منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


3 مشترك

    من هي النفس المطمئنه واين نحن منهاا؟

    دودو84
    دودو84
    المشرفه المميزه


    انثى عدد الرسائل : 963
    العمر : 40
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : القراءة
    nbsp : من هي النفس المطمئنه واين نحن منهاا؟ 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 61080

    من هي النفس المطمئنه واين نحن منهاا؟ Empty من هي النفس المطمئنه واين نحن منهاا؟

    مُساهمة من طرف دودو84 26/4/2008, 1:35 pm

    من هي النفس المطمئنة ؟ و أين نحن منها ؟


    طهروا قلوبكم !



    يقول ابن الجوزي عليه رحمةُ الله:



    يا هذا، طهر قلبك من الشوائب؛ فالمحبة لا تلقى إلا في قلب طاهر، أما رأيت الزارع يتخيرُ الأرض الطيبة، ويسقيها ويرويها، ثم يثيرها ويقلبها، وكلما رأى حجراً ألقاه، وكلما شاهد ما يُؤذي نحّاه، ثم يلقي فيها البذر، ويتعاهدها من طوارق الأذى؟



    وكذلك الحق عز وجل إذا أراد عبداً لوداده حصد من قلبه شوك الشرك، وطهره من أوساخ الرياء والشك ثم يسقيه ماء التوبة والإنابة، وينيره بمسحة الخوف والإخلاص، فيستوي ظاهره وباطنه في التقى، ثم يلقي فيه بذر الهدى، فيثمر حَب المحبة؛ فحينئذ تحصد المعرفة وطنا ظاهرا، وقوتا طاهرا..



    فيسكن لُب القلب، ويثبت به سلطانها في رُستاق البذر، فيسري من بركاتها إلى العين ما يفُضها عن سوى المحبوب، وإلى الكف ما يكُفها عن المطلوب، وإلى اللسان ما يحبسه عن فضول الكلام، وإلى القدم ما يمنعه من سرعة الإقدام.



    فما زالت تلك النفس الطاهرة رائضُها العلم، ونديمها الحلم، وسجنها الخوف، وميدانها الرجاء، وبُستانها الخلوة، وكنزها القناعة، وبضاعتها اليقين، ومركبها الزهد، وطعامها الفكر، وحُلواها الأنس، وهي مشغولة بتوطئة رحلها لرحيلها، وعينُ أملها ناظرة إلى سبيلها.



    فإن صعد حافظاها فالصحيفة نقية، وإن جاء البلاء فالنفس صابرة تقية، وإن أقبل الموت وجدها من الغش خلية؛ فيا طوبى لها إذا نُوديت يوم القيامة: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي} [الفجر:27-28].



    [مواعظ ابن الجوزي ص97]
    zmzm
    zmzm
    المشرفه المميزه


    انثى عدد الرسائل : 3063
    البلد : egypt
    nbsp : من هي النفس المطمئنه واين نحن منهاا؟ 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62030

    من هي النفس المطمئنه واين نحن منهاا؟ Empty رد: من هي النفس المطمئنه واين نحن منهاا؟

    مُساهمة من طرف zmzm 26/4/2008, 2:28 pm

    جزاكم الله خيرا واسمحوا لى بهذه المشاركة





    آفاق إسلامية
    د. طارق الحبيب:النفس المطمئنة.. واثقة معطاء
    كتب: صالح سليمان

    جاء الإسلام ليبني النفوس على العزة والأنفة والثقة بالله ثم بالذات وينتزع منها القلق والخوف والخور، فتعاليم الإسلام تربي المسلم على الاعتزاز بالدين والتقوي بالإيمان والاعتصام بالله، وليس للإسلام حاجة في نفوس مهترئة ذليلة لا تخدم دينها ولا تنفع مجتمعها ولا حتى صاحبها.
    وما أحوج الأمة في زماننا المعاصر إلى أصحاب هذه النفوس المطمئنة الواثقة وما أحوجنا الى بناء الذات المسلمة من جديد انطلاقاً من عقيدة صحيحة والتزام بالدين وثقة بالله وحب حقيقي، للنبي -صلى الله عليه وسلم- واقتداء به وبسلف الأمة الذين عرفوا الثقة والعزة والانتصار والتمكين..
    ومن الطروحات المهمة والجديدة في هذا الجانب ما يقدمه لنا الداعية والطبيب المختص الدكتور طارق بن علي الحبيب، استشاري الطب النفسي بجامعة الملك سعود بالرياض في إصداره الجديد (نحو نفس مطمئنة واثقة)..
    والدكتور الحبيب صاحب إصدارات متميزة تجمع بين الدين والعلم الحديث وبين العلاج النفسي والعلاج بالقرآن الكريم، وقد وجدت إصدارات الدكتور الحبيب قبولاً كبيراً لدى قاعدة عريضة من القراء والمتابعين، حتى إن كتاب (كيف تحاور؟) صدر منه ثلاث عشرة طبعة حتى الآن ، بينما طُبع كتاب (مفاهيم خاطئة عن الطب النفسي) (ست طبعات) وكتاب الوسواس القهري (أربع طبعات).
    وقد عودنا المؤلف على معالجة هذه القضايا الدينية والطبية الصعبة بعبارة سلسة وأسلوب سهل مشوق مع استشهادات مهمة في السياق من السيرة والتاريخ.
    وإصداره الذي أمامنا "نحو نفس مطمئنة واثقة" هو محاولة متمكنة من داعية وطبيب متخصص للوقوف على معنى الحياة المطمئنة التي يحتاجها المسلم، خاصة في هذا العصر الذي يعيش فيه الانسان أزمة حضارية حقيقية، وأصبح التسابق فيه على تشييد البنيان على حساب بناء الإنسان.
    ومنذ البداية يؤكد الدكتور الحبيب أن الإسلام اهتم بالبناء النفسي والروحي للإنسان إلى جانب الاهتمام بالجسد وأشواقه المادية، مبيناً أن النبي -صلى الله عليه وسلم- في تربيته للصحابة لم يكن فقط يقوي الإيمان في قلوبهم وإنما كان أيضاً يبني أنفساً بشرية قادرة على العطاء والتحمل وقيادة الانسانية،...
    ومن تأمل في السيرة النبوية يرى عجباً في اعتبار النبي -صلى الله عليه وسلم- للجوانب النفسية في الخطاب وفي الاشارة وفي التصريح وفي التلميح وفي القول وفي الفعل وفي المقام وفي المقال، حتى في الدعوة والموعظة وهي وظيفة النبي الأولى كان -صلى الله عليه وسلم- يراعي هذه الجوانب عند المتلقين وهم الصحابة الأجلاّء، فلم يكن -صلى الله عليه وسلم- يطيل في خطبته الى حد السأم، ولم يكن يطيل في عباراته لأنه أوتي جوامع الكلم، ولم يكن يكثر من الموعظة بل كان يباعد بين مواعظه، يقول عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا" فمع أن النبي ومن حوله هم أفضل القرون وهم الجيل المنتقى فقد كان يتخول الوقت المناسب للموعظة (المقام) والقول المناسب لها (المقال) ويباعد بين فترات مواعظه -صلى الله عليه وسلم- وهذا هو المنهج الدعوي الحقيقي الذى ينبغي للدعاة أن ينتهجوه بعيداً عن تسفيه الناس والسخرية من معاصيهم وإغفال الجوانب النفسية في الدعوة الى الله.
    إن الدعاة -كما تؤكد رسالة الدكتور الحبيب- عليهم دور أصيل في تربية النفس المسلمة على الثقة بربها وبدينها وبأحقية هذا الدين في جلب السعادة والهناء التي يطلبها الانسان فمنهج الاسلام فيه الراحة التامة وتعاليمه فيها الطمأنينة الكاملة.. فيه التوفيق والسعادة للانسان في توافقه مع ذاته ومع حاجاته النفسية والجسدية.
    وينبغي للدعاة ألا يقدّموا الدين للناس بطريقة الاستجداء: احرص يا أخي على هذا الدين، والدين فيه خير، بل ينبغي أن نقدم دعوتنا بطريقة واثقة مطمئنة وندعو الناس الى النظر في حقيقة مراد هذا الدين في الحياة، حتى تصل الى المدعو رسالة غير مباشرة تقول: "أدرك نفسك، ليس فقط كي تدخل الجنة وتنجو من النار، بل كي تستمتع بالدنيا حقيقة الاستمتاع".
