منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


3 مشترك

    أبو حنيفة .. قصة رجل فريد

    avatar
    EL-SAYED HASSAN
    العضو صاحب الحضور الدائم


    عدد الرسائل : 4
    nbsp : أبو حنيفة .. قصة رجل فريد 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62080

    أبو حنيفة .. قصة رجل فريد Empty أبو حنيفة .. قصة رجل فريد

    مُساهمة من طرف EL-SAYED HASSAN 16/4/2008, 1:37 am

    و ما أدراك ما النعمان... كأس العلم لا يجرح الشفاه!
    أبو حنيفة .. قصة رجل فريد
    د . إسلام المازنى
    هو...
    رجل سمى ( الإمام الأكبر )...
    و تلك التسمية لم تأت من فراغ ، بل كان الرجل جديرا بها ، و لا تعنى
    عصمته من الزلل و إنما تدل على مدى وجاهته و عطائه العلمى...
    رأيت أبا حنيفة كل يوم** يزيد نباهة و يزيد خيرا
    و ينطق بالصواب و يصطفيه** إذا ماقال أهل الجور جورا
    من شعر الفقيه الثقة عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى...
    والده ( ثابت ) قدم من فارس للكوفة ,
    و عمل بالتجارة كما هى حال الأسرة ، و عاش فى يسر مادى...
    ولم يكن نسبه الفارسي مقللا من قدره ، فالإسلام العظيم يقدم المقدام و
    الفعال ، و يقر بشرف التقى ، و ليس نظام أسر و عائلات ، أو عصبيات
    متغطرسة حمقاء.....
    فقبل وثيقة النبلاء ( الماجنا كارتا ) الأجنبية كانت
    وثيقة الحق سبحانه
    ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
    رحم الله أبا حنيفة المسلم غير العربى الأصل ، الذى فاق بنى يعرب
    بلاغة و أدبا و علما ... و أحبوه أكثر من أنفسهم...
    فصدقت فيه نبوءة رسول الّله صلى الّله عليه وسلم :
    ( لو كان العلم بالثريا لتناوله أناس من أبناء فارس )
    و أبى حنيفة الإمام و مالك** و الشافعى و أحمد المتمنع
    نزل والده ثابت بالكوفة و عاش بها ، و فيها رزقه الله بابنه الإمام أبي
    حنيفة و اسمه هو
    النعمان بن ثابت ، ولِد سنة 80 من الهجرة.
    و كان أبو حنيفة يبيع القماش و الثياب ، و استمرت معه المهنة الحلال
    ,
    و مما أثر عن أبى حنيفة بعدها فى
    حرصه على الكسب الحلال :
    أنه كان يقول: " أفضل المال الكسب من الحلال وأطيب ما يأكله المرء من
    عمل يده ."
    فلم يكن قلب الشاب النعمان غافلا فى خيالات الفتيان ، و لا سامدا فى
    الضحك و الرغبات ، و لم يكن يحيا إغفاءة طولها ستون عاما مثل بعض
    الناس .....
    بل كان هدفه كبيرا و حلمه عظيما.
    و نقف هنا مع هذا التاجر الصدوق فى رواية لها العجب :
    جاءته امرأة بثوب من الحرير تبيعه له فقال كم ثمنه، قالت مئة، فقال هو
    خير من مئة ، يعنى هو من يقول لها ارفعى الثمن فهو يستحق أكثر و لا
    يستغل الفرصة كتاجر!
    فقالت مئتين، فقال هو خير من ذلك، حتى وصلت إلى أربع مئة فقال هو
    خير من ذلك، قالت أتهزأ بي؟ فجاء برجل فاشتراه بخمسمائة....يعنى هو
    من جاءها بالمشترى ابتغاء مرضاة الله و لم يأخذ نسبة على الوساطة
    ...
    سيرة بلون البنفسج!...
    فلم تكن حياته لعبة مكسب و خسارة يحياها صعودا و هبوطا قفزا و
    سقوطا كأى تاجر!
    **و ذات يوم أعطى شريكه متاعاً وأعلمه أ  ن في ثوب منه عيبا ، و
    أوجب عليه أن يبين العيب عند بيعه ، و باع شريكه المتاع و نسي أن
    يبين ، و لم يعلم من الذي اشتراه، فلما علم أبو حنيفة تصدق بثمن
    المتاع كله.
    فى الزهد أحمد و النباهة مالك** و أبى حنيفة و الأغر الهاشمى
    ***و كان أبو حنيفة يجمع الأرباح عنده من سنة إلى سنة فيشتري
    بها حوائج الأشياخ و المحدثين
    ( منح دراسية مجانية لطلبة العلم ) و أقواتهم وكسوتهم و جميع لوازمهم
    ، ثم يدفع باقي الدنانير من الأرباح إليهم ويقول:
    أنفقوا في حوائجكم ولا تحمدوا إلا الله , فإني ما أعطيتكم من مالي شيئاً
    ولكن من فضل الله عل  ي فيكم .
    فهو شريك لهم إن شاء الله فى كل علم بثوه للأمة,
    و شريك لمن تعلم منهم فى الأجر...
    فلم يكن أبا حنيفة مورثا علمه فقط بل ناشرا للعلم متبرعا سخيا...
    يا وردة ترسل أنوارها** فيضا على الكون من الرابية
    ***و قد ذكر في اختياره لطريق العلم والفقه قوله:
    كلما قلبته وأدرته لم يزدد إلا جلالة... و رأيت أنه لا يستقيم أداء
    الفرائض وإقامة الدين والتعبد إلا بمعرفته ، وطلب الدنيا والآخرة إلا به
    ..
    ****و من معلميه الفضلاء سادة الأمة و تاركى إرث الذهب لها:
    : 168/ قال الإمام الذَّهبِ  ي رحمه الله في كتابه الجميل ((تذكرة الحفاظ)) 1
    أن أبا حنيفة النعمان حد َ ث عن :عطاء، ونافع، وعبد الرحمن بن هرمز ،
    وسلمة بن كُهيل، وأبي جعفر محمد بن علي، وقتادة، وعمرو بن دينار،
    وأبي إسحاق، و خلق كثير ! )).
    وقال في ((العبر)) :
    ((وروى عن عطاء بن أبي رباح، وتفقه على ح  ماد) )
    فالرجل كان يروى الحديث ، و يتعلم الفقه و يجتهد فهم الحكم الصحيح ،
    فلا يقومن أحد و يقول أنا أتبع فلانا و يترك الحديث!
    فالأئمة لم يكن همهم سوى البحث عن الحديث
    فإن لم يجدوه اجتهدوا ... و قالوا لو ثبت حديث يخالف مقالنا فاعملوا
    بالحديث .. و الزمن الأن مختلف و قد جمعت الأحاديث و حققت...
    فهذا الإمام أبو حنيفة يقول: "إذا صح الحديث فهو مذهبي." ويقول: "لا
    [ يحل لمن يفتي من كتبي أن يفتي حتى يعلم من أين قلت." [ 1
    وهذا الإمام مالك يقول : "إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي
    فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة
    [ فاتركوه..." [ 2
    وهذا الشافعي يقول: "إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله – صلى
    الله عليه وسلم – فقولوا بسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
    [ ودعوا ما قلت"، وفي رواية: "فاتبعوها ولا تلتفتوا إلى قول أحد..." [ 3
    وهذا الإمام أحمد يقول " :من رد حديث رسول الله – صلى الله عليه
    وسلم – فهو على شفا هلكة..." [ 4] ويقول: "لا تقلدني ولا تقلد مالكاً ولا
    [ الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا "... [ 5
    . 1] إيقاظ الهمم ص 62 ]
    . 2] الانتقاء لابن عبد البر ص 145 ]
    . 3] إيقاظ الهمم ص 72 ]
    4] مناقب الشافعي ج 1 ص 472 ؛ والرواية الأخرى لأبي نعيم في ]
    . الحلية ج 9 ص 107
    . 5] شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ج 3 ص 430 ]
    فالكل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ملتمس ,
    و لا يرضى تعصبا لشخصه ، وانظر فى طيات كتبه تجد المعانى التى
    سكنت شرايينه و أوردته .. التى بثها طلابه و تلقاها من آبائه العلماء
    ...
    ****و هنا تطبيق:
    كان الخليفة المنصور يرفع من شأن أبي حنيفة و يكرمه ويرسل له
    العطايا و الأموال و لكن أبا حنيفة كان لا يقبل عطاء. و لقد عاتبه
    المنصور على ذلك قائلاً: لم لا تقبل صلتي؟. فقال أبو حنيفة: ما وصلني
    أمير المؤمنين من ماله بشيء فرددته ولو وصلني بذلك لقبِلتُه إنما
    وصلني من بيت مال المسلمين ولا حق لي به !.... تأمل
    ***وقع يوماً بين الخليفة المنصور وزوجته شقاق وخلاف بسبب
    ميله عنها ، فطلبت منه العدل فقال لها من ترضين في الحكومة بيني
    وبينك؟ قالت أبا حنيفة، فرضي هو به فجاءه فقال له: يا أبا حنيفة
    زوجتي تخاصمني فانصفني منها، فقال له أبو حنيفة: لِيتكلَّم أمير
    المؤمنين. فقال المنصور: كم يحلُّ للرجال أن يتزوج من النساء ؟ قال:
    أربع. قال المنصور لزوجته: أسمعتِ. فقال أبو حنيفة: يا أمير المؤمنين
    إنما أحلَّ الله هذا لأهل العدل فمن لم يعدل أو خاف أن لا يعدل فواحدة
    لقوله تعالى: {فَإِن خِفْتُم أَلا تَعدِلُوا فَواحِدةً} [النساء: 3]، فينبغي لنا أن
    نتأدب مع الله و نتَّعظ بمواعظه . فسكت المنصور وطال سكوته، فقام أبو
    حنيفة وخرج فلما بلغ منزله أرسلت إليه زوجة المنصور خادماً ومعه مال
    وثياب، فردها وقال: أقرئها السلام وقل لها إنما ناضلتُ عن ديني وقمتُ
    بذلك المقام لله ولم أرد بذلك تقرباً إلى أحد ولا التمستُ به دنيا.
    أرأيتم!
    لم يكن ليله فى انتظار ثقيل لمنحة أو نفحة ، سوى من رب البرية ، و لم
    يكن شاقا عليه أن ينطق بالحق , و لم يرهق قلبه بتعدد الرغبات و
    الميول ، فلم يدر فكره فى دوائر الكلل و المعاناة للبحث عن حل وسط!
    ***لزم أبو حنيفة عالِم عصره ح  ماد بن أبي سليمان وتخ  رج عليه في
    الفقه ، و استمر معه إلى أن مات.
    حيث بدأ بالتعلم عنه وهو ابن 22 سنة و لازمه 18 سنة من غير
    انقطاع و لا نزاع .
    يقول أبو حنيفة: " بعد أن صحبتُ ح  ماداً عشر سنين نازعتني نفسي لطلب
    الرياسة ، فأردتُ أن أعتزله و أجلس في حلقة لنفسي ، فخرجتُ يوماً
    بالعش  ي وعزمي أن أفعل، فل  ما دخلتُ المسجد رأيتُه ولم تطب نفسي أن
    أعتزله فجئتُ فجلستُ معه، فجاء في تلك الليلة نعي قرابة له قد مات
    بالبصرة، وترك مالاً و ليس له وارث غيره، فأمرني أن أجلس مكانه ,
    فما هو إلا أن خرج حتى وردت عل  ي مسائل لم أسمعها منه ، فكنتُ أجيب
    وأكتب جوابي .
    ثم قَدِم، فعرضتُ عليه المسائل وكانت نحواً من ستين مسألة، فوافقني
    بأربعين وخالفني في عشرين، فآليتُ على نفسي ألا أفارقه حتى يموت و
    هكذا كان."
    سبحان الله على الصراحة و التواضع ، فلم يكن من الحالمين بكرسى
    الفتوى و تلفيق الأجوبة , بل كان حريصا على الأمانة الثقيلة ، فالقيم فى
    قلبه دافئة,
    و أنفاسه أمينة عليها ، و يحتفظ بأزهار أحلامه الخالدة فى رضوان الله
    تعالى نضرة يانعة ، لم تشبها شائبة حب الرياسة و الثناء ، فتذبل و
    تصير أثرا ذابلا...
    و لم يؤخذ عليه سوى
    *التوسع فى الفقه الفرضى ، حيث يفترض الوقائع و يصمم لها حلا و
    فتوى ..
    *قلة الأحاديث التى وصلته - نسبيا - مما أثر على اتساع مساحة
    الإجتهاد و زادها زيادة كبيرة ، مع اشتراطه شهرة الحديث مع صحة
    سنده مما قلل مساحة القبول للحديث كحجة.
    فتنته مع أبي هبيرة:
    كان أبو هبيرة والياً بالكوفة ، و ظهرت الفتن بالعراق، فجمع فقهاءها
    ببابه ، و فيهم ابن أبي ليلى وابن شبرمة وداود بن أبي هند ، فوّلى كل
    واحد منهم صدراً من عمله، وأرسل إلى أبي حنيفة طالبا جعل الخاتم في
    يده ولا ينفذ كتاب إلا من تحت يده ولا يخرج من بيت المال شيء إلا من
    تحت يده .
    و كان إخضاع أبي حنيفة قهراً أو إغراء.....
    فامتنع النعمان ....
    وقال : لو أرادني أن أعد له أبواب ماجد واسط لما فعلت !
    غيره تفرح روحه بتلك الأمور ، أما هو ففرح الروح عنده مختلف ، فلا
    يرى المناصب أزهارا و أنهارا ... بل أحمالا ثقالا و تنازلات لا تصح ...
    سجِن أبو حنيفة وضرِب ضرباً مبرحاً مؤلماً أياماً متتالية حتى سقط فاقد
    الوعي !
    صمد و لم يقبل , فالشبهة أخت الحرمة!
    *دخل يوماً أبو حنيفة على المنصور فقال له أحد الجالسين: هذا عالِم
    الدنيا اليوم .
    فقال له المنصور: يا نعمان من أين أخذ َ ت علمك؟ قال: من أصحاب عبد
    الله ابن عمر عن عبد الله ابن عمر ، و من أصحاب عبد الله ابن عباس
    عن عبد الله ابن عباس و من أصحاب عبد الله ابن مسعود عن عبد الله
    ابن مسعود .فقال المنصور احتطت لنفسك!
    أرأيتم ! من أصحاب الصحابة عن الصحابة عن الحبيب العدنان عليه
    الصلاة و السلام ! مبلغا عن رب العزة سبحانه ... مما علمه الروح
    الأمين جبريل..
    ورد العلا أهدى لنا وردة** يا حبذا الورد من الورد
    يا أحباب لم يكن هؤلاء الناس ملائكة يستحيل اللحاق بهم ، بل كانوا
    بشرا مجتهدين...
    لم يكن أحدهم يقضى العمر أمام اللهو كالتلفاز و يظن أنه سيحقق أحلامه
    !
    و لم تشغلهم أشياء تضخمت فى العصر الحديث
    مثل الاهتمام المفرط بكل أمر خلا الحق!
    بالصحة ، بحب المال , بالمستقبل الشخصى
    بالشهرة ، بالنجومية بالشهوة ، بالأغانى,
    بالحب ، بالثرثرة , باللعب مثل لعب الكرة ، بالطعام أو بالملابس
    والموضة
    آه ....
    نعود لزمن الأحباب...
    نعود للنعمان....
    انتفض أهل الموصل على المنصور وكان المنصور قد اشترط عليهم أنهم
    إن انتفضوا حلَّت دماؤهم، فجمع الفقهاء و قال لهم: أليس صح أ  ن رسول
    الله قال المؤمنون عند شروطهم يلتزمون بها ، وأهل الموصل قد
    اشترطوا ألا يخرجوا عل  ي وها هم قد خرجوا وانتفضوا ولقد حلَّت دماؤهم
    فماذا ترون؟ قال أحد الحاضرين: يا أمير المؤمنين، يدك مبسوطة عليهم
    وقولك مقبول فيهم فإن عفو َ ت فأنت أهل العفو وإن عاقب َ ت فبما
    يستحقون. التفت المنصور إلى أبي حنيفة يسأله و يستنطقه!
    فقال أبو حنيفة: إنهم شرطوا لك ما لا يملكونه وشرط َ ت عليهم ما ليس
    لك لأ  ن دم المسلم لا يحِلُّ إلا بإحدى ثلاث فإن أخذتهم أخذ َ ت بما لا يحلُّ
    وشرط الله أحق أن يوفى به. عندئذ أمر المنصور الجميع أن ينصرفوا ما
    عدا أبي حنيفة و قال له: إ  ن الحق ما قل َ ت، انصرِف إلى بلادك.
    أرأيتم ! أرأيتن!
    رجل حساس يحيا بقلب شهيد ، ففى حسبانه أنه قد يفارق الأرض بسبب
    كلمته ، لكنه لا ينسى حياة الخلود و سعادة الأبد
    فلا يتناثر ضميره خوفا من المواجع ،
    و لا يسلم قلبه لإبليس ليستعمره و يسوغ له الخوف و التردد....
    أهم مؤلفاته:
    فى عصر أبي حنيفة ظهرت فرق مبتدعة قبيحة مختلفة مثل :
    الشيعة والمعتزلة والمرجئة والقدرية والجهمية أو المعطلة ... هذه
    الفِرق كلها كانت تتحدث بالشبهات و الخرافات و الأباطيل ، و كان
    أتباعها قلة لكنهم قلة سامة مسممة ، فقام علماء المسلمين يردون على
    هؤلاء المبتدعة.
    فمن هنا نشأت تسمية أهل السنَّة والجماعة ، و هي ما كان عليه صلى
    الله تعالى عليه وسلم والصحابة والتابعين وهم السواد الأعظم من الأ  مة
    ساعتها .
    و من الله بعدها على الأمة ببقية الأئمة فأكملوا الدفاع عن الحق..
    وألَّف أبو حنيفة كتاب " الفقه الأكبر " ليرد فيه على المبتدعة .
    يبنى لأمته الحياة جديدة** للعلم فيها روعة و جلال
    تأبى المعاول أن يقر قرارها** حتى تدمر ما بنى الجهال
    شرف الشعوب علومها و حياتها** أن تصلح الأخلاق و الأعمال
    أقوال العلماء فيه :
    قال الذهبي رحمه الله : " برع في الرأي، وساد أهل زمانه في التفقه
    ،وتفريع المسائل، وتصدر للاشتغال ، وتخرج به الأصحاب " ث  م قال : "
    وكان معدوداً في الأجواد الأسخياء ، والأولياء الأذكياء ، مع الدين
    والعبادة والتهجد وكثرة التلاوة و قيام الليل ، رضي الله عنه "!!!!!!
    ....
    أرأيتم لم يكن غصنا يتلوى مع الريح...
    و لم يكن مكتبة متنقلة فحسب..
    و قال ابن كثير رحمه الله:
    "الإمام أبو حنيفة... فقيه العراق ، وأحد أئمة الإسلام، والسادة الأعلام
    ، وأحد أركان العلماء ، وأحد الأئمة الأربعة ؛ أصحاب المذاهب المتبوعة،
    وهو أقدمهم وفاة "
    وقال ابن العماد في " شذرات الذهب": " وكان من أذكياء بني آدم، جمع
    الفقه والعبادة، والورع والسخاء، وكان لا يقبل جوائز الدولة؛بل ينفق
    ويؤثر من كسبه، له دار كبيرة لعمل الخز وعنده صنَّاع وأجراء رحمه الله
    تعالى.
    عالجوا الحكمة ، واستشفوا بها
    وانشدوا ما ضل منها فى السير
    واقرؤوا آداب من قبلكم
    ربما علَّم حيا من غبر
    أرأيتم إشراقة الرجل فى سيرته ! رجل المواقف الحرة .. رافض
    المساومات دوما .... عبد شكور ليلا,
    و عالم نحرير نهارا..
    رجل يدرك أن مال الدنيا و وظائفها لا يساويان الحفاظ على التقوى
    وقال سفيان الثوري وابن المبارك : " كان أبو حنيفة أفقه أهل الأرض في
    زمانه . "
    الفضيل بن عياض قال فيه:
    كان أبو حنيفة رجلاً فقيهاً معروفاً بالفقه، واسع المال معروفاً بالأفضال
    على كل من يطوف به، صبوراً على تعلُّم العلم بالليل والنهار، ، يقوم
    الليل ، كثير الصمت، قليل الكلام حتى يرد مسألة في حلال أو حرام .
    فكان يحسن أن يدل على الحق، رهاباً من مال السلطان.كان رحمه الّله
    واحد زمانه، لو انشقت عنه الأرض لانشقت عن جبل من الجبال في
    العلم والكرم والمواساة والورع والإيثار لّله تعالى.
    أرأيتم..
    طائر وسط أسراب العلماء ، يحلق بجناحين هما الحب و الخشية لله
    المتعال ...لا يستسلم لأقفاص الدنيا الدنية و أسوارها ...
    -عبد الله بن المبارك العالِم الكبير والتابعي الجليل يقول : كان أبو حنيفة
    مخ العِلم!....
    -مالك بن أنس و هو رجل من رواد خليج الأمل ممن نشروا النور
    الربانى قال عنه:
    -هذا النعمان لو قال هذه الإسطوانة من ذهب لكانت كما قال!
    يعنى لو قال عمود المسجد من ذهب لصدق و لأقنع..
    -و فى رواية : لو جاء إلى أساطينكم فقايسكم على أنها خشب لظننتم
    إنها خشب .
    أرأيتم رزق الله للعبد و بركة السعى
    نحسبه و الله حسيبه كان على خير....
    وإ  ن علومي باسقاتٌ وطلعها
    نضيد ورزقٌ للعباد ورحمةِ
    -الإمام زفَر قال: جالستُ أبا حنيفة أكثر من عشرين سنة فلم أر أحداً
    أنصح للناس منه و لا أشفق عليهم منه، بذل نفسه لله تعالى، أ  ما عامة
    النهار فهو مشتغل في العلم و في المسائل وتعليمها ، و فيما يسأل من
    النوازل وجواباتها ، و إذا قام من المجلس عاد مريضاً أو شيع جنازة أو
    واسى فقيراً أو وصل أخاً أو سعى في حاجة، فإذا كان الليل خلى للعبادة
    و الصلاة و قراءة القرآن، فكان هذا سبيله حتى توفي رضي الله تعالى
    عنه.
    أرأيتم..
    هبة الله
    هبة الله
    المشرفه المميزه


    انثى عدد الرسائل : 1867
    العمر : 41
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : القراءة
    nbsp : أبو حنيفة .. قصة رجل فريد 15781611
    درجات الاجاده : 12
    نقاط : 62582

    أبو حنيفة .. قصة رجل فريد Empty رد: أبو حنيفة .. قصة رجل فريد

    مُساهمة من طرف هبة الله 17/4/2008, 2:56 pm


    رحم الله الامام الأعظم أبو حنيفة النعمان
    و جزاه عن امة الاسلام خير الجزاء
    بارك الله فيكم و أثابكم الفردوس الاعلى
    elomdarashed
    elomdarashed
    العضو المميز


    ذكر عدد الرسائل : 1175
    العمر : 42
    البلد : egypt
    الهوايات المفضلة : نت و فن الاركت
    nbsp : أبو حنيفة .. قصة رجل فريد 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62252

    أبو حنيفة .. قصة رجل فريد Empty رد: أبو حنيفة .. قصة رجل فريد

    مُساهمة من طرف elomdarashed 17/4/2008, 3:02 pm

    جزاك الله خير الدنيا والاخرة وجعلنا من حفظه كتاب الله وسنته

      الوقت/التاريخ الآن هو 21/11/2024, 2:38 pm