منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


2 مشترك

    لا تحزن وارضى بالله عز وجل

    avatar
    hamada
    العضو صاحب الحضور الدائم


    عدد الرسائل : 32
    nbsp : لا تحزن وارضى بالله عز وجل 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62260

    لا تحزن وارضى بالله عز وجل Empty لا تحزن وارضى بالله عز وجل

    مُساهمة من طرف hamada 2/11/2007, 12:43 am

    ارض عن الله عزَّ وجلَّ

    من لوازمِ ((رضيتُ باللهِ رباً ، وبالإسلام ديناً، وبمحمدٍ r نبياً)). أن ترضى عن ربِّك سبحانه وتعالى ، فترضى بأحكامِه ، وترضى بقضائِه وقدرِهِ ، خيرِه وشرِه ، حُلوِه ومُرِّه .
    إن الانتقائية بالإيمانِ بالقضاءِ والقدرِ ليستْ صحيحةً ، وهي أن ترضى فَحَسْبُ عند موافقةِ القضاءِ لرغباتِك ، وتتسخَّط إذا خالف مرادك وميْلك ، فهذا ليس من شأنِ العبدِ .
    إن قوماً رضُوا بربِّهم في الرخاءِ وسخطُوا في البلاءِ ، وانقادُوا في النعمةِ وعاندُوا وقت النقمةِ ، ﴿ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ﴾ .
    لقدْ كان الأعرابُ يُسْلمون ، فإذا وجدُوا في الإسلامِ رغداً بنزولِ غيثٍ ، ودرِّ لبنٍ ، ونبْتِ عشبٍ ، قالوا : هذا دينُ خيْرٍ . فانقادُوا وحافظوا على دينِهم .
    فإذا وجدُوا الأخرى ، جفافاً وقحْطاً وجدْباً واضحملالاً في الأموالِ وفناءً للمرعى ، نكصُوا على أعقابهم وتركُوا رسالتهم ودينهم .
    هذا إذن إسلامُ الهوى ، وإسلامُ الرغبةِ للنفس . إن هناك أناساً يرضون عن اللهِ عزَّ وجلَّ ، لأنهم يريدون ما عند اللهِ ، يريدون وجهه ، يبتغون فضلاً من اللهِ ورضواناً ، يسعون للآخرةِ .

    رضينا بك اللهمَّ رباً وخالقاً



    وبالمصطفى المختارِ نوراً وهاديا


    فإمَّا حياةٌ نظَّم الوحيُ سيرها

    وإلا فموتٌ لا يسُرُّ الأعاديا



    إن من يرشحُه اللهُ للعبوديّةِ ويصطفيه للخدمةِ ويجتبيه لسدانةِ الملَّةِ ، ثم لا يرضى بهذا الترشيحِ والاصطفاءِ والاجتباءِ ، لهو حقيقٌ بالسقوطِ الأبدي والهلاك السَّرمديِّ : ﴿ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴾ ، ﴿ وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴾ .
    إن الرّضا بوابةُ الديانةِ الكبرى ، منها يَلجُ المقرَّبون إلى ربِّهم ، الفرحون بهداه ، المنقادون لأمرِه ، المستسلمون لحكمه .
    قَسَّمَ r غنائم حُنَيْنٍ ، فأعطى كثيراً من رؤساءِ العربِ ومتأخري العرب ، وترك الأنصار ، ثقةً بما في قلوبِهم من الرضى والإيمانِ واليقين والخيرِ العميمِ ، فكأنهم عتبُوا لأن المقصود لم يظهر لهم ، فجمعهم r وفسَّرَ لهم السرَّ في المسألةِ ، وأخبرهم أنه معهم ، وأنه يحبُّهم ، وأنه ما أعطى أولئك إلا تأليفاً لقلوبهم ، لنقْصِ ما عندهم من اليقين ، وأما الأنصارُ فقال لهم : (( أما ترضون أن ينطلق الناس بالشاء والبعير ، وتنطلقون برسولِ اللهِ r إلى رحالِكم ؟! الأنصار شعارٌ ، والناسُ دِثار ، رحم اللهُ الأنصار ، وأبناء الأنصارِ ، وأبناء أبناءِ الأنصارِ ، لو سلك الناسُ شِعْباً ووادياً ، وسلك الأنصارُ شعباً ووادياً لسلكتُ وادي الأنصارِ وشِعْبَ الأنصارِ )) . فغمرتْهم الفرحةُ . وملأتْهم المسرَّةُ ، ونزلتْ عليهم السكينةُ ، وفازوا برضا اللهِ ورضا رسولِهِ r .
    إن الذين يتطلعون إلى رِضْوانِ اللهِ ويتشوَّقون إلى جنَّةٍ عرضُها السماواتُ والأرضُ ، لا يقبلون الدنيا بحذافيرِها بدلاً من هذا الرضوانِ ، ولا عوضاً عن هذا النوالِ العظيمِ .
    أسلم أعرابيٌّ بين يدي رسول اللهِ r فأعطاه r بعض المالِ ، فقال : يا رسول اللهِ ، ما على هذا بايعتُك . فقال رسولُ اللهِ r : ((على ماذا بايعتني ؟)) قال : بايعتُك على أن يأتيني سهمٌ طائش فيقع هنا (وأشار إلى حلْقِه) ويخرج من هنا (وأشار إلى قفاه).قال له: ((إن تصْدُقِ اللهُ يصدقُكَ)). وحضر المعركة، وجاءه سهمٌ طائش ونفذ من نحرِه، ولقي ربَّه راضياً مرضيّا .
    ما المالُ والأيَّامُ ما الدُّنيا وما



    تلك الكنوزُ من الجواهرِ والذَّهَبْ


    ما المجدُ والقصرُ المنيفُ وما المنى


    ما هذه الأكداسُ مِن أغلى النشبْ


    لا شيء كُلُّ نفيسةٍ مرغوبةٍ

    تفنى ويبقى اللهُ أكرم من وَهَبْ



    ووزَّع r ذات يوم أموالاً ، فأعطى أناساً . قليلي الدين ، ضحلى الأمانة ، مقفرين في عالم المُثُل ، وترك أناساً ثُلَّمتْ سيوفُهم في سبيلِ اللهِ ، وأُنفقتْ أمواُلهم، وجُرحتْ أجسامُهم في الجهادِ والذبِّ عن الملَّةِ ، ثم قام r خطيباً في المسجدِ وأخبرهم بالأمرِ ، وقال لهم : (( إني أعطي أناساً لمِا جعل اللهُ في قلوبِهم من الجزعِ والطمعِ ، وأدَعُ أناساً لما جعل اللهُ في قلوبِهم من الإيمانِ – أو الخيْرِ – منهم : عمرو بنُ تغلب )) . فقالَ عمروُ بنُ تغلب : كلمةً ما أريدُ أنَّ لي بها الدنيا وما فيها .
    إنه الرضا عن اللهِ عزَّ وجلَّ الرضا عن حكْمِ رسولِهِ r ، طلبَ ما عندَ اللهِ ، إنَّ الدنيا لا تساوي عند الصحابي الواحد كلمة راضية باسمة منه r .
    لقد كانت وُعودُ الرسول r لأصحابِه ثواباً من عندِ اللهِ ، وجنةً عنده ورضواناً منه ، لم يَعِدْ r أحداً منهم بقصرِ أو ولايةِ إقليمٍ أو حديقةٍ . كان يقول لهم : من يفعلُ كذا وله الجنةُ ؟ ولآخر : وهو رفيقي في الجنةِ ؟ لأن البذلُ الذي بذلوه والمالُ الذي أنفقوه والجهدُ الذي قدموه ، لا جزاء له إلا في الدارِ الآخرةِ ، لأن الدنيا بما فيها لا تكافئُ المجهود الضخم ؛ لأنها ثمنٌ بخيسٌ ، وعطاءٌ رخيصٌ وبذْلٌ زهيدٌ .
    كان رضا رسول الله r عن ربِّه فوق ما يصفُه الواصفون ، فهو راضٍ في الغنى والفقرِ ، راضٍ في السلْمِ والحربِ ، راضٍ وقت القوةٍ والضعفِ ، راضٍ وقت الصحةِ والسقمِ ، راضٍ في الشدةِ والرخاءِ .
    عاش r مرارة اليُتْمِ ، وأسى اليتمِ ، ولوعة اليتمِ فكان راضياً ، وافتقر r حتى ما يجد دَقَلَ التمرِ – أي رديئه - ، وكان يربطُ الحجر على بطنِه من شدَّةِ الجوعِ ، ويقترضُ شعيراً من يهودي ويرهنُ درعه عنده ، وينامُ على الحصير فيؤثرُ في جنبِه ، وتمرُّ ثلاثةُ أيام لا يجدُ شيئاً يأكلُه ، ومع ذلك كان راضياً عن اللهِ ربِّ العالمين ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي إِن شَاء جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِّن ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُوراً ﴾ .
    ورضي عن ربِّه وقت المجابهةِ الأولى ، يوم وقَفَ هو في حزبِ اللهِ ، ووقفتِ الدنيا – كلُّ الدنيا – تحاربُه بخيلِها ورجِلها ، بغناها بزخرفِها ، بزهوِها بخيلائها ، فكان راضياً عن اللهِ . رضي عنِ اللهِ في الفترةِ الحرجةِ ، يوم مات عمُّه وماتت زوجتٌه خديجةُ ، وأُوذي أشدَّ الأذى ، وكُذب أشدَّ التكذيبِ ، وخُدشتُ كرامتُه ، ورُمي في صِدْقِهِ ، فقيل له : كذَّابٌ ، وساحرٌ ، وكاهنٌ ، ومجنونٌ ، وشاعرٌ .
    ورضي يوم طُرِد من بلدِه ، ومسقطِ رأسهِ ، فيها مراتعُ صباه ، وملاعبُ طفولتِه ، وأفانينُ شبابِه ، فيلتفتُ إلى مكة وتسيلُ دموعُه ، ويقول : (( إنكِ أحبُّ بلادِ اللهِ إليَّ ، ولولا أنَّ أهلك أخرجوني منك ما خرجتُ )) .
    ورضي عن اللهِ وهو يذهبُ إلى الطائفِ ليعرِض دعوته ، فيُواجه بأقبحِ ردٍّ ، وبأسوأِ استقبالٍ ، ويُرمى بالحجارةِ حتى تسيل قدماه ، فيرضى عن مولاه .
    ويرضى عن اللهِ وهو يخرج من مكة مرغماً ، فيسير إلى المدينة ويُطاردُ بالخيلِ ، وتُوضعُ العراقيلُ في طريقِه أينما ذهب .
    يرضى عن ربه في كلِّ موطنٍ ، وفي كل مكانٍ ، وفي كل زمنٍ .
    يحضر أُحُداً r فيُشجّ رأسُه ، وتُكسرُ ثنيتُه ، ويُقتلُ عمُّه ، ويُذبحُ أصحابهُ ، ويُغلبُ جيشُه ، فيقول : (( صُفُّوا ورائي لأُثني على ربي )) .
    يرضى عن ربِّه وقد ظهر حِلْفٌ كافرٌ ضدَّه من المنافقين واليهود والمشركين ، فيقف صامداً متوكِّلاً على اللهِ ، مفوِّضاً الأمر إليه .
    وجزاءُ هذا الرضا منه r : ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ .

    منقوووووووول من كتاب لا تحزن

    حررت بواسطة الباحثة عن الحق لحذف حديثا ضعيفا
    avatar
    الباحثة عن الحق
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    عدد الرسائل : 1930
    nbsp : لا تحزن وارضى بالله عز وجل 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62560

    لا تحزن وارضى بالله عز وجل Empty رد: لا تحزن وارضى بالله عز وجل

    مُساهمة من طرف الباحثة عن الحق 2/11/2007, 1:39 am

    96759 - أن رجلا من الأعراب ، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعه ، ثم قال : أهاجر معك ، فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه ، فلما كانت غزوة خيبر غنم النبي صلى الله عليه وسلم فيها شيئا ، فقسم ، وقسم له ، فأعطى أصحابه ما قسم له ، وكان يرعى ظهرهم ، فلما جاءهم دفعوه إليه ، فقال : ما هذا ؟ قالوا : قسم لك النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخذه فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما هذا ؟ قال : قسمته لك ، قال : ما على هذا تبعتك ، ولكن اتبعتك على أن أرمى إلى ههنا – وأشار إلى حلقه – بسهم فأموت ، فأدخل الجنة ، فقال : إن تصدق الله يصدقك ، فلبثوا قليلا ، ثم نهضوا في قتال العدو ، فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم يحمل ، قد أصابه سهم حيث أشار ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أهو هو ؟ قالوا : نعم ، قال : صدق الله فصدقه ، ثم كفنه النبي صلى الله عليه وسلم في جبة النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قدمه فصلى عليه ، فكان فيما ظهر من صلاته : اللهم هذا عبدك ، خرج مهاجرا في سبيلك ، فقتل شهيدا ، أنا شهيد على ذلك .
    الراوي: شداد بن الهاد الليثي - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح، رجاله كلهم على شرط مسلم - المحدث: الألباني - المصدر: أحكام الجنائز - الصفحة أو الرقم: 80
    176361 - عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى أبا سفيان وعيينة والأقرع وسهيل بن عمرو في آخرين يوم حنين فقالت الأنصار يا رسول الله سيوفنا تقطر من دمائهم وهم يذهبون بالمغنم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فجمعهم في قبة له حتى فاضت فقال فيكم أحد من غيركم قالوا لا إلا ابن أختنا قال ابن أخت القوم منهم ثم قال أقلتم كذا وكذا قالوا نعم قال أنتم الشعار والناس الدثار أما ترضون أن يذهب الناس بالشاء والبعير وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دياركم قالوا بلى قال الأنصار كرشي وعيبتي لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعبهم ولولا الهجرة لكنت امرء من الأنصار وقال قال حماد أعطى مائة من الإبل فسمى كل واحد من هؤلاء
    الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: على شرط مسلم - المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 4/357


    101751 - استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فأذن وقال : لا تنسانا يا أخي من دعائك . فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا وفي رواية قال : أشركنا يا أخي في دعائك .
    الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: تحقيق رياض الصالحين - الصفحة أو الرقم: 718

    123756 - عن ابن عباس, قال : لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة قال : أما و الله إني لأخرج منك وإني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلى الله, وأكرمه على الله ؛ و لولا أهلك أخرجوني منك ما خرجت
    الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: من أصح الآثار - المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 6/33

      الوقت/التاريخ الآن هو 5/11/2024, 12:42 pm