بابا الفاتيكان ... يعمد صحفيا مصريا ارتد عن الإسلام
قام بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر بنفسه بتعميد صحفي إيطالي، من أصل مصري، أرتد عن الإسلام وتحول إلى الكاثوليكية وذلك خلال قداس الاحتفال بعيد الفصح فجر اليوم الأحد، واعتبر مراقبون ارتداد مجدي علام مجرد تحصيل حاصل في ضوء مواقفه المعادية للإسلام ومعتقداته، ودفاعه المستميت عن إسرائيل.
ويعمل علام -المقيم في إيطاليا منذ 35 عاما- نائبا لرئيس تحرير صحيفة "كوريير دي لا سيرا" أوسع الصحف انتشارا وتأثيرا في إيطاليا. وأوضح بيان للناطق باسم القداس الكاردينال فيديريكو لومباردي، أن البابا تولى بنفسه تعميد مجدي علام (55 عاما)، معتبرا أن علام "اختار الإيمان المسيحي بإرادته، لذلك فهو يستحق النعمة".
من جانبه أعرب نائب رئيس الطائفة الإسلامية الإيطالية يحيى بالافيتشيني في تصريح لوكالة "انسا" الإيطالية عن "احترامه" قرار مجدي علام, وعن "ارتباكه" حيال تعميده على يد البابا. وتخوف بالافيتشيني الذي كان في عداد وفد مسلم تم استقباله في الفاتيكان لإعداد لقاء قمة إسلامي-كاثوليكي, من أن تغذي هذه العمادة الشعور بأن يترافق انفتاح الكنيسة الكاثوليكية على الحوار مع رغبة في "التفوق" على الأديان الأخرى.
ولمع اسم مجدي علام في الأوساط الإيطالية والغربية بعد تأليفه كتابا يدافع فيه عن إسرائيل بعنوان " تحيا إسرائيل"، والذي دافع فيه بشدة عما يعتبره حق الدولة العبرية في الوجود، وحق مواطنيها في العيش بسلام وأمان، ووجه في المقابل انتقاداته إلى المقاومة الفلسطينية التي اعتبرها "إرهابًا وخطرًا" على حياة الإسرائيليين "المسالمين".
ولم يقتصر دعمه لإسرائيل على كتاباته، حيث زار الدولة العبرية مرارا في السنوات الأخيرة، وخلال إحدى هذه الزيارات منحته الحكومة الإسرائيلية جائزة "دان ديفيد" وقيمتها مليون دولار. وعقب عودته أطلق على ابنه الأصغر اسم ديفيد، ثم نظم مظاهرة في روما للدفاع عن إسرائيل خلال حربها الأخيرة على لبنان في صيف 2006.
وفي عريضة نشرتها مجلة "بريست" الإيطالية قبل عامين انتقد كتاب وصحافيون كبار في ايطاليا، مواقف علام، مؤكدين أنه يعمل "ضمن عالم شبيه بمناخ التشجيع الكروي". وحذر هؤلاء الكتاب من أن مجدي علام يميل إلى الضوضاء الإعلامي و"أن مواقفه نابعة من الرغبة في إثارة الجدل أكثر من كونها قناعات شخصية" على حد ما ورد في العريضة.
منقول