أسطوره مصريه صميمة
شاهدت روايه جميله مست وترا حساسا فى قلبى ، وتسببت فى انهمار الدمع من عينى ، انهاقصة فيلم يدعى ( فيلم هندى ) و أرى أن منتج الفيلم مخطئ تماما فى هذه التسميه ، فانها بحق اسطوره مصريه عريقه ، عاشها شعبنا الطيب مايقرب من أربعة عشر قرنا من الزمان ، ان قصة الفيلم تمثل علاقة شابين صديقين مسلم و مسيحى ، و كيف ضحى كل منهم بالعزيز الغالى من أجل الآخر ، لقد عشت هذه ألأسطوره الجميله منذ طفولتى فى الحاره المصريه يسكنها المسلم و المسيحى دون أى تفرقه ، و كنا أطفال نلعب و نلهو لانفرق بين مسلم و مسيحى ، و اذكر أننا فى رمضان كنا نطوف بالفوانيس على البيوت نغنى : وحوى ياوحوى – ادونا العاده ، و كان الجميع يعطوننا بموده و محبه مسلمين و مسيحيين ، و ما زلت أذكر أننى سقط على ألأرض فى أحد ألأيام و أصبت فى رأسى و بكيت ، و كانت اقرب ألأمهات الى خالتى أم بشاى التى نهضت مسرعة لترفعنى من على ألأرض ، و تسمى على و تعالج جرحى كأنى ولدها.
و أثناء خدمتى بالقوات المسلحه ، أذكر كيف كنا معا المسلم و المسيحى ندافع عن و طننا فى معركة التحرير ، كذلك لم تخلوا سنوات عمرى التاليه و حتى ألآن من صداقات حميمه مع اخوه مسيحيين ، نتبادل الحب و الموده ، و يحترم كل منا حرية ألآخر فى اختيار عقيدته ، و ممارسة عبادته ، و اذكر اننى كنت أعمل بأحد الشركات ، و كانت ألاداره التى أعمل بها كلها من المسيحيين ، و لم يكن بها مسلم غيرى ، و لكنى لم اشعر بأى غرابه ، و كنت فى وقت الصلاه أفرد سجادتى و أقيم صلاتى ، و يسكت الجميع احتراما لذلك .
و لكن هناك أطراف و جهات ذات نوايا سيئه تحاول ان تدمر هذه ألأسطوره ، فتبرز بين الحين و ألآخر ما يعكر صفو الموده و ألاخاء بين مسيحيوا مصر و مسلميها ، و أقول لهؤلاء انكم لم تدرسوا التاريخ ، و ايضا لم تفهموا الدين و الشريعه ، فمن يفهم ذلك يعلم كم هى عظيمه سماحة ألأديان السماويه ، فهى من عند الله الرحيم الودود .
اننى اقوم ألآن على بحث يظهر و يؤكد سماحة ألاسلام فى معاملة ألآخر و خصوصا المسيحيين ، و قد سقت فى بحثى مئات ألأدله ، و أرجوا أن يوفقنى الله لأن أتمه و أنشره عله أن يقنع و يظهر بالحجه و البرهان لمن لا يعلمون سماحة الدين.