فقد مضت سنة الله سبحانه وتعالى أن يقع الصراع بين الحق والباطل منذ أن برأ الله الخلق وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وقد مضى على مدى التاريخ صور من هذا الصراع. وهاهو فصل من فصوله يتجدد على أرض الرافدين على يد عـُـباد الصليب بعد أن أعلنوها بملء أفواههم أنها:
حرب صليبية..
فنزلوا بالعثر من البلاد، وسعوا بالكفر بين العباد، وأكثروا من البغي والفساد، فانتهكوا الأعراض، واستباحوا الحرمات، ودنسوا المقدسات؛ يعاونهم في ذلك إخوانهم من الشيعة الروافض الذين ما كانت حرب على الإسلام والمسلمين إلا كانوا رأس حربة فيها.
يا رافـعي علم الجهـاد تقدمـوا *** ودعوا صفوف المحجمين وراء
خوضوا الكريهة حاسرين فإن طغت *** لجج الملاحم فاركبوا الأشلاء
فإذا بهم يواجهون أعتى قوة عسكرية عرفها التاريخ المعاصر بكبريائها وجبروتها، وكامل عددها وعدتها، وهذه سنة الله سبحانه وتعالى أن يكون الباطل في هذه الجولات أكثر عدداً وأعظم عدة ابتلاءً من الله لعباده، وتمحيصاً لأوليائه، وليعلموا أن النصر ليس بأيديهم ؛ وإنما هو محض فضل من الله تعالى عليهم فيرغبوا في دعاءئهم إليه، ويتوكلوا في جهادهم عليه.
ولما عاين المجاهدون هذا التفاوت الهائل في العدة والعتاد بينهم وبين عدوهم رأوا لزاماً عليهم القيام بما يجبر هذا النقص ويسد هذا الفراغ؛ حتى لا تنطفئ جذوة الجهاد وتخبو ناره؛ فانطلقت كتائب الاستشهاديين يرومون رضى الرحمن، ويتسابقون إلى الجنان، فدكوا معاقل الكفر، وكسروا جحافل الصفر، وأعظموا في العدو النكاية، وأثخنوا فيه الجراح، وحطموا هيبته، وكسروا شوكته، وجرأوا عليه أبناء هذه الأمة، وبعثوا في النفوس الأمل من جديد، فلله الحمد والمنة.
فنحن والله لا نرضى أن تُراق دماء المسلمين بغير وجه حق ووالله لئن أُقـدم فتُـضرب عُـنقي أحب إلي من تقصد قتل امرئ مسلم بغير حق. أضف إلى هذا التشويه المتعمد من الإعلام الخبيث لهذه العمليات ، وما يحصل من قلب لحجم الخسائر في صفوف الصليبيين وأعوانهم من المرتدين.
كما وقاموا بتصفية معظم كوادر ورموز أهل السنة من الدعاة والأطباء والمدرسين وأصحاب الخبرة والتقنية. بل وقاموا باختطاف كثير من النساء اللاتي لا يُعرف مصيرهن حتى الآن. بل إن قوات الشرطة الروافض شاركوا في انتهاك أعراض المسلمات الحرائر مع الصليبين في سجن أبي غريب. فلو تعلمون عن سجن الكوت الذي تُديره المخابرات الإيرانية وسجن الحلّة الذي يديره الرافضي المسمى بـ( العميد قيس ) الذي كان يُقطّع أعضاء المسلمين بالمنشار الكهربائي يستبيح أعراض المسلمات هناك. ولا تسأل عن السجن في حُسينية البراتة في بغداد معقل فيلق بدر. فوالله لم نبدأهم بالقتال ، ولم نصوب إليهم النبال وفي أرض الرافدين طوائف عدة كالصابئة واليزيديين عبدة الشيطان ، واالكلدانيين والآشوريين ما مددنا أيدنا بسوء إليهم ولا صوبنا سهامنا عليهم مع أنها طوائف لا تمت للإسلام بصلة ولكن لم يظهر لنا أنها شاركت الصليبيين في قتالهم للمجاهدين ولم تلعب الدور الخسيس الذي لعبه الرافضة.
