أخواتى الحبيبات
وليكن شعارنا
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًاوَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )
فحبيبتنا اخواتى نصرت النبى صلى الله عليه وسلم بكل الوسائل والطرق
وذلك لم يأتى من فراغ فهى ابنة حبيبب نبينا الكريم وصديقه الصدوق الذى بحبه لله ورسوله و تضحيته بكل ما يملك جعل من ابنائه وبناته جنودا يدافعون عن الاسلام فحقق قول الله تعالى الذى ينبغى ان نحققه جميعأ
(وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا) آية9 سورة النساء
والآن أقدم لكم حبيبتنا الصحابية الجليلة التى هى خير مثال للابنة البارة الصالحة والزوجةالوفية الصابرة والأم الحكيمة العاقلة
فقد مرت بالعديد من المحن و الشدائد لكنها صمدت صمود الجبال وتحملت وصبرتمن اجل نصرة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم واعلاء كلمة الله
هى
صلوا على خير الانام اولا
صلى الله عليه وسلم
ذات النطاقين
هي أسماء بنت عبد الله بن عثمان أبي بكر الصديق
وقد ولدت قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم باربعة عشرة سنة
أسلمت أسماء قديما بمكة وكانت أكبر من أختها عائشة ببضع عشرة سنة، وكانت السابعة عشرة ممن أسلموا في مكة ، وقد انضوت منذ إسلامها تحت لواء المصطفى وكانت كثيرًا ما تلقاه في منزل أبيها الصديق الذي كان يعتبره رسول الله منزلاً له ومقيلاً ومأوى، فتلقت رضي الله عنها مبادئ الإيمان وأحكام الإسلام من مصدرها فتغلغلً إلى أعماق قلبها، وأصبحت بهذه التنشئة الإيمانية رمزًا حيًا للمرأة المسلمة.
أسماء و الهجرة النبوية:-
كان لأسماء دورها البارز في الهجرة، فكانت تأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر الصديق أبيها بالزاد والماء كل ليلة، تمشي ثلاثة أميال تقريبا حتى تصل إلى الغار ومعها الزاد والماء وأيضا الأخبار.
وحين أرادت أن تعلق الزاد والماء لم تجد ما تعلقه فقطعت نطاقها نصفين وأخذت نصفه كي تعلق به الزاد وبالآخر الماء، وحين رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شقت نطاقها نصفين قال لها:" قد أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة". وسميت من يومها بذات النطاقين.
صباح ليلة الهجرة أسقطت في أيدي قريش وطاش صوابهم عندما علموا بخروج النبي r من داره سالمًا من بينهم، وجن جنون "أبو جهل "لعنه الله، فأتى دار أبي بكر يطرق الباب فخرجت له أسماء فسألها: أين أبوك يا فتاة؟ فأجابت في ثقة وإباء وهي تلمح الشرر يتطاير من عيني الطاغية: "لا أدري".فما كان منه إلا أن صفعها على وجهها صفعة شديدة أطارت قرطها من أذنها لكنها لم تبال واستمرت واقفة بالباب كالسد المنيع حتى ولى مخذولاً مدحورًا هو ومن معه تعقبهم الحسرة والخزي وكان هذا الصمود سمة من سمات ذات النطاقين يذكره لها التاريخ بكل فخر واعتزاز لتكون مثالاً يحتذى لكل النساء المسلمات على مر الدهور .
وفي الدفاع عن الحق نجد للسيدة أسماء موقفًا آخر تضمه إلى رصيدها إذ يذكر التاريخ أن جدها أبا قحافة والد أبي بكر الصديق ، وكان شيخًا هرمًا أعمى وكان مشركا وأراد أن يعرف الوجهة التي إليها ذهب ابنه الصديق مع رسول الله فردت أسماء رضي الله عنها معطية بذالك للنساء درسًا في الكتمان والسرية قائلة: "لا أدري يا جداه" لتتعلم نساؤنا أن قلة الكلام خير من كثيره وأنه من الخير الاستعانة على قضاء الحوائج بالكتمان فليس كل ما يعرف يقال.
أسماء الزوجة:-
قبيل الهجرة كان الزواج الميمون لهذه الصحابية الجليلة، وكان الزوج هو الزبير بن العوام بن خويلد ابن عمة رسول الله صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها، ذلك الشاب القرشي الفارس الشجاع أحد السابقين الى الاسلام وأحد المبشرين بالجنة..
هاجر إلى المدينة فهاجرت معه، وجاهد فشدت أزره، وصبرت في ضرائه، وشكرت في سرائه. لم تمنعها مكانة أبيها، ولا شرف قومها، أن تقف إلى جانبه في أيام الشدة والفقر، تعمل وتكدح وتُعَمِّرَ عش الزوجية بكدِّ اليمين، وعرق الجبين.
قالت أسماء: تزوجني الزبير، وما له في الأرض مال، ولا مملوك، ولا شيء غير فرسه، فكنت أخدمه خدمة البيت كله، وأعلف فرسه، وأسوسه وأكفيه مئونته، وأحشُّ له وأقوم عليه، وأدق النوى لناضحه,وأستقي و أعجن و أخرز الدلو وكنت انقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله على رأسي ...حتى أرسل الي أبو بكر بعد بخادم فكفتني سياسة الفرس فكأنما أعتقني.
وحين شكت ذلك لأبيها الصديق رضي الله عنه قال لها: يابنية اصبري، فإن المرأة إذا كان لها زوج صالح ثم مات عنها فلم تتزوج بعده جمع بينهما في الجنة.
أسماء الام:-
ظل المسلمون بعد الهجرة بمدة لا يولد لهم ولد، وأشاع اليهود أنهم سحروهم فلن ينجبوا، حتى كذبهم القدر، فولدت أسماء ابنها "عبد الله" فكان أول مولود في المدينة، فاستبشر المسلمون وكبَّروا، وولدت بعد ذلك "عروة" و"المنذر ، وعاصم، والمهاجر، وخديجة وأم الحسن وعائشة.
. وكانت أسماء رضي الله عنها مثال الكرم والجود في العطاء فقد أوصاها النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد مر عليها وهي تحصي أي تعد شيئا وتكيله فقال لها: يا أسماء لا تحصي فيحصي الله عليك.
فما أحصت شيئا بعد ذلك ولم ينفد رزقها أبدا.
وكانت تحث بناتها على العطاء بسخاء فتقول لهن: بناتي تصدقن ولا تنتظرن الفضل فإنكن إن انتظرتن الفضل لن تجدنه، وإن تصدقتن تجدن فقده
أسماء العالمة والمحدثة:-
.كانت مثل أختها السيدة عائشة رضي الله عنها ذات علم في الدنيا وفقه، روت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وكانت من فقيهات نساء الصحابة واكثرهن رواية في ذلك بعد أختها عائشة رضي الله عنها فقد روت قرابة ثمانية وخمسين حديثا، بينما روى زوجها الزبير بن العوام رضي الله عنه ثمانية وثلاثين حديثا.
وروى عنها ابناها عبد الله، وعروة وحفيدها عبد الله بن عروة ومولاها: عبد الله بن كيسان، وابن عباس ومحمد بن المنكدر ووهب بن كيسان.
وكذلك فاطمة بنت المنذر بن الزبير وصفية بنت شيبة وأم كلثوم مولاة الحجبة وغيرهم.
واتفق البخاري ومسلم على أربعة عشر حديثا لها وانفرد البخاري بأربعة ومسلم بأربعة.
وكانت إذا صلت أطالت القيام والقراءة والتدبر حتى تظل تكرر الآية مرارا وتكرارا من الخوف والوجل من الله عز وجل
ورعها وتقواها:-
لما كانت أسماء ذات فقه في الدين وورع شديد فإنها حين جاءت أمها، وكانت مشركة، بهدايا، أبت أن تقبلها حتى تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رد الرسول صلى الله عليه وسلم أن تقبل الهدايا وأن تبر أمها لقوله تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين).
محنة ابنها عبد الله بن الزبير:-
بعد وفاة يزيد بن معاوية بويع لعبد الله بن الزبير بالخلافة في: الحجاز واليمن والعراق وخراسان، وظل تسع سنوات ينادى بأمير المؤمنين، حتى شاءت الأقدار أن تزول الخلافة من أرض الحجاز.
جاء الحجاج بجند الشام فحاصر ابن الزبير في مكة، وطال المدى، واشتد الحصار، وتفرق عنه أكثر من كان معه، فدخل عبد الله على أمه في اليوم الذي قُتل فيه، فقال لها: يا أماه خذلني الناس حتى ولداي وأهلي، فلم يبق معي إلا اليسير ممن ليس عنده من الدفع أكثر من صبر ساعة، والقوم يعطونني ما أردت من الدنيا فماذا ترين؟
وهناك أمسك التاريخ بقلمه ليكتب موقف الأم الصبور من ابنها وفلذة كبدها، من لحظة حاسمة من لحظات الخلود ...قالت أسماء: أنت والله يا بني أعلم بنفسك: إن كنت تعلم أنك على حق، وإليه تدعو، فامض له فقد قتل عليه أصحابك، ولا تمكن من رقبتك غلمان بني أمية يلعبون بها، وإن كنت إنما أردت الدنيا فبئس العبد أنت، أهلكت نفسك، وأهلكت من قُتل معك، وإن قلت: كنت فلما وهن أصحابي ضعفت، فهذا ليس فعل الأحرار، ولا أهل الدين، وكم خلودك في الدنيا؟! القتل أحسن.
قال: إني أخاف أن يُمَثِّل بي أهل الشام.
قالت: إن الكبش لا يؤلمه سلخه بعد ذبحه.
فدنا ابن الزبير فقبَّل رأسها وقال: هذا والله رأيي، والذي قمت به داعياً، إلى يومي هذا، ما ركنت إلى الدنيا، ولا أحببت الحياة فيها، وما دعاني إلى الخروج إلا الغضب لله أن تستحل حرمه، ولكني أحببت أن أعلم رأيك فزدتني بصيرة مع بصيرتي، فانظري يا أماه فإني مقتول من يومي هذا، فلا يشتد حزنك وسلمي لأمر الله.
قالت: إني لأرجو من الله أن يكون عزائي فيك حسناً.
قال: جزاك الله خيراً، فلا تدعي الدعاء لي قبل وبعد.
قالت: لا أدعه أبداً، فمن قتل على باطل فقد قُتِلتُ على حق. ثم قالت: اللهم ارحم طول ذلك القيام في الليل الطويل، وذلك الظمأ في هواجر المدينة ومكة، وبرَّه بأبيه وبي، اللهم قد سلَّمته لأمرك فيه، ورضيت بما قضيت فأثبني في عبد الله ثواب الصابرين الشاكرين، وذهب عبد الله فقاتل الساعات الأخيرة قتال الأبطال، وما زال على ثباته حتى قُتل.
اسماء والحجاج بن يوسف
استُشهد! وأقبل عليه الحجاج فحز رأسه، ثم بعث بها إلى عبد الملك بن مروان، وصلبه منكسًا، وعظم الأمر على أمه أسماء - وكان قد ذهب بصرها - فخرجت إلى الحجاج مع بعض جواريها، فلما دخلت عليه قالت: أما آن لهذا الراكب أن ينزل -تقصد ابنها عبد الله-؟ فقال الحجاج: المنافق؟ فقالت: لا واللَّه ماكان منافقًا. سمعتُ رسول اللَّه يقول: "يخرج في ثقيف كذاب ومُبير (قاتل). فأما الكذاب فقد رأيناه -تقصد المختار الثقفي- وأما المبُِير فأنت.
فقال الحجاج: أرأيت كيف نصر الله الحق وأظهره؟
قالت: ربما أُديل الباطل على الحق .
قال: كيف رأيتني صنعت بعدو الله.
قالت: أراك أفسدت على ابني دنياه، وأفسد عليك آخرتك.
وفاتها:-
توفيت رضي الله عنها بعد مقتل ابنها عبد الله بن الزبير رضي الله عنهم أجمعين بأيام قليلة، فما أتت عليها جمعة حتى ماتت بعدها عام 73 ه. وقد بلغت المائة عام، لم تسقط لها سن، ولم ينكر لها عقل، وماتت ضريرة" وكانت آخر من مات من المهاجرات.رضي الله عنها وارضاها.
ما استفدته
انظرى اختى هذه هى ابنة الصديق ...الذى رباها منذ نعومة اظافرها على حب الله ورسوله ولان من شب على شىء شاب عليه فكبرت وتزوجت وربت ابنائها على نفس الشىء وهو حب الله ورسوله والتضحية بكل غالى ونفيس فى سبيل الله فكان الله ورسوله احب اليها من نفسها واولادها ومن اموالها ومن الناس اجمعين وهنا يتحقق الايمان بالرحمن وبلوغ اعلى الجنان
0ان حبيبتنا اسماء خير مثال للمرأة المسلمة الصالحة القانتة الزاهدة صانعة الابطال التى حيث انها كانت تسعى دائما الى نيل رضى الله وذلك من خلال برها بأبيها وكيف كانت تأتى اليه هو ونبينا الكريم صلى الله عليه وسلم بالطعام والشراب وتمشى الاميال فى الصحراء الرمضاء التى لازرع فيها ولا ماء و كانت مستعدة ان تساهم بأى شىء من اجل نصرة الاسلام حتى انها اسرعت وشقت نطاقها عندما وجدت انها بحاجة اليه لتحمل الطعام والشراب وتحملت ايذاء الكفار وثبتت فى وجههم ولم تتزحزح
ولم تجبن وتعترف عن مكان ابيها بالرغم مالحق بها من ايذاء وذلك حبا فى الله ورسوله الذى هو اسمى الاهداف والغايات
ونلاحظ برها بزوجها وصبرها على الفقر والرضا بما قسمه الله لها فدائما وابدا اختى المرأة الصالحة هى من تساند زوجها وتحثه على الطاعات وتجنبه المنكرات فلا ترهقه بكثرة طلباتها فيدفعه ذلك الى ان يسرق ويرتشى ليحضر لها ما تريد فهى التى تقول لزوجها ( اتق الله فينا ولا تطعمنا الامن حلال فانا نصبر على الجوع والعطش ولا نصبر على نار جهنم)
فوالله اختى صلاحك وتقواكى ورضاكى الله هو خير ميراث لابنائك فى الدنيا والآخرة ويكون خير من ميراث الاموال والدور والقصور الذى يفسدهم ويتعسهم ولا يملكون حينها الا الدعاء عليكى بدلا من الدعاء لكى تأملى معى اختى بقلبك هذه الآيات لتتأكدى
(فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا) آية77 سورة الكهف
(وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا) آية82 سورة الكهف
انظرى اختى الغلامان كانوا فى المدينة وكنزهما واموالهما كانوا فى القرية وبالرغم من ذلك حماها الله لهم بان ارسل الخضر وبنى الجدار فوقها
لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لأن ابوهما صالحا
فمن اصلح آخرته اصلح الله له دنياه وآخرته.رددوا معى دعاء نبينا الكريم( اللهم آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)
فهيا حبيبتى حانت فرصتك لتنصرى نبيك
تسألين كيف؟؟؟؟؟؟
بطاعته واتباع سنته اولا ثم انك تحافظى على رعيتك الذى استرعاكى الله اياها وهى زوجك واولادك كما ذكر نبينا الكريم (والمرأة راعية فى بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها)
فسارعى اختى ولا تضيعى رعيتك واحتسبى كل ما تقومين به من اجلهم حتى طهو الطعام واجعلى وقتك كله عامرا بذكر الله فيحكى ان امرأة احد الصالحين قالت لزوجها وهى تقدم له الطعام لقد طهوته لك بالتسبيح والتهليل فاستغلى وقت تواجدك فى المطبخ واذكرى الله واستمعى الى القرآن او الاشرطة الدينية النافعة
واغرسى فى اولادك غاليتى حب الله ورسوله واسعى الى ذلك وهم مازالوا اجنة فى بطنك
كيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انظرى ماذا قالت امرأة عمران
(إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36)
انظرى النتيجة
(فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا )
فافعلى مثلها غاليتى حتى يحفظ الله لك ذريتك ويكونوا من الصالحين الداعين الى الله بإذن الله
وعندما تلدى طفلك ارضعيه حب الله ورسوله واحرصى ان تقولى جميع الاذكار فى جميع المواقف بصوت مسموع له فاثبتت الابحاث ان شخصية الطفل تتكون منذ مولده وقد رأيت احد الأمهات تفعل شيئاجميلا فيوجد فى منزلها برواز على الحائط مكتوب عليه كلمة(الله) وعندما يبكى طفلها توجهه ناحية الصورة وتقول له الله...الله فسبحان الله يهدأ الطفل واستنتجت من ذلك انها تغرس فى وليدها حب الله وانه لا ملجأ الا اليه فى السراء و الضراء.وعندما يكبر طفلك قليلا ويستطيع ان يتكلم اجعليه يردد ورائك الاذكار فى جميع المواقف حتى تصبح جزء لا يتجزأ من شخصيته ولا يتخلى عنها ابدا
وهذا مافعله النبى صلى الله عليه وسلم حينما قال( [ يا غلام ! إذا أكلت ؛ فقل بسم الله ، وكل بيمينك ، وكل مما يليك ] . ( صحيح ) _ )
واحرصى اختى على تحفيظ اولادك القرآن و علميهم سائر العبادات منذ الصغر فالتعليم فى الصغر كالنقش على الحجر والتعليم فى الكبر كالنقش على الماء
واقتنى لاولادك قصص الانبياءوسيرة النبى والصحابة وبطولاتهم حتى ترسخين فيهم بذور الصلاح والايمان وحب نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم فتنبت ابطالا يدعون الى الله فى كل مكان ويحملون لواء الاسلام
وبذلك اختى تنالى الثواب الكبير فى حياتك وبعد موتك ان شاء الله
تسألين كيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لانكى غاليتى اذا غرستى فى اولادك حب الله ورسوله منذ الصغر ممكن ان يكونوا سببا بعد الله فى صلاح امة باكملها . فمنذ صغرهم ممكن ان يكونوا قدوة لاناس آخرين
ويحضرنى فى ذلك موقف الحسن والحسين حفيدا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلنم عندما شاهدا رجلا لا يحسن الوضوء انظرى معى اختى رغم صغر سنهما وقتها ماذا فعلا ذهبا الى الرجل وقالوا له انهما سيتوضئان امامه ويحكم فى النهاية من منهما وضوءه افضل من الآخر فاندهش الرجل عندما رأى براعتهما واتقانهما للوضوء وقال والله لانكما تتوضئان افضل منى وتعلم منهما الوضوء الصحيح
فسوف يعلمون الاناس الاخرين ماعلمتيهم اختى وبذلك يتحقق اول شىء تحتاجينه بعد موتك
كما انك عندما تحفظيه القرآن والاذكار والحديث والتفسير او ما تيسر لكى من علوم نافعة سوف يعلم غيره وهنا يتحقق الشىء الثانى علم ينتفع به واصحبيهم معكى انتى وابيهم فى مجالس العلم المختلفة فالصحابة الكرام رضوان الله عليهم كانوا يفعلون ذلك او على الاقل اجتمعى معهم واستمعوا الى شريط دعوى ولا تستهينى اختى بانهم لن يتعلموا تأملى معى هذه القصة التى رواها الشيخ محمود المصرى(كان هناك طفل فى العاشرة من عمره وكانت امه تستمع الى شريط دعوى فلفت انتباهه حديث النبى صلى الله عليه وسلم(من صلى الفجر فى جماعة فهو فى ذمة الله ) فسال والدته عن المعنى فقالت له يعنى فى حفظ الله ورعايته فطلب من والده ان يوقظه لصلاة الفجر وان لم يفعل لن يذهب الى المدرسة فخاف عليه والده من البرد ولم يوقظه فرفض الطفل الذهاب الى المدرسة حتى ايقظه ابوه فى اليوم الثانى واصطحبه معه الى صلاة الفجر( وهذا للأسف حال الكثير من الأمهات لا توقظ ابنائها للصلاة بزعم انها تخاف عليهم سبحان الله ...تؤمن لهم الحياة السعيدة فى الدنيا ولا تخشى عليهم من نار جهنم فيقول الله عز وجل
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)
وايضا حبيبتنا اسماء دفعت باابنها الى ساحات الجهاد مع علمها انه سوف يقتل لانها ارادت له النعيم المقيم فى الآخرة وليس النعيم الزائل فى الدنيا الفانية
وان شاء الله بعد ان وضعتيه على الطريق الصحيح بعد موتك سوف يدعو لكى وهنا يتحقق الشىء الثالث الذى تحتاجينه بعد موتك( امد الله فى اعماركن اخوتى على طاعته)لان نبينا الكريم قال:
(عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة أشياء من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له * ( صحيح ) _ وأخرجه مسلم . )
فهذه معادلة ينبغى علينا جميعا ان نؤمن لها فى حياتنا قبل موتنا وهى افضل بكثير من التأمين على الحياة او السيارة او البيت او ما الى ذلك من التأمين المحرم الذى نهى عنه الله ورسوله
فبعد ان عرفنا كل هذه الوسائل والطرق التى من خلالها يمكن ان ننصر نبينا الكريم فهل تتوانى اخيتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
احسبكى على خير ان شاء الله وفى ذلك فليتنافس المتنافسون
واخيرا ادعو الله ان يوفقنا واياكن حبيباتى الى ما يحبه ويرضاه
وليكن شعارنا
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًاوَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )
فحبيبتنا اخواتى نصرت النبى صلى الله عليه وسلم بكل الوسائل والطرق
وذلك لم يأتى من فراغ فهى ابنة حبيبب نبينا الكريم وصديقه الصدوق الذى بحبه لله ورسوله و تضحيته بكل ما يملك جعل من ابنائه وبناته جنودا يدافعون عن الاسلام فحقق قول الله تعالى الذى ينبغى ان نحققه جميعأ
(وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا) آية9 سورة النساء
والآن أقدم لكم حبيبتنا الصحابية الجليلة التى هى خير مثال للابنة البارة الصالحة والزوجةالوفية الصابرة والأم الحكيمة العاقلة
فقد مرت بالعديد من المحن و الشدائد لكنها صمدت صمود الجبال وتحملت وصبرتمن اجل نصرة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم واعلاء كلمة الله
هى
صلوا على خير الانام اولا
صلى الله عليه وسلم
ذات النطاقين
هي أسماء بنت عبد الله بن عثمان أبي بكر الصديق
وقد ولدت قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم باربعة عشرة سنة
أسلمت أسماء قديما بمكة وكانت أكبر من أختها عائشة ببضع عشرة سنة، وكانت السابعة عشرة ممن أسلموا في مكة ، وقد انضوت منذ إسلامها تحت لواء المصطفى وكانت كثيرًا ما تلقاه في منزل أبيها الصديق الذي كان يعتبره رسول الله منزلاً له ومقيلاً ومأوى، فتلقت رضي الله عنها مبادئ الإيمان وأحكام الإسلام من مصدرها فتغلغلً إلى أعماق قلبها، وأصبحت بهذه التنشئة الإيمانية رمزًا حيًا للمرأة المسلمة.
أسماء و الهجرة النبوية:-
كان لأسماء دورها البارز في الهجرة، فكانت تأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر الصديق أبيها بالزاد والماء كل ليلة، تمشي ثلاثة أميال تقريبا حتى تصل إلى الغار ومعها الزاد والماء وأيضا الأخبار.
وحين أرادت أن تعلق الزاد والماء لم تجد ما تعلقه فقطعت نطاقها نصفين وأخذت نصفه كي تعلق به الزاد وبالآخر الماء، وحين رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شقت نطاقها نصفين قال لها:" قد أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة". وسميت من يومها بذات النطاقين.
صباح ليلة الهجرة أسقطت في أيدي قريش وطاش صوابهم عندما علموا بخروج النبي r من داره سالمًا من بينهم، وجن جنون "أبو جهل "لعنه الله، فأتى دار أبي بكر يطرق الباب فخرجت له أسماء فسألها: أين أبوك يا فتاة؟ فأجابت في ثقة وإباء وهي تلمح الشرر يتطاير من عيني الطاغية: "لا أدري".فما كان منه إلا أن صفعها على وجهها صفعة شديدة أطارت قرطها من أذنها لكنها لم تبال واستمرت واقفة بالباب كالسد المنيع حتى ولى مخذولاً مدحورًا هو ومن معه تعقبهم الحسرة والخزي وكان هذا الصمود سمة من سمات ذات النطاقين يذكره لها التاريخ بكل فخر واعتزاز لتكون مثالاً يحتذى لكل النساء المسلمات على مر الدهور .
وفي الدفاع عن الحق نجد للسيدة أسماء موقفًا آخر تضمه إلى رصيدها إذ يذكر التاريخ أن جدها أبا قحافة والد أبي بكر الصديق ، وكان شيخًا هرمًا أعمى وكان مشركا وأراد أن يعرف الوجهة التي إليها ذهب ابنه الصديق مع رسول الله فردت أسماء رضي الله عنها معطية بذالك للنساء درسًا في الكتمان والسرية قائلة: "لا أدري يا جداه" لتتعلم نساؤنا أن قلة الكلام خير من كثيره وأنه من الخير الاستعانة على قضاء الحوائج بالكتمان فليس كل ما يعرف يقال.
أسماء الزوجة:-
قبيل الهجرة كان الزواج الميمون لهذه الصحابية الجليلة، وكان الزوج هو الزبير بن العوام بن خويلد ابن عمة رسول الله صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها، ذلك الشاب القرشي الفارس الشجاع أحد السابقين الى الاسلام وأحد المبشرين بالجنة..
هاجر إلى المدينة فهاجرت معه، وجاهد فشدت أزره، وصبرت في ضرائه، وشكرت في سرائه. لم تمنعها مكانة أبيها، ولا شرف قومها، أن تقف إلى جانبه في أيام الشدة والفقر، تعمل وتكدح وتُعَمِّرَ عش الزوجية بكدِّ اليمين، وعرق الجبين.
قالت أسماء: تزوجني الزبير، وما له في الأرض مال، ولا مملوك، ولا شيء غير فرسه، فكنت أخدمه خدمة البيت كله، وأعلف فرسه، وأسوسه وأكفيه مئونته، وأحشُّ له وأقوم عليه، وأدق النوى لناضحه,وأستقي و أعجن و أخرز الدلو وكنت انقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله على رأسي ...حتى أرسل الي أبو بكر بعد بخادم فكفتني سياسة الفرس فكأنما أعتقني.
وحين شكت ذلك لأبيها الصديق رضي الله عنه قال لها: يابنية اصبري، فإن المرأة إذا كان لها زوج صالح ثم مات عنها فلم تتزوج بعده جمع بينهما في الجنة.
أسماء الام:-
ظل المسلمون بعد الهجرة بمدة لا يولد لهم ولد، وأشاع اليهود أنهم سحروهم فلن ينجبوا، حتى كذبهم القدر، فولدت أسماء ابنها "عبد الله" فكان أول مولود في المدينة، فاستبشر المسلمون وكبَّروا، وولدت بعد ذلك "عروة" و"المنذر ، وعاصم، والمهاجر، وخديجة وأم الحسن وعائشة.
. وكانت أسماء رضي الله عنها مثال الكرم والجود في العطاء فقد أوصاها النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد مر عليها وهي تحصي أي تعد شيئا وتكيله فقال لها: يا أسماء لا تحصي فيحصي الله عليك.
فما أحصت شيئا بعد ذلك ولم ينفد رزقها أبدا.
وكانت تحث بناتها على العطاء بسخاء فتقول لهن: بناتي تصدقن ولا تنتظرن الفضل فإنكن إن انتظرتن الفضل لن تجدنه، وإن تصدقتن تجدن فقده
أسماء العالمة والمحدثة:-
.كانت مثل أختها السيدة عائشة رضي الله عنها ذات علم في الدنيا وفقه، روت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وكانت من فقيهات نساء الصحابة واكثرهن رواية في ذلك بعد أختها عائشة رضي الله عنها فقد روت قرابة ثمانية وخمسين حديثا، بينما روى زوجها الزبير بن العوام رضي الله عنه ثمانية وثلاثين حديثا.
وروى عنها ابناها عبد الله، وعروة وحفيدها عبد الله بن عروة ومولاها: عبد الله بن كيسان، وابن عباس ومحمد بن المنكدر ووهب بن كيسان.
وكذلك فاطمة بنت المنذر بن الزبير وصفية بنت شيبة وأم كلثوم مولاة الحجبة وغيرهم.
واتفق البخاري ومسلم على أربعة عشر حديثا لها وانفرد البخاري بأربعة ومسلم بأربعة.
وكانت إذا صلت أطالت القيام والقراءة والتدبر حتى تظل تكرر الآية مرارا وتكرارا من الخوف والوجل من الله عز وجل
ورعها وتقواها:-
لما كانت أسماء ذات فقه في الدين وورع شديد فإنها حين جاءت أمها، وكانت مشركة، بهدايا، أبت أن تقبلها حتى تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رد الرسول صلى الله عليه وسلم أن تقبل الهدايا وأن تبر أمها لقوله تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين).
محنة ابنها عبد الله بن الزبير:-
بعد وفاة يزيد بن معاوية بويع لعبد الله بن الزبير بالخلافة في: الحجاز واليمن والعراق وخراسان، وظل تسع سنوات ينادى بأمير المؤمنين، حتى شاءت الأقدار أن تزول الخلافة من أرض الحجاز.
جاء الحجاج بجند الشام فحاصر ابن الزبير في مكة، وطال المدى، واشتد الحصار، وتفرق عنه أكثر من كان معه، فدخل عبد الله على أمه في اليوم الذي قُتل فيه، فقال لها: يا أماه خذلني الناس حتى ولداي وأهلي، فلم يبق معي إلا اليسير ممن ليس عنده من الدفع أكثر من صبر ساعة، والقوم يعطونني ما أردت من الدنيا فماذا ترين؟
وهناك أمسك التاريخ بقلمه ليكتب موقف الأم الصبور من ابنها وفلذة كبدها، من لحظة حاسمة من لحظات الخلود ...قالت أسماء: أنت والله يا بني أعلم بنفسك: إن كنت تعلم أنك على حق، وإليه تدعو، فامض له فقد قتل عليه أصحابك، ولا تمكن من رقبتك غلمان بني أمية يلعبون بها، وإن كنت إنما أردت الدنيا فبئس العبد أنت، أهلكت نفسك، وأهلكت من قُتل معك، وإن قلت: كنت فلما وهن أصحابي ضعفت، فهذا ليس فعل الأحرار، ولا أهل الدين، وكم خلودك في الدنيا؟! القتل أحسن.
قال: إني أخاف أن يُمَثِّل بي أهل الشام.
قالت: إن الكبش لا يؤلمه سلخه بعد ذبحه.
فدنا ابن الزبير فقبَّل رأسها وقال: هذا والله رأيي، والذي قمت به داعياً، إلى يومي هذا، ما ركنت إلى الدنيا، ولا أحببت الحياة فيها، وما دعاني إلى الخروج إلا الغضب لله أن تستحل حرمه، ولكني أحببت أن أعلم رأيك فزدتني بصيرة مع بصيرتي، فانظري يا أماه فإني مقتول من يومي هذا، فلا يشتد حزنك وسلمي لأمر الله.
قالت: إني لأرجو من الله أن يكون عزائي فيك حسناً.
قال: جزاك الله خيراً، فلا تدعي الدعاء لي قبل وبعد.
قالت: لا أدعه أبداً، فمن قتل على باطل فقد قُتِلتُ على حق. ثم قالت: اللهم ارحم طول ذلك القيام في الليل الطويل، وذلك الظمأ في هواجر المدينة ومكة، وبرَّه بأبيه وبي، اللهم قد سلَّمته لأمرك فيه، ورضيت بما قضيت فأثبني في عبد الله ثواب الصابرين الشاكرين، وذهب عبد الله فقاتل الساعات الأخيرة قتال الأبطال، وما زال على ثباته حتى قُتل.
اسماء والحجاج بن يوسف
استُشهد! وأقبل عليه الحجاج فحز رأسه، ثم بعث بها إلى عبد الملك بن مروان، وصلبه منكسًا، وعظم الأمر على أمه أسماء - وكان قد ذهب بصرها - فخرجت إلى الحجاج مع بعض جواريها، فلما دخلت عليه قالت: أما آن لهذا الراكب أن ينزل -تقصد ابنها عبد الله-؟ فقال الحجاج: المنافق؟ فقالت: لا واللَّه ماكان منافقًا. سمعتُ رسول اللَّه يقول: "يخرج في ثقيف كذاب ومُبير (قاتل). فأما الكذاب فقد رأيناه -تقصد المختار الثقفي- وأما المبُِير فأنت.
فقال الحجاج: أرأيت كيف نصر الله الحق وأظهره؟
قالت: ربما أُديل الباطل على الحق .
قال: كيف رأيتني صنعت بعدو الله.
قالت: أراك أفسدت على ابني دنياه، وأفسد عليك آخرتك.
وفاتها:-
توفيت رضي الله عنها بعد مقتل ابنها عبد الله بن الزبير رضي الله عنهم أجمعين بأيام قليلة، فما أتت عليها جمعة حتى ماتت بعدها عام 73 ه. وقد بلغت المائة عام، لم تسقط لها سن، ولم ينكر لها عقل، وماتت ضريرة" وكانت آخر من مات من المهاجرات.رضي الله عنها وارضاها.
ما استفدته
انظرى اختى هذه هى ابنة الصديق ...الذى رباها منذ نعومة اظافرها على حب الله ورسوله ولان من شب على شىء شاب عليه فكبرت وتزوجت وربت ابنائها على نفس الشىء وهو حب الله ورسوله والتضحية بكل غالى ونفيس فى سبيل الله فكان الله ورسوله احب اليها من نفسها واولادها ومن اموالها ومن الناس اجمعين وهنا يتحقق الايمان بالرحمن وبلوغ اعلى الجنان
0ان حبيبتنا اسماء خير مثال للمرأة المسلمة الصالحة القانتة الزاهدة صانعة الابطال التى حيث انها كانت تسعى دائما الى نيل رضى الله وذلك من خلال برها بأبيها وكيف كانت تأتى اليه هو ونبينا الكريم صلى الله عليه وسلم بالطعام والشراب وتمشى الاميال فى الصحراء الرمضاء التى لازرع فيها ولا ماء و كانت مستعدة ان تساهم بأى شىء من اجل نصرة الاسلام حتى انها اسرعت وشقت نطاقها عندما وجدت انها بحاجة اليه لتحمل الطعام والشراب وتحملت ايذاء الكفار وثبتت فى وجههم ولم تتزحزح
ولم تجبن وتعترف عن مكان ابيها بالرغم مالحق بها من ايذاء وذلك حبا فى الله ورسوله الذى هو اسمى الاهداف والغايات
ونلاحظ برها بزوجها وصبرها على الفقر والرضا بما قسمه الله لها فدائما وابدا اختى المرأة الصالحة هى من تساند زوجها وتحثه على الطاعات وتجنبه المنكرات فلا ترهقه بكثرة طلباتها فيدفعه ذلك الى ان يسرق ويرتشى ليحضر لها ما تريد فهى التى تقول لزوجها ( اتق الله فينا ولا تطعمنا الامن حلال فانا نصبر على الجوع والعطش ولا نصبر على نار جهنم)
فوالله اختى صلاحك وتقواكى ورضاكى الله هو خير ميراث لابنائك فى الدنيا والآخرة ويكون خير من ميراث الاموال والدور والقصور الذى يفسدهم ويتعسهم ولا يملكون حينها الا الدعاء عليكى بدلا من الدعاء لكى تأملى معى اختى بقلبك هذه الآيات لتتأكدى
(فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا) آية77 سورة الكهف
(وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا) آية82 سورة الكهف
انظرى اختى الغلامان كانوا فى المدينة وكنزهما واموالهما كانوا فى القرية وبالرغم من ذلك حماها الله لهم بان ارسل الخضر وبنى الجدار فوقها
لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لأن ابوهما صالحا
فمن اصلح آخرته اصلح الله له دنياه وآخرته.رددوا معى دعاء نبينا الكريم( اللهم آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)
فهيا حبيبتى حانت فرصتك لتنصرى نبيك
تسألين كيف؟؟؟؟؟؟
بطاعته واتباع سنته اولا ثم انك تحافظى على رعيتك الذى استرعاكى الله اياها وهى زوجك واولادك كما ذكر نبينا الكريم (والمرأة راعية فى بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها)
فسارعى اختى ولا تضيعى رعيتك واحتسبى كل ما تقومين به من اجلهم حتى طهو الطعام واجعلى وقتك كله عامرا بذكر الله فيحكى ان امرأة احد الصالحين قالت لزوجها وهى تقدم له الطعام لقد طهوته لك بالتسبيح والتهليل فاستغلى وقت تواجدك فى المطبخ واذكرى الله واستمعى الى القرآن او الاشرطة الدينية النافعة
واغرسى فى اولادك غاليتى حب الله ورسوله واسعى الى ذلك وهم مازالوا اجنة فى بطنك
كيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انظرى ماذا قالت امرأة عمران
(إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36)
انظرى النتيجة
(فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا )
فافعلى مثلها غاليتى حتى يحفظ الله لك ذريتك ويكونوا من الصالحين الداعين الى الله بإذن الله
وعندما تلدى طفلك ارضعيه حب الله ورسوله واحرصى ان تقولى جميع الاذكار فى جميع المواقف بصوت مسموع له فاثبتت الابحاث ان شخصية الطفل تتكون منذ مولده وقد رأيت احد الأمهات تفعل شيئاجميلا فيوجد فى منزلها برواز على الحائط مكتوب عليه كلمة(الله) وعندما يبكى طفلها توجهه ناحية الصورة وتقول له الله...الله فسبحان الله يهدأ الطفل واستنتجت من ذلك انها تغرس فى وليدها حب الله وانه لا ملجأ الا اليه فى السراء و الضراء.وعندما يكبر طفلك قليلا ويستطيع ان يتكلم اجعليه يردد ورائك الاذكار فى جميع المواقف حتى تصبح جزء لا يتجزأ من شخصيته ولا يتخلى عنها ابدا
وهذا مافعله النبى صلى الله عليه وسلم حينما قال( [ يا غلام ! إذا أكلت ؛ فقل بسم الله ، وكل بيمينك ، وكل مما يليك ] . ( صحيح ) _ )
واحرصى اختى على تحفيظ اولادك القرآن و علميهم سائر العبادات منذ الصغر فالتعليم فى الصغر كالنقش على الحجر والتعليم فى الكبر كالنقش على الماء
واقتنى لاولادك قصص الانبياءوسيرة النبى والصحابة وبطولاتهم حتى ترسخين فيهم بذور الصلاح والايمان وحب نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم فتنبت ابطالا يدعون الى الله فى كل مكان ويحملون لواء الاسلام
وبذلك اختى تنالى الثواب الكبير فى حياتك وبعد موتك ان شاء الله
تسألين كيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لانكى غاليتى اذا غرستى فى اولادك حب الله ورسوله منذ الصغر ممكن ان يكونوا سببا بعد الله فى صلاح امة باكملها . فمنذ صغرهم ممكن ان يكونوا قدوة لاناس آخرين
ويحضرنى فى ذلك موقف الحسن والحسين حفيدا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلنم عندما شاهدا رجلا لا يحسن الوضوء انظرى معى اختى رغم صغر سنهما وقتها ماذا فعلا ذهبا الى الرجل وقالوا له انهما سيتوضئان امامه ويحكم فى النهاية من منهما وضوءه افضل من الآخر فاندهش الرجل عندما رأى براعتهما واتقانهما للوضوء وقال والله لانكما تتوضئان افضل منى وتعلم منهما الوضوء الصحيح
فسوف يعلمون الاناس الاخرين ماعلمتيهم اختى وبذلك يتحقق اول شىء تحتاجينه بعد موتك
كما انك عندما تحفظيه القرآن والاذكار والحديث والتفسير او ما تيسر لكى من علوم نافعة سوف يعلم غيره وهنا يتحقق الشىء الثانى علم ينتفع به واصحبيهم معكى انتى وابيهم فى مجالس العلم المختلفة فالصحابة الكرام رضوان الله عليهم كانوا يفعلون ذلك او على الاقل اجتمعى معهم واستمعوا الى شريط دعوى ولا تستهينى اختى بانهم لن يتعلموا تأملى معى هذه القصة التى رواها الشيخ محمود المصرى(كان هناك طفل فى العاشرة من عمره وكانت امه تستمع الى شريط دعوى فلفت انتباهه حديث النبى صلى الله عليه وسلم(من صلى الفجر فى جماعة فهو فى ذمة الله ) فسال والدته عن المعنى فقالت له يعنى فى حفظ الله ورعايته فطلب من والده ان يوقظه لصلاة الفجر وان لم يفعل لن يذهب الى المدرسة فخاف عليه والده من البرد ولم يوقظه فرفض الطفل الذهاب الى المدرسة حتى ايقظه ابوه فى اليوم الثانى واصطحبه معه الى صلاة الفجر( وهذا للأسف حال الكثير من الأمهات لا توقظ ابنائها للصلاة بزعم انها تخاف عليهم سبحان الله ...تؤمن لهم الحياة السعيدة فى الدنيا ولا تخشى عليهم من نار جهنم فيقول الله عز وجل
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)
وايضا حبيبتنا اسماء دفعت باابنها الى ساحات الجهاد مع علمها انه سوف يقتل لانها ارادت له النعيم المقيم فى الآخرة وليس النعيم الزائل فى الدنيا الفانية
وان شاء الله بعد ان وضعتيه على الطريق الصحيح بعد موتك سوف يدعو لكى وهنا يتحقق الشىء الثالث الذى تحتاجينه بعد موتك( امد الله فى اعماركن اخوتى على طاعته)لان نبينا الكريم قال:
(عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة أشياء من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له * ( صحيح ) _ وأخرجه مسلم . )
فهذه معادلة ينبغى علينا جميعا ان نؤمن لها فى حياتنا قبل موتنا وهى افضل بكثير من التأمين على الحياة او السيارة او البيت او ما الى ذلك من التأمين المحرم الذى نهى عنه الله ورسوله
فبعد ان عرفنا كل هذه الوسائل والطرق التى من خلالها يمكن ان ننصر نبينا الكريم فهل تتوانى اخيتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
احسبكى على خير ان شاء الله وفى ذلك فليتنافس المتنافسون
واخيرا ادعو الله ان يوفقنا واياكن حبيباتى الى ما يحبه ويرضاه