بسم الله الرحمن الرحيم
( بصوا ) للكعبة !
.........
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد، فعلماؤنا مع علمهم، وأدبهم، وحزمهم : أذكياء .
قال تعالى: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ } [الحجر: 75]
قال ابن عباس:"للمتفرسين" ، قال السعدي:"الذين لهم فكر وروية وفراسة".
شيخنا حفظه الله يحب المسلمين، لكن خلوته بالله إليه أحب..
فما الحل في هذه الجموع التي تلتف حوله بعد كل صلاة في المسجد الحرام؟!
اعتاد أن يختفي فلا يظهر في مكانه بالصحن إلا قبيل الصلوات بقليل.. فيلتقي بأحبابه قبيل وبعيد الصلوات، فيجيب عن أسئلتهم، ويرشدهم، ويسلم عليهم..
لكن...
حاول أن تتخيل كيف يمكن للشيخ أن ينصرف من هذا الجمع دون أن يتبعه أحد لمعتكفه أو سكنه؟
مرات يفعل ما رأيتم في لقطة(هروب من حب إلى حب)..
فإن لم تنجده صلاة الجنازة.. كان يوقع أحبابه في هذا الشَرَك الظريف:
اللقطة
يجلس بينهم وهم وقوف.. ثم يقول لهم: "اقعدوا.. اقعدوا.. " !
فإذا أصر أحدهم خصه بالكلام: "اقعد ربنا يهديك ويتوب عليك" !
ثم يشير ويقول لباقي الناس:" أذكار الصلاة..(بصوا للكعبة)، وقولوا أذكار الصلاة.."
فإذا أصر أحدهم على النظر إليه قال له.. (يا أخي إحنا جايين نشوف الكعبة.. ما تخليش الكعبة وراك.. بص للكعبة.. ! )
حتى يلتفت الجميع عن الشيخ مشغولين بأذكار الصلاة، ناظرين للكعبة، ويظن كل واحد أنه سينال الشيخ بعد أن تنتهي الأذكار..فإذا اطمأن الشيخ أنهم التفتوا جميعا ..
انسحب في هدوء وانطلق.. وكلهم جلوس ينظرون للكعبة، ولا يجري وراءه أحد..
وبسرعة طبعا ينتبه الناس للشيخ وهو ينصرف، فيرون مفاجأة :
الشيخ يجري !
الشيخ محمد حسين يعقوب.. يجري!
فتنتشر الابتسامة على وجوه المحبين لحيلة الشيخ، ويؤجل كل واحد منهم سؤاله أو كلامه مع الشيخ للغد..
واللقطة التربوية
- ذكاء العلماء.
- حب الخلوة والأنس بالله.
- الزهد في التوسع في مخالطة الخلق.
- تعظيم الكعبة والمسجد الحرام، والحرص على عدم التجمهر فيه.
- الأدب، ومحاولة الحرص على مشاعر المحبين، مع الحزم في عدم التوسع في مخالطتهم.
اللهم بارك لشيخنا
في فراسته وذكائه..
وفي أنسه بك..
وفي متابعته للحج والعمرة..
وفي القبول الذي وضعته له..
واجعل ذلك أمارة حبك له..هوَ وَمَن أمَّن على الدعاء له..
وصلى الله على نبينا محمد وآله، والحمد لله رب العالمين
موقع الأب الفاضل محمد يعقوب حفظه الله
( بصوا ) للكعبة !
.........
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد، فعلماؤنا مع علمهم، وأدبهم، وحزمهم : أذكياء .
قال تعالى: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ } [الحجر: 75]
قال ابن عباس:"للمتفرسين" ، قال السعدي:"الذين لهم فكر وروية وفراسة".
شيخنا حفظه الله يحب المسلمين، لكن خلوته بالله إليه أحب..
فما الحل في هذه الجموع التي تلتف حوله بعد كل صلاة في المسجد الحرام؟!
اعتاد أن يختفي فلا يظهر في مكانه بالصحن إلا قبيل الصلوات بقليل.. فيلتقي بأحبابه قبيل وبعيد الصلوات، فيجيب عن أسئلتهم، ويرشدهم، ويسلم عليهم..
لكن...
حاول أن تتخيل كيف يمكن للشيخ أن ينصرف من هذا الجمع دون أن يتبعه أحد لمعتكفه أو سكنه؟
مرات يفعل ما رأيتم في لقطة(هروب من حب إلى حب)..
فإن لم تنجده صلاة الجنازة.. كان يوقع أحبابه في هذا الشَرَك الظريف:
اللقطة
يجلس بينهم وهم وقوف.. ثم يقول لهم: "اقعدوا.. اقعدوا.. " !
فإذا أصر أحدهم خصه بالكلام: "اقعد ربنا يهديك ويتوب عليك" !
ثم يشير ويقول لباقي الناس:" أذكار الصلاة..(بصوا للكعبة)، وقولوا أذكار الصلاة.."
فإذا أصر أحدهم على النظر إليه قال له.. (يا أخي إحنا جايين نشوف الكعبة.. ما تخليش الكعبة وراك.. بص للكعبة.. ! )
حتى يلتفت الجميع عن الشيخ مشغولين بأذكار الصلاة، ناظرين للكعبة، ويظن كل واحد أنه سينال الشيخ بعد أن تنتهي الأذكار..فإذا اطمأن الشيخ أنهم التفتوا جميعا ..
انسحب في هدوء وانطلق.. وكلهم جلوس ينظرون للكعبة، ولا يجري وراءه أحد..
وبسرعة طبعا ينتبه الناس للشيخ وهو ينصرف، فيرون مفاجأة :
الشيخ يجري !
الشيخ محمد حسين يعقوب.. يجري!
فتنتشر الابتسامة على وجوه المحبين لحيلة الشيخ، ويؤجل كل واحد منهم سؤاله أو كلامه مع الشيخ للغد..
واللقطة التربوية
- ذكاء العلماء.
- حب الخلوة والأنس بالله.
- الزهد في التوسع في مخالطة الخلق.
- تعظيم الكعبة والمسجد الحرام، والحرص على عدم التجمهر فيه.
- الأدب، ومحاولة الحرص على مشاعر المحبين، مع الحزم في عدم التوسع في مخالطتهم.
اللهم بارك لشيخنا
في فراسته وذكائه..
وفي أنسه بك..
وفي متابعته للحج والعمرة..
وفي القبول الذي وضعته له..
واجعل ذلك أمارة حبك له..هوَ وَمَن أمَّن على الدعاء له..
وصلى الله على نبينا محمد وآله، والحمد لله رب العالمين
موقع الأب الفاضل محمد يعقوب حفظه الله