منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


    أمة في خطر

    أبو مصعب وسميه
    أبو مصعب وسميه
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 1675
    العمر : 43
    البلد : بيت حنينا
    الهوايات المفضلة : الدعوة الى الله
    بلد العضو : أمة في خطر Palestineflsmnwmls2
    nbsp : أمة في خطر 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 60141

    أمة في خطر Empty أمة في خطر

    مُساهمة من طرف أبو مصعب وسميه 20/6/2008, 11:59 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أنقل لكم إخواني كتابة الدكتور اكرم حجازي عن المشروع الصفوي .



    يقول الدكتور:
    هكذا إذن ثمة مشروعين يتهددان الأمة والمنطقة ويسعيان إلى التسلط عليها أو على الأقل تقاسم النفوذ فيهما، ولأننا بصدد معالجة بقايا المشروع الإيراني يمكن ملاحظة أن الشواهد على صفوية المشروع أكثر من الشواهد على كونه مشروع مقاومة. ولمزيد من المعاينة والتثبت يمكن التوقف عند بعض الآليات المستعملة في بناء ما يسمى بأكثر من الهلال الشيعي.
    أولا: تأسيس أدوات ضاربة
    فالإيرانيون، في تأسيسهم، للحرس الثوري جعلوا منه كتلة عسكرية وأمنية ومالية ذات صلاحيات وامتدادات واسعة في شتى أنحاء العالم. ولا شك أن المطلعين على بنية هذه المؤسسة يدركون حتما أنها قوة تفوق قوة الجيش الإيراني ذاته خاصة وأنها تتكفل بمهمات حماية الثورة والقدرة على التدخل والحسم فضلا عن الأذرع الأمنية والتجسسية العاملة في أسخن المناطق وأبردها. هذه المؤسسة تكفلت، مبكرا ، في تأسيس قوى سياسية وعسكرية ضاربة لإيران في أكثر من منطقة خاصة تلك التي يتواجد فيها ديمغرافيا شيعية، مثل حزب الدعوة وقوات بدر وميليشيات جيش المهدي في العراق وحزب الله في لبنان وجماعة بدر الدين الحوثي في اليمن بالإضافة إلى هزارة أفغانستان وشيعة الباكستان وغيرها. فما الذي تريده إيران من هذه القوى؟
    الحوثي في اليمن
    ففي اليمن لم يكن المذهب الزيدي شيعيا إلا في كونه يقدم حب آل البيت على ما عداهم دون أن يمس من إيمان الصحابة ومكانتهم أو يروج لأية معتقدات مغايرة لما عليه أهل السنة، ولم يتغير هذا الحال ابدأ إلا حين تدخلت إيران بوسائل مختلفة تجلت أخيرا في صورة تحريفات واضحة في الزيدية تمخض عنها صدامات بين الدولة وما يعرف بجماعة بدر الدين الحوثي. ومعروف أن الصراعات القبلية في اليمن مع الدولة وقعت جميعها على خلفية مطالب اجتماعية واقتصادية وخدمات غالبا ما كانت تنتهي بالمصالحة ما أن تحصل القبائل على بعض المطالب، لكن مع جماعة الحوثي فقد تكررت الصدامات الدموية عدة مرات بحيث صار السؤال المطروح هو: إذا كانت جماعة الحوثي حركة احتجاج سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي فلماذا لم تحظ بمناصرة بقية القطاعات الاجتماعية؟ ومن أين تستمد قدرتها على الاستمرارية خاصة وأن أحداثا من هذا النوع تحتاج ولاشك إلى جهة داعمة لها ماليا وعسكريا وإلا ما كان لها أن تصمد في أكثر من جولة دامية؟ أما السؤال الأكثر أهمية فهو: لما يكون علماء الزيدية أنفسهم قد نبذوا حركة الحوثي ونزعوا عنها أي غطاء ديني، فلأية أهداف تقاتل؟ ولمصلحة من؟
    الحقيقة أن الإيرانيين يعرفون أن حركة الحوثي ليست حركة انقلابية ولا استئصالية لنظام سياسي واجتماعي ينخره الفساد من رأسه حتى أخمص قدميه، فالذي يعرف البلاد يدرك أن الفساد في اليمن، بخلاف الغالبية الساحقة من الدول التي تعاني منه، ضرب المجتمع والدولة على حد سواء، وبالتالي فحركة الحوثي ليست حركة احتجاجية ولا إصلاحية بقدر ما هي أداة لا أكثر ولا أقل. لكن لمصلحة من؟ ولأية أهداف؟
    الأرجح أن الهدف الإيراني من مشروع الحوثي هو خلخلة التصور الزيدي وتحويره من الأساس ليصير جزء من التصور الشيعي. بمعنى أن الإيرانيين الذي استطاعوا اختراق الزيدية يجهدون اليوم، عبر جماعة الحوثي، في تثبيت فكرة أن الزيدية في اليمن هي بذرة صالحة للتحوير يمكن البناء عليها لاحقا بحيث تصير طائفة شيعية في خدمة المشروع الصفوي ونقطة ارتكاز حاسمة في محاصرة الجزيرة العربية من الجنوب.
