الاساليب التي تستخدم في الدعوة أساليب مميزة بعدة ميزات منها:-
1. أساليب فطرية وهى انسجام هذه الأساليب مع الفطرة الإنسانية مما يلامس قلب المدعو ويؤثر في عواطفه.
2. التنوع وبهذا فهي أساليب متنوعة، أحيانا يستخدم أسلوب القوة والشدة وأحيانا يستخدم أسلوب اللين وهذا يقف على قدرة الداعية الحكيم فهو يعرف متى يستخدم هذا الاسلوب.
3. التدرج فقد يبدأ الأسلوب في الدعوة بالأقل ثم الأكثر أثراً .
والوسائل إن تعددت للدعوة كذلك الأساليب، وهذه نماذج من الأساليب الدعوية التي يمكن الاستفادة منها في الوسائل بحسب الحاجة:
1) الرفق واللين: الرفق في اللغة ضد العنف والمراد به لين الجانب بالقول والفعل والأخذ بالأسهل وضد الضعف واللين ضد الخشونة ولين حسن الخلق وكثرة الاحتمال وعدم الإسراع بالغضب وليس المراد بذلك أن يكون الداعية مداهناً حيث يلقى الفاسق المعلن لفسوقه فلا ينكر عليه ولو بقلبه، فإذا كان موسى وهارون عليهما السلام وهما أحب خلق الله إليه أمرا باللين في القول مع عدو الله وهو ابغض خلق الله فما بال غيرهما من الدعاة مع الناس. والسيرة النبوية مليئة بأمثلة كثيرة من رفق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، دعوته وقصة الاعرابى الذي بال في المسجد دليل على حسن الدعوة ولين ورفق النبي صلى الله عليه وسلم.
2) الترغيب والترهيب: والمقصود بالترغيب كل ما يشوّق المدعو إلى الاستجابة و قبول الحق والثبات عليه. والترهيب كل ما كل ما يخيف ويحذر المدعو من عدم الاستجابة أو رفض الحق أو عدم الثبات عليه بعد قبوله. والداعي الناجح من يستخدم أسلوب الترغيب للمدعوين إذا رآهم متكاسلين عن أفعال الخير مثل صلاة الجماعة والإنفاق في سبيل الله وصلة الأرحام. وكذلك أسلوب الترهيب إذا كانوا منغمسين في المعاصي مثل الغش، والسرقة وقطع الأرحام. ومن الترغيب التذكير بنعم الله ووصف الجنة ومافيها من نعيم، ومن الترهيب بيان عاقبة المكذبين ووصف النار وما بها من عذاب.