الرئيسية
:
:
:
.
.
.
.
.
:
:
.
.
.
.
.
هكذا تكون البداية ......... توبة المخرج السينمائي عبد الله سراج
ملحوظة: المحاضرة مقسومة بين الشيخ محمد إسماعيل بن المقدم وتوبة اشهر مخرج سينمائي في فرنسا عبد الله سراج
من أجمل ما سمعت في المحاضرة
تفسير الشيخ للآية"الم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون(16)اعلموا أن الله يحي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون(17)"الحديد. كما ذكر قصص توبة مؤثرة في النفوس
مع المحاضرة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)"إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم"قال الهيثمي إسناده حسن وصححه الألباني
أي يكاد الإيمان أن يبلى أيها المؤمنون كالثوب الذي تشتريه فلا يستقر على حالته
فان الإنسان ليخطأ فيدنس قلبه فإذا عاد واستغفر فقد جدد إيمانه
فإذا تراكمت تلك الذنوب على قلب الإنسان خلفت الران في قلبه وتراكمت عليه الأمراض وربما مات هذا القلب
ولهذا قال معاذ لبعض أصحابه "اجلس بنا نؤمن ساعة"يريد منه أن يجددوا إيمانهم بذكر الله تبارك وتعالى
للأسف يقع بعض الناس في خطأ يظنون أنهم بدخولهم في الإسلام وأداء الفرائض يدخلون الجنة فيطول عليهم الأمد وينسون الموت ولكن لا بد من الثبات حتى الممات
كيف أجدد إيماني؟
أولا بالدعاء "اللهم جدد الإيمان في قلوبنا"
ثانيا الذكرى بالموت وأهوال يوم القيامة ولا يشترط أن يكون الإنسان جاهلا فقد يكون يعلم الآيات والأحاديث التي تتحدث عن ذلك ولكن طال عليه الأمد فقسي قلبه ولم يعد يتأثر بها ولذلك قال تعالى"وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين(55)"الذاريات(55)
ملحوظة: المحاضرة مقسومة بين الشيخ محمد إسماعيل بن المقدم وتوبة اشهر مخرج سينمائي في فرنسا عبد الله سراج
من أجمل ما سمعت في المحاضرة
تفسير الشيخ للآية"الم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون(16)اعلموا أن الله يحي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون(17)"الحديد. كما ذكر قصص توبة مؤثرة في النفوس
مع المحاضرة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)"إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم"قال الهيثمي إسناده حسن وصححه الألباني
أي يكاد الإيمان أن يبلى أيها المؤمنون كالثوب الذي تشتريه فلا يستقر على حالته
فان الإنسان ليخطأ فيدنس قلبه فإذا عاد واستغفر فقد جدد إيمانه
فإذا تراكمت تلك الذنوب على قلب الإنسان خلفت الران في قلبه وتراكمت عليه الأمراض وربما مات هذا القلب
ولهذا قال معاذ لبعض أصحابه "اجلس بنا نؤمن ساعة"يريد منه أن يجددوا إيمانهم بذكر الله تبارك وتعالى
للأسف يقع بعض الناس في خطأ يظنون أنهم بدخولهم في الإسلام وأداء الفرائض يدخلون الجنة فيطول عليهم الأمد وينسون الموت ولكن لا بد من الثبات حتى الممات
كيف أجدد إيماني؟
أولا بالدعاء "اللهم جدد الإيمان في قلوبنا"
ثانيا الذكرى بالموت وأهوال يوم القيامة ولا يشترط أن يكون الإنسان جاهلا فقد يكون يعلم الآيات والأحاديث التي تتحدث عن ذلك ولكن طال عليه الأمد فقسي قلبه ولم يعد يتأثر بها ولذلك قال تعالى"وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين(55)"الذاريات(55)
صلاح القلب
وأصل الإيمان صلاح القلب فقد قال( صلى الله عليه وسلم) "إِنَّ فِي الْجِسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلُحَتْ صَلُحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ. وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كَلُّهُ. ألاَ، وَهِيَ الْقَلْبُ"
فعلى العبد أن يهتم بصلاح قلبه قبل أي شئ آخر وقال صلى الله عليه وسلم" لا يستقيم إيمان أحدكم حتى يستقيم قلبه ولن يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه"
وقد قال( صلى الله عليه وسلم) "إنَّ العبدَ إذا أخْطأَ خطيئةً نُكتت في قلبه نكتةٌ سوداء فإذا هُوَ نزع واستغفر وتاب سُقل قلبه؛ وإنْ عاد زَيْد فيها حتَّى تعلو قلبه " وهو الران الذي ذَكَرَ اللَّه (كلاّ بلْ رانَ عَلَى قلوبِهمْ ما كَانَوا يكْسِبون(14))سورة المطففين(14)
وعن حذيفة مرفوعا قال (صلى الله عليه وسلم) "تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير فأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء وأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء حتى يصير القلب على قلبين أبيضين مثل الصفا لا يضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مربد* كالكوز مخجيا**( وأمال كفه) لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه"
ومن أسباب الصدأ الذي يطرأ على القلب أن يرى الرجل منكرا فلا يغضب ولكنه قد يستلذ بهذا الحرام(والعياذ بالله)كمشاهدة التلفاز مثلا وما فيه من فساد فلا يشعر بان هذا معصية ولكنه يراها شئ مباح توافق هواه فلا ينكر المنكر ولكن يشربه قلبه كما قال الله تبارك وتعالى"واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم(93)"سورة البقرة جزء من الآية (93)
وقد كان صلى الله عليه وسلم "من دعائه اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلبي" ومعنى ربيع: المطر الذي يحي قلبه وذلك ب(حفظ القرآن- قراءة القرآن- التعبد بالقرآن)فعلينا باتخاذ القرآن شفاء لقلوبنا وعدم هجرته
من أسباب قسوة القلب الأعراض عن ذكر الله تبارك وتعالى فقد قال صلى الله عليه وسلم "لا تكثر الكلام بغير ذكر اللّه، فان كثرة الكلام بغير ذكر اللّه قسوة للقلب، وان أبعد الناس من اللّه القلب القاسي"
وقد جاء في بعض الآثار" لا تنظروا إلي ذنوب الناس كأنكم أربابا ولكن انظروا إلي ذنوب الناس كأنكم عبيد إنما الناس رجلان مبتلى و معافى فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية"
وقد شكا رجلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال له" إن أردت تليين قلبك فأطعم المسكين وامسح رأس اليتيم"
وقال رجل للحسن" يا أبا سعيد أشكو قسوة قلبي" قال "أذبه من الذكر"
وقال إبراهيم الخواص" دواء القلب خمسة أشياء قراءة القرآن بالتدبر وخلاء البطن وقيام الليل والتضرع عند السحر ومجالسة الصالحين"
وقال احد الصالحين" اجلسوا إلي التوابين فإنهم ارق الناس أفئدة" فان لم يستطع مجالستهم فليستمع إلي قصصهم
فإن لكل هداية بداية
والآيات التي لها قصص هداية كثيرة منها تلك الآية
"الم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون(16)اعلموا أن الله يحي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون(17)"الحديد(16-17)
~وقفة مع تفسير الآية~"الم يأن" أي الم يأتِ الأوان والحين لكي تلين قلوبهم عند سماع الذكر والموعظة وقراءة القرآن الذي لو انزل على جبل لتصدع,"أن تخشع قلوبهم لذكر الله"لبيان أن دواء القلب أن يخشع لذكر الله وما نزل من الحق وهو القرآن الكريم(وهو ما ذكره الشيخ آنفاً)
والخشوع هو مداخلة للقلب تظهر على جوارحه فتؤدي إلي الانخفاض والسكون كما هو شأن الخائف
وعن ابن مسعود قال"مابين إسلامنا عاتبنا الله بهذه الآية( الم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون(16) )إلا أربع سنين فجعل ينظر بعضنا إلي بعض ويقول: ما أحدثنا فقال النبي: إن الله يستبطأكم الخشوع فقالوا: خشعنا"
وقيل في بعض التفاسير أن المزاح والضحك كثر في أصحاب النبي عندما هاجروا للمدينة فانزل الله قوله" الم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون(16)"
قال تعالى" يا أيها الذين امنوا استجيبوا لله والرسول إذا دعاكم لما يحيكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه(24)"الأنفال(24)
وفي تفسير قوله"ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم"فالإنسان يعلم الآيات ويعلم الحلال ويعلم الحرام ولكن قلبه لا يتأثر بهذه الآيات لطول الأمد الذي يحدث قسوة في القلوب
يقول الحافظ بن كثير" نهى الله الذين امنوا أن يتشبهوا بالذين حملوا الكتاب من قبلهم من اليهود والنصارى فطال عليهم الأمد فبدلوا الكتاب الذي بين أيديهم واشتروا به ثمنا قليلا ونبذوه وراء ظهورهم واقبلوا على الآراء المختلفة والأقوال المؤتفكة وقلّدوا الرجال في دين الله واتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله فعند ذلك قست قلوبهم فلا يقبلون الموعظة ولا تلين قلوبهم بوعظ ولا وعيظ فقلوبهم فاسدة وأعمالهم باطلة" كما قال تعالى" فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به(13)"المائدة
"اعلموا أن الله يحي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون"المقصود أن الله يحي الأرض الجدباء بإنزال المطر ففيها أشارة أن الله عز وجل يلين القلوب بعد قسوتها ويهدي الحيارى بعد ضلتها ويفرج الكروب بعد شدتها فكما يحي الأرض الجدباء بالغيث كذلك يهدي القلوب القاسية لبراهين القرآن والدلائل ويولج إليها النور بعد أن كانت مقفلة لا يصل إليها الواصل فسبحان الهادي لمن يشاء بعد الإضلال
ثم ذكر الإمام القرطبي أن هذه الآية كانت سببا في هداية بعض الصالحين
توبة ابن المبارك
سأل ابن المبارك عن بدء زهده قال كنت يوم مع أخواني في بستان لنا وذلك حين حملت لنا الثمار من ألوان الفواكه فأكلنا وشربنا حتى الليل فنمنا وكنت مولعا بضرب العود والطنبور فقمت في بعض الليل فضربت بصوت يقال له"رشين السحر"فجعلت اغني وطائر يصيح فوق رأسي فإذا بالعود ينطق كما ينطق الإنسان وقال"الم يأن للذين امنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق"قلت بلى والله فكسرت العود فكان هذا أول زهدي وتشميري
