يأخذ مما لي ويخبرآم ) يوحنا ١٦
    عليه وسلم هو البارقليط الذي أشار إليه المسيح عليه السلام ، وهو الذي أرشد
    الخلق إلى الحق ؛ لأنه لا يتكلم من نفسه إذ أنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا
    وحي يوحى .
    فهلم هلم اتبع البارقليط الذي أرشدك إليه المسيح عليه السلام ، وهذا
    ١٨ : البارقليط هو الذي بشر به موسى عليه السلام حين قال آما في سفر التثنية ١٨
    : (أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك وأجعل آلامي في فمه فيتكلم بكل ما
    أوصيه ) وإخوة بني إسرائيل هم بنو إسماعيل ، ولم يخرج من بني إسماعيل رسول
    سوى محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي أخبرنا موسى عليه السلام أنه يخرج
    ٢ : (جاء الرب من سيناء : من قمم ((فاران)) حيث قال في سفر التثنية ٣٣
    وأشرق من ساعير وتلألأ من جبل فاران) وفاران هي مكة المكرمة . وأنشد سكان
    ١١ : (لتترنم سالع من : ((سالع)) أنشودة الفرح بمقدمه إليهم آما قال اشعياء ٤٢
    رؤوس الجبال ليهتفوا) وسالع جبل في المدينة المنورة التي انطلقت منها
    ١٧ : رسالة محمد صلى الله عليه وسلم . وهوت تحت قدميه الأصنام (انظر إشعياء ٤٢
    ) ، وعمت رسالته وجه الأرض ، وسعدت به البشرية ، وآمنت به الآلاف المؤلفة
    من البشر فكن واحداً من هؤلاء تفز بسعادة الدنيا والآخرة . .
    أما آيف تكون من أتباعه ؟
    ليتحقق لك ما تحقق لأصحابه ، فالأمر جد يسير ، فما عليك إلا أن تغتسل
    وتتطهر وتزيل عن جسدك آل أثر غير حميد ، ثم تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن
    محمداً رسول الله ، عالماً بمقتضاهما ، عارفاً بمعناهما ، وهو أن تعتقد أن لا
    معبود بحق سوى الله ، وأن الله هو المتفرد بالألوهية والربوبية ، وأن
    محمداً رسول الله فتطيعه بما أمر ، وتصدقه فيما أخبر ، وتبتعد عما نهى عنه
    وزجر .
    وأن تشهد أن عيسى عبد الله ورسوله وآلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، وأن
    الجنة حق ، والنار حق ، وأن الله يبعث من في القبور ، فإذا حققت ذلك أصبحت
    أهلاً لأن تكون من ورثة جنة الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء
    والصالحين .
    وإن أردت مزيد مصادر ومراجع ترشدك إلى الحق وتهديك إلى الصراط المستقيم
    فإليك قائمة ببعض الكتب التي ألفها بعض القساوسة النصارى الذين هداهم الله
    إلى الإسلام فدوّنوا في هذه الكتب خبر انتقالهم من النصرانية إلى الإسلام ،
    والأسباب التي أدت بهم إلى هجر النصرانية ، والأدلة التي استدلوا بها على
    أن الإسلام هو الرسالة الخاتمة الخالدة وهذه الكتب هي :-
    ١-الدين والدولة ، تأليف علي بن ربِّن الطبري.
    ٢-النصيحة الإيمانية في فضيحة الملة النصرانية، تأليف نصر بن يحيى
    المتطبب.
    ٣-محمد في الكتاب المقدس نُشِر باللغتين العربية والإنجليزية من قبل رئاسة
    المحاآم الشرعية بدولة قطر
    ٤-الإنجيل والصليب وآلاهما من تأليف دافيد بنجامين آلداني الذي أسلم وتسمى
    بعبد الأحد داود.
    ٥-محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل والقرآن .
    ٦-الغفران بين الإسلام والمسيحية وآلاهما من تأليف إبراهيم خليل أحمد آان
    قساً نصرانياً وآان اسمه قبل إسلامه إبراهيم فيلبس.
    ٧-الله واحد أم ثالوث .
    ٨-المسيح إنسان أم إله وآلاهما من تأليف مجدي مرجان .
    ٩-سر إسلامي من تأليف فؤاد الهاشمي
    ١٠ -المنارات الساطعة في ظلمات الدنيا الحالكة من تأليف المهتدي محمد زآي
    اb
    هبة الله
    هبة الله
    المشرفه المميزه


    انثى عدد الرسائل : 1867
    العمر : 40
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : القراءة
    nbsp : أصغر رسالة في نقض المسيحية 15781611
    درجات الاجاده : 12
    نقاط : 61962

    أصغر رسالة في نقض المسيحية Empty رد: أصغر رسالة في نقض المسيحية

    مُساهمة من طرف هبة الله 16/4/2008, 9:10 pm

    الاسلام هو الدين الحق و ما يزعمون باطل
    جزاكم الله خيرا الجزاء
    و أثابكم الفردوس الاعلى

      الوقت/التاريخ الآن هو 20/9/2024, 2:27 pm