الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله"، أخرجه أبو داود في الجهاد (787)، وفي لفظ عند الحاكم (2674): "لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم، فمن ساكنهم، أو جامعهم فليس منا".
وقد قسم العلماء المقيم في البلاد غير الإسلامية إلى ثلاثة أقسام:
1- أن يقيم عندهم رغبة واختياراً لصحبتهم، بأن يرضى ما هم عليه من الدين، أو يعاونهم على المسلمين، فهو منهم وقد كفر بالله ورسوله.
2- أن يقيم عندهم لأجل مال أو ولد أو بلاد، ولا يعينهم على المسلمين، فهذا آثم في الإقامة معهم، وبصفة خاصة إذا كان لا يستطيع أن يظهر دينه مع قدرته على الهجرة.
3- من لا حرج عليه في الإقامة بين أظهرهم، فإن كان مظهراً لدينه، لا يجد حرجاً من ذلك. فإنه لا تجب عليه الهجرة ولا يكون آثماً، أما إن أقام عندهم مستضعفاً، فقد استثناه الله تعالى: فقال: "إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا" فمن كانت هذه حاله "فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا" [النساء:98-99]. وما ذكره السائل على أنه من الحديث مشهور بين الناس، ولا أعرفه والمعنى واحد. وبالله التوفيق.
أ.د. علي بن عبد العزيز العميريني
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله"، أخرجه أبو داود في الجهاد (787)، وفي لفظ عند الحاكم (2674): "لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم، فمن ساكنهم، أو جامعهم فليس منا".
وقد قسم العلماء المقيم في البلاد غير الإسلامية إلى ثلاثة أقسام:
1- أن يقيم عندهم رغبة واختياراً لصحبتهم، بأن يرضى ما هم عليه من الدين، أو يعاونهم على المسلمين، فهو منهم وقد كفر بالله ورسوله.
2- أن يقيم عندهم لأجل مال أو ولد أو بلاد، ولا يعينهم على المسلمين، فهذا آثم في الإقامة معهم، وبصفة خاصة إذا كان لا يستطيع أن يظهر دينه مع قدرته على الهجرة.
3- من لا حرج عليه في الإقامة بين أظهرهم، فإن كان مظهراً لدينه، لا يجد حرجاً من ذلك. فإنه لا تجب عليه الهجرة ولا يكون آثماً، أما إن أقام عندهم مستضعفاً، فقد استثناه الله تعالى: فقال: "إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا" فمن كانت هذه حاله "فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا" [النساء:98-99]. وما ذكره السائل على أنه من الحديث مشهور بين الناس، ولا أعرفه والمعنى واحد. وبالله التوفيق.
أ.د. علي بن عبد العزيز العميريني
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود