بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
عفوا القلب الذي قصدته غير متاح حالياً....إزداد القلق ...
أين هو ...
مالنا لا نراه ...
لم لم يعد يأتي للمسجد ...
......
كيف هانت عليه نفسه ...
كيف هان عليه صيامه وقيامه ...
أبتلك السهولة ...
باع كل تلك اللحظات ...
أبكل تلك السهولة باع صحبة الجنة ...
وبكم باع
... وكم رضي مقابل طريق جنة الرحمن ...
وهل هناك ثمن يعادل نعيم الجنة ...؟؟؟
وهل فى الدنيا لذه تعادل نعيم الطاعة ..؟؟؟؟؟.
والله ما فى هذه الحياة
ألذ من اشتياق القلب للرحمن ...
هل هناك أمل فى عودته ...
لكم اشتقنا إليه ...
كم كانت
بسمته تضئ لنا صعوبة الطريق ...
كم كاندافعالنا للطاعة ...
كم كان آخذ بيدنا لطاعة الله ...
حتما سيعود ...
لا يمكن لقلب ذاق طعم الإيمان أن يحتمل البعد عنه ...
حتماسيعود ...
لن يجد سعادته قط إلا فى طاعة الله ...حتما سيعود ...
نعم ... حتما سيعود ...
ولكن
ضاقت به الدنيا ...
أصبحكثير التفكير ...
لم يعد يحتمل تلك الأمواج المتلاطمه من الأفكار التي تعصف بذهنهعصفًا ...
حتى الحلول المؤقتة التى طالما كان يرضي بها نفسه لم تعد تجدي ...
لم يعديشعر بالراحة فى أى مكان...
يكاد يصرخ ... كفااااااااايه ...ليه كل ده ... استلقى وهو يفكر ...
يستعيد الذكريات...
بدأ يتحرك أمامه شريط حياته ...
هاهويرى نفسه طفلاً صغيرا...
يلعب مع أصحابه ...
يتبادلون الضحكات ...
يالها من سعاده تلكالتى يشعرون بها ...
لا هموم لا تفكير ...
تحرك الشريط مرة أخري إنه الآن يجلس أمام شيخه
يردد بعض آيات القرآن التى حفظها
وشيخه ينظر إليه مبتسما متوسما فيه الذكاء والنبوغ
كانت أياما ممتعة وهو يزيد حفظة يوما بعد يوم ويداعب تفكيره أمنيتة الكبيرة
بحفظ كتاب الله كاملا يوما ما
ثم تحرك الشريط مرة أخري ...
ولكن كان ذلك المشهد مشهدا قاتما ...
لم يكن سعيدا وهو يمر عليه ...
ها هو ذا يرتكب أول معصية في حياته ...
ها هو ينظر أول مرةلامرأة نظرة محرمة ...
هاهو ذا يفتح لأول مرة موقعاً إباحياً فى خلوته ...
ها هو ذا يضع في فمه أول سيجارة بعد أن خارت قواه عن مقاومة
ضغط صحبته التي كانوا يدفعونه إلى المعاصي دفعا...
قال أجرب...مرة مش هخسر حاجة
...ولكنه خسر الكثير ...
ففى كل مرة يبدا فيها معصية يكسر بابا مغلقا أمام الشيطان
ليدخل له منه دون أن يدري ....
فالتجربة تكررت .. وتكررت ...
وأصبح المسكين لا يقدرأن يقلع عن ذلك السم اللعين
واللى كان حرام بقى مكروه ... واللى كان مكروه بقى عادي ....
ولن يعجز الشيطان فى تزيين المعصية لمن ضعف قلبه ....
تذكر دوما أن تساهلك فىالمعصية ولو مرة واحدة قد يعني ضياع كل شئ ...
واستمر الحال هكذا ... المعصية تجلبمعصية والسلسلة لا تنتهى....
ولكن تحرك الشريط فهو لم يكن يريد البقاء كثير على تلكالمشاهد
التى كانت تدمي قلبه كلما تذكرها
وتذكر أن الله سيسأله عن كل ذنب اقترفهوهو لا يملك الجواب ...
تحرك الشريط ... وعاد النور ليضئ مرة أخري ...
لقد انفجرنور الإيمان في قلبه ...
نعم لم يحتمل قلبه الذى امتلأ حبا لله أن يستمر فى طريقالعصيان ...
