أحقاً؟
أحقاً.. أنني في نهاية حياتي سأشهد بعيني ساعة رهيبة لا عهد لي بمثلها من قبل وهي ساعة لفظي النفس الأخير؟
أحقا أن هذا الجسم الذي طالما حافظت عليه من كل ضير، وكسوته بالثوب وخفت عليه من أي مرض، وعطرته بالروائح الطيبة، سيسرح فيه الدود مابين غاد ورائح وأنا مستكين لا أقدر أن أرفع عن نفسي ما نزل بها ؟ أحقا أن ذلك الشعور الفياض الذي يتأثر لأقل عارض ويتألم لأبسط حادث سيموت فلا أحس ولا أتألم؟ أحقا أنني أتوقع دنو رحيلي كل لمحة تمر بي وأنا ثابت الجأش مرتاح الضمير لا أخشى ساعة الرحيل وحلولي في صندوق لأنقل على الأكتاف حيث سيضعني الأحباب والأقارب والأصدقاء في شق من الأرض... ويرحلوا جميعاً... وأبقى وحيداً لا أنيس لوحشتي ولا رفيق في دربي؟
أحقاً... ستبكي أمي وأبي وأسرتي وأحبتي على تركي لهم... ثم يكون النسيان ولن ينفعني إلا دعاء صالح وعمل طيب مثمر يستمر رغم وفاتي ليصلني حيث أكون رغم كل الحواجز والسدود والمسافات؟
نعم حقا كل ذلك فماذا أصنع ؟ وأنا مؤمن كامل الإيمان واليقين بحلول السكرات مهما مضت السنوات... إن أنجح علاج أضمن به النجاة يوم العرض هو أني سأنهج فيما بقى من عمري القصير
ذلك المنهج الذي نهجته فيما مضى من العمر ثابت الإيمان برب العالمين وبقدره خيره وشره ، عف اللسان ، حسن السيرة ، طاهر السريرة ، عابراً الأيام القاسيات حراً لا تستعبدني عاده أو شهوة قانعاً من العيش بالرزق الطيب الحلال ساعياً بعونه تعالى بما يرضى الرحمن وعلى سنة المصطفى المحمود عليه الصلاة والسلام راضياً بما خط في قضاء الله شاكراً لنعمه صابراً على ابتلاءاته منضوياً تحت راية الحق والفضلية والعمل الصالح إلى أن يحين حيني وأشيع إلى جوار ربي تاركاً هذا العالم الفاني وما يحويه من هموم ومتاعب وآلام بعد أن قضيت فيه نصيبي مؤديا ما وجب علىّ حق الأداء، راجياً رضا الوالدين بعد رضاء الله ومغفرته ولا أخاله إلا شاملنى برحتمه و مدخلني فسيح جنانه
نعم فيقيني بالله يقيني، وظني بالله زادي ودافعي للمضى في سبيلي، ومعرفتي بالحياة هو مصل ضد أمراضها وعللها (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ )
كتبه: محمد مصطفى المصراتى
أحقاً.. أنني في نهاية حياتي سأشهد بعيني ساعة رهيبة لا عهد لي بمثلها من قبل وهي ساعة لفظي النفس الأخير؟
أحقا أن هذا الجسم الذي طالما حافظت عليه من كل ضير، وكسوته بالثوب وخفت عليه من أي مرض، وعطرته بالروائح الطيبة، سيسرح فيه الدود مابين غاد ورائح وأنا مستكين لا أقدر أن أرفع عن نفسي ما نزل بها ؟ أحقا أن ذلك الشعور الفياض الذي يتأثر لأقل عارض ويتألم لأبسط حادث سيموت فلا أحس ولا أتألم؟ أحقا أنني أتوقع دنو رحيلي كل لمحة تمر بي وأنا ثابت الجأش مرتاح الضمير لا أخشى ساعة الرحيل وحلولي في صندوق لأنقل على الأكتاف حيث سيضعني الأحباب والأقارب والأصدقاء في شق من الأرض... ويرحلوا جميعاً... وأبقى وحيداً لا أنيس لوحشتي ولا رفيق في دربي؟
أحقاً... ستبكي أمي وأبي وأسرتي وأحبتي على تركي لهم... ثم يكون النسيان ولن ينفعني إلا دعاء صالح وعمل طيب مثمر يستمر رغم وفاتي ليصلني حيث أكون رغم كل الحواجز والسدود والمسافات؟
نعم حقا كل ذلك فماذا أصنع ؟ وأنا مؤمن كامل الإيمان واليقين بحلول السكرات مهما مضت السنوات... إن أنجح علاج أضمن به النجاة يوم العرض هو أني سأنهج فيما بقى من عمري القصير
ذلك المنهج الذي نهجته فيما مضى من العمر ثابت الإيمان برب العالمين وبقدره خيره وشره ، عف اللسان ، حسن السيرة ، طاهر السريرة ، عابراً الأيام القاسيات حراً لا تستعبدني عاده أو شهوة قانعاً من العيش بالرزق الطيب الحلال ساعياً بعونه تعالى بما يرضى الرحمن وعلى سنة المصطفى المحمود عليه الصلاة والسلام راضياً بما خط في قضاء الله شاكراً لنعمه صابراً على ابتلاءاته منضوياً تحت راية الحق والفضلية والعمل الصالح إلى أن يحين حيني وأشيع إلى جوار ربي تاركاً هذا العالم الفاني وما يحويه من هموم ومتاعب وآلام بعد أن قضيت فيه نصيبي مؤديا ما وجب علىّ حق الأداء، راجياً رضا الوالدين بعد رضاء الله ومغفرته ولا أخاله إلا شاملنى برحتمه و مدخلني فسيح جنانه
نعم فيقيني بالله يقيني، وظني بالله زادي ودافعي للمضى في سبيلي، ومعرفتي بالحياة هو مصل ضد أمراضها وعللها (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ )
كتبه: محمد مصطفى المصراتى