منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


3 مشترك

    يوميات اسره مصريه جدا

    الشهاب
    الشهاب
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 328
    البلد : مصر
    nbsp : يوميات اسره مصريه جدا 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 60880

    منقول يوميات اسره مصريه جدا

    مُساهمة من طرف الشهاب 12/5/2008, 7:02 pm

    يوميات اسره مصريه جدا BissMillah2

    يوميات أسرة مصرية جدا
    الحلقة الرابعة عشرة




    وأخييييرا جاء يوم المعرض!! أيام طويلة وليالى لم تذق سلمى فيها النوم هى وصديقاتها فى جمع الملابس وتجهيزها واعدادها للعرض..... ولأول مرة تشعر أن الجميع بجوارها ويساندها وخاصة أخيها خالد الذى طبع الإعلانات الخاصة بمكان المعرض وتاريخه ووزعها على كل من يعرف ومن لا يعرف هو وأصدقاؤه
    وطبعا مَلك اعتبرت نفسها مندوبة مبيعات وانطلقت تخبر الجميع أن (المعرض ده بتاع ابلة سلمى ولازم كلكم تروحوا هناك عشان تاخدوا الهدوم ببلاش

    تناولت سلمى إفطارها على عجل وتركت أباها يقرأ القرآن ويستعد لصلاة الجمعة بعد ساعة وأمها تجهز الشاى وتدعوها لتناوله فرفضت سلمى وهى تجمع شعرها الأسود الطويل وترتدى طرحتها
    ( مفيش وقت يا ماما أنا اتأخرت جدا زمان البنات كلهم بيجهزوا كل حاجة وزمانهم بلغوا المباحث تدور علىَّ)
    فألحت عليها امها ( يابنتى أنتم جهزتوا أغلب الحاجات من امبارح الجامع مفيش 5 دقايق وتوصليه اشربى كوباية الشاى بتاعتك وخدى السندوتشات دى علشان ما تجوعيش هناك
    فابتسمت سلمى معترضة : ( هو أنا ياماما طالعة رحلة لجنينة الحيوانات؟ سندوتشات ايه بس؟ ما تقلقيش نفسك انتى يا قمر وكل حاجة هتكون تمام إن شاء الله )


    فضحك أباها بعد أن ختم قراءته للقرآن وقال لزوجته ( سيبيها يا أم خالد علشان ما تتأخرش وخدى يا سلمى الفلوس دى لو حبيتى تشترى حاجة... ربنا يفتحها فى وشك ويجازيكى خير يارب

    فقبلت سلمى يد أبيها وانطلقت خارجة وأمها تنظر لها بحب وهى تقولSad ربنا يكرمها أول مرة أشوفها فرحانة ووشها منور كده

    -
    -
    -
    وصلت سلمى لقاعة المجمع الخيرى الملحقة بالمسجد لتجد شيماء وصديقاتها يجهزن الملابس لعرضها وكالعادة أخدت دش بارد من شيماء على تأخرها ولكنها وعدتها أن كل شىء سيكون مجهز قبل الصلاة بإذن الله
    وانهمك الجميع فى الإعداد حتى أصبحت الملابس كلها معلقة فى صفوف طويلة فى شماعات أنيقة ومقسمة إلى ركن للأطفال وآخر للرجال وآخر للنساء وهكذا
    بدت الملابس تنافس الجديدة من فرط نظافتها والجهد المبذول فيها من إصلاح وتنظيف وكى وتغليف
    وأذنت الجمعة فذهبت الفتيات لحضور الخطبة والصلاة فى مسجد النساء ثم بعدها رجعن وفتحن القاعة مرة أخرى انتظارا للقادمين
    دق قلب سلمى وعيونها معلقة بالباب تترقب أول قادم ومرت دقائق وهى تتلو آيات القرآن حتى دخلت امرأة ومعها طفلتها ويبدو عليها الفقر ورقة الحال ثم توجهت إلى ملابس الأطفال ونظرت قليلا ثم ظهر عليها خيبة الأمل واتجهت الى باب الخروج فجرت إليها سلمى وهى تسألها عن سبب انصرافها فقالت لها المرأة
    -انتوا بتضحكوا علينا يابنتى ؟ ولاد الحلال قالوا لنا ان ده معرض للهدوم القديمة قلت آجى أجيب حاجة لبنتى الغلبانة تسترها.... أقوم ألاقيها هدوم من بتاعة المحلات؟ احنا غلابة يابنتى وعلى باب الله ما نقدرش ندفع فلوس
    فأمسكت سلمى يدها وهى تبتسم لهاSad لا يا ستى ما تخافيش الهدوم دى ببلاش... احنا موضبينها علشان القمر بنتك... خدى اللى انتى عاوزاه كله
    ف
    فدُهِشت المرأة ولمعت عيناها بالدموع وهى تقولSad معقول؟ طب قولى والله؟ بجد دى هدوم مستعملة؟ دى زى الفل!! ده احنا قبل كده كنا بناخد الهدوم وكلاها العتة ودايبة وكنا بنقول اهى حاجة تسترنا من البرد والسلام.... أول مرة اشوف هدوم حلوة كده........ تصدقى ان دى أول مرة بنتى من يوم ما اتولدت تلبس حاجة مش دايبة ولا مقطعة؟ ربنا يسعدكم ويريح قلبكم يارب العالمين
    حبست سلمى دموعها وهى تقود المرأة لتختار لها ولابنتها الملابس المناسبة وانصرفت ولسانها لا يتوقف عن الشكر وابنتها تتراقص بثوبها الجديد وحذائها اللامع الذى أقسمت ألا تخلعه حتى وهى نائمة
    وتوافد الفقراء وتكرر السؤال والدهشة عن الملابس هل هى جديدة أم مستعملة... وتحولت قلوب الفقراء من الإنكسار إلى السعادة بإقتناء شىء قيِّم بالنسبة لهم وهم لا يعرفون أن هذه الملابس تُخزَّن بالسنوات فى خزانات آخرين لا يريدونها ولا يريدون إعطائها لغيرهم
    وتغيرت الوجوه البائسة إلى وجوه تكسوها السعادة والفرحة والأطفال الصغار إلى القفز من فرط السعادة والرغبة فى ارتداء الملابس الجديدة بدون انتظار وامتلأ المكان بقلوب شاكرة لم تذق السعادة منذ سنوات .....وأيد كثيرة ترفع يدها بالشكر لله على نعمته وستره... وأطفال تلهو وتضحك وهى لم تر إلا الشقاء من يوم مولدها
    نظرت سلمى حولها وهى لا تكاد تصدق ما تراه وعيونها تلمع من دموع السعادة وتود لو تسجد لله شكراً على ما أعطاها من فضله أنه استخدمها لإسعاد الفقراء
    ووسط ماهى تشعر به وجدت يد صغيرة تمسك يدها ففاقت من أفكارها فوجدت طفل صغير وسيم عمره نحو 5 سنوات مستدير الوجة وعيونه تحمل ذكاء شديد وشعره فاحم السواد والنعومة أنيق الثياب ويحمل معه كيس به بعض الأشياء..... جذبها من يدها وقال لها بثبات : انا اسمى حمزة اسمك ايه يا طنط ؟

    فرد عليها بثبات (أنا كنت بأصلى الجمعة مع بابا ومعايا كيس اللعب القديمة بتاعتى كنت ح احطه فى الجامع عشان الأطفال اللى مش عندهم لعب ياخدوه لقيت انتم بتوزعوا حاجات كتير قلت عشان ربنا يحبنى أديكم اللعب بتاعتى علشان أدخل الجنة أصل بابا قال لى ان اللى يدى الأطفال التانيين حاجاته يدخل الجنة....عارفة ياطنط الجنة دى فيها شيكولاتة ومراجيح ولعب وكل حاجة )
    فضحكت سلمى من كلامه وأحبت أسلوبه البرىء الذكى وشعرت أنه دخل قلبها بدون استئذان: طبعا يا أستاذ حمزة احنا متشكرين جدا على لعبك الجميلة ولو عندك حاجة تانى تجيبهالى وأنا هحطها فى المعرض اللى جاى وعلى فكرة فى أطفال هنا ايه رأيك انك تيجى تديهم اللعب بنفسك هيفرحوا أوى وهتبقوا أصحاب
    وأمسكت بيده وأخذته ليوزع اللعب على الأطفال الفقراء الموجودين وتحول المكان الى مهرجان والأطفال يكادوا يطيرون من فرط السعادة بالملابس واللعب التى حصلوا عليها.... وما ان انتهى حمزة من توزيع اللعب حتى التفت إلى سلمى وقال لها : (لو سمحتى ياطنط قولى لى أجيب لك الهدوم اللى بقت صغيرة على فين وكمان ممكن اجيب لك هدوم عمتو سناء وبابا )
    أعطته سلمى ورقة بعنوان شقة شيماء وسألته : (آدى العنوان ياسيدى انت ممكن تيجى انت وماما ياحمزة مش كده ؟ )
    فرد بصوت خفيض : ( لا ياطنط ماما راحت الجنة وأنا بادى الأطفال الحاجات دى علشان أروح لها الجنة أنا كمان !!)
    فانقبض قلب سلمى وضمته إليها بحنان كبير وقالت له: ( خلاص ياحمزة احنا بقينا اصحاب لازم أشوفك تانى اتفقنا ؟ )
    فرد بعيونه الجميلةSad اتفقنا يا طنط سلمى... ده وعد رجالة ) والتفت حوله لينادى على رجل فى منتصف الثلاثينات طويل وسيم كان يستند بظهره إلى الحائط يرقب ولده وينتظره حتى ينتهى من توزيع لعبه
    ثم تقدم الرجل نحو حمزة وسلمى وقال لها بأدب واضح واستحياء : (انا أسف لو كان حمزة تعب حضرتك.... هو بيحب يتكلم كتير... وهو صمم انه يشيل لعبه بنفسه ويجيبها هنا لما سمع عن المعرض... وإن شاء الله نجيب حاجات تانية كتير........ السلام عليكم )
    وأخذ ولده وانصرف وعيون حمزة معلقة على سلمى التى لم يكف قلبها عن النبض لسبب لا تعرفه
    القدس فى العيون
    القدس فى العيون
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    انثى عدد الرسائل : 700
    البلد : فلسطين
    nbsp : يوميات اسره مصريه جدا 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 61060

    منقول رد: يوميات اسره مصريه جدا

    مُساهمة من طرف القدس فى العيون 12/5/2008, 8:32 pm

    بوركت ورعاك الله قصة جميلة جدا نسأل الله أن يجد أطفال فلسطين من يدعو لهم
    شرين
    شرين
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    انثى عدد الرسائل : 499
    العمر : 44
    البلد : مصر
    nbsp : يوميات اسره مصريه جدا 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 61760

    منقول رد: يوميات اسره مصريه جدا

    مُساهمة من طرف شرين 14/5/2008, 9:16 am

    اللهم سخرنا لأدخال الفرح على قلوب عبادك

      الوقت/التاريخ الآن هو 5/11/2024, 11:40 am