لم يرضى قلبه الذى عمره كلام الرحمن ... أن يكون به مكان لشهوات وملذات ... نعم استيقظ بعد الغفلة ... و انطلق يطلب طريق الهداية ... وبدأ المسير
...
هاهو ذا يحافظ لأول مرة على صلاة الجماعة يوما كاملا ....
هاهو ذا يبدأ فى حضور دروس العلم والوعظ ...
هاهو ذا يبدأ فى حفظ القرآن ... يالها من أيام ...
كل يوم يزداد الإيمان في قلبه ...
يكاد يشعر أن قلبه يطوف معالملائكة حول عرش الرحمن ....
تنهمر من عينيه الدموع كلما تذكر ذنوبه ... وكم سترهالله وهو يعصيه ....
وكيف امتن عليه الله بالهداية والتوبة من غير حول منه ولا قوة ... انطلق ....
هاهو ذا يدعوا أصحابة ...
فكل منا عندما يشعر بلذة الإيمان يتمنى لوأنه صرخ فى الكون كله داعيا إياه إليه ...
لا تغتربأيام التزامك الأولى .. مع الأرتفاع المتواصل فى إيمانياتك ...
فهذه الطفرة لا بدلها يوما ما أن تقل فالإيمان يزيد وينقص ...
فإن لم تحرص فى هذه الأيام الاولى على
تصفية قلبك مما علق به من ركام الجاهلية وأيام المعاصي ...
فقد ينحسر إيمانك يوماما ليكشف عن أبواب ظننتها مغلقه وهى ما تزال مفتوحة فيدخل عليك الشيطان منها ... ليهوي بك في أوحال المعاصي مرة أخرى ...
قلبك قلبك .... إياك أن تغفل عنه ...
وتوالت المشاهد بعد ذلك بعضها مضئ وبعضها قاتم مظلم فالطاعات تزدادوالمعاصي تزداد وصاحبنا لا ينتبه ...
بدأ التناقض الداخلى فى الظهور فهو أمامالملتزمين في شكل ملتزم ...
ولكن بينه وبين نفسه ... شئ آخر ...
فالصلاة أصبحت ثقيلة .... بلربما ضيع بعض الجماعات ...
ولا تسأل عن السنن والقيام ... بل لقد نام عن الفجر ... أياما وأياما ...
و بدأ الإنهيار
...
.. أما آن لك أن تنتبه ؟ ... لميبقى لك إلا خطوط دفاعك الأخيرة ..
بل لقد ضاع بعضها بالفعل ... المعركة قاربت علىالنهاية ..
. إن لم تكن قادرا فاستعن بغيرك ... لاتستسلم ...
أين صيامك وقيامكوبكاؤك ... أين حلقات علمك وصحبتك ..؟؟؟
. أين قرآنك ومسجدك ... لما ابتعدت عن كل هؤلاء؟؟؟؟؟؟
...
أستستسلم ؟؟؟؟ .... أسترضى أن تخسر المعركة بهذه السهولة ...
استفق ...
انفض عن نفسك غبار الهزيمة فما تزال هناك جولات كثيرة لم تحسمبعد ..
. أنت أقوى من أن ترضى بهذه النهاية ... قف وتفكر ...
كيف وصلت إلى ما أنتعليه الآن ...
ما السبب ؟؟ أين الخلل ؟؟ هل هو التعلق بشهوة ...
هل حب الدنيا ... هل صحبة السوء ... أم كل ذلك ؟؟
.
.
.. لو ذقت بحق ما ابتعدت .... نعم ... لو دخلتبالفعل جنة الطاعة دخولا
حقيقيا ما قبلت أبدأ البعد عنها أو الخروج منها إلا بالموت
لتنتقل إلى الجنة الرحمن فى الآخرة ...
تلك الرواسب في قلبك منعتك عن تنفس نسماتالإيمان تنفسا كاملا ..
. ذلك الركام من المعاصى حال دون تغلل نور الإيمان إلى أعماققلب
ك ليفتت صخور الغفلة ...
عليك أن تعترف بأخطائك ..