    حزب الله في لبنان
    بعيدا عن الملف العراقي الذي لم يعد خافيا حجم المشروع الصفوي فيه فإن حزب الله في لبنان يلعب دورا مثيرا بوصفه رأس الحربة في إصابة القسم الأعظم من السنة بفيروس الصمم عبر ما يسمى بمشروع المقاومة. لكن الواقع يقول أنه لا إيران ولا حزب الله يمثلان خيارا سنيا على مستوى الأمة، أما على مستوى لبنان فالمسألة عويصة خاصة وان انقسامات السنة تجاه الموقف من حزب الله، فيما عدا بعض القوى السلفية أو ذات الطابع السلفي، أفرادا وجماعات، تبعث على العجب. إذ نجد:
    · فئات سنية من بينها الجماعة الإسلامية بقيادة فتحي يكن، وأغلب الشخصيات السنية البارزة تقع في نطاق محور الحريري – السنيورة – جعجع. وميزته امتلاك المال. ويحظى بدعم عربي ويراهن على الموقف الأمريكي. أما أهدافه فهي وضع حد لسلاح حزب الله بوصفه سلاح يقع فوق سلطة الدولة وليس تحتها.
    · فئات سنية حليفة لمحور حزب الله – حركة أمل - ميشيل عون. وهو محور يرفع شعار المقاومة ويحظى فقط بالدعم الإيراني والسوري. وقد يبدو ضعيفا من الناحية السياسية لكنه، ميدانيا، هو الأقوى على الإطلاق.
    ففي التاسع من شهر أيار/مايو الماضي كانت بيروت الغربية مسرحا لتدخل عنيف من حزب الله، تبعها في اليومين اللاحقين إحكام القبضة على المدينة والتوجه نحو حصار منطقة الجبل حيث يتحصن وليد جنبلاط ومقاتلو الحزب التقدمي الاشتراكي. وقد تفجرت الأوضاع على خلفية قرارين اتخذتهما حكومة فؤاد السنيورة بناء على نصيحة خاطئة كما يقول السنيورة دون أن يحدد الجهة المعنية. أما القرارين فيتعلق أحدهما بشبكة الاتصالات الهاتفية لحزب الله والتي تشمل لبنان وتضم نحو 90 ألف خط خارج سيطرة الدولة، والآخر يتعلق بإقالة رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير من مركزه.
    ومَن تابع وقائع الأحداث لا بد وأنه لاحظ عبارات من نوع حزب الله: يجتاح بيروت أو يسيطر على بيروت أو يغتال بيروت أو يحتل بيروت أو سقوط بيروت، وكل واحدة من هذه العبارات وأمثالها تعكس في الحقيقة جزء من الصورة، وفي المقابل سادت عبارات من جانب الحزب أو المؤيدين له من نوع: انتصار المقاومة أو هزيمة العملاء أو عبارات طائفية تحمل شحنة عاتية من الاستفزاز للسنة مثل: ناموا على عمر وأصبحوا على علي. ولا شك أن السنة أصيبوا بالإحباط من السرعة التي جرت بها الأحداث وتمخضت عن حسم الموقف لصالح حزب الله. لكن هل هذا النجاح عائد لضعف الأداء السني؟ أم لقوة الحزب على الأرض؟
    لا أحد ينكر الدور العربي وخاصة السعودي في إنشاء وتعزيز محور الحريري الذي استطاع في فترة وجيزة تحقيق سيطرة سياسية على بيروت وغالبيتها السنية فيما عدا الضاحية الجنوبية ذات الكثافة الشيعية، ناهيك عن التمدد نحو بيروت الشرقية حيث الغالبية المسيحية من السكان. وفي الحقيقة فإن النفوذ الحريري في لبنان بلغ مبلغا قويا سواء في مدينة صيدا الجنوبية أو طرابلس شمالا وحتى البقاع شرقا. ومع ذلك فقد هزم التيار المسمى الآن قوى 14 آذار شر هزيمة في بضع ساعات. واستسلم عناصره أو فروا أو سلموا أسلحتهم للجيش اللبناني. أما لماذا؟
    · فلأن التحشيد والاستقطاب وقع، شكليا، على أساس طائفي بينما حقيقة المراهنات السنية على التيار الحريري لم تكن كذلك ولم تكن حتى سياسية بقدر ما كانت مصالح ومكاسب مالية وانتهازية.
    · ولأن الجيش اللبناني تواطأ مع حزب الله مما يشير إلى اختراقات واسعة النطاق ليس في صفوف المسلمين منه بل في صفوف المسيحيين على وجه الخصوص. وهذا الأمر بالذات أثار غضب السنة الذين راهنوا على الجيش والدولة في حمايتهم من الشيعة.
    · ولأن تيار الحريري لا يمكن له، بأي حال، أن يشكل مشروعا للسنة فضلا عن أنه لا يمتلك أية توجهات إسلامية أو عربية أو حتى وطنية! بل أن السنة أنفسهم لا يمتلكون أي مشروع كان سوى الاصطفاف، بلا هدف، مع هذه القوة أو تلك.
    · ولأن الاستقواء بالأمريكيين والأوروبيين كان علنيا ورسميا واستفزازيا وغارقا في لعب أدوار مشبوهة حتى مع إسرائيل ذاتها، الأمر الذي أدى إلى فقدانه أية مشروعية من أي نوع.
    · ولأن الغالبية الساحقة من سنة لبنان نموا وترعرعوا في بيئة علمانية طائفية معقدة، ووسط خليط من الثقافات الدهرية الأبعد ما تكون عن أية صلات بالعقيدة أو حتى الوطنية، وعليه فليس غريبا أبدا أن يكون الجيش اللبناني بنظر الكثير منهم صمام أمان الوحدة الوطنية! ويحظى بالتكريم البالغ سواء استضاف مئات الجنود في ثكنة مرجعيون خلال حرب تموز 2006 أو دمر مخيم نهر البارد ومن قبله عديد المخيمات أو فتك بالكثير من الطوائف خلال سنوات الحرب الأهلية.
    والأطرف فيما حدث أن القوى الحليفة والداعمة لتيار الحريري تخلت عنه بشكل سافر ابتداء من الأمريكيين وانتهاء بعدد من الشخصيات القريبة من التيار والتي اكتشف الكثير منها مدى هشاشة التيار ونفاق التحالفات الدولية التي حرضت على مواجهة حاسمة دون أن تتحرك ساكنا حين وقوعها. وكم كان مضحكا تصريح الرئيس الأمريكي وهو يعقب على الأحداث مطالبا حزب الله بأن يختار في أن يكون حزبا سياسيا أو قوة مسلحة لأن الاثنين معا أمر غير مقبول! هذا في وقت كان فيه سعد الحريري، الذي ظهر كسير النفس في خطابه، محاصرا في قصره فيما يعلن جنبلاط أنه لن يغادر منزله! والسنيورة يتأتئ لا يلوي على شيء وجعجع يغوص عميقا ليكتشف استحالة حكم لبنان دون توافق.
    بل أن الأحداث أثبتت بالقطع أنه لا الولايات المتحدة ولا الأوروبيون على استعداد لخوض حرب في لبنان من أجل الحريري والسنيورة وجعجع. وأثبتت أن القوة على الأرض هي صاحبة القول الفصل في الأحداث الساخنة، وأثبتت أن التيارات السياسية المبنية على تحالفات مشبوهة، بلا أية عقيدة أو مشروعية أيديولوجية أو وطنية أو حتى سياسية، ليست سوى أداة مرشحة للخسارة أكثر مما هي مرشحة لتحقيق أية مكاسب بما أنها أصلا خارج القدرة على إدارة الأحداث وحسم المواقف. وبالتالي لا يمكن أن تكون رقما في المعادلة حتى لو حظيت بشتى أنواع الدعم السياسي والأمني والعسكري. فإذا كان لحزب الله قضية أو عقيدة يدافع عنها فما هي قضية تيار الحريري؟ ومن هم مناصروه؟ وما هو مشروعهم؟
    لقد كانت التصريحات الإسرائيلية هي الأكثر دقة في التعقيب على الأحداث، وبصريح العبارة قال رئيس الحكومة الإسرائيلية أولمرت: لم نستغرب ذلك، فقد كنا نعلم أن باستطاعة حزب الله السيطرة على بيروت بسهولة. أما لماذا بـ سهولة وليس بـ بصعوبة فلأن حزب الله كان يعمل فيما سنة لبنان مشغولون إما: (1) بإغراءات المال أو (2) بدنيا سوبر ستار وستار أكاديمي فرحين بما آتاهم الحريري من ملاهي وملذات جعلت من لبنان بلدا لطلب المتعة أو (3) بنشوة النصر الذي حققه الجيش على مقاتلي فتح الإسلام في مخيم نهر البارد بتواطؤ من رموز السنة أنفسهم. هذه هي الحقيقة. لكن كيف استطاع حزب الله أن يحسم الموقف سريعا وبصورة مذهلة؟
    ثانيا: آليات التشييع
    في التاسع عشر من الشهر الماضي أطلق الشيخ ناصر العمر من مسجد خالد بن الوليد بحي الروضة في العاصمة السعودية (الرياض) تحذيرا مما أسماه بـ: مخطط ثالوثي تتضافر فيه الجهود الصهيونية والصليبية والشيعية ... يجري تنفيذه بسرعة لتطويق المملكة العربية السعودية عن طريق الاضطرابات الطائفية التي باتت تحيط البلاد من كل جانب مشيرا إلى: النفوذ النامي في صعدة للحوثيين وأحداث نجران والاضطرابات الشيعية وأعمال الشغب في البحرين، والسيطرة الشيعة على العراق، واستيلاء حزب الله على بيروت الغربية. لكن المثير في تصريح العمر هو حديثه عن الآليات التي يستعملها الشيعة في اختراق المناطق السنية، مشبها إياها: بما كان يفعله اليهود في فلسطين الذين اشتروا أراضي الفلسطينيين بأضعاف أسعارها حتى تمكنوا في الأخير من الاستيلاء على فلسطين، أما الأكثر إثارة فيتعلق بـ: انتباه المسؤولين إلى هذا الأمر بعدما زادت الشكوى منه. فما الذي يجري في السعودية؟
    يقول د. العمر إن: مشروع شيعي يجري تنفيذه داخل المملكة يقضي بشراء مخططات سكنية بأضعاف أسعارها بغية التوطين في أماكن استراتيجية بالبلاد، ودلل على ذلك بشهادات وردت إليه تتحدث عن أن أسعار بعض المخططات العمرانية التي لا تزيد أسعارها ـ مثلاً ـ عن عشرين مليون ريال، يضاعف التجار الشيعة أسعارها لتتجاوز سقف الأربعين مليون ريال أحياناً، ويضيف العمر: إذا أخفقت مساعيهم في شرائها يوعزون إلى ضعاف النفوس من أهل السنة للقيام بدور الوسيط في ذلك عبر شرائها وإعادة بيعها إليهم.
    تُرى، منْ سيتوقف عند تصريحات العمر من حلفاء الشيعة دون أن يتهمها بـ تصريحات الوهابيين أو يطعن بها أو يهمشها أو يتجاهلها؟ لكنها أهم الآليات التي يجري استعمالها على نطاق واسع في شتى مناطق التدخل الإيراني، بل وأشدها خطرا على مستقبل السنة إنْ هم تجاهلوها. إذ أن ما جرى في لبنان ويجري حتى اللحظة هو بالضبط ما يجري في السعودية ومناطق التواجد الشيعي. والاختراق، عبر المال، يجري ثقافيا وإعلاميا وسياسيا وتجاريا واقتصاديا وديمغرافيا وحتى عسكريا وفي مناطق حساسة توفر القدرة على المراقبة وإحكام السيطرة حين تدعو الحاجة كما حصل في بيروت بسرعة قياسية.
    وفي مناطق أخرى كسوريا مثلا يجري التركيز على الطائفة العلوية خصوصا حيث نجحوا في نقل أزيد من الخمسين ألفا إلى المذهب الجعفري الإثنى عشري، ومؤخرا صدر كتاب عن المعهد الدولي للدراسات السورية بعنوان: البعث الشيعي في سوريا 1919-2007) يرصد حركة التشيع بدقة إحصائيا وجغرافيا وبين مختلف الطوائف، حيث يبلغ عدد المتشيعين في طائفة العلويين 52700 بنسبة 70% و 16 ألف في أوساط السنة بنسبة 21% ولدى الإسماعيلية 7400 بنسبة 9%. وميزة النشاط الشيعي في الساحة السورية يكمن في كون الطائفة العلوية هي الحاكمة، لذا يشير الكتاب إلى نوعية المتشعيين والدور الذي يلعبوه وسط تكون عشرات الحوزات العلمية علاوة على الدور السياسي والأمني.
    لا شك أن هناك آليات أخرى تستعمل عبر العودة إلى جذور العائلات لمعرفة أصولها المذهبية والتحرك باتجاه إعادة تشييع من تسنن منها فيما مضى من الزمن، وثمة وسيلة قديمة جديدة باستخدام رؤوس حربة من السنة يجري تشييعهم وإسقاطهم بشكل تام عبر دفعهم إلى تأليف كتب يتحدثون فيها عن سيرتهم في التشيع بحيث يقطعوا عليهم خط الرجعة بعد أن يكونوا قد ولجوا في الطائفة وثقافتها حتى النخاع، وفي هذا السياق يمكن ملاحظة أكثر من نموذج يجري الترويج له مثل كتب التونسي محمد التيجاني وأشهرها كتاب ثم اهتديت، وكتاب الأردني مروان صلاح خليفات وركبت السفينة، وكتب المصري صالح الورداني خاصة كتابه الخدعة: رحلتي من السنة إلى الشيعة، والكاتب السوداني عبد المنعم حسن بنور فاطمة عليها السلام اهتديت.
    أبو مصعب وسميه
    أبو مصعب وسميه
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 1675
    العمر : 43
    البلد : بيت حنينا
    الهوايات المفضلة : الدعوة الى الله
    بلد العضو : أمة في خطر Palestineflsmnwmls2
    nbsp : أمة في خطر 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 60141

    أمة في خطر Empty رد: أمة في خطر

    مُساهمة من طرف أبو مصعب وسميه 20/6/2008, 11:59 am

    و من بين الوسائل التي يستعملونها في نشر التشيع إنشاء المؤسسات كالمكتبات ودور النشر وجمعيات آل البيت والحوزات العلمية فضلا عن الحسينيات، ولا يتوقف نشاطهم على التشييع بقدر ما يروجوا لاستفزازات علنية ضد السنة كما حصل في السودان خلال معرض الكتاب أو في مصر مؤخرا حيث حصلت صحيفة المصريون على كتاب لمؤلف يدعى نجاح الطائي بعنوان: هل اغتيل النبي محمد؟، وقالت أنه يجري تسويقه عن طريق شيوخ وشباب في محطات مترو أنفاق جمال عبد الناصر ومبارك والسيدة زينب والعتبة ودار السلام، وفي أتوبيسات النقل العام بمنطقة شبرا والسيدة زينب ورمسيس والعتبة وخلوصي، وأشارت الصحيفة إلى أن الكتاب الذي يبلغ سعره جنيها مصريا: يتضمن افتراءات بحق الصحابيين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب – رضي الله عنهما- زاعما قيامهما بمحاولة لاغتيال النبي صلى الله عليه وسلم، ومبرئا يهود المدينة من دس السم له، بدعوى أن: الفارق الزمني كان طويلا وأن الرسول لم يأكل الطعام المسموم.
    ومع كل الاختراقات التي نجح الإيرانيون في تحقيقها يبقى اختراقهم السياسي للساحة الفلسطينية هو الأشد تأثيرا لأكثر من سبب. وعلى أهمية ما نجحوا فيه فيما يتعلق بحركة الجهاد الإسلامي إلا أن اختراقهم لحركة حماس وفر لهم شرعية واسعة النطاق ليس على مستوى الساحة الفلسطينية بل على مستوى جماعة الإخوان المسلمين من جهة وعلى مستوى السنة المؤمنين بكون حزب الله يمثل مشروع مقاومة من جهة أخرى. يحدث هذا وسط جدل، ليس بالقليل، يجري في إيران على خلفية جدوى العلاقة مع الفلسطينيين إن