قرأت موضوعاً أعجبني بعنوان (اشكر حسادك) في كتاب (سنابل وقنابل) للشيخ الدكتور "عائض القرني"..
وأحببتُ أن أطلعكم عليه وأهديه لكل مميز قد عانَ من نقد لاذع وهجوم شرس...
فلا تيأس ولا تكترث بهم لأنها تحسب في صالحك...وإليكم الموضوع:
النقد الموجه إليك يساوي قيمتك تماماً, وإذا أصبحت لا تُـنقد ولاتُـحسد فأحسن الله عزائك في حياتك,
لأنك متٌ من زمن وأنت لاتدري,وإذا أصبحت يوما ما ووجدت رسائل شتم وقصائد هجاء وخطابات قدح
فاحمد الله فقد أصبحت شيئاً مذكوراً وصرت رقماً مهماً ينبغي التعامل معه..
إن أعظم علامات النجاح هو كيل النقد جزافاً لك فمعناه أنك عملت أعمالاً عظيمة فيها أخطاء...
أما إذا لم تُـنقد ولم تُـحسد فمعناه أنك صفر مكعب (حُرِمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ)
يقول صاحب كتاب ((دع القلق)): إن الناس لايرفسون كلباً ميتاً, ولكن أبا تمام سبق لهذا المعنى
فسطره وعطره وحبره فقال:
وَإِذا أَرادَ الَلهُ نَشرَ فَضيلَةٍ **** طُـوِيَت أَتاحَ لَها لِسانَ حَسودِ
يقول أحد الكتٌاب: عليك أن تشكر حسادك, لأنهم تبرعوا بدعاية مجانيه نيابةً عنك,
وإذا وجدت هجوماً كاسحاً ضدك من أصدقائك الأعداء أو من أعدائك الأصدقاء فلا ترُد عليهم
بل سامحهم واستغفر لهم وزد في إنتاجك وتأليفك وبرامجك فإنَ هذهِ أعظم عقوبةً لهم, يقول أبو الطيب:
إِنّـي وَإن لُـمـتُ حاسِدِيَّ فَـما **** أُنـكِـرُ أَنّـي عُقوبَةٌ لَهُـمُ
إن نقد أعدائنا الأصدقاء يقوِّم اعوجاجنا الذي ربما أعمانا عنه مديح الجماهير وتصفيق المعجبين,
فالعالِم لكثرة مايمدح يظن أن الله لطف بالخلق لمّا أوجده في هذا الزمن,
والمسؤول إذا أُثنيَ عليه بقصائد يحسب أن الملائكة في السماء تصفّق له,
إذاً فلا بد من وخزات نقدية,ليستيقظ العقل المبنج بأُبر أهل المدح الزائف الرخيص,
يقول أحد الفلاسفة: إذا رُكِلتَ من الخلف فاعلم أنك في المقدمة....
إن التافهين ليس لهم نُـقّاد ولاحُـسّاد, لأنهم كالجماد تماماً!!!
وهل سمعت أحداً يهجو حجراً أو يسب طيناً؟؟!!
وتذكر أن الكسوف والخسوف للشمس والقمر..أما سائر النجوم فلم تبلغ هذا الشرف..
يقول زهير:
مُحَسَّدونَ على ماكانَ مِنِ نِعَمٍ **** لا يَنزِعُ اللهُ مِنهُم ما لَهُ حُسِدوا
ذكروا عن العقاد أن أحد الكتّاب شكا إليه تهجم الصحافة عليه
فقال العقاد: اجمع لي كل المقالات التي هاجمتك,فجمعها فقال له: رتبها وضع قدميك عليها ,
فلما فعل قال له: لقد ارتفعت عن مستوى الأرض بمقدار هذا الهجوم ولو زادوا في نقدهم لزاد ارتفاعك..!!!
يقول ابن الوزير:
وشكوت من ظلم الحسود ولن تجد **** ذا سؤدد إلا أصيب بحسّدِ
إن أصدقائك الأعداء وإن أعدائك الأصدقاء لم ينقموا عليك لأنك سرقت أموالهم أو اغتصبت دورهم
ولكنك فقتهم علماً أو معرفة أو مالاً أو حققت نجاحاً باهراً..
فلا بُد أن يقتـصّوا منك جزاءاً وِفاقاً لتصرفك الأرعن لأن الواجب عليك عندهم أن تبقى تحتهم بدرجة...
إذاً...فلا تنتظر من حسادك شهادات حسن سيرة وسلوك ودعاءً في السحر بل توقع قصائد عصماء مقذعة
وخطباً نارية بشعة ومقامات أدبية مشوهه..
والمشكلة أن صديقك الحاسد يرفض دستور المودة وأنت تعرضها عليه..ويبحث عن آخرين يصنع معهم الصداقات..
وأحببتُ أن أطلعكم عليه وأهديه لكل مميز قد عانَ من نقد لاذع وهجوم شرس...
فلا تيأس ولا تكترث بهم لأنها تحسب في صالحك...وإليكم الموضوع:
النقد الموجه إليك يساوي قيمتك تماماً, وإذا أصبحت لا تُـنقد ولاتُـحسد فأحسن الله عزائك في حياتك,
لأنك متٌ من زمن وأنت لاتدري,وإذا أصبحت يوما ما ووجدت رسائل شتم وقصائد هجاء وخطابات قدح
فاحمد الله فقد أصبحت شيئاً مذكوراً وصرت رقماً مهماً ينبغي التعامل معه..
إن أعظم علامات النجاح هو كيل النقد جزافاً لك فمعناه أنك عملت أعمالاً عظيمة فيها أخطاء...
أما إذا لم تُـنقد ولم تُـحسد فمعناه أنك صفر مكعب (حُرِمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ)
يقول صاحب كتاب ((دع القلق)): إن الناس لايرفسون كلباً ميتاً, ولكن أبا تمام سبق لهذا المعنى
فسطره وعطره وحبره فقال:
وَإِذا أَرادَ الَلهُ نَشرَ فَضيلَةٍ **** طُـوِيَت أَتاحَ لَها لِسانَ حَسودِ
يقول أحد الكتٌاب: عليك أن تشكر حسادك, لأنهم تبرعوا بدعاية مجانيه نيابةً عنك,
وإذا وجدت هجوماً كاسحاً ضدك من أصدقائك الأعداء أو من أعدائك الأصدقاء فلا ترُد عليهم
بل سامحهم واستغفر لهم وزد في إنتاجك وتأليفك وبرامجك فإنَ هذهِ أعظم عقوبةً لهم, يقول أبو الطيب:
إِنّـي وَإن لُـمـتُ حاسِدِيَّ فَـما **** أُنـكِـرُ أَنّـي عُقوبَةٌ لَهُـمُ
إن نقد أعدائنا الأصدقاء يقوِّم اعوجاجنا الذي ربما أعمانا عنه مديح الجماهير وتصفيق المعجبين,
فالعالِم لكثرة مايمدح يظن أن الله لطف بالخلق لمّا أوجده في هذا الزمن,
والمسؤول إذا أُثنيَ عليه بقصائد يحسب أن الملائكة في السماء تصفّق له,
إذاً فلا بد من وخزات نقدية,ليستيقظ العقل المبنج بأُبر أهل المدح الزائف الرخيص,
يقول أحد الفلاسفة: إذا رُكِلتَ من الخلف فاعلم أنك في المقدمة....
إن التافهين ليس لهم نُـقّاد ولاحُـسّاد, لأنهم كالجماد تماماً!!!
وهل سمعت أحداً يهجو حجراً أو يسب طيناً؟؟!!
وتذكر أن الكسوف والخسوف للشمس والقمر..أما سائر النجوم فلم تبلغ هذا الشرف..
يقول زهير:
مُحَسَّدونَ على ماكانَ مِنِ نِعَمٍ **** لا يَنزِعُ اللهُ مِنهُم ما لَهُ حُسِدوا
ذكروا عن العقاد أن أحد الكتّاب شكا إليه تهجم الصحافة عليه
فقال العقاد: اجمع لي كل المقالات التي هاجمتك,فجمعها فقال له: رتبها وضع قدميك عليها ,
فلما فعل قال له: لقد ارتفعت عن مستوى الأرض بمقدار هذا الهجوم ولو زادوا في نقدهم لزاد ارتفاعك..!!!
يقول ابن الوزير:
وشكوت من ظلم الحسود ولن تجد **** ذا سؤدد إلا أصيب بحسّدِ
إن أصدقائك الأعداء وإن أعدائك الأصدقاء لم ينقموا عليك لأنك سرقت أموالهم أو اغتصبت دورهم
ولكنك فقتهم علماً أو معرفة أو مالاً أو حققت نجاحاً باهراً..
فلا بُد أن يقتـصّوا منك جزاءاً وِفاقاً لتصرفك الأرعن لأن الواجب عليك عندهم أن تبقى تحتهم بدرجة...
إذاً...فلا تنتظر من حسادك شهادات حسن سيرة وسلوك ودعاءً في السحر بل توقع قصائد عصماء مقذعة
وخطباً نارية بشعة ومقامات أدبية مشوهه..
والمشكلة أن صديقك الحاسد يرفض دستور المودة وأنت تعرضها عليه..ويبحث عن آخرين يصنع معهم الصداقات..
منقول