    فيا أيها الدعاة، حسّنوا للناس الدنيا قبل أن تبشروهم بالثواب العظيم في الآخرة فهذه الدنيا معبر للآخرة..
    ثم يقول الدكتور الحبيب: النفس المطمئنة الواثقة مطلب ديني لكي يحقق الانسان دين الله على الأرض ولكي يحقق السعادة على هذه الأرض، فما أحوجنا الى هذه النفوس الواثقة التي أشار اليها النبي -صلى الله عليه وسلم- في مواطن كثيرة: "خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام" فهنا يصف الرسول البنية النفسية، يصف الشخصية، ثم يضيف: "إذا فقهوا".
    إن النفوس المطمئنة هي النفوس السوية.. اذا كانت عندي يجب أن أنميها وأحافظ عليها وإن لم تكن عندي يجب البحث عن طريقة لإيجادها في ذاتي لأستمتع الحياة.
    ما بال بعض الناس يعيش نكداً مع نفسه ومع زوجته وبنيه؟
    لم يكن ذلك إلا لأن نفسه غير مستقرة وليس بالضرورة أن يكون مريضاً نفسياً إنما لم يعش استقراراً مع ذاته بل ربما لم يحاول أن يفهم حقيقة هذا الدين ولم يستقرئ سيرة الانسان النبي -صلى الله عليه وسلم-.
    ولذلك كم أتمنى أن نركز على قراءة السير في تربيتنا لأنفسنا ولأبنائنا وأجيالنا.. عبدالله بن حذافة.. كل من حدث بقصته مع هرقل ملك الروم يقول: عبدالله بن حذافة ما أعظمه!.... لماذا؟
    لأنهم أتوا بامرأة جميلة كي يفتنوه عن دينه فما افتتن، وعرضوا عليه أن يكون عندهم (مع المال والقصور والديباج) فلم يفتن واستمروا جاهدين في ترغيبه وترهيبه فلم يفلحوا، ثم أخيراً أرادوا أن يلقوا به في القدر الذى يغلييأمامه حينها بكى عبدالله بن حذافة!.
    وفرح هرقل والروم ببكاء ابن حذافة واعتقدوا أنهم نالوا من نفسه الواثقة المؤمنة فقالوا: ما يبكيك؟
    قال بهدوء الواثق المطمئن: (لكم تمنيت أن لو كان لي بكل شعرة في جسدي نفساً تموت في سبيل الله يا هرقل).
    فهل كان ينفع مع هذه النفوس الواثقة المطمئنة ترغيب أو ترهيب ومحاولات لرد مثل هؤلاء عن دينهم وعن أهدافهم النبيلة؟!
    ومن فوائد الثقة بالنفس أن يجد الانسان راحة مع نفسه وأنه تستقيم علاقته مع ربه.
    ومن فوائد استقرار النفس.. راحة داخلية فهو غير متكبر ولا متغظرس ولا ذليل خانع بل مستقر غاية الاستقرار في داخله بل ينشر هذا الاستقرار والهدوء النفسي حتى على من حوله من زوجه وأبنائه وزملائه في العمل.
    ويوجهنا الدكتور الحبيب في نهاية رسالته الى الطرق التي نستطيع أن ننمي بها الثقة في النفس، ومن ذلك: علاج السلبيات في حياتنا ودعم الايجابيات، كذلك الصراحة مع النفس وعدم الهروب من المشكلات، والجمع بين اللباقة والوضوح في الخطاب مع الآخرين، وتقبل النقد منهم.... وبناء الذات. ولا يعني الاهتمام بالذات أنك نرجسي، بل هذا مطلوب كأول خطوة في اهتمامك بأبنائك وبزوجتك، أن تهتم باستقرار مع الذات كذلك على المرء أن يعرف ماذا يريد وماذا يستطيع فكثير؟، من حالات من الواقع سببها عدم الصدق مع النفس، فنحن نريد أشياء كثيرة... لكن هل سأل أحدنا نفسه: هل يستطيع هذه الاشياء:
    إذا لم تستطع شيئاً فدعه
    وجاوزه إلى ما تستطيع
    ثم أخيراً وأولاً، لا بد أن يستقر في النفوس فهم حقيقة هذا الدين وحقيقة المراقبة وحقيقة الرغبة والرهبة والخوف والرجاء وحقيقة البر وحقيقة الإحسان "أن تعبد الله كأنك تراه،فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
    avatar
    محمدجادمحمد
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 345
    البلد : مصر
    nbsp : من هي النفس المطمئنه واين نحن منهاا؟ 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 61240

    من هي النفس المطمئنه واين نحن منهاا؟ Empty رد: من هي النفس المطمئنه واين نحن منهاا؟

    مُساهمة من طرف محمدجادمحمد 28/4/2008, 7:21 am

    مشكووووووووووووووووورين جدا على هذة الاسهامات

      الوقت/التاريخ الآن هو 21/11/2024, 6:24 pm