منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


2 مشترك

    راودتنى عن نفسى

    أبو مصعب وسميه
    أبو مصعب وسميه
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 1675
    العمر : 43
    البلد : بيت حنينا
    الهوايات المفضلة : الدعوة الى الله
    بلد العضو : راودتنى عن نفسى Palestineflsmnwmls2
    nbsp : راودتنى عن نفسى 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 60111

    راودتنى عن نفسى Empty راودتنى عن نفسى

    مُساهمة من طرف أبو مصعب وسميه 8/6/2008, 4:09 am

    نمت و أنا أفكر فيها ، فرأيتها فى منامى
    اعترضتنى و أنا سائر فى طريقى ... حلوة ... متزينة كأشد ما يكون التزين .. متعطرة ... جاذبيتها شديدة جداً و كأنها تحمل فى داخلها مغناطيس رهيب ... بصراحة هى فاتنة بكل ما تحمله الكلمة من معان
    و برغم ذلك لَمَّا رأيتها أجفلت .. ارتعدت .. خفت أن أقع فى شباكها
    و بصعوبة حولت نظرى عنها و استدرت و أعطيتها ظهرى و سرت فى طريق آخر ، فأسرعت الخطى و لحقت بى ووقفت أمامى ، و ابتسمت فى وجهى ابتسامة آسرة ، كدت أذوب منها
    احمر وجهى و تسارعت أنفاسى و أحسست بشعور الذى يقف أمام أتون مشتعل
    أخرجت منديلى أجفف عرقى ، فإذا بابتسامتها تتسع ، و نظرة ثقة مفرطة تشيع فى وجهها الجميل . ثم كلمتنى فإذا صوتها كأعذب ما تكون الموسيقى
    سألتنى : كيف حالك ؟
    فرددت عليها بصوت مرتعش : بخير ... ما دمت بعيدة عنى
    ابتسمت ساخرة و قالت : يااه ... هكذا ؟
    كدت أفقد سيطرتى على نفسى فتعمدت أن يكون صوتى خشناً و أنا أقول لها : نعم .. هكذا
    سألتنى : لما تعاملنى هذه المعاملة السيئة ؟
    - أنا لا أريد أن أعاملك أصلاً
    - لماذا تهرب منى ؟
    - لأنى أعرفك جيداً
    - و ماذا تعرف عنى ؟
    - أعرف أنه لا أمان لك
    - من أنبأك هذا ؟
    - عشاقك القدامى
    - و ما أدراك أنهم لم يغشوك ؟
    - لأنى رأيتهم بنفسى و هم يلعنونك بعدما أفاقوا و عرفوا حقيقتك
    - و برغم ذلك لو أشرت لأحدهم لجائنى حبواً
    - فقلت لها بحدة : إذن فاذهبى لأحدهم و إليك عنى
    ثم استدرت لأنطلق ، فأمسكت بذراعى و التفت لتقف أمامى مرة أخرى فأحسست بطراوة يديها و ملأ خياشمى عطرها الفواح فأحسست دواراً ... جميلة هي و شهية ... لا أستطيع أن أنكر هذا
    آه لو تركت لها نفسى ، إذن لاستمتعت استماعاً لا حد ، و لكنى أفقت من خيالاتى
    قالت لى بإغراء :
    - أنا لا أريد أحداً غيرك
    - ماذا تريدين منى ؟
    - أنا لا أريد منك شيئاً ... أنا أريدك أنت
    - و ماذا تفعلين بى ؟
    - أريد أن أسعدك ... أريد أن أملأ حياتك بهجة و سروراً
    نظرت فى عينيها فكدت أنهزم أمام جيوش أهدابها الطويلة ، فهززت رأسى و كأنى أنفض عن نفسى الخور
    - لا تحاولى معى فلست كغيرى ممن وقع فى شباكك
    ضحكت فى استهتار و قالت :
    - كلهم قال مثل ما قلت
    أحسست بثورة من سخريتها و كلامها فحاولت أن أقول لها كلاماً يجرحها و لكنى أحجمت ، و شعرت هى بما فى داخلى فقالت بصوت خافت :
    - لا تخف منى ... جربنى .. و إن لم أعجبك اتركنى
    - و لماذا أقدم على شيء أعلم من البداية أنه خاسر
    - أنت شاب ... و الشباب يحبون المغامرة .. فلم لا تجرب ؟
    - نعم ... أنا أحب المغامرة لا الانتحار
    - أتسمى حبك لى انتحاراً ؟
    - حبى لك ؟! هل ظننت أنى فى يوم الأيام سوف أحبك
    - و لماذا لا تحبنى ؟ أنا جميلة و غنية و صاحبة نفوذ
    - و لكنك فاجرة
    لا أدرى كيف خرجت هذه الكلمة من فمى و ظننت أنها ستنفجر فى و لكنى فوجئت برد فعلها البارد
    - أهكذا ترانى ؟
    كانت الكلمة قد خرجت منى و لم يعد هناك مجال للتراجع لذا قلت لها :
    - نعم ... هكذا أراك
    - أفسدوك على
    - من هؤلاء ؟
    - الذين تسمع منهم ، لم لا تجرب لعلك تنجح فيما فشلوا فيه ؟
    - و لماذا أجرب شيئاً أخبرنى من أثق فيه أنه سيضرنى و لا ينفعنى
    - لم أكن أعلم أنك إمعة
    - إمعة ؟
    - نعم .... كنت أحسب أنك سيد قرارك
    - آه ... أسلوب جديد لإثارتى و تحفيزى على ما تبتغين ... هيهات .. لا تحاولى
    - أنت لا تفهمنى
    - أنا أفهمك جيداً ... لأجل هذا أن أهرب منك
    - سأجعلك ملكاً
    - بئس الملك الذى يأتينى عن طريقك
    - سأجعلك غنياً
    - لا أريد غناك
    - أقبل و لا تخف
    - إليك عنى ... لا تقتربى منى ... أنا و أنت لا يمكن أن نتحد أو نكون خليلين أبداً
    - ستندم
    - سأندم لو أطعتك
    - لن تستطيع أن تقاومنى إلى الأبد
    - سأقاومك ما حييت
    - و أنا سأجعلك هدفى ما حييت ... و أراهنك أنى سأنتصر عليك
    - ستخسرين الرهان
    اقتربت منى أكثر حتى كادت تلتصق بى ، فأحسست فوراناً و مادت بى الأرض ، فأنا أضعف مما أحاول أن أبدو ، و شعرت هى بذلك فابتسمت و قالت لى :
    - أحبك
    كادت تقضى على ما تبقى من لدى من عزم ، و حاولت أن أتكلم فلم يصل الكلام إلى لسانى ، فاتسعت ابتسامتها و قالت
    - أعلم أنك تحبنى ، و لكنك تكابر
    - أنا لا أحبك
    - بل تحبنى ، و أنا أشعر بذلك
    - ..........
    - لا تكابر
    - ..........
    - لا تعاند
    - .......
    - لا تضيع هذه الفرصة من يدك
    أغمضت عينى و أحاطت بعقلى سحابة من الأحلام ، المال ، الجمال ، السلطة ، النفوذ ، الشهرة ، كل هذا يتحقق بإشارة من يدى
    الأمر ليس بالخطورة التى تصورتها ، الأمر يستحق بعض التضحيات القليلة
    كانت تشعر بما يعتمل فى داخلى ، فأحبت أن تطرق الحديد و هو ساخن
    - ماذا قلت يا مليكى
    فتحت عينى و نظرت إليها ، و سمعت صوتاً داخلى يبتعد رويداً رويداً و يخفت رويداً رويداً يقول لى : أفق قبل فوات الأوان .... أفق قبل فوات .... أفق قبل .... أفق ... أفـ..
    قلت لها بضعف :
    - و ما يضمن لى أنك لن تفعلى بى مثل ما فعت بمن سبقنى ؟
    فقالت بدلال : أنظر فى عينى
    فنظرت فى عينيها فإذا بحر من الأسرار ، وسمعت صوتها عميقاً يقول :
    - هل هذه عين كاذبة
    فقلت كالمسحور : أبداً
    - هل ستأتى معى ؟
    هززت رأسى أن : نعم
    قالت : إذن بقى أمر
    - ما هو ؟
    أخرجت من حقيبة يدها ورقة و قلماً ؟
    فسألتها : ما هذا ؟
    - هذا إقرار منك بأنك أتيت معى برغبتك ، و أنك بمجرد أن توقع على هذا الإقرار فإنك ملكى
    - و لماذا ؟
    - حتى أضمن أنك لن تتراجع مرة أخرى
    ترددت .. أنا بهذا أبيع لها نفسى بمقابل لم أقبضه بعد
    أحست بترددى فاستعملت سحرها مرة أخرى ، أحاطت وجهى بكفيها الرقيقين و عبأت خياشمى بأريجها فكأنما خدرتنى ، فأمسكت بالقلم و الورقة ووقعت ،فأطل من عينيها بريق النصر
    ثم ضحكت فأشرقت نفسى و أمسكت بيدى و قادتنى كالطفل و أن أتعجب من موقفى الذى تبدل فى لحظات ، و لكنى أقنعت نفسى أننى الآن على صواب و موقفى السابق كان مبالغاً فيه
    سرت وراءها حتى دخلنا قصرها ، صعدت وراءها إلى غرفتها
    و أغلقت الباب خلفنا ، فأصابتنى قشعريرة ، و سألت نفسى هل حقاً أنا معها وحدنا
    هل حقاً سأستمتع بهذا الجمال وحدى
    وقفت عند الباب لا أجرؤ على الاقتراب منها فمنحتنى أجمل ابتسامتها ثم استدارت إلى المرآة و نظرت إلى انعكاس صورتى فيها ووضعت يدها على رأسها و نزعت شعرها المستعار
    امتلأت نفسى بالذعر .... ما هذا ... إنها شمطاء ... شعرها أشعث أبيض كالقطن
    ثم مدت يدها إلى رموشها و نزعتها و إلى عينيها فنزعت عدساتها فبانت عينها على حقيقتها
    ثم مدت يدها داخل فمها و نزعت طاقم أسنانها
    لم يبق من الحسناء التى أسرتنى منذ قليل إلا مسخ
    ندت منى صرخة سمعتها فالتفتت فى هدوء و سألتى :
    - ماذا بك ؟
    - أنت عجوز
    - و ماذا فى هذا ؟
    - و قبيحة جداً
    - أنت قلت أنك تعرفنى جيداً
    - لم أكن أعرف بهذا القبح
    - هذا شأنك ... كان ينبغى أن تتوقع هذا
    - أنت غششتنى
    - أنا لم أغشك ... أنت غششت نفسك
    - أنت سحرتنى
    - ليس لدى هذه القدرة .... أنت أقنعت نفسك بهذا
    - ليتنى ما تبعتك
    - فات أوان الندم
    - ماذا تعنين ؟
    - أنسيت أنك الآن ملكى
    - كيف ؟
    - أنسيت أنك وقعت إقراراً بذلك ؟
    - أيتها المخادعة ؟
    - أنت الذى خدع نفسه و أقنعها بالسراب
    - ألححت على ... حتى ضعفت
    - بل كنت ضعيفاً من البداية
    - حذرونى منك
    - و لم تسمع لهم
    - كنت شديدة القوة
    - بل أنت شديد الضعف
    - لن أستسلم لك
    - ليس هذا بمقدورك الآن
    - بل بمقدورى
    - و الإقرار
    - لا يلزمنى ... لن أنفذه
    - هل تظن أنك تستطيع ذلك
    - نعم أستطيع
    - أتتحدانى
    - نعم أتحداك ... أيتها الشمطاء القبيحة
    - ما زال لدى ما يغريك ... لدى المال و السلطة و النفوذ
    - أدركت الآن أن كل ما لديك سراب
    - لا تتسرع
    - بل لقد تسرعت حينما وافقتك
    - و ماذا ستصنع الآن ؟
    - سأهرب ... سأجرى ... سأنطلق .... سأفر بجلدى
    - حاول
    استدرت و جريت فوقعت على وجهى ، و نظرت إلى قدمى فوجدت أن بها أغلالاً لا أدرى متى وضعت فى قدمى
    تعالت ضحكاتها الشيطانية ، و مددت يدى أحاول أن أفك تلك القيود و لكنى وجدتها محكمة عسيرة الفك
    سألتها : ماذا فعلت بى ؟
    - بل ماذا فعلت بنفسك ؟
    - غررتنى
    - هذه مهنتى
    - خدعتنى
    - هذه وظيفتى
    - كنت أحسبك حلوة خضرة
    - و ماذا وجدتنى
    - جيفة قذرة
    - لن تكون أول و لا آخر من أستطيع خداعه
    - أنت حقاً متاع الغرور ، لو استطعت أن أخرج الآن و أنادى و أصرخ فى الناس
    أيها الناس لا تغتروا فى الدنيا ... إنها سراب زائل و متاع كاذب ... اعتبروا بمن سقط فى شراكها قبلكم
    قالت لى و كأنها تنصحنى :
    - لا تتعب نفسك هم يعلمون ،و مع ذلك سيصنعون مثل ما صنعت إلى يوم القيامة
    - أعوذ بالله منك ... أعوذ بالله منك ... أعوذ بالله منك ...
    *******************
    استيقظت ... الحمد لله ... ما زلت على البر ... لن تخدعنى ... لن تقهرنى .... سأتمسك بدينى و سأستعين بالله عليها .
    أسأل الله تعالى أن ينجينى منها و من خطرها
    منقول
    أبوأيوب
    أبوأيوب
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 1852
    العمر : 44
    البلد : نابلس
    بلد العضو : راودتنى عن نفسى Palestineflsmnwmls2
    nbsp : راودتنى عن نفسى 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 60670

    راودتنى عن نفسى Empty رد: راودتنى عن نفسى

    مُساهمة من طرف أبوأيوب 8/6/2008, 1:39 pm

    بارك الله فيك على هذه القصة الطيبة
    صاحبة المعنى الراقي
    وإنها تجسد الواقع الأليم في انجرار الناس إلى الدنيا وتكالبهم عليها
    وما علموا أن من تزوج الدنيا قتلته ليلة دخلته
    ولكني بعد تأمل للقصة...
    تألمت لما رأيت تورط كاتبها بإفراطه في الوصف المثير لأحداث القصة
    مما حدى بي أن أتوقف باحثاً عن كلام أهل العلم بمثل هذه الإثارة
    إلى أن وصلت إلى كلام الشيخ محمد المنجد ضمن أحد الفتاوي له
    وهو يقول:
    ونرى أن يحرص المسلم على التذكير والتخويف بالقرآن والسنة الصحيحة ، ولا مانع من
    استعمال القصة في الموعظة على أن يتجنب القصص المكذوبة ، أو تلك التي قد تكون سببا
    لإثارة الشهوات .
    والله أعلم
    ورابط الفتوى هنا

    http://islamqa.com/ar/ref/70557
    وعليه فأنا آسف أني سأنقل الموضوع القيم في معناه الخاطئ في طرحه إلى المواضيع الباطلة
    واقبل مني فائق الاحترام






      الوقت/التاريخ الآن هو 21/11/2024, 5:04 pm