بسم الله الرحمن الرحيم
اخواتى الغاليات اخوانى الاعزاء إنى احبكم فى الله
كلمة نرددها باستمرار كلما شعرنا بمشاعر دافئة تجاه شخص او مجموعة
لكن لكل شىء حقيقة فما حقيقة الحب فى الله
كما قال يحيى بن معاذ " حقيقة الحب فى الله ان لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء "
معنى جميل لكن لو تحققنا الكلام وجدناه شرطا لتحقق الحب فى الله حتى لا نكون مدّعين
ليقف كل منا لحظة مع نفسه ويحاورها فى حقيقة الكلمة هذه التى يرددها فى كل اوان ومكان
هل ترددها بحقها ؟؟؟؟؟ هل شعرتها بقوة لما وجدت اخوانك يغبطوك ويشجعوك ويؤيدون
آرائك وهل فقدت الاحساس بها لما عارضك احدهم فى امر ما او وجه لك نصحا اثار ضيقك
وجدت فى نفسك شيئا صحيح رددتها ايضا وقلت اخى اشكرك واحبك فى الله
لكن هل تقصدها هل رددتها ونفسك صافية ولسانك يعنيها ام انه ليظل مظهرك امام الجميع
الطائع الظريف صاحب اللسان الرقيق والخلق الدمث
احبائى لكل قول حقيقة فلنبحث فى حقيقة اقوالنا حتى تحسب لنا لا علينا
هل احببت اخوك فعلا لحسن خلقه ولسلوكه القويم
وهل بغضت اخر لسوء سلوكه وهذا سىء الخلق هل دفعك حبك فى الله
له كما تدعى ان تقوم خلقه وسلوكه ام ايضا هى كلمة نرددها ولا نعى حقيقتها
الحب فى الله معنى عظيم ولن اسرد فيه ما ذكر عنه من احاديث و اقوال
لان كلنا يعلمه لكن فقط وددت ان نكسبه معنى فى نفوسنا قولا وعملا
لنلقى الله فعلا فيظلنا تحت ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله مع المتحابين فيه
اسال الله لى ولكم التوفيق والهداية
واسال الله ان يرزقنا حبه وحب من احبه وحب كل عمل يقربنا الى حبه
احبكم فى الله واسال الله ان تكون بحق وصدق