السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل القراءة
1- أمسكوا ألسنتكم.
2- صبروا قلوبكم .
3- تمعنوا فى القراءة .
خبر عاجل
..
...
..
" قبضنا على عبد المنعم البدوي - أبو حمزة المهاجر " ، وبعد ساعة سنكون في المنطقة الخضراء ".
كان هذا هو نص البرقية العاجلة التي بعث بها قائد إحدى كتائب الجيش العراقي إلى رئيس الوزراء المالكى وأجهزة الاستخبارات و غرفة العمليات ، وبدوره قام المالكى بنقل البرقية إلى القنوات العراقية الإعلامية لكي يثم بثها على كل القنوات الفضائية .
في الليلة نفسها، كان " عبد المنعم البدوي (أبو حمزة)"، يتابع من بيته في بلدة "نينوي " البث الإخباري المتواصل للمعارك فى أحياء المدينة ، وينصت بقلق كبير إلى صدى صوت الانفجارات و عزف الرصاص ، وضجيج الطائرات الحربية الامريكية التى كانت تحاصر المكان ، عندما طلبت منه أمه الحاجة " أم عبد المنعم " نقل زوجته الحامل "أم حمزة " فوراً إلى المستشفى .
قبل ان يصل " عبد المنعم البدوي (أبو حمزة) " إلى المستشفى، كان قائد لواء الذيب التابع للشرطة العراقية ، قد أجبر ابنه " حمزة " بعدما تعرف عليه عن قرب على المشي مع أخويه خالد (4 سنة) و عائشة (6 سنوات ) نحو ساعتين بالقرب من أحد القواعد العسكرية القريبة من مدينة " نينوي "، وسط حراسة من الجيش العراقى و مواكبة جوية كثيفة فى المكان .
عمت الفرحة في غرفة عمليات الشرطة العراقية في " نينوي "، وكبت قائد الشرطة العراقية فى نينوي إعلان خبر إعتقال " عبد المنعم البدوي " " أبو حمزة المهاجر " قبل عودة كتيبة الخطف إلى المنطقة الخضراء ، وأمر بإرسال مروحية خاصة لإحضار " عبد المنعم البدوي " مكبلاً بالقيود ، ومعصوب العينين مع أبنائه.
وبعد نص ساعة من الإنتظار وصلت الطائرة التى تقل " عبد المنعم البدوي - أبو حمزة " إلى المنطقة الخضراء فى بغداد ، وترجل منها ثلاثة من ضباط الجيش العراقي ، يتبعهم فريق تصوير عسكري عراقى و أمريكي لتوثيق هذا الانجاز الكبير للجيش العراقي ، وتقدموا لاستلام "عبد المنعم البدوي " الملقب ( بـ أبو حمزة المهاجر ) الذي تم القبض عليه بعد عملية احترافية متقنة تستند على معلومات استخباراتية فائقة الدقة من مدينة نينوي. لكن الضباط أصيبوا بالصدمة و بالإحباط ، ووقفوا حائرين أمام هذا الرجل الخمسيني الذي لا يشبه وزير الحرب " أبو حمزة المهاجر " سوى بالاسم فقط.
رن هاتف المالكى ، كان على الطرف الآخر موفده الشخصي المكلف إحضار " عبد المنعم البدوي " الملقب بـ "أبو حمزة المهاجر" إلى السجن.
بدت الخيبة على وجهه وهو ينصت للمكالمة المختصرة جداً بين قائد العمليات فى محافظة نينوي و رئيس الوزراء " نورى المالكى "، ومع ذلك أمر باعتقال " عبد المنعم البدوي " مع أبنائه " حمزة و خالد و عائشة " و إطلاق سراح الصغيرين" خالد و عائشة" ، والإيعاز للجيش العراقي بتدمير أحد أحياء مدينة " نينوي "، و أمر بفرض منع التجوال فى كل أحياء مدينة " نينوي " .
وفي اليوم التالي ذكرت وسائل الإعلام العراقية
:: خبر عاجل :: أن رئيس الوزراء "المالكى " أدخل المستشفى بعد وعكة صحية طارئة، ألمت به .
وبعد خروج رئيس الوزراء " نورى المالكى من المستشفي " بأسابيع
فقد أمر " نورى المالكى "باطلاق سراحه، وسراح أبنه "حمزة و الذي يسترجع تفاصيل تلك الليلة، ويدرك أكثر من أي عراقي أن " نورى المالكى "غبي، وكذلك قائد الشرطة العراقية فى " نينوي "، ويؤكد أن جنود لواء الذيب العراقى ليسوا سوى كتيبة من القتلة الأغبياء لأنهم هددوا أبيه بالقتل لمجرد ان اسمه " عبد المنعم البدوي - أبو حمزة ".
و حمزة البالغ من العمر (14ربيعاً ) ابن الحاج " عبد المنعم البدوي "
يستغرب كيف انطوت صفحة فشل أكبر عملية للجيش العراقى فى نينوي وهو يتمنى أن يقرأ عنها في المستقبل القريب فى كتاب سيألفه عندما يكبر بعنوان "بطولات الجيش العراقي ".
كان على " أم عبد المنعم " أن تقف بوجه الجيش العراقي الذى كان يفتش منزل" الحاج / عبد المنعم البدوي "، وشعرت بالحزن على سجن ابنها و بعد ساعات ، جاءت البشرى لأم عبد المنعم البشري الأولى كانت "مبروك إطلاق سراح " الحاج عبد المنعم البدوي - أبو حمزة "
و البشري الثانية
بأن زوجة " الحاج عبد المنعم البدوي - أبو حمزة " أنجبت صبي لم يتأخر ابنها " حمزة "العائد لتوه من السجن مع أبيه في الجواب، "سميه يا أماه ، " مصعب عبد المنعم البدوي ".
ومنذ تلك اللحظة، تبدلت حياة " الحاج / عبد المنعم البدوي " الذي بات يُعرف في بلدته والبلدات المجاورة يعرف باسم "أبو حمزة " و " أبو مصعب "، ويشرح وجهة نظره لمن يستفسر عن الدوافع والأهداف، ويقول "سميت أبني مصعب على اسم الشيخ "" المجاهد أبو مصعب الزرقاوي " كتعبير عن محبتي له، وتقديراً لدوره الجهادي ولأن صاحب هذا الاسم رجل معطاء و مجاهد ، وأنا أعتقد أن أبني سيكون ذات شأن في المستقبل، وأتمنى أن يتحلى بصفات " الشيخ أبي مصعب الزرقاوي "وإلا سأكون مضطراً لسحب الاسم منه إذا لم يكن جديراً بحمله".
و فى النهاية
نسأل الله أن يحفظ الشيخ المجاهد أبو حمزة المهاجر
وأن يجعله شوكة فى حلق الحاقدين و أعداء الدين .
و سامحونى على العنوان
أحببت أن أبين لكم مدي تخبط و غباء الجيش العراقى
لأن أمثال شيخنا البر المحتسب " أبو حمزة المهاجر "
ليس لقمة سهلة لأعداء الدين .
كتبه
الفقير لله تعالى
أبو ميسرة الغريب