. لماذا لم تطلب العلم ؟؟
لماذا لم تبدأ فى حفظ القرآن ؟؟؟
لماذا لم تبتعد ابتعادا تاما عن صحبة السوء وأنتما زلت ضعيفا غير ثابت ؟؟؟
لماذا لم تستفد من خبرات من سبقك فى الالتزام ليرسم لك منهجا عمليا ويأخذ بيدك ويعينك ؟؟؟
لا تقل لم اجد فكم كانوا كثيرا حولك ... ولكنك دوما كنت لا تحب ان تكون معهم فهم ليسوا مثلك يحبون المظاهر .. وليسوا مثلكيهتمون بالشكل وحسب ...
ولكن على الرغم من بساطة منظرهم ...
إلا أنهم يحملون قلوباعامرة بالإيمان وحب الرحمن ...
قلوبا طلقت شهوات الدنيا ثلاثا وانطلقت فى الطريقإلى الجنة ...
لا تبتغى عن رضى الرحمن حولا ولا عن الفردوس الأعلى بديلا ...
.
.
وهل تظن أن حالك سيكون أفضل لو ابتعدت ؟ ...
هليمكن ان تشعر ولو للحظة بالسعادة وأنت بعيد عن الله ؟ ..
وهاأنت جربت بنفسك .. كليوم يزداد غمك وهمك ...
وتزداد حياتك ضيقا وبؤسا ... وهذا فى الدنيا ... فما بالكبالأخرة ...
وأنت لا تزيد إلا رصيدك من السيئات اليوم تلو الآخر ...
ما تنتظر مصيركلو استمريت على هذا الدرب الذى انت عليه ..
ما تنتظر يوم تلقى الله فينبئك بما عملتمما أحصاه ربي ونسيته من الذنوب التى كنت تستتر عن أعين الناس لترتكبها وما تستحىمن نظر الملك لك ...
{وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْسَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَلَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ }
فصلت22
ما أريدأن أزد همك ولا حزنك ...
فيعلم الله أن قلبي ينفطر حزنا لأجلك ... وكم أتمنى انأراك تعود ...
ينير الإيمان قلبك ... وتضئ حياتك بطاعة الله ...
أكاد أسمعكتقول ... ياليتنى أعود ... لكن هل لسه ممكن ...؟؟؟أقول لك طبعا ولكن عليك أنتعود عودة صحيحة قوية .
.. لا رجوع بعدها أبدا إن شاء الله ..
. وهاهى بعض النقاطأضعها بين يديك لتعينك ...
كمنارات لك فى طريقك إلى الله ...
عليك بالدعاء
قال ربي ادعونى استجب لكم وقال وإذا سألك عبادي عني فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذادعان .... فهلا رفعت أكف الضراعة إلى الله ترجو عفوه مغفرته وتسأله الهداية والثبات ... وتسأله أن يعينك وييسر طريقك ... ويزيل كل العقبات أمامك
قلبك :
احرص على إصلاح عيوب قلبك ...
احرص على الشحن المستمر وإياك أنيتوقف قلبك فى طريقك إلى الله مرة أخرى ... راقب قلبك باستمرار ولا تغفل عن أىبادرة منه ...
من حب دنيا أو شهوة ... وأسرع بالعلاج ...
الصحبة
حمايتكالخاصة فى طريقك إلى الله تساوى ضمان بالثبات على الطريق أكثر ... وإياك أن تظن أن بعد ابتعادك أنهم لن يقفوا بجانبك ...
فكم يشتاقون لمساعدتك ... ولكن أنت الذي تبتعد ..
.إياك أن تبتعد عنهم مهما كانت الظروف ...
إياك والجهل
ما وقعت فيما وقعت فيه إلا لجهلك بالطريق وكيفية السير فيه ...
وعدممعرفتك الكاملة بالله عز وجل ... العلم طريقك للثبات ...
اصحب القرآن
تلاوة وحفظا وفهما وعملا ... القرآن يهديك وياخذ بيدك فى طريقك إلى الله ...
{إِنَّهَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَالَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9 {
الخطوط الحمراء
احمى التزامك ودينك بخطوط حمراء ...
لا تقبل أن يتجاوزهاأى شئ لا دنيا ولا قرابة ولا صحبة ولا أى أحد ..
كصلاة الجماعة وأوراد الذكروالقرآن ...
اعرف هدفك
أنت .. ماذا تريد ..
الجنة ..
إذا فاعمل لها واجتهد فى الطاعة .. وإياكإياك والمعصية مهما صغرت فكم من كلمة هوت بقائلها فى النار سبعين سنة ....
