السؤال:
إحدى الفتيات تعرفت على شاب عبر النت، وقام ذلك المتلاعب بإيقاعها بوسوسة كبيرة، حيث أخبرها في إحدى المرات أنه يريدها زوجة، وهي قبلت، وقال أنه أحضر شهوداً على الأمر! ثم قال لها أنها الآن تعتبر زوجته! الآن تقول أنها تخاف قبول من يتقدم لخطبتها لأنها متزوجة من ذلك الرجل المفسد!! ما شككها أكثر أنها قرأت في مذهب أبي حنيفة أنه لا يُشترط الولي بالزواج، ونظراً لأن الكلام لو أتى ممن له علم مثلكم حفظكم الله، فسيكون له أثر بإذن الله عليها كي تقطع وسوستها، فأرجو نصحها بارك الله فيكم.
المفتي: حامد بن عبد الله العلي
الإجابة:
هذا ليس زواجاً، بل عبث بالدين، ومن يعتبر هذا زواجاً فهو مفتري على الشريعة، فحتى الحنفية يشترطون أن يكون الخاطب والمرأة والشاهدان في مجلس يرى بعضهم بعضاً، ويتم القبول والإيجاب في ذلك المجلس.
وهو مع ذلك قول باطل، فالحديث صريح وواضح: "لا نكاح إلا بولي"، "وأيما امرأة نكحت نفسها بغير وليها فنكاحها باطل باطل باطل".
فأنصح السائلة أن لا تستسلم للوساوس، وتدع ذلك المحتال الذي يدعي أنها تزوجها، تدعه وراء ظهرها وتتزوج، فإنها ليست زوجة في شريعة الله تعالى ويمكنها أن تتزوج من شاءت.