الحمد لله معز الإسلام بنصره، ومذل الشرك بقهره، ومصرف الأمور بأمره ومستدرج الكافرين بمكره، الذي قدر الأيام دولاً بعدله، وجعل العاقبة للمتقين بفضله.
والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه.
أمتي... أمة السيف والقلم؛
ما بالك انكسر سيفك وانبطح قلمك؟ وقد كنت من قبل أبية فوق النجوم، فبت اليوم مسحوقة تحت أقدام الغزاة وسنابك خيل الغاصبين.
أمتي الغالية؛
حديثي اليوم إليك ذو شجون، أو ما تسمعين فحيح الأفاعي تخط طريقها في ظلام غفلتك لتغتال فجرك!
دعيني - أمتي الحبيبة - أبث حديثاً معدنه ترابي ولكن جرت في لفظه لغة السماء.
دعيني أحدثك بأمرنا ونحن في منعرج اللوا؛ لتستبيني الرشد وتستجمعي القوى؛ مخافة أن نندم ولات ساعة مندم.
لقد عرف القاصي والداني بحقيقة الحلف الشيطاني؛ ثلاثي الكفر والمكر في أرض الرافدين:
أولهم: الأمريكان، حاملوا لواء الصليب.
وثانيهم: الأكراد، متمثلين بقوات البشمرقة المطعمة بكوادر عسكرية يهودية، يقودها العميلان البرزاني والطالباني
وثالثهم: الرافضة، عدوة أهل السنة متمثلة بفيلق الغدر؛ فيلق بدر، وحزب الدعوة إلى الشيطان.
وأما مطيتهم اليوم؛ الخائن علاوي؛ فله نصيب الأسد من قوسنا الرامي - إن شاء الله -
أيها الخائن؛ كُف عنا جُشائك واحفظ لأمثالك انتفاخك، وانتظر فذاك المكر الذي يسبح في بحيرة وجهك؛ قد غدا - إن شاء الله - قاب قوسين منا أو أدنى، فانتظر ملك الموت وأنت في هيلك وهيلمانك، مع الخشب المسندة إخوانك من مهازل أعضاء حكومتك، ولئن كان معك عباد الصليب، فمعنا رب مجيب قريب، ولن تُعجز الله في الأرض هربا، وإن غداً لناظره لقريب.
يا أمتي:
هذه حقيقة هذا الرافضي ذي السيرة السوداء:
مازال يُنتج كل يوم قصة تُروى وقولاً في الخديم ملفقا
خوّان أمته الذي يرمي لها حبلاً من الأوهام حتى تشنقا
كالذئب من يرمي إليك بنظرة مسمومة مهما بدا متأنقا
شتان بين فتى تشرب قلبه بيقينه ومن ادّعى وتشدقا
وأخو الضلالة لا يزال مكابرا يطوي على الأحقاد صدراً ضيقا
لقد طبق رأس الكفر الصليبي المثل؛ "شمّر وائتزر والبس جلد النمر"، فاستنسر على النجف؛ ولكن هل للنجف يقصدون أم لغيرهم يتهيأون؟!
يا أمتي:
تمهلي وتبصري، فليس النجف بغيتهم، بل مثلث السنة.. ذو العزيمة الشماء والهمة.
وأقسم بالذي رفع السبع الطباق، وقطع من الطغاة الأعناق وأذل الرقاب؛ أن رأس أمريكا قد مُرغ ها هنا في التراب، وداسه أبطالنا حتى غدت أسطورته كالسراب.
إنهم أخوة الجهاد من مهاجرين وأنصار، هم من أذاق التحالف العالمي كؤوس الذل، وصفعوه صفعات لا تنسى، ولقنوه دروساً لا يزال يكتوي من نارها، ويتلوى من ألمها حتى الآن؛ دروساً نكّست أعلامهم، وزلزلت أقدامهم، وشتتت أفكارهم حتى دبّ الرعب في أوصالهم، ونخر سوس اليأس في عظامهم، ولم لا؟! وقد أثخن أبطالنا فيهم أيما إثخان، حتى رأوا جبن الجندي الأمريكي.
نعم! هكذا يريدون أن يخوفونا بمن سحقوهم هناك في النجف، وهكذا دأب الجبان، فبدأوا بهم ليعيدوا نبض الحياة إلى موات جنودهم قبل معركتهم الحامية القادمة مع أهل السنة، وهذا ديدن الكفر: {وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم}، لينزلوا علم التوحيد الخفاق في أرض العراق تحت ظل نصرهم الزائف.
فيا فتى الإسلام في العراق... بل في كل بلاد الإسلام:
أيها الهائم يبغي الحياة:
أيها التائق لنصرة دين الله:
أيها المُقدّم روحه بين يدي مولاه:
هُنا الهداية والرشاد، هُنا الحكمة والسداد، هُنا نشوة البذل ولذة الجهاد، فلتسارع إلى الكتيبة الخرساء، ولتعمل تحت راية سيد الأنبياء.
يا أمة الإسلام:
ها قد تداعت عليك الأمم كما تداعت الأكلة إلى قصعتها، فعلام يُستنكر على ثلة من المجاهدين وفدت من كل حدب وصوب، وتركو الغالي والرخيص وباعو النفس للنفيس؛ ليكونوا خط الدفاع الأول عن حرمات الأمة، والعقبة الكأداء التي يتحطم على جنباتها كبرياء الصلف الأمريكي.
يا أمة الإسلام:
حتى متى تخدعكم أبواق الغرب الناعقة وصداها العميل في بلادنا؟! وكيف تلقين السمع لساقطي العدالة؟! وأية عدالة بقيت عند من تضمخ برذائل الكفر وتسربل بلبوس المكر ووشّى فعاله بالغدر؟!
كيف تصدقين يا أمتي كذبهم المشين عن أبنائك الذين باعوا الآجل بالعاجل وقدموا أرواحهم دون سهام الكفر الطائشة ذباً عن أعراضك ودفاعاً عن دينك؟!
يا أمتي:
أستغفر الله! وأمتي على فراش التخدير لم تزل...
بل يا أهل المروءات:
متى تقومون قومة واحد، وعفاف المسلمات أمامكم ينتحر، ونطفة الإجرام على مرآكم تتهكم وتنتقل، وصعاليك الكفر لأعراضكم تنهش ثم تستتر؟!
هذا سجن أبو غريب دونكم فاستنطقوه... وا لهف نفسي، نظرات حائرة وقلوب ثائرة، وجراح رسمت في كل قلب دائرة، وليس من رأى كمن سمع.
يا أهل المروءات:
حتام تُقض المضاجع وتنهمر المدامع، وتهانون شر إهانة؛ فتحوقلون وتغمضون عيونكم وكأنها رمية من غير رامي؟!
ولكن يا حسرة على أهل المروءات...
دخلت على المروءة وهي تبكي فقلت علام تنتحب الفتاةُ
فقالت كيف لا أبكي وأهلي جميعاً دون خلق الله ماتوا
وبعد هذا العار قولي لي يا أمتي؛ متى تنفضين غبار الذل متى تكسرين قيود الخنوع.. متى تنزعين أغلال العبودية.. ثم متى تسرجين خيول العز؟!
يا أمتي عار نردد؛ أننا أبناء من سادوا وكانوا
والقدس غارقة يمزقها الأسى ويعيد رجع أنينها الجولان
حتّام ينخر في عزائمنا الهوى وتذيبنا الآهات والأحزان؟
وأما أنتم أيها المجاهدون الغرباء:
فلا والله ما كانت الدعوات يوماً طريقاً مفروشة بالورود والرياحين، إن ثمن الدعوات باهض، وثمن نقل المبادئ إلى أرض الواقع كثير من الأشلاء والدماء، ولن يوقد سراج الفجر في هذه الظلماء إلا المجاهدون والشهداء.
حقاً ما أروعها من كلمة؛ "فزت ورب الكعبة ".
فواهاً لريح الجنة ثم واها، ولكن أين من صدق الله فصدقه؟
وما ألطف لحن نبيكم صلى الله عليه وسلم، على وعثاء السفر ومشاق الطريق، يخاطب إصبعه الجريحة:
هل أنت إلا إصبع دميتِ وفي سبيل الله ما لقيتِ
نبيكم الذي جُرح وجهه، وكُسّرت رباعيته، وهُشمت على رأسه الكريمة بيضته.
إخوتي؛ يا من ترقرق ماء البشر في غرتكم، وتفتق نور الشرف من أسرّتكم:
لله دركم... لله دركم؛ أي رباط فريد هذا الذي ربط قلوبكم.. فتألقت ابتسامتكم العذبة ترد الروح لميت القلب، وليهنكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه، فاحذروا من داء السآمة، وإياكم وإيثار السلامة، فعقبى هذه الارتكاسة الندامة - عياذاً بالله –
صدقوني إن قلت لكم؛ إنني لا أعرف مظلوماً تواطئ الناس اليوم على هضمه وزهدوا في حقه وإنصافه كالمجاهدين وجهادهم، ولكن لا عليكم، فللباطل جولة وللحق الدولة، والأمر صبر ساعة ثم حسن العاقبة، {والله معكم ولن يتركم أعمالكم}.
فأقدم ولا تقنع بعيش منغص فما فاز باللذات من ليس يقدم
أو تظنون قائد زمام امريكا أحسن حالاً من أبي جهل يوم سكر بعده وعتاده وأقسم أن لا يرجع حتى تدق الطبول وتشرب الخمور، وحقاً لم يرجع إلا برأس مقطوع، وهزيمة نكراء يعلوها الخنوع.
ولن أُصالحكم مادام لي فرسٌ واشتد قبضاً على الصمصام إبهامي
وهذه صرخة من الأعماق...
إلى الآساد في بغداد والأنبار:
وإلى الأبطال في ديالى وسامراء:
وإلى الليوث في الموصل والشمال:
خذو للحرب أهبتها، وأرهفوا سمعكم، وأحدوا أبصاركم، وتيقضوا لما سيجري حولكم، ولتكن أياديكم على الزناد، فأمامكم مفازة موحشة، وليل عبوس، وفتنة ضروس؛ ثم تكون لكم الغلبة – بإذن الله – إن صبرتم وصابرتم فثقوا بالله واصبروا وصابروا ورابطوا، واتقوا الله لعلكم تفلحون.
وهاهي الشرارة قد انقدحت في العراق وسيتعاظم أوارها – بإذن الله – حتى تحرق جيوش الصليب في دابق.
فيا أبطال الإسلام في كل مكان من أرض العراق:
ها قد رمانا الكفر عن قوس واحدة وأعد لنا حبال مكر بالتواطئ مع أهل الشقاق والنفاق؛ لإذلال الرجال وانتهاك أعراض النساء، واستباحة الحرمات، وليرفعوا الصليب فوق أرضنا وتحت سمائنا، فلا تعطوا الدنية في دينكم، ولا تصغوا إلى مراوغ يلبس مسوح نصوح ليثنيكم عن الشهادة أو النصر.
وإذا كان عدونا مع هذه الخناجر التي نطعنه بها من هنا أو هناك لا زال يتجلد، يحكي انتفاخاً صولة الأسد ويذل العباد ويفعل الأفاعيل، فكيف إذا ملك زمام العراق، واستوت سفينته بلا أمواج؟!
إن عدونا لو غلب لأهلك الحرث والنسل، ولاستباح بيضتكم لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة، {يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم}، ولأذاقوا المسلمين كؤوساً أحلاها مر علقم.
{يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون}
{والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه.
أمتي... أمة السيف والقلم؛
ما بالك انكسر سيفك وانبطح قلمك؟ وقد كنت من قبل أبية فوق النجوم، فبت اليوم مسحوقة تحت أقدام الغزاة وسنابك خيل الغاصبين.
أمتي الغالية؛
حديثي اليوم إليك ذو شجون، أو ما تسمعين فحيح الأفاعي تخط طريقها في ظلام غفلتك لتغتال فجرك!
دعيني - أمتي الحبيبة - أبث حديثاً معدنه ترابي ولكن جرت في لفظه لغة السماء.
دعيني أحدثك بأمرنا ونحن في منعرج اللوا؛ لتستبيني الرشد وتستجمعي القوى؛ مخافة أن نندم ولات ساعة مندم.
لقد عرف القاصي والداني بحقيقة الحلف الشيطاني؛ ثلاثي الكفر والمكر في أرض الرافدين:
أولهم: الأمريكان، حاملوا لواء الصليب.
وثانيهم: الأكراد، متمثلين بقوات البشمرقة المطعمة بكوادر عسكرية يهودية، يقودها العميلان البرزاني والطالباني
وثالثهم: الرافضة، عدوة أهل السنة متمثلة بفيلق الغدر؛ فيلق بدر، وحزب الدعوة إلى الشيطان.
وأما مطيتهم اليوم؛ الخائن علاوي؛ فله نصيب الأسد من قوسنا الرامي - إن شاء الله -
أيها الخائن؛ كُف عنا جُشائك واحفظ لأمثالك انتفاخك، وانتظر فذاك المكر الذي يسبح في بحيرة وجهك؛ قد غدا - إن شاء الله - قاب قوسين منا أو أدنى، فانتظر ملك الموت وأنت في هيلك وهيلمانك، مع الخشب المسندة إخوانك من مهازل أعضاء حكومتك، ولئن كان معك عباد الصليب، فمعنا رب مجيب قريب، ولن تُعجز الله في الأرض هربا، وإن غداً لناظره لقريب.
يا أمتي:
هذه حقيقة هذا الرافضي ذي السيرة السوداء:
مازال يُنتج كل يوم قصة تُروى وقولاً في الخديم ملفقا
خوّان أمته الذي يرمي لها حبلاً من الأوهام حتى تشنقا
كالذئب من يرمي إليك بنظرة مسمومة مهما بدا متأنقا
شتان بين فتى تشرب قلبه بيقينه ومن ادّعى وتشدقا
وأخو الضلالة لا يزال مكابرا يطوي على الأحقاد صدراً ضيقا
لقد طبق رأس الكفر الصليبي المثل؛ "شمّر وائتزر والبس جلد النمر"، فاستنسر على النجف؛ ولكن هل للنجف يقصدون أم لغيرهم يتهيأون؟!
يا أمتي:
تمهلي وتبصري، فليس النجف بغيتهم، بل مثلث السنة.. ذو العزيمة الشماء والهمة.
وأقسم بالذي رفع السبع الطباق، وقطع من الطغاة الأعناق وأذل الرقاب؛ أن رأس أمريكا قد مُرغ ها هنا في التراب، وداسه أبطالنا حتى غدت أسطورته كالسراب.
إنهم أخوة الجهاد من مهاجرين وأنصار، هم من أذاق التحالف العالمي كؤوس الذل، وصفعوه صفعات لا تنسى، ولقنوه دروساً لا يزال يكتوي من نارها، ويتلوى من ألمها حتى الآن؛ دروساً نكّست أعلامهم، وزلزلت أقدامهم، وشتتت أفكارهم حتى دبّ الرعب في أوصالهم، ونخر سوس اليأس في عظامهم، ولم لا؟! وقد أثخن أبطالنا فيهم أيما إثخان، حتى رأوا جبن الجندي الأمريكي.
نعم! هكذا يريدون أن يخوفونا بمن سحقوهم هناك في النجف، وهكذا دأب الجبان، فبدأوا بهم ليعيدوا نبض الحياة إلى موات جنودهم قبل معركتهم الحامية القادمة مع أهل السنة، وهذا ديدن الكفر: {وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم}، لينزلوا علم التوحيد الخفاق في أرض العراق تحت ظل نصرهم الزائف.
فيا فتى الإسلام في العراق... بل في كل بلاد الإسلام:
أيها الهائم يبغي الحياة:
أيها التائق لنصرة دين الله:
أيها المُقدّم روحه بين يدي مولاه:
هُنا الهداية والرشاد، هُنا الحكمة والسداد، هُنا نشوة البذل ولذة الجهاد، فلتسارع إلى الكتيبة الخرساء، ولتعمل تحت راية سيد الأنبياء.
يا أمة الإسلام:
ها قد تداعت عليك الأمم كما تداعت الأكلة إلى قصعتها، فعلام يُستنكر على ثلة من المجاهدين وفدت من كل حدب وصوب، وتركو الغالي والرخيص وباعو النفس للنفيس؛ ليكونوا خط الدفاع الأول عن حرمات الأمة، والعقبة الكأداء التي يتحطم على جنباتها كبرياء الصلف الأمريكي.
يا أمة الإسلام:
حتى متى تخدعكم أبواق الغرب الناعقة وصداها العميل في بلادنا؟! وكيف تلقين السمع لساقطي العدالة؟! وأية عدالة بقيت عند من تضمخ برذائل الكفر وتسربل بلبوس المكر ووشّى فعاله بالغدر؟!
كيف تصدقين يا أمتي كذبهم المشين عن أبنائك الذين باعوا الآجل بالعاجل وقدموا أرواحهم دون سهام الكفر الطائشة ذباً عن أعراضك ودفاعاً عن دينك؟!
يا أمتي:
أستغفر الله! وأمتي على فراش التخدير لم تزل...
بل يا أهل المروءات:
متى تقومون قومة واحد، وعفاف المسلمات أمامكم ينتحر، ونطفة الإجرام على مرآكم تتهكم وتنتقل، وصعاليك الكفر لأعراضكم تنهش ثم تستتر؟!
هذا سجن أبو غريب دونكم فاستنطقوه... وا لهف نفسي، نظرات حائرة وقلوب ثائرة، وجراح رسمت في كل قلب دائرة، وليس من رأى كمن سمع.
يا أهل المروءات:
حتام تُقض المضاجع وتنهمر المدامع، وتهانون شر إهانة؛ فتحوقلون وتغمضون عيونكم وكأنها رمية من غير رامي؟!
ولكن يا حسرة على أهل المروءات...
دخلت على المروءة وهي تبكي فقلت علام تنتحب الفتاةُ
فقالت كيف لا أبكي وأهلي جميعاً دون خلق الله ماتوا
وبعد هذا العار قولي لي يا أمتي؛ متى تنفضين غبار الذل متى تكسرين قيود الخنوع.. متى تنزعين أغلال العبودية.. ثم متى تسرجين خيول العز؟!
يا أمتي عار نردد؛ أننا أبناء من سادوا وكانوا
والقدس غارقة يمزقها الأسى ويعيد رجع أنينها الجولان
حتّام ينخر في عزائمنا الهوى وتذيبنا الآهات والأحزان؟
وأما أنتم أيها المجاهدون الغرباء:
فلا والله ما كانت الدعوات يوماً طريقاً مفروشة بالورود والرياحين، إن ثمن الدعوات باهض، وثمن نقل المبادئ إلى أرض الواقع كثير من الأشلاء والدماء، ولن يوقد سراج الفجر في هذه الظلماء إلا المجاهدون والشهداء.
حقاً ما أروعها من كلمة؛ "فزت ورب الكعبة ".
فواهاً لريح الجنة ثم واها، ولكن أين من صدق الله فصدقه؟
وما ألطف لحن نبيكم صلى الله عليه وسلم، على وعثاء السفر ومشاق الطريق، يخاطب إصبعه الجريحة:
هل أنت إلا إصبع دميتِ وفي سبيل الله ما لقيتِ
نبيكم الذي جُرح وجهه، وكُسّرت رباعيته، وهُشمت على رأسه الكريمة بيضته.
إخوتي؛ يا من ترقرق ماء البشر في غرتكم، وتفتق نور الشرف من أسرّتكم:
لله دركم... لله دركم؛ أي رباط فريد هذا الذي ربط قلوبكم.. فتألقت ابتسامتكم العذبة ترد الروح لميت القلب، وليهنكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه، فاحذروا من داء السآمة، وإياكم وإيثار السلامة، فعقبى هذه الارتكاسة الندامة - عياذاً بالله –
صدقوني إن قلت لكم؛ إنني لا أعرف مظلوماً تواطئ الناس اليوم على هضمه وزهدوا في حقه وإنصافه كالمجاهدين وجهادهم، ولكن لا عليكم، فللباطل جولة وللحق الدولة، والأمر صبر ساعة ثم حسن العاقبة، {والله معكم ولن يتركم أعمالكم}.
فأقدم ولا تقنع بعيش منغص فما فاز باللذات من ليس يقدم
أو تظنون قائد زمام امريكا أحسن حالاً من أبي جهل يوم سكر بعده وعتاده وأقسم أن لا يرجع حتى تدق الطبول وتشرب الخمور، وحقاً لم يرجع إلا برأس مقطوع، وهزيمة نكراء يعلوها الخنوع.
ولن أُصالحكم مادام لي فرسٌ واشتد قبضاً على الصمصام إبهامي
وهذه صرخة من الأعماق...
إلى الآساد في بغداد والأنبار:
وإلى الأبطال في ديالى وسامراء:
وإلى الليوث في الموصل والشمال:
خذو للحرب أهبتها، وأرهفوا سمعكم، وأحدوا أبصاركم، وتيقضوا لما سيجري حولكم، ولتكن أياديكم على الزناد، فأمامكم مفازة موحشة، وليل عبوس، وفتنة ضروس؛ ثم تكون لكم الغلبة – بإذن الله – إن صبرتم وصابرتم فثقوا بالله واصبروا وصابروا ورابطوا، واتقوا الله لعلكم تفلحون.
وهاهي الشرارة قد انقدحت في العراق وسيتعاظم أوارها – بإذن الله – حتى تحرق جيوش الصليب في دابق.
فيا أبطال الإسلام في كل مكان من أرض العراق:
ها قد رمانا الكفر عن قوس واحدة وأعد لنا حبال مكر بالتواطئ مع أهل الشقاق والنفاق؛ لإذلال الرجال وانتهاك أعراض النساء، واستباحة الحرمات، وليرفعوا الصليب فوق أرضنا وتحت سمائنا، فلا تعطوا الدنية في دينكم، ولا تصغوا إلى مراوغ يلبس مسوح نصوح ليثنيكم عن الشهادة أو النصر.
وإذا كان عدونا مع هذه الخناجر التي نطعنه بها من هنا أو هناك لا زال يتجلد، يحكي انتفاخاً صولة الأسد ويذل العباد ويفعل الأفاعيل، فكيف إذا ملك زمام العراق، واستوت سفينته بلا أمواج؟!
إن عدونا لو غلب لأهلك الحرث والنسل، ولاستباح بيضتكم لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة، {يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم}، ولأذاقوا المسلمين كؤوساً أحلاها مر علقم.
{يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون}
{والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}
والحمد لله رب العالمين