ولكن أخبريني يا أمتي أيسعنا والحالة هذه أن نغمد سيوفنا ونكف أيدينا خشية اتهامنا بإثارة الطائفية!! وليت شعري عن أي طائفية يتحدثون !! أمة من الناس رجال ونساء وصبيان يجأرون إلى الله ليل نهار من ظلم الروافض الحاقدين الذين مكنوا لعـُباد الصليب المعتدين. بل وأقسم بالذي أنزل براءة عائشة في االكتاب ، ومكن الصديق من مسيلمة الكذاب، واطفأ نار المجوس على يد عمر بن الخطاب أن ما لاقاه ويلاقيه أهل السنة في العراق من هؤلاء الروافض احفاد ابن العلقمي أشنع وأفضع بكثير مما لاقوه على يد العدو الأمريكي ولكن كل هذا مُـغيب عن أمتي لأجل التكتيم الإعلامي وسكوت ومداهنة علماء السوء.
والله إن قلبي ليتقطر حزناً على ما يحل بأهل السنة في بغداد والجنوب ، ولو حدثتكم عما يلاقيه إخوانكم وأخواتكم في الجنوب لما تلذذتم بالعيش إن كان عندكم غيرة على حرمات المسلمين.
وساذكر هنا قصة تتقطع منها القلوب والأجساد وتتقرح لسماعها الأكباد وهي على سبيل الذكر والاستشهاد لا على سبيل الحصر والاستطراد لعلها تُصادف من أبناء هذه الأمة آذاناً واعية ، وقلوباً حية:
ففي مدينة الحلة اقتحم قوات الشرطة المرتدين منزل احد إخواننا المجاهدين، فلما شعر بهم لاذ منهم بالفرار فأتى عدو الله الرافضي المدعو بـ (العميد قيس) إلى زوجة أخينا العفيفة الطاهرة وأخذ يجرها من رأسها ، ويجذبها من شعرها مهدداً ومتوعداً لها إن لم تخبره بمكان زوجها بسلب عفتها وانتهاك عرضها وهي تصرخ وتستغيث:
ألا من مغيث!!!
ألا من أمتي من يغار على أعراضنا ويدافع عن حُرماتنا!!!
ولم تدر هذه المسكينة أن أبناء الأمة في لهوهم يلعبون وفي سباتهم نائمون. فما كان منا لما بلغنا خبرها إلا المسارعة بإغاثتها ، وتلبية ندائها فوالله لا حيينا إن بقي هذا وأمثاله أحياء ؛ فقام الإخوة بمراقبة دقيقة لبيته ثم انطلق أحد الأسود الاستشهاديين قاصداً معقل هذا المرتد اللعين فدك عليه حصنه الحصين، وأصابه وأهله من الرعب والجراح مالا ينساه على مر السنين، وقدر الله أن يكون له في عمره بقية باقية ادخاراً منه سبحانه ثواب قتله لعبد اشترى الآخرة بالفانية.
وما زال الليوث يقعدون لهذا الرافضي كل مقعد ، ويتربصون به كل مرصد حتى يعلم وأمثاله حرمة أعراض أخواتنا المسلمات فلا تسول لهم أنفسهم الاعتداء عليهن، والنيل من كرامتهن. وما يزيدني ألماً سكوت هؤلاء الخونة الذين يرغبون في كل شيء إلا في أخذ الدين بقوة عن جرائم الرافضة.
لماذا يُخفى كل هذا عن أمتي ؟؟
لماذا تُقلب الحقائق ولا تظهر لأمتى ؟؟
لماذا إذا سئلوا عن الرافضة انطلقت ألسنتهم بالثناء عليهم، وإذا سئلوا على المجاهدين تبرأوا منهم وصوبوا سهام التجريح إليهم ؟؟
وليتهم إذ تخلفوا مع القاعدين أمسكوا لسانهم عن المجاهدين ، فالذي أعلمه من تاريخنا الإسلامي أنه عندما دخل التتار إلى بغداد على يد ابن العلقمي تكلم الأئمة الصادقون كـ : ابن تيمية وابن كثير والذهبي بكل صراحة عن خيانة الروافض في تسليم بغداد للتار ، ولم نسمع أن أحداً من علماء الأمة قام وأنكر على هؤلاء الأئمة بأن ابن العلقمي رجل واحد ولا شأن للرافضة بذلك. ولا قال اتقوا الله لا تثيروها فتنة طائفية.
أو ليس هؤلاء من أفتوا بوجوب الجهاد وأنه فرض عين إبّان الغزو الشيوعي لأفغانستان ؛ وذلك لما كان هذا يوافق أهواء أسيادهم ، حتى إذا ما تغير الحال واجتاح عُبّاد الصليب الأمريكان أرض أفغانستان أصبح الجهاد إرهاباً وتهمة، والدفاع عن الدين والعرض تهور وفتنة !!ّ!
هؤلاء الذين تمضي على أحدهم السنون الطوال يرى بلاد المسلمين تُغزى، والمقدسات تُدنس ؛ ثم هو لا يُكلف نفسه عناء تغبير قدميه في سبيل الله دفاعاً عن حرمات الدين وكأن سُنة العلماء في عصرنا أن يكونوا في مؤخرة الركب ، مكتفين بالأقوال والشعارات والخطب ؛ حتى إذا ما هبّ شباب الأمة للذود عن حياض الدين ، والدفاع عن أعراض المسلمين سلقوهم بألسنة حداد ، ونبذوهم بألقاب شداد، بأنهم حُدثاء الأسنان ، وسُفهاء الأحلام !!!
أوما لهم قدوة في علماء أمتنا الذين كانوا يتسايقون إلى أرض الجهاد والرباط؟؟؟
كأمثال العالم العابد المجاهد عبدالله بن المبارك ، وسفيان الثوري ، وأحمد بن حنبل ، وأبي اسحاق الفزاري -الذي كان يوصف بأنه مؤدب أهل القبور - وابن قدامة المقدسي ، وشيخ الإسلام ابن تيمية ، وأحمد بن اسحاق السرماري الذي قال عنه الإمام الحافظ الدمشقي ( كان مع فرط شجاعته من العلماء العابدين ) والإمام الحافظ أبي أحمد االكرجي وسمي بالقصاب لكثرة ما قتل في مغازيه .
أو ما لهم أسوة في علماء المغرب حينما قاموا غيرة على هذا الدين وحكموا بكفر العُبيديين من جراء تبديلهم لشرع رب العالمين وحرضوا الأمة على قتالهم، وقادوا الجمع على جهادهم ، ولكأني ينطبق عليهم وصف ابن العربي المالكي – رحمه الله – حين قال: ولقد نزل بنا العدو قصمه الله سنة 527 هـ فجاس ديارنا ، وأسر جيرتنا ، وتوسط بلادنا في عدد هال الناس عدده ، وكان كثيراً وإن لم يبلغ ما حددوه ؛ فقلت للوالي هذا عدو الله وقد حصل بالشرك والشبكة ، فلتكن عندكم بركة ، ولتظهر منكم إلى نصرة دين الله المتعينة عليكم حركة ، فليخرج إليه جميع الناس حتى لا يبقى منهم أحد في جميع هذه الأقطار فيحاط به فإنه هالك لا محالة إن يسركم الله له ، فغلبت الذنوب ، وارتجفت القلوب بالمعاصي ، وصار كل احد من الناس ثعلباً يؤي إلى داره وإن رأى المكروه بجاره .
فإنا لله وإنا إليه راجعون..
وحسبنا الله ونعم الوكيل..
أو يُــعترض علينا بمن إذا سمع حرمات الله تُـستباح ، وأعراض المسلمات تُـنتهك لم ينطق له لسان ولم يتحرك له جنان ، وما أن يسمع بعزم الطالبان على هدم وثن من الأوثان يُـعبد من دون الواحد الديان حتى يُسارع إلى استخدام المراتب الثلاث في الإنكار ويزعم أن هذا ليس من دين العزيز القهار !!!
أو يُـعترض علينا بمن بارك صنيع كلب الروم شيراك حين أمر بنزع المسلمات في فرنسا فقال ذا شأن دخلي ولا شأن للإسلام والمسلمين في ذلك !!!
أو يُـعترض علينا بمن يقول إن الخائن المرتد علاوي ولي أمر المسلمين في العراق لا يجوز الخروج عليه!!!
أو يُـعترض علينا بمن هبّـوا يوم هلك الصليبي يوحنا بولس الثاني فسارع بالثناء عليه وذكر مناقبه وما رأيناهم ولا سمعنا أصواتهم يوم أن استشهد العالم المجاهد أبو أنس الشامي!!! ولكنّ حمزة لا بواكي له.
وأما أهل العلم الصادعون بالحق الجاهرون بالصدق فهؤلاء كممت أفواههم ، وأُسكتت أقلامهم ، وباتوا في البلاد مطاردين ، وعن أهلهم مشردين ، وأضحى جُلهم في سجون الطواغيت قابعون !!!
فرحماك ربي رحماك
فرحماك ربي رحماك
أين أهل العلم المجاهدون !! بت لا أراهم إلا في كتاب ، أو تحت تراب
ثم إننا نقول إن القاعدة المستقرة عند أهل العلم: إعرف الحق تعرف رجاله ، ولا يُـعرف الحق بالرجال، فعندما دخل التتار أرض بغداد ، وقتلوا من قتلوا من المسلمين لم نسمع أنه وقف في وجههم إلا ابن تيمية رحمه الله مع وجود العلماء والدعاة وأصحاب الحكمة المزعومة وفقه الواقع الذين وقفوا في وجه ابن تيمية.
وفتنة خلق القرآن لم يقف في وجه أصحابها إلا الإمام أحمد بن حنبل مع وجود جهابذة العلماء كابن معين وعلي بن المديني وغيرهما فهل كان أحمد بن حنبل صاحب فتنة!!!
وإن رغمت أنوف من أُناس *** فقل يا رب لا تُـرغم سواها
واعلمي يا أمتي أنه لولا الله ثم وقوف هذه الفئة المجاهدة سداً منيعاً بوجه هؤلاء الصليبيين وأعوانهم الروافض الحاقدين لما رأيتي حال أهل السنة في العراق كما ترينه اليوم. فنحن نعتقد :أننا طليعة الأمة، وخط دفاعها الأول ، ورأس حربتها أمام هذا الزحف الصليبي ؛ فالعمل على وقف هذا الزحف لجيوش التتار المعاصرين على أبواب بغداد هو خير للأمة جمعاء ولو تخلل ذلك حصول بعض المفاسد الصغرى. فوالله إن خبت جذوة الجهاد فسترى الأمة بأسرها ما سيحل بها من ويلات ونكبات:
كُتب القتل والقتّال علينا *** وعلى الغانيات جر الذيول
اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، مجري السحاب، اهزم الأحزاب وانصرنا عليهم..
اللهم اهزمهم وزلزلهم..
اللهم اهزمهم وزلزلهم..
اللهم اهزمهم وزلزلهم..
{ والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون }
والحمد لله رب العالمين
بتصرف يسير منى
حرب صليبية..
فنزلوا بالعثر من البلاد، وسعوا بالكفر بين العباد، وأكثروا من البغي والفساد، فانتهكوا الأعراض، واستباحوا الحرمات، ودنسوا المقدسات؛ يعاونهم في ذلك إخوانهم من الشيعة الروافض الذين ما كانت حرب على الإسلام والمسلمين إلا كانوا رأس حربة فيها.
يا رافـعي علم الجهـاد تقدمـوا *** ودعوا صفوف المحجمين وراء
خوضوا الكريهة حاسرين فإن طغت *** لجج الملاحم فاركبوا الأشلاء
فإذا بهم يواجهون أعتى قوة عسكرية عرفها التاريخ المعاصر بكبريائها وجبروتها، وكامل عددها وعدتها، وهذه سنة الله سبحانه وتعالى أن يكون الباطل في هذه الجولات أكثر عدداً وأعظم عدة ابتلاءً من الله لعباده، وتمحيصاً لأوليائه، وليعلموا أن النصر ليس بأيديهم ؛ وإنما هو محض فضل من الله تعالى عليهم فيرغبوا في دعاءئهم إليه، ويتوكلوا في جهادهم عليه.
ولما عاين المجاهدون هذا التفاوت الهائل في العدة والعتاد بينهم وبين عدوهم رأوا لزاماً عليهم القيام بما يجبر هذا النقص ويسد هذا الفراغ؛ حتى لا تنطفئ جذوة الجهاد وتخبو ناره؛ فانطلقت كتائب الاستشهاديين يرومون رضى الرحمن، ويتسابقون إلى الجنان، فدكوا معاقل الكفر، وكسروا جحافل الصفر، وأعظموا في العدو النكاية، وأثخنوا فيه الجراح، وحطموا هيبته، وكسروا شوكته، وجرأوا عليه أبناء هذه الأمة، وبعثوا في النفوس الأمل من جديد، فلله الحمد والمنة.
فنحن والله لا نرضى أن تُراق دماء المسلمين بغير وجه حق ووالله لئن أُقـدم فتُـضرب عُـنقي أحب إلي من تقصد قتل امرئ مسلم بغير حق. أضف إلى هذا التشويه المتعمد من الإعلام الخبيث لهذه العمليات ، وما يحصل من قلب لحجم الخسائر في صفوف الصليبيين وأعوانهم من المرتدين.
كما وقاموا بتصفية معظم كوادر ورموز أهل السنة من الدعاة والأطباء والمدرسين وأصحاب الخبرة والتقنية. بل وقاموا باختطاف كثير من النساء اللاتي لا يُعرف مصيرهن حتى الآن. بل إن قوات الشرطة الروافض شاركوا في انتهاك أعراض المسلمات الحرائر مع الصليبين في سجن أبي غريب. فلو تعلمون عن سجن الكوت الذي تُديره المخابرات الإيرانية وسجن الحلّة الذي يديره الرافضي المسمى بـ( العميد قيس ) الذي كان يُقطّع أعضاء المسلمين بالمنشار الكهربائي يستبيح أعراض المسلمات هناك. ولا تسأل عن السجن في حُسينية البراتة في بغداد معقل فيلق بدر. فوالله لم نبدأهم بالقتال ، ولم نصوب إليهم النبال وفي أرض الرافدين طوائف عدة كالصابئة واليزيديين عبدة الشيطان ، واالكلدانيين والآشوريين ما مددنا أيدنا بسوء إليهم ولا صوبنا سهامنا عليهم مع أنها طوائف لا تمت للإسلام بصلة ولكن لم يظهر لنا أنها شاركت الصليبيين في قتالهم للمجاهدين ولم تلعب الدور الخسيس الذي لعبه الرافضة.
ولكن أخبريني يا أمتي أيسعنا والحالة هذه أن نغمد سيوفنا ونكف أيدينا خشية اتهامنا بإثارة الطائفية!! وليت شعري عن أي طائفية يتحدثون !! أمة من الناس رجال ونساء وصبيان يجأرون إلى الله ليل نهار من ظلم الروافض الحاقدين الذين مكنوا لعـُباد الصليب المعتدين. بل وأقسم بالذي أنزل براءة عائشة في االكتاب ، ومكن الصديق من مسيلمة الكذاب، واطفأ نار المجوس على يد عمر بن الخطاب أن ما لاقاه ويلاقيه أهل السنة في العراق من هؤلاء الروافض احفاد ابن العلقمي أشنع وأفضع بكثير مما لاقوه على يد العدو الأمريكي ولكن كل هذا مُـغيب عن أمتي لأجل التكتيم الإعلامي وسكوت ومداهنة علماء السوء.
والله إن قلبي ليتقطر حزناً على ما يحل بأهل السنة في بغداد والجنوب ، ولو حدثتكم عما يلاقيه إخوانكم وأخواتكم في الجنوب لما تلذذتم بالعيش إن كان عندكم غيرة على حرمات المسلمين.
وساذكر هنا قصة تتقطع منها القلوب والأجساد وتتقرح لسماعها الأكباد وهي على سبيل الذكر والاستشهاد لا على سبيل الحصر والاستطراد لعلها تُصادف من أبناء هذه الأمة آذاناً واعية ، وقلوباً حية:
ففي مدينة الحلة اقتحم قوات الشرطة المرتدين منزل احد إخواننا المجاهدين، فلما شعر بهم لاذ منهم بالفرار فأتى عدو الله الرافضي المدعو بـ (العميد قيس) إلى زوجة أخينا العفيفة الطاهرة وأخذ يجرها من رأسها ، ويجذبها من شعرها مهدداً ومتوعداً لها إن لم تخبره بمكان زوجها بسلب عفتها وانتهاك عرضها وهي تصرخ وتستغيث:
ألا من مغيث!!!
ألا من أمتي من يغار على أعراضنا ويدافع عن حُرماتنا!!!
ولم تدر هذه المسكينة أن أبناء الأمة في لهوهم يلعبون وفي سباتهم نائمون. فما كان منا لما بلغنا خبرها إلا المسارعة بإغاثتها ، وتلبية ندائها فوالله لا حيينا إن بقي هذا وأمثاله أحياء ؛ فقام الإخوة بمراقبة دقيقة لبيته ثم انطلق أحد الأسود الاستشهاديين قاصداً معقل هذا المرتد اللعين فدك عليه حصنه الحصين، وأصابه وأهله من الرعب والجراح مالا ينساه على مر السنين، وقدر الله أن يكون له في عمره بقية باقية ادخاراً منه سبحانه ثواب قتله لعبد اشترى الآخرة بالفانية.
وما زال الليوث يقعدون لهذا الرافضي كل مقعد ، ويتربصون به كل مرصد حتى يعلم وأمثاله حرمة أعراض أخواتنا المسلمات فلا تسول لهم أنفسهم الاعتداء عليهن، والنيل من كرامتهن. وما يزيدني ألماً سكوت هؤلاء الخونة الذين يرغبون في كل شيء إلا في أخذ الدين بقوة عن جرائم الرافضة.
لماذا يُخفى كل هذا عن أمتي ؟؟
لماذا تُقلب الحقائق ولا تظهر لأمتى ؟؟
لماذا إذا سئلوا عن الرافضة انطلقت ألسنتهم بالثناء عليهم، وإذا سئلوا على المجاهدين تبرأوا منهم وصوبوا سهام التجريح إليهم ؟؟
وليتهم إذ تخلفوا مع القاعدين أمسكوا لسانهم عن المجاهدين ، فالذي أعلمه من تاريخنا الإسلامي أنه عندما دخل التتار إلى بغداد على يد ابن العلقمي تكلم الأئمة الصادقون كـ : ابن تيمية وابن كثير والذهبي بكل صراحة عن خيانة الروافض في تسليم بغداد للتار ، ولم نسمع أن أحداً من علماء الأمة قام وأنكر على هؤلاء الأئمة بأن ابن العلقمي رجل واحد ولا شأن للرافضة بذلك. ولا قال اتقوا الله لا تثيروها فتنة طائفية.
أو ليس هؤلاء من أفتوا بوجوب الجهاد وأنه فرض عين إبّان الغزو الشيوعي لأفغانستان ؛ وذلك لما كان هذا يوافق أهواء أسيادهم ، حتى إذا ما تغير الحال واجتاح عُبّاد الصليب الأمريكان أرض أفغانستان أصبح الجهاد إرهاباً وتهمة، والدفاع عن الدين والعرض تهور وفتنة !!ّ!
هؤلاء الذين تمضي على أحدهم السنون الطوال يرى بلاد المسلمين تُغزى، والمقدسات تُدنس ؛ ثم هو لا يُكلف نفسه عناء تغبير قدميه في سبيل الله دفاعاً عن حرمات الدين وكأن سُنة العلماء في عصرنا أن يكونوا في مؤخرة الركب ، مكتفين بالأقوال والشعارات والخطب ؛ حتى إذا ما هبّ شباب الأمة للذود عن حياض الدين ، والدفاع عن أعراض المسلمين سلقوهم بألسنة حداد ، ونبذوهم بألقاب شداد، بأنهم حُدثاء الأسنان ، وسُفهاء الأحلام !!!
أوما لهم قدوة في علماء أمتنا الذين كانوا يتسايقون إلى أرض الجهاد والرباط؟؟؟
كأمثال العالم العابد المجاهد عبدالله بن المبارك ، وسفيان الثوري ، وأحمد بن حنبل ، وأبي اسحاق الفزاري -الذي كان يوصف بأنه مؤدب أهل القبور - وابن قدامة المقدسي ، وشيخ الإسلام ابن تيمية ، وأحمد بن اسحاق السرماري الذي قال عنه الإمام الحافظ الدمشقي ( كان مع فرط شجاعته من العلماء العابدين ) والإمام الحافظ أبي أحمد االكرجي وسمي بالقصاب لكثرة ما قتل في مغازيه .
أو ما لهم أسوة في علماء المغرب حينما قاموا غيرة على هذا الدين وحكموا بكفر العُبيديين من جراء تبديلهم لشرع رب العالمين وحرضوا الأمة على قتالهم، وقادوا الجمع على جهادهم ، ولكأني ينطبق عليهم وصف ابن العربي المالكي – رحمه الله – حين قال: ولقد نزل بنا العدو قصمه الله سنة 527 هـ فجاس ديارنا ، وأسر جيرتنا ، وتوسط بلادنا في عدد هال الناس عدده ، وكان كثيراً وإن لم يبلغ ما حددوه ؛ فقلت للوالي هذا عدو الله وقد حصل بالشرك والشبكة ، فلتكن عندكم بركة ، ولتظهر منكم إلى نصرة دين الله المتعينة عليكم حركة ، فليخرج إليه جميع الناس حتى لا يبقى منهم أحد في جميع هذه الأقطار فيحاط به فإنه هالك لا محالة إن يسركم الله له ، فغلبت الذنوب ، وارتجفت القلوب بالمعاصي ، وصار كل احد من الناس ثعلباً يؤي إلى داره وإن رأى المكروه بجاره .
فإنا لله وإنا إليه راجعون..
وحسبنا الله ونعم الوكيل..
أو يُــعترض علينا بمن إذا سمع حرمات الله تُـستباح ، وأعراض المسلمات تُـنتهك لم ينطق له لسان ولم يتحرك له جنان ، وما أن يسمع بعزم الطالبان على هدم وثن من الأوثان يُـعبد من دون الواحد الديان حتى يُسارع إلى استخدام المراتب الثلاث في الإنكار ويزعم أن هذا ليس من دين العزيز القهار !!!
أو يُـعترض علينا بمن بارك صنيع كلب الروم شيراك حين أمر بنزع المسلمات في فرنسا فقال ذا شأن دخلي ولا شأن للإسلام والمسلمين في ذلك !!!
أو يُـعترض علينا بمن يقول إن الخائن المرتد علاوي ولي أمر المسلمين في العراق لا يجوز الخروج عليه!!!
أو يُـعترض علينا بمن هبّـوا يوم هلك الصليبي يوحنا بولس الثاني فسارع بالثناء عليه وذكر مناقبه وما رأيناهم ولا سمعنا أصواتهم يوم أن استشهد العالم المجاهد أبو أنس الشامي!!! ولكنّ حمزة لا بواكي له.
وأما أهل العلم الصادعون بالحق الجاهرون بالصدق فهؤلاء كممت أفواههم ، وأُسكتت أقلامهم ، وباتوا في البلاد مطاردين ، وعن أهلهم مشردين ، وأضحى جُلهم في سجون الطواغيت قابعون !!!
فرحماك ربي رحماك
فرحماك ربي رحماك
أين أهل العلم المجاهدون !! بت لا أراهم إلا في كتاب ، أو تحت تراب
ثم إننا نقول إن القاعدة المستقرة عند أهل العلم: إعرف الحق تعرف رجاله ، ولا يُـعرف الحق بالرجال، فعندما دخل التتار أرض بغداد ، وقتلوا من قتلوا من المسلمين لم نسمع أنه وقف في وجههم إلا ابن تيمية رحمه الله مع وجود العلماء والدعاة وأصحاب الحكمة المزعومة وفقه الواقع الذين وقفوا في وجه ابن تيمية.
وفتنة خلق القرآن لم يقف في وجه أصحابها إلا الإمام أحمد بن حنبل مع وجود جهابذة العلماء كابن معين وعلي بن المديني وغيرهما فهل كان أحمد بن حنبل صاحب فتنة!!!
وإن رغمت أنوف من أُناس *** فقل يا رب لا تُـرغم سواها
واعلمي يا أمتي أنه لولا الله ثم وقوف هذه الفئة المجاهدة سداً منيعاً بوجه هؤلاء الصليبيين وأعوانهم الروافض الحاقدين لما رأيتي حال أهل السنة في العراق كما ترينه اليوم. فنحن نعتقد :أننا طليعة الأمة، وخط دفاعها الأول ، ورأس حربتها أمام هذا الزحف الصليبي ؛ فالعمل على وقف هذا الزحف لجيوش التتار المعاصرين على أبواب بغداد هو خير للأمة جمعاء ولو تخلل ذلك حصول بعض المفاسد الصغرى. فوالله إن خبت جذوة الجهاد فسترى الأمة بأسرها ما سيحل بها من ويلات ونكبات:
كُتب القتل والقتّال علينا *** وعلى الغانيات جر الذيول
اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، مجري السحاب، اهزم الأحزاب وانصرنا عليهم..
اللهم اهزمهم وزلزلهم..
اللهم اهزمهم وزلزلهم..
اللهم اهزمهم وزلزلهم..
{ والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون }
والحمد لله رب العالمين
بتصرف يسير منى