نوصي الأمهات كثيراً بأطفالهن، مع أنهن أقل حاجة من الآباء إلى هذه الوصايا، لأن فطرهن تدفعهن إلى رعاية صغارهن، وطول الوقت الذي يمضينه معهم يساعدهن على ذلك.
ولهذا أرى أن الإكثار من الوصايا ينبغي أن يوجه إلى الآباء، لأن اندفاعهم نحو أطفالهم يبقى أضعف من اندفاع أمهاتهم، وصبرهم عليهم- لاشك- أقل من صبر أمهاتهم، ومايمضونه من وقت معهم أقصر كثيراً مما تمضيه الأمهات.
وعليه أرجو أن تتقبلوا- أيها الآباء- وصيتي لكم اليوم بأن تمضوا وقتاً أطول مع أطفالكم، وتزيدوا من صبركم عليهم، وتمنحوهم اهتماماً أكبر، وتحادثوهم مرات أكثر.
يؤكد أحد المتخصصين بالعلاقات الأسرية في مركز للصحة السلوكية على دور الأب وأهمية صلته بأبنائه يومياً فيقول: «إن وجود الأب الحنون المهتم بأطفاله في الصغر يحقق مكاسب عظيمة، حتى قضاء ربع ساعة بعد عودة الأب إلى بيته، وربع ساعة معهم قبل النوم يعد استثماراً مربحاً جداً».
كذلك فليحرص الآباء على اصطحاب أطفالهم كل أسبوع في نزهة في حديقة، أو رحلة إلى مدينة ألعاب، أو جولة في متحف أو تسوق في مكتبة أو غيرها.
وهذا الاصطحاب الأسبوعي، وتلك المحادثة اليومية، لاينفعان الأطفال وحدهم بل ينفعان الآباء أيضاً ومعهم جميع أفراد أسرهم. تقول دراسة حديثة: إن الآباء الذين يبدون حناناً على أبنائهم واهتماماً بهم يتمتعون عادة باستقرار أسري أفضل، وتزيد إمكانات نجاحهم المهني أكثر من غيرهم.
والأبناء في سن المراهقة ليسوا أقل حاجة إلى اهتمام آبائهم بهم وعطفهم عليهم من الأطفال الصغار، ففي سنوات المراهقة تساعد علاقة الأب الحميمة بالأبناء والبنات على تحقيق التوازن النفسي لهم، ويعينهم على تجاوز عقباتهم بنجاح. يقول أحد المستشارين التربويين: إن القدرة على حل المشكلات والصراعات مسألة في غاية الأهمية خلال سنوات المراهقة. ويضيف: إن عمل الأب مع ابنه المراهق أو ابنته المراهقة على حل المشكلات معاً يقوي الصلة بين الطرفين.
وما أغنانا عن هذه الدراسات الحديثة الآتية من الغرب أو الشرق لو عملنا بما أوصانا به إسلامنا. يقول عليه الصلاة والسلام: «مامن مسلم تدرك عنده ابنتان فيحسن صحبتهما إلا أدخلتاه الجنة» صحيح البخاري. وقال عليه الصلاة والسلام: «إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد أن أطيلها فأسمع بكاء صبي؛ فأتجوز في صلاتي؛ لما أعلم من وجد أمه من بكائه» البخاري. وقال عليه الصلاة والسلام في المرأة التي شقت التمرة وأعطت كل صبي من صبييها نصف تمرة: «لقد رحمها الله برحمتها صبييها» البخاري.
هكذا يحض النبي عليه الصلاة والسلام الآباء والأمهات على حب الأبناء والبنات، ويعلمنا رحمتهم والرفق بهم، ويبشرنا برحمة الله لنا جزاء ذلك في الدنيا، وإدخالنا الجنة في الآخرة.
ولهذا أرى أن الإكثار من الوصايا ينبغي أن يوجه إلى الآباء، لأن اندفاعهم نحو أطفالهم يبقى أضعف من اندفاع أمهاتهم، وصبرهم عليهم- لاشك- أقل من صبر أمهاتهم، ومايمضونه من وقت معهم أقصر كثيراً مما تمضيه الأمهات.
وعليه أرجو أن تتقبلوا- أيها الآباء- وصيتي لكم اليوم بأن تمضوا وقتاً أطول مع أطفالكم، وتزيدوا من صبركم عليهم، وتمنحوهم اهتماماً أكبر، وتحادثوهم مرات أكثر.
يؤكد أحد المتخصصين بالعلاقات الأسرية في مركز للصحة السلوكية على دور الأب وأهمية صلته بأبنائه يومياً فيقول: «إن وجود الأب الحنون المهتم بأطفاله في الصغر يحقق مكاسب عظيمة، حتى قضاء ربع ساعة بعد عودة الأب إلى بيته، وربع ساعة معهم قبل النوم يعد استثماراً مربحاً جداً».
كذلك فليحرص الآباء على اصطحاب أطفالهم كل أسبوع في نزهة في حديقة، أو رحلة إلى مدينة ألعاب، أو جولة في متحف أو تسوق في مكتبة أو غيرها.
وهذا الاصطحاب الأسبوعي، وتلك المحادثة اليومية، لاينفعان الأطفال وحدهم بل ينفعان الآباء أيضاً ومعهم جميع أفراد أسرهم. تقول دراسة حديثة: إن الآباء الذين يبدون حناناً على أبنائهم واهتماماً بهم يتمتعون عادة باستقرار أسري أفضل، وتزيد إمكانات نجاحهم المهني أكثر من غيرهم.
والأبناء في سن المراهقة ليسوا أقل حاجة إلى اهتمام آبائهم بهم وعطفهم عليهم من الأطفال الصغار، ففي سنوات المراهقة تساعد علاقة الأب الحميمة بالأبناء والبنات على تحقيق التوازن النفسي لهم، ويعينهم على تجاوز عقباتهم بنجاح. يقول أحد المستشارين التربويين: إن القدرة على حل المشكلات والصراعات مسألة في غاية الأهمية خلال سنوات المراهقة. ويضيف: إن عمل الأب مع ابنه المراهق أو ابنته المراهقة على حل المشكلات معاً يقوي الصلة بين الطرفين.
وما أغنانا عن هذه الدراسات الحديثة الآتية من الغرب أو الشرق لو عملنا بما أوصانا به إسلامنا. يقول عليه الصلاة والسلام: «مامن مسلم تدرك عنده ابنتان فيحسن صحبتهما إلا أدخلتاه الجنة» صحيح البخاري. وقال عليه الصلاة والسلام: «إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد أن أطيلها فأسمع بكاء صبي؛ فأتجوز في صلاتي؛ لما أعلم من وجد أمه من بكائه» البخاري. وقال عليه الصلاة والسلام في المرأة التي شقت التمرة وأعطت كل صبي من صبييها نصف تمرة: «لقد رحمها الله برحمتها صبييها» البخاري.
هكذا يحض النبي عليه الصلاة والسلام الآباء والأمهات على حب الأبناء والبنات، ويعلمنا رحمتهم والرفق بهم، ويبشرنا برحمة الله لنا جزاء ذلك في الدنيا، وإدخالنا الجنة في الآخرة.