كنت أقوم بالتدريس لكبار السن
فطلبت منهم أن يقولوا
إني أحبك
لكل شخص أحبوه دون أن يسمع منهم هذا التعبير
وفي الإسبوع التالي
أردت أن أعرف نتيجة التجربة
لقد كبر أولئك الأشخاص وهم يعتقدون
أن التعبير عن المشاعر والبكاء هو الضعف بعينه
: قام أحدهم يحكي قصته
لقد أثار هذا الطلب غضبي
فليس لي إنسان أستطيع أن أقول له
إني أحبك
علاوة على إني أعتقد أن مشاعري الخاصة
شيئا يخصني وحدي
ولكن في طريقي لمنزلي بدأ ضميري يؤنبني
ويعلن لي بوضوح عن الشخص المحتاج لكلمة
إني أحبك
فمنذ خمس سنوات دبّ خلاف عظيم بيني وبين أبي
لم يحّل أبدا
فكان كل منا يتجنب الآخر إلا في المناسبات
كان الحديث بيننا مبتورا ... جافا
لقد عرفت الآن ماذا ينبغي أن أفعله
سأذهب إلى أبي لأقول له
إني أحبك يا أبي
وأحسست بعد هذا القرار بهّم ثقيل ينزاح عن صدري
وفي منزلي أخبرت زوجتي بقراري ففرحت جدا
زادني فرح زوجتي فرحا
فلم أتمالك نفسي، ولأول مرة تراني زوجتي أبكي
وفي اليوم التالي
إستيقظت مبكرا جدا عن موعدي
وشعرت بالحياة تملأ قلبي
والنور يضئ خطواتي
وذهبت لعملي وأنجزت في ساعتين من الزمن
أكثر من كل ما أنجزت طوال اليوم السابق
وفي التاسعة طلبت والدي وقلت له
سأمر عليك يا أبي فور الإنتهاء من العمل
لأني أريد أن أقول لك شيئا مهما
ولن أخذ من وقتك كثيرا
وفي الخامسة والنصف كنت أقرع باب أبي
ورفعت يدي أطلب من إلهي المساعدة
ويكون أبي أول من يلقاني
وجاءت الإستجابة سريعا وفتح أبي الباب
فلم أضيع وقتي وبمجرد دخولي قلت له
أبي لقد أتيت لأقول لك
إني أحبك
وتغيرت ملامح أبي
وانفرجت أسارير وجهه
واختفت التجاعيد عن وجهه
ووقع على عنقي يقبلني وهو يبكي ويقول
وأنا أحبك أيضا يا بني
بالرغم إني لم أستطع أبدا أن أقول لك ذلك
لحظات ثمينة وفريدة وعظيمة منعتني عن الحركة
ووقفت أمي تراقب الموقف وهي تبكي
كانت دموعنا تعبر عما عجزت عنه ألسنتنا
وجاء موعد انصرافي وذهبت راجعا لمنزلي
وقلبي يفيض سلاما وفرحا وتهليلا
إحساس لم أشعر به منذ زمن طويل
وبعد ذلك بيومين أصيب أبي بذبحة صدرية
ونُقل للمستشفى بلا وعي بلا حركة
لست أدري إن كان سينجو منها أم لا ؟؟؟
ولكني سعيد إني لم أتأخر عن الإرتماء في حضن أبي
ترى ماذا سيكون شعوري الآن
لو إني تأخرت عن أبي
ربما لن تتاح ليّ الفرصة ثانية
فالفرصة المتاحة الآن ليتنا نغتنمها
لنفعل ما ينبغي لنا أن نفعله لنحيا
براحة نفسية لا تقدّر
والله اني أحبك
فطلبت منهم أن يقولوا
إني أحبك
لكل شخص أحبوه دون أن يسمع منهم هذا التعبير
وفي الإسبوع التالي
أردت أن أعرف نتيجة التجربة
لقد كبر أولئك الأشخاص وهم يعتقدون
أن التعبير عن المشاعر والبكاء هو الضعف بعينه
: قام أحدهم يحكي قصته
لقد أثار هذا الطلب غضبي
فليس لي إنسان أستطيع أن أقول له
إني أحبك
علاوة على إني أعتقد أن مشاعري الخاصة
شيئا يخصني وحدي
ولكن في طريقي لمنزلي بدأ ضميري يؤنبني
ويعلن لي بوضوح عن الشخص المحتاج لكلمة
إني أحبك
فمنذ خمس سنوات دبّ خلاف عظيم بيني وبين أبي
لم يحّل أبدا
فكان كل منا يتجنب الآخر إلا في المناسبات
كان الحديث بيننا مبتورا ... جافا
لقد عرفت الآن ماذا ينبغي أن أفعله
سأذهب إلى أبي لأقول له
إني أحبك يا أبي
وأحسست بعد هذا القرار بهّم ثقيل ينزاح عن صدري
وفي منزلي أخبرت زوجتي بقراري ففرحت جدا
زادني فرح زوجتي فرحا
فلم أتمالك نفسي، ولأول مرة تراني زوجتي أبكي
وفي اليوم التالي
إستيقظت مبكرا جدا عن موعدي
وشعرت بالحياة تملأ قلبي
والنور يضئ خطواتي
وذهبت لعملي وأنجزت في ساعتين من الزمن
أكثر من كل ما أنجزت طوال اليوم السابق
وفي التاسعة طلبت والدي وقلت له
سأمر عليك يا أبي فور الإنتهاء من العمل
لأني أريد أن أقول لك شيئا مهما
ولن أخذ من وقتك كثيرا
وفي الخامسة والنصف كنت أقرع باب أبي
ورفعت يدي أطلب من إلهي المساعدة
ويكون أبي أول من يلقاني
وجاءت الإستجابة سريعا وفتح أبي الباب
فلم أضيع وقتي وبمجرد دخولي قلت له
أبي لقد أتيت لأقول لك
إني أحبك
وتغيرت ملامح أبي
وانفرجت أسارير وجهه
واختفت التجاعيد عن وجهه
ووقع على عنقي يقبلني وهو يبكي ويقول
وأنا أحبك أيضا يا بني
بالرغم إني لم أستطع أبدا أن أقول لك ذلك
لحظات ثمينة وفريدة وعظيمة منعتني عن الحركة
ووقفت أمي تراقب الموقف وهي تبكي
كانت دموعنا تعبر عما عجزت عنه ألسنتنا
وجاء موعد انصرافي وذهبت راجعا لمنزلي
وقلبي يفيض سلاما وفرحا وتهليلا
إحساس لم أشعر به منذ زمن طويل
وبعد ذلك بيومين أصيب أبي بذبحة صدرية
ونُقل للمستشفى بلا وعي بلا حركة
لست أدري إن كان سينجو منها أم لا ؟؟؟
ولكني سعيد إني لم أتأخر عن الإرتماء في حضن أبي
ترى ماذا سيكون شعوري الآن
لو إني تأخرت عن أبي
ربما لن تتاح ليّ الفرصة ثانية
فالفرصة المتاحة الآن ليتنا نغتنمها
لنفعل ما ينبغي لنا أن نفعله لنحيا
براحة نفسية لا تقدّر
والله اني أحبك