أخي الكريم:
هناك أسسا ينبغي ألا نغفل عنها في موضوع حفظ القرآن منها:
- النية الخالصة: فالإخلاص هو مفتاح القبول والتيسير.
- البعد عن المعاصي، فمما أثر عن الشافعي قوله " شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي وأخبرني بأن النور علم ونور الله لا يؤتاه عاص"، ويقول ابن مسعود رضي الله عنه " إن الرجل ليحرم العلم بالذنب يصيبه ".
- العزيمة الصادقة: فحفظ القرآن يحتاج منك إلى عزيمة صادقة وهمة عالية.
- الحفظ على شيخ، أو في أقرب مركز إسلامي، أو على أحد الأصدقاء المجيدين للقرآن، أو بمساعدة أحد المواقع المتخصصة في هذا المجال.
- إتباع طريقة منهجية صحيحة : فإذا حسن البدء حسن الختام.
- الاستمرار والمواصلة: فهذا أمر قد يطول أمده وزمانه وقد تمل النفس في الطريق.
- الاجتهاد في القراءة حول آيات القرآن، في كتب التفسير أو القصص القرآني أو ما شابه.
وأعتقد أن هناك طرق كثيرة لحفظ القرآن أذكر لك منها طريقتين:
1. طريقة الصفحة: وهي حفظ صفحة من القرآن حفظا جيدا، وعدم مغادرتها لغيرها قبل حفظها جيدا، وهنا لا نلتزم بوقت محدد.
2. طريقة الآيات أو الآية: وفيها تحفظ 3 أو 5 أو 7 آيات من القرآن يوميا، مع تكرارهم والصلاة بهم، ومراجعتهم حتى يتم الحفظ جيدا؛ وحتى تكون القراءة صحيحة فإنه لا بد من مراعاة عدة أمور منها:
1- القراءة الصحيحة: مع تصحيح مخارج الألفاظ و ضبط الحركات.
2- الحفظ المتين: مع التكرار حتى تصل لدرجة الإجادة.
3- التسميع للغير: فإن ذلك مما يعينك على الحفظ والتذكر.
4- التكرار القريب: بحيث لا تهجر المصحف لفترة دون مراجعة بل عليك أن تتعاهد نفسك بالمراجعة فإنه يتفلت من صاحبه كتفلت العير.
5- ربط الآيات المحفوظة بما قبلها.
أخي الفاضل:
هناك بعض العوامل المساعدة التي يمكن أن تعينك على الحفظ منها على سبيل المثال:
أولا: القراءة بما تحفظه في نوافل الصلوات.
ثانيا: القراءة في كل وقت يتاح لك .
ثالثا: قراءة المحراب أي أثناء إمامة الناس في الصلاة فإنها المحك الصحيح للحفظ.
رابعا: سماع الأشرطة القرآنية المجودة لبعض القراء وخاصة أصحاب الأصوات الجميلة.
خامسا: الالتزام بمصحف واحد للحفظ، فإن التعود عليه مما يعين على الحفظ، وهذا أمر مجرب يوصي به الحفاظ.
سادسا: استعمال أكبر قدر ممكن من الحواس عند القراءة مثل (النطق/السماع/البصر/...).
أخي الفاضل:
لعلي أذكرك بفضل المراجعة فإنها من تمام الحفظ، فلا حفظ بلا مراجعة، و ليس هناك مراجعة أصلا من غير حفظ، غير أن للمراجعة أصول وقواعد منها على سبيل المثال:
- التعاهد الدائم بالمراجعة وعدم الغفلة عما تحفظ.
- مراجعة أكبر قدر ممكن مما تحفظ.
- استغلال المواسم والمناسبات الدينية : مثل شهر رمضان فهو يعتبر بمثابة موسم المراجعة الأكبر.
- كما أن هناك بعض الأمور التي تساعد على المراجعة منها:
أولاً: لإمامة في الصلاة.
ثانيا: العمل في مجال تحفيظ القرآن للأشبال ولغيرك ممن يرغبون.
ثالثا: المشاركة في برامج تحفيظ القرآن فإنها تعين على ذلك.
رابعا: قيام الليل والقراءة فيه بما تحفظ.
خامسا:ا لمراجعة على الغير فإنها مما تثبت المحفوظ.
منقول