كفى الموت واعظا
وفي يوم من الأيام ذهبت مع إحدى الأخوات إلى مغسلة الأموات؛ فإذا المغسلة تغسل شابه تقارب الثالثة والعشرين من عمرها، ولا استطيع وصف ما رأيت...
تقلب يمينا وشمالا لتغسل وتكفن وهي باردة كالثلج.
أمها حولها وأختها وأقاربها أتراها تقوم وتنظر إليهم آخر نظرة وتعانقهم وتودعهم؟ أم تراها توصيهم آخر وصيه؟
كلا لا حراك وإذا بأمها تقلبها على خديها وجنبيها، وهي تبكي بصوت وتقول: اللهم ارحمها.. اللهم وسع مدخلها.. اللهم اجعل قبرها روضه من رياض الجنة، وتقول لها: قد سامحتك يا ابنتي، ثم يسدل الستار على وجهها بالكفن.
ما أصعبة من منظر، وما ابلغها من موعظة، لحظات وتوضع في اللحد ويهال عليها التراب، وتسأل عن كل ثانيه من حياتها.
فوالله مهما كتبت من عبارات فلن استطيع أن أحيط بذلك المشهد، لقد غير هذا المشهد أمورا كثيرة في حياتي؛ زهدني في هذه الدنيا الفانية.
لاتحقرن من المعروف شيئا
واني أتوجه إلى كل معلمة وداعيه بل إلى كل مسلمة أيا مركزها ألا تتهاون في إسداء النصح، وتقديم الكلمة الطيبة، حتى لو أقفلت في وجهها جميع الأبواب، حسبها أن باب الله مفتوح.
عودي أخية
كما اتوجة إلى كل أخت غافلة عن ذكر الله منغمسة في ملذات الدنيا وشهوتها عودي إلى الله اخية.
فوالله إن السعادة كل السعادة في طاعة الله، والى كل من رأت في قلبها قسوة، أو ما استطاعت ترك ذنب ما أن تذهب إلى مغسلة الأموات وتراهم وهم يغسلون، ويكفنون، فوالله إنها من أعظم العظات، وكفى بالموت واعظا، اسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة.
وفي يوم من الأيام ذهبت مع إحدى الأخوات إلى مغسلة الأموات؛ فإذا المغسلة تغسل شابه تقارب الثالثة والعشرين من عمرها، ولا استطيع وصف ما رأيت...
تقلب يمينا وشمالا لتغسل وتكفن وهي باردة كالثلج.
أمها حولها وأختها وأقاربها أتراها تقوم وتنظر إليهم آخر نظرة وتعانقهم وتودعهم؟ أم تراها توصيهم آخر وصيه؟
كلا لا حراك وإذا بأمها تقلبها على خديها وجنبيها، وهي تبكي بصوت وتقول: اللهم ارحمها.. اللهم وسع مدخلها.. اللهم اجعل قبرها روضه من رياض الجنة، وتقول لها: قد سامحتك يا ابنتي، ثم يسدل الستار على وجهها بالكفن.
ما أصعبة من منظر، وما ابلغها من موعظة، لحظات وتوضع في اللحد ويهال عليها التراب، وتسأل عن كل ثانيه من حياتها.
فوالله مهما كتبت من عبارات فلن استطيع أن أحيط بذلك المشهد، لقد غير هذا المشهد أمورا كثيرة في حياتي؛ زهدني في هذه الدنيا الفانية.
لاتحقرن من المعروف شيئا
واني أتوجه إلى كل معلمة وداعيه بل إلى كل مسلمة أيا مركزها ألا تتهاون في إسداء النصح، وتقديم الكلمة الطيبة، حتى لو أقفلت في وجهها جميع الأبواب، حسبها أن باب الله مفتوح.
عودي أخية
كما اتوجة إلى كل أخت غافلة عن ذكر الله منغمسة في ملذات الدنيا وشهوتها عودي إلى الله اخية.
فوالله إن السعادة كل السعادة في طاعة الله، والى كل من رأت في قلبها قسوة، أو ما استطاعت ترك ذنب ما أن تذهب إلى مغسلة الأموات وتراهم وهم يغسلون، ويكفنون، فوالله إنها من أعظم العظات، وكفى بالموت واعظا، اسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة.