أنظر بقلبك إليها...إنها هناك..
في تلك الغرفة شديدة الظلام... ضيقة الأرجاء.. لا أحد معها ولا تستطيع الحراك..
آه .. لا يوجد طعام تأكله ولا شراب... لا قريب تجالسه ولا صِحاب..
مسكينة هي..
ولكن...
في ظل هذه الصورة ..ألا ترى ذلك النور المنبعث بالرحمة..
ها هو يمد يد الرعاية لهذه الطفلة.. فأعطاها من الطعام والشراب ما ينفعها..
وحقق لها الرعاية التامة..
تأمل معي .. إنها الحظات الأخيرة لوجودها في هذه الغرفة ..
لقد امتلكت من القوة ما يمكنها من التحرك..
ستنتقل الآن إلى النور والسعة..
دقيقة أو دقيقتين لحظات.... وخرجت..
ولكن أين تذهب وكيف تعيش... لابد من الرعاية والحماية.. مرة أخرى وأخرى تتداركها العناية الأولى .. نعم فها هو قد جمع حولها من يحبها ويفني عمره من أجلها ويعلمها كيف تسير على الطريق...
نعم .. لقد أكرمها أيما إكرام فلم ينساها من الشراب أو الطعام في يوم من الأيام..
إذا مرضت فعنده الدواء.. وإذا افتقرت فعنده الكساء..وإذا نادت أجاب النداء..
الآن بعد أن كبرت الطفلة ... سمعت النداء.. نداء من هذا؟
إنه إنه ... إنه صاحب العناية..
ماذا تريد..
تأمرني بماذا يامن سكنت روعتي وآنست وحشتي وأشبعت جوعتي وكسيت عورتي
أظنك الآن عرفت ما أعني
إنتظر لحظات وانظر معي مرة أخرى إلى جسد ممدود ... مثخون بالآلام...
فالعيون نائمة في بحر من الآهات.... تنتهي بلحظات ... ليقال فلان مات..
إلى أين تأخذوني... إنها رحلتك يا أخي إلى غرفة سوداء ضيقة...
غرفة... لا تسأل عن ظلامها من شدته .. ولا عن ضيقها..ولا عن وحشتها..
الآن تذكُرُ أن الذي أعانك في الغرفة الأولى هو الوحيد الذي سيعينك بالغرفة الثاني أليس كذلك..
هنا لنقف ونرجع مرة أخرى
لنعرف الآن
أن هذه الطفلة تمثل نفسك وأنت في رحم أمك..
وأن الله جل جلاله رعاك في بطنها ثم أخرجك منها وقد أعطاك وأنعم عليك إلى هذه اللحظات وأنت تقرأ كلماتي..
بالله عليك يا أخي كيف بك لو أتت ساعتك وأنت لم تشكر نعم الله عليك..
وأنت لم تصلي لجلاله..
ولم تجاهد نفسك على طاعته..
وأنت تعلم أنه لم يأمرك بشيء إلا ليرحمك..
ألم يقل جل وعلا في سورة النساء:
(يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا)
قل لي كيف..
وقد أصبحت أنت بطل الصورة الثانية المذكورة سابقا
نعم أخي..
إنها لحظات بقت من حياتك.... وبعدها تدخل الغرفة الثانية.. القبر
من أنيسك؟ الدود
ووو ما فراشك؟ التراب ,,,
ستعصيه الآن..
قل ....قلها بقوة...
(قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم)
وهناك... أي في القبر
ستجده مرة أخرى يحفك برعايته إذا شكرته وحققت عبوديتك له
وإن خالفت ونسيت فضله... فالجزاء من جنس العمل إذ قال سبحانه في سورة الأعراف: (فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون)
في تلك الغرفة شديدة الظلام... ضيقة الأرجاء.. لا أحد معها ولا تستطيع الحراك..
آه .. لا يوجد طعام تأكله ولا شراب... لا قريب تجالسه ولا صِحاب..
مسكينة هي..
ولكن...
في ظل هذه الصورة ..ألا ترى ذلك النور المنبعث بالرحمة..
ها هو يمد يد الرعاية لهذه الطفلة.. فأعطاها من الطعام والشراب ما ينفعها..
وحقق لها الرعاية التامة..
تأمل معي .. إنها الحظات الأخيرة لوجودها في هذه الغرفة ..
لقد امتلكت من القوة ما يمكنها من التحرك..
ستنتقل الآن إلى النور والسعة..
دقيقة أو دقيقتين لحظات.... وخرجت..
ولكن أين تذهب وكيف تعيش... لابد من الرعاية والحماية.. مرة أخرى وأخرى تتداركها العناية الأولى .. نعم فها هو قد جمع حولها من يحبها ويفني عمره من أجلها ويعلمها كيف تسير على الطريق...
نعم .. لقد أكرمها أيما إكرام فلم ينساها من الشراب أو الطعام في يوم من الأيام..
إذا مرضت فعنده الدواء.. وإذا افتقرت فعنده الكساء..وإذا نادت أجاب النداء..
الآن بعد أن كبرت الطفلة ... سمعت النداء.. نداء من هذا؟
إنه إنه ... إنه صاحب العناية..
ماذا تريد..
تأمرني بماذا يامن سكنت روعتي وآنست وحشتي وأشبعت جوعتي وكسيت عورتي
أظنك الآن عرفت ما أعني
إنتظر لحظات وانظر معي مرة أخرى إلى جسد ممدود ... مثخون بالآلام...
فالعيون نائمة في بحر من الآهات.... تنتهي بلحظات ... ليقال فلان مات..
إلى أين تأخذوني... إنها رحلتك يا أخي إلى غرفة سوداء ضيقة...
غرفة... لا تسأل عن ظلامها من شدته .. ولا عن ضيقها..ولا عن وحشتها..
الآن تذكُرُ أن الذي أعانك في الغرفة الأولى هو الوحيد الذي سيعينك بالغرفة الثاني أليس كذلك..
هنا لنقف ونرجع مرة أخرى
لنعرف الآن
أن هذه الطفلة تمثل نفسك وأنت في رحم أمك..
وأن الله جل جلاله رعاك في بطنها ثم أخرجك منها وقد أعطاك وأنعم عليك إلى هذه اللحظات وأنت تقرأ كلماتي..
بالله عليك يا أخي كيف بك لو أتت ساعتك وأنت لم تشكر نعم الله عليك..
وأنت لم تصلي لجلاله..
ولم تجاهد نفسك على طاعته..
وأنت تعلم أنه لم يأمرك بشيء إلا ليرحمك..
ألم يقل جل وعلا في سورة النساء:
(يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا)
قل لي كيف..
وقد أصبحت أنت بطل الصورة الثانية المذكورة سابقا
نعم أخي..
إنها لحظات بقت من حياتك.... وبعدها تدخل الغرفة الثانية.. القبر
من أنيسك؟ الدود
ووو ما فراشك؟ التراب ,,,
ستعصيه الآن..
قل ....قلها بقوة...
(قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم)
وهناك... أي في القبر
ستجده مرة أخرى يحفك برعايته إذا شكرته وحققت عبوديتك له
وإن خالفت ونسيت فضله... فالجزاء من جنس العمل إذ قال سبحانه في سورة الأعراف: (فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون)