تــــــحية ! يا فتى الإسلام والعرب ، |
|
في غمرة الليل،والإعصار،والغضب |
تحـــية ! وفــــلول الحـــــق لا هثة |
|
وواثب الحق رغم الحَرق ؛ لم يثب ! |
تـــــحية ! لك في الســــــراء أبعثها |
|
وفــي الشـــــدائد في الآلام في النكب |
ومــــن دياجـــــي ملمات يضيق لها |
|
صــــدر الحليم أناجي كل ذي أرب |
من أمتــــي وعوادي الدهر تطحنها |
|
في مهمه القحط والإجداب واللغب |
مــن أمــــــتي أمة كانت مكــانتها |
|
فوق الثــريا تخـــطت هامة الشهب |
عـــزاً وبأساً وإيــــــماناً تلــــوذ به |
|
في كل مصطدم في الدهر مضطرب |
تجــــــتاز ليل الــبرايا من مشاعلها |
|
وهــــج الهداية يجلو ظلمة الرتب |
شبــابها درة الأكوان مـــــا جنحوا |
|
لغـــــــير حق وما مالوا إلى كُعُب |
إذا دجا اللـــــيل لم تلبث مضاجعهم |
|
أن حـــــركتــــهن ترنيمات مغترب |
جــــــثوا أمـام شديد الطول خاشعة |
|
أبصــــارهم ودموع الذل في صبب |
والوحــي عطّر أجواء الظلام ولو |
|
لا الوحي ما بزغوا كالصبح من عجب |
تــــــمتد أعمدة الضوء التي هتكت |
|
بقوة الحق ما استعصى من الحجب |
يا ليل !كم شــهدت عيناك من بطل |
|
يبكي أمــــــــام جلال الله في رهب |
وفي النــــــهار ليوث كان واحدهم |
|
في ساحة الحرب كالإعصار كاللهب |
والسيف يجري دمــــا من كل منـغلق |
|
عن الحقيقة أو داع إلى الشغــــــــب |
في كف أروع لا يخشى الحمام وإن |
|
المــــــوت ينقض كالموتور من قرب |
والله أكــــــبر رغـــم الـــــبأس قنبلة |
|
عنـــيفة الحسِّ ترمي القوم عن كثب |
يا للشـــــهادة ! أعــــــيتهم مــذاهبها |
|
حينـــاً فما يئســـــوا من شدة الطلب |
وللــحـــياة رأوها معبراً وسبيــــــــ |
|
ـلا ًللجنــان التي تشتاق في رغـب ! |
وللسيوف المـواضي كم قضت وطراً ! |
|
وكم رأت خــــطراً في لجة الغضب ! |
أولــــئك الـــــقوم آبائي ، مفــــاخرهم |
|
مــفاخري ، وأنا أولــــى الورى بأبي |
أعـــــظم وأكــــــــرم بجيل كان منبته |
|
روض الـــــعقيدة في إثمارها العجب ! |
ويا ســــــعادته ! والكون يحــــــضنه |
|
وينتشي مـــن عـــــظيم الحب كالحبب |
ويا شقاوة أعــــداء قد احـــــــــــترقوا |
|
حـــــقدا !ً وضاق عليهم واسع السهب |
غــــــــشى النواظر حتى ما تكاد ترى |
|
مـــــــن الحـــــقائق إلا صورة الكذب |
والآن .. في شرة الأوهان يـــــــجرفنا |
|
زيف وكيد من الأعـــــــــــداء لم يخب |
يا ويح من شــــــــــــغلتهم عن عقيدتهم |
|
مــــظاهر البؤس تعبيراً عن الهرب !! |
يا ويـــــــــحنا وطيـوف الحزن تغمرنا |
|
ونحن نلهث خـــــــلف المال والنشب |
فعـــد إلى الله ! يا من عضه الألم الـد |
|
دامـــــي ، ويا من ربا في دجية الريب |
واحمل إلى الكون نور الحق إنك إن |
|
تحــمل إلى الكون نور الحق في غلب |
ألا ترى القوم في ( أوربة ) انسحقوا |
|
على مـــــــطارق جمر اليأس واللغب |
( حــــضارة الطين ) أعمتهم بدايتها |
|
عن الـــــــــنهاية فانساقوا إلى الحوب |
وخــــــلفها من يهــــود الفكر شرذمة |
|
هيهات تنسى أذاها سالف الحقــــــب!! |
هامـــت شعوب الضياع اليوم في قلق |
|
مضـــن وفي حرق مدنٍ من العطب |
فـــمن سواك–فتى الإسلام !– ينقذها |
|
مــــن الغــــواية في دوامة الكرب !! |
ومن سواك إذا ما الحرب شب لها ل |
|
أوار واشتعلت من غير ما سبب ؟!! |
إلا حـــــطاما تبارت في تملكه !! ال |
|
أوغاد فانطلق الإعصار في غضب .. |
ومن ســـواك ! ـ وللطاغوت زمجرة |
|
مريــــرة ـ يزرع الإيمان في اللبب ؟ |
فثـب! وإياك والأخرى ففي غدك الد |
|
د امـي تقول حسيراً كيف لم أثب ؟ ! |
لديك قرآنك الغــــالي الــــــذي فتحت |
|
مــــــغالق الـــــــكون فيه دونما تعب |
وفـي السماوات رب الكون يكلـؤ من |
|
يحــــــمي الذمار وإن يكلاك لم تخب |
وطـــــي تاريخك المسطور ملحمة ال |
|
جهــــــاد قد ســــطرتها كــف كل أبي |
أفق !! فإن حشـــــــود الكفر قد شنقت |
|
طــــــلائع الحق قرباناً إلى النصب !! |
وأنــــت يا أيها الدنيا التـــــي غرقت ! |
|
في لجــــة الموت ، لا تأسي وتنتحبي! |
فذي طـــــــــــــلائع دين الله قد حملت |
|
هـــــدي الســــماء إلى الدنيا بلا رهب |
غــداً !ترين الدياجــــــي قد غدت بلجا |
|
وتبـــصرين فلول الشرك في هرب !! |