وأخرجتماما من تفكيرك أى تفكير فى الانتكاس أو الرجوع ..
دوما قل لنفسك أنا لايمكن أنأنتكس ...
لو أنت انتكست من الذى يثبت .. أنا من ساحمل هم الدين ...
أنا وأنا ...
واعلم أن الشيطان أقصى ما يريده منك فى تلك المرحلة أن تشعر بنفسك ضعيفا
غير قادرعلى مقاومته في المعصية فضلا عن معصيته بطاعة الله عز وجل ...
فإياك والضعف ...
وإياك إياك من الفراغ ..
ففراغك سلاح فى يد الشيطان يوجهه كيف يشاء .. اشغل نفسكدوما واعلم أن نفسك إن لم تشغلها بالخير شغلتك بالمعصية ...
أما آن أن تبيع
إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّلَهُمُ الجَنَّةَ ....
فيامن بعت لله نفسك ....
إياك أن يراك حيث نهاك وأن يفقدكحيث أمرك ...
إياك أن تبع نفسك رخيصة لعرض من الدنيا زائل فتندم في وقت لا ينفع فيهالندم ..
إياك والتأخير
فلعل أنفاسك تنقضي قبل أن تتم قراءة هذا الموضوعوإياك واستعظام ذنوبك أمام مغفرة الله وعفوه وكرمه ... وإياك أن تظن أن الله لنيعينك ويثبتك تعالى الله أن يرد تائبا صادقا عن بابه وهو التواب الرحيم سبحانه ...
جاهد واجتهد}
فعلى قدر صبرك ومثابرتك علىقدر إعانة الله لك ...
وعلى قدر جهدك سيكون ثباتك على الطريق إن شاء الله
...
هذه كلمات محب صادق لك .. والكلمات وحدها لا تنفع ما لم تحولها لمنهج عملى فىحياتك .... ولا تغادر هذا الموضوع الذى بفضل الله وفقك الله لقرائته حتى وصلت لهذهالسطور إلا وقد قررت أن تعود ....
لنكن يدا في يدلجنة الرحمن إن شاء الله
منقوووول للأمانه
جزاكم ربّي كل الخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عفوا القلب الذي قصدته غير متاح حالياً....إزداد القلق ...
أين هو ...
مالنا لا نراه ...
لم لم يعد يأتي للمسجد ...
......
كيف هانت عليه نفسه ...
كيف هان عليه صيامه وقيامه ...
أبتلك السهولة ...
باع كل تلك اللحظات ...
أبكل تلك السهولة باع صحبة الجنة ...
وبكم باع
... وكم رضي مقابل طريق جنة الرحمن ...
وهل هناك ثمن يعادل نعيم الجنة ...؟؟؟
وهل فى الدنيا لذه تعادل نعيم الطاعة ..؟؟؟؟؟.
والله ما فى هذه الحياة
ألذ من اشتياق القلب للرحمن ...
هل هناك أمل فى عودته ...
لكم اشتقنا إليه ...
كم كانت
بسمته تضئ لنا صعوبة الطريق ...
كم كاندافعالنا للطاعة ...
كم كان آخذ بيدنا لطاعة الله ...
حتما سيعود ...
لا يمكن لقلب ذاق طعم الإيمان أن يحتمل البعد عنه ...
حتماسيعود ...
لن يجد سعادته قط إلا فى طاعة الله ...حتما سيعود ...
نعم ... حتما سيعود ...
ولكن
ضاقت به الدنيا ...
أصبحكثير التفكير ...
لم يعد يحتمل تلك الأمواج المتلاطمه من الأفكار التي تعصف بذهنهعصفًا ...
حتى الحلول المؤقتة التى طالما كان يرضي بها نفسه لم تعد تجدي ...
لم يعديشعر بالراحة فى أى مكان...
يكاد يصرخ ... كفااااااااايه ...ليه كل ده ... استلقى وهو يفكر ...
يستعيد الذكريات...
بدأ يتحرك أمامه شريط حياته ...
هاهويرى نفسه طفلاً صغيرا...
يلعب مع أصحابه ...
يتبادلون الضحكات ...
يالها من سعاده تلكالتى يشعرون بها ...
لا هموم لا تفكير ...
تحرك الشريط مرة أخري إنه الآن يجلس أمام شيخه
يردد بعض آيات القرآن التى حفظها
وشيخه ينظر إليه مبتسما متوسما فيه الذكاء والنبوغ
كانت أياما ممتعة وهو يزيد حفظة يوما بعد يوم ويداعب تفكيره أمنيتة الكبيرة
بحفظ كتاب الله كاملا يوما ما
ثم تحرك الشريط مرة أخري ...
ولكن كان ذلك المشهد مشهدا قاتما ...
لم يكن سعيدا وهو يمر عليه ...
ها هو ذا يرتكب أول معصية في حياته ...
ها هو ينظر أول مرةلامرأة نظرة محرمة ...
هاهو ذا يفتح لأول مرة موقعاً إباحياً فى خلوته ...
ها هو ذا يضع في فمه أول سيجارة بعد أن خارت قواه عن مقاومة
ضغط صحبته التي كانوا يدفعونه إلى المعاصي دفعا...
قال أجرب...مرة مش هخسر حاجة
...ولكنه خسر الكثير ...
ففى كل مرة يبدا فيها معصية يكسر بابا مغلقا أمام الشيطان
ليدخل له منه دون أن يدري ....
فالتجربة تكررت .. وتكررت ...
وأصبح المسكين لا يقدرأن يقلع عن ذلك السم اللعين
واللى كان حرام بقى مكروه ... واللى كان مكروه بقى عادي ....
ولن يعجز الشيطان فى تزيين المعصية لمن ضعف قلبه ....
تذكر دوما أن تساهلك فىالمعصية ولو مرة واحدة قد يعني ضياع كل شئ ...
واستمر الحال هكذا ... المعصية تجلبمعصية والسلسلة لا تنتهى....
ولكن تحرك الشريط فهو لم يكن يريد البقاء كثير على تلكالمشاهد
التى كانت تدمي قلبه كلما تذكرها
وتذكر أن الله سيسأله عن كل ذنب اقترفهوهو لا يملك الجواب ...
تحرك الشريط ... وعاد النور ليضئ مرة أخري ...
لقد انفجرنور الإيمان في قلبه ...
نعم لم يحتمل قلبه الذى امتلأ حبا لله أن يستمر فى طريقالعصيان ...
لم يرضى قلبه الذى عمره كلام الرحمن ... أن يكون به مكان لشهوات وملذات ... نعم استيقظ بعد الغفلة ... و انطلق يطلب طريق الهداية ... وبدأ المسير
...
هاهو ذا يحافظ لأول مرة على صلاة الجماعة يوما كاملا ....
هاهو ذا يبدأ فى حضور دروس العلم والوعظ ...
هاهو ذا يبدأ فى حفظ القرآن ... يالها من أيام ...
كل يوم يزداد الإيمان في قلبه ...
يكاد يشعر أن قلبه يطوف معالملائكة حول عرش الرحمن ....
تنهمر من عينيه الدموع كلما تذكر ذنوبه ... وكم سترهالله وهو يعصيه ....
وكيف امتن عليه الله بالهداية والتوبة من غير حول منه ولا قوة ... انطلق ....
هاهو ذا يدعوا أصحابة ...
فكل منا عندما يشعر بلذة الإيمان يتمنى لوأنه صرخ فى الكون كله داعيا إياه إليه ...
لا تغتربأيام التزامك الأولى .. مع الأرتفاع المتواصل فى إيمانياتك ...
فهذه الطفرة لا بدلها يوما ما أن تقل فالإيمان يزيد وينقص ...
فإن لم تحرص فى هذه الأيام الاولى على
تصفية قلبك مما علق به من ركام الجاهلية وأيام المعاصي ...
فقد ينحسر إيمانك يوماما ليكشف عن أبواب ظننتها مغلقه وهى ما تزال مفتوحة فيدخل عليك الشيطان منها ... ليهوي بك في أوحال المعاصي مرة أخرى ...
قلبك قلبك .... إياك أن تغفل عنه ...
وتوالت المشاهد بعد ذلك بعضها مضئ وبعضها قاتم مظلم فالطاعات تزدادوالمعاصي تزداد وصاحبنا لا ينتبه ...
بدأ التناقض الداخلى فى الظهور فهو أمامالملتزمين في شكل ملتزم ...
ولكن بينه وبين نفسه ... شئ آخر ...
فالصلاة أصبحت ثقيلة .... بلربما ضيع بعض الجماعات ...
ولا تسأل عن السنن والقيام ... بل لقد نام عن الفجر ... أياما وأياما ...
و بدأ الإنهيار
...
.. أما آن لك أن تنتبه ؟ ... لميبقى لك إلا خطوط دفاعك الأخيرة ..
بل لقد ضاع بعضها بالفعل ... المعركة قاربت علىالنهاية ..
. إن لم تكن قادرا فاستعن بغيرك ... لاتستسلم ...
أين صيامك وقيامكوبكاؤك ... أين حلقات علمك وصحبتك ..؟؟؟
. أين قرآنك ومسجدك ... لما ابتعدت عن كل هؤلاء؟؟؟؟؟؟
...
أستستسلم ؟؟؟؟ .... أسترضى أن تخسر المعركة بهذه السهولة ...
استفق ...
انفض عن نفسك غبار الهزيمة فما تزال هناك جولات كثيرة لم تحسمبعد ..
. أنت أقوى من أن ترضى بهذه النهاية ... قف وتفكر ...
كيف وصلت إلى ما أنتعليه الآن ...
ما السبب ؟؟ أين الخلل ؟؟ هل هو التعلق بشهوة ...
هل حب الدنيا ... هل صحبة السوء ... أم كل ذلك ؟؟
.
.
.. لو ذقت بحق ما ابتعدت .... نعم ... لو دخلتبالفعل جنة الطاعة دخولا
حقيقيا ما قبلت أبدأ البعد عنها أو الخروج منها إلا بالموت
لتنتقل إلى الجنة الرحمن فى الآخرة ...
تلك الرواسب في قلبك منعتك عن تنفس نسماتالإيمان تنفسا كاملا ..
. ذلك الركام من المعاصى حال دون تغلل نور الإيمان إلى أعماققلب
ك ليفتت صخور الغفلة ...
عليك أن تعترف بأخطائك ..
. لماذا لم تطلب العلم ؟؟
لماذا لم تبدأ فى حفظ القرآن ؟؟؟
لماذا لم تبتعد ابتعادا تاما عن صحبة السوء وأنتما زلت ضعيفا غير ثابت ؟؟؟
لماذا لم تستفد من خبرات من سبقك فى الالتزام ليرسم لك منهجا عمليا ويأخذ بيدك ويعينك ؟؟؟
لا تقل لم اجد فكم كانوا كثيرا حولك ... ولكنك دوما كنت لا تحب ان تكون معهم فهم ليسوا مثلك يحبون المظاهر .. وليسوا مثلكيهتمون بالشكل وحسب ...
ولكن على الرغم من بساطة منظرهم ...
إلا أنهم يحملون قلوباعامرة بالإيمان وحب الرحمن ...
قلوبا طلقت شهوات الدنيا ثلاثا وانطلقت فى الطريقإلى الجنة ...
لا تبتغى عن رضى الرحمن حولا ولا عن الفردوس الأعلى بديلا ...
.
.
وهل تظن أن حالك سيكون أفضل لو ابتعدت ؟ ...
هليمكن ان تشعر ولو للحظة بالسعادة وأنت بعيد عن الله ؟ ..
وهاأنت جربت بنفسك .. كليوم يزداد غمك وهمك ...
وتزداد حياتك ضيقا وبؤسا ... وهذا فى الدنيا ... فما بالكبالأخرة ...
وأنت لا تزيد إلا رصيدك من السيئات اليوم تلو الآخر ...
ما تنتظر مصيركلو استمريت على هذا الدرب الذى انت عليه ..
ما تنتظر يوم تلقى الله فينبئك بما عملتمما أحصاه ربي ونسيته من الذنوب التى كنت تستتر عن أعين الناس لترتكبها وما تستحىمن نظر الملك لك ...
{وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْسَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَلَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ }
فصلت22
ما أريدأن أزد همك ولا حزنك ...
فيعلم الله أن قلبي ينفطر حزنا لأجلك ... وكم أتمنى انأراك تعود ...
ينير الإيمان قلبك ... وتضئ حياتك بطاعة الله ...
أكاد أسمعكتقول ... ياليتنى أعود ... لكن هل لسه ممكن ...؟؟؟أقول لك طبعا ولكن عليك أنتعود عودة صحيحة قوية .
.. لا رجوع بعدها أبدا إن شاء الله ..
. وهاهى بعض النقاطأضعها بين يديك لتعينك ...
كمنارات لك فى طريقك إلى الله ...
عليك بالدعاء
قال ربي ادعونى استجب لكم وقال وإذا سألك عبادي عني فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذادعان .... فهلا رفعت أكف الضراعة إلى الله ترجو عفوه مغفرته وتسأله الهداية والثبات ... وتسأله أن يعينك وييسر طريقك ... ويزيل كل العقبات أمامك
قلبك :
احرص على إصلاح عيوب قلبك ...
احرص على الشحن المستمر وإياك أنيتوقف قلبك فى طريقك إلى الله مرة أخرى ... راقب قلبك باستمرار ولا تغفل عن أىبادرة منه ...
من حب دنيا أو شهوة ... وأسرع بالعلاج ...
الصحبة
حمايتكالخاصة فى طريقك إلى الله تساوى ضمان بالثبات على الطريق أكثر ... وإياك أن تظن أن بعد ابتعادك أنهم لن يقفوا بجانبك ...
فكم يشتاقون لمساعدتك ... ولكن أنت الذي تبتعد ..
.إياك أن تبتعد عنهم مهما كانت الظروف ...
إياك والجهل
ما وقعت فيما وقعت فيه إلا لجهلك بالطريق وكيفية السير فيه ...
وعدممعرفتك الكاملة بالله عز وجل ... العلم طريقك للثبات ...
اصحب القرآن
تلاوة وحفظا وفهما وعملا ... القرآن يهديك وياخذ بيدك فى طريقك إلى الله ...
{إِنَّهَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَالَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9 {
الخطوط الحمراء
احمى التزامك ودينك بخطوط حمراء ...
لا تقبل أن يتجاوزهاأى شئ لا دنيا ولا قرابة ولا صحبة ولا أى أحد ..
كصلاة الجماعة وأوراد الذكروالقرآن ...
اعرف هدفك
أنت .. ماذا تريد ..
الجنة ..
إذا فاعمل لها واجتهد فى الطاعة .. وإياكإياك والمعصية مهما صغرت فكم من كلمة هوت بقائلها فى النار سبعين سنة ....
وأخرجتماما من تفكيرك أى تفكير فى الانتكاس أو الرجوع ..
دوما قل لنفسك أنا لايمكن أنأنتكس ...
لو أنت انتكست من الذى يثبت .. أنا من ساحمل هم الدين ...
أنا وأنا ...
واعلم أن الشيطان أقصى ما يريده منك فى تلك المرحلة أن تشعر بنفسك ضعيفا
غير قادرعلى مقاومته في المعصية فضلا عن معصيته بطاعة الله عز وجل ...
فإياك والضعف ...
وإياك إياك من الفراغ ..
ففراغك سلاح فى يد الشيطان يوجهه كيف يشاء .. اشغل نفسكدوما واعلم أن نفسك إن لم تشغلها بالخير شغلتك بالمعصية ...
أما آن أن تبيع
إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّلَهُمُ الجَنَّةَ ....
فيامن بعت لله نفسك ....
إياك أن يراك حيث نهاك وأن يفقدكحيث أمرك ...
إياك أن تبع نفسك رخيصة لعرض من الدنيا زائل فتندم في وقت لا ينفع فيهالندم ..
إياك والتأخير
فلعل أنفاسك تنقضي قبل أن تتم قراءة هذا الموضوعوإياك واستعظام ذنوبك أمام مغفرة الله وعفوه وكرمه ... وإياك أن تظن أن الله لنيعينك ويثبتك تعالى الله أن يرد تائبا صادقا عن بابه وهو التواب الرحيم سبحانه ...
جاهد واجتهد}
فعلى قدر صبرك ومثابرتك علىقدر إعانة الله لك ...
وعلى قدر جهدك سيكون ثباتك على الطريق إن شاء الله
...
هذه كلمات محب صادق لك .. والكلمات وحدها لا تنفع ما لم تحولها لمنهج عملى فىحياتك .... ولا تغادر هذا الموضوع الذى بفضل الله وفقك الله لقرائته حتى وصلت لهذهالسطور إلا وقد قررت أن تعود ....
لنكن يدا في يدلجنة الرحمن إن شاء الله
منقوووول للأمانه
جزاكم ربّي كل الخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته