[size=24]
[/size]
النفـسُ تشتـاقُ العُلـى فتجـلَّـدِ والشوقُ لا يكفـي لـذاك المقعـدِ فالمجدُ إن يُعطـى، فشبـلٌ طامـحٌ بلـغ السحـابَ وعينُـه للفـرقـدِ فاطمحْ فعمرُ المرءِ يُشـرقُ حينمـا يسري الطموحُ وليس حين المولـدِ ولذاك شمسُ الكـونِ تولـدُ ميْتـةً والبدرُ يُحسـب بالسَّنـا المتجـددِ فوقَ النجومِ هناك نولـدُ فاعلمـوا أن النـزالَ لغيرنـا لـم يـوجـدِ فوق النجـوم هنـاك نولـد عـزةً ونمـوتُ إن متنـا فـداءَ محـمـدِ فوق النجومِ هنـاك نولـدُ للوغـى ونتوقُ للميـدان، مـن ثـم الثـدي فاليومَ نولـدُ فـي السمـاء أهلـةً ونصير في عزٍ شموساً فـي الغـدِ فارقب أيا محتلُ زحـفَ جيوشنـا إن الـذي يأتيـك بعـضُ تـمـردِ هـذا رذاذٌ مـن سحائـب سيلنـا جعلَ الكيانَ مضعضعـاً لا يهتـدي وغـداً تَـدُكُ سيوفُنـا أســوارَه ويمـزقُ الإعصـارُ كـلَّ الغرقـدِ فانظرْ للمع السيف كي يُمحى العمى لتـرى الحقيقـةَ دون أيِّ تعـقـدِ أنَّا نخـالُ كبيرَنـا إن لـم يُصِـبْ بعـضَ العـدو كأنـه لـم يـولـدِ فارحلْ ولا تفـرحْ بقتلـك نسـوةً هـذي بطـولاتٌ لمثلـك فاسعـدِ فالباكـيـاتُ دموعُـهـن لثـائـرٍ خاضَ الوَغى بطلاً ولـم يستشهـدِ هذي الدمـوعُ تساقطـتْ بغـزارةٍ لتكونَ موجـاً سحْقُـه لـم يعهـدِ هذا الصراخُ لطفلنا فـي سمعكـم سنحيلُـهُ صعقـاً يهـزُّ المعتـدي هذا بياضُ ثلوجِنـا فـوق الرُّبـى ينبـي إليكـم بالمصيـر الأسـودِ هذي دماءُ رجالنـا قـد أرجعـتْ لونَ الميـاه لكـم كجمـر الموقـدِ فالنصرُ ليس بـأن تعـودَ ديارُنـا فالبحـرُ غايـةُ جـدولٍ متـجـددِ بل نصرُنا إذ نعتلـي هـامَ الدُّنـى ونلامـسُ الجـوزاءَ لمـا نقـعـدِ أن يظهر الزمنُ المسافرُ في الدجى متشعشعـاً مـن وهجنـا المتوقـدِ أن تَعْـذُبَ الأمـواج مـع قيعانهـا لمَّـا سحـابٌ للخـلافـة يـرفُـدِ أن تحسد الأكوان كوكـبَ أرضنـا إذْ سادت الأكـوانُ شُرْعَـةَ أحمـدِ هـذا الخليفـةُ قـد أطـلَّ جبينُـه فالكـونُ فـي ذلٍ لـنـا وتــوددِ أبــو المعـتـصـم (عـــلاء) |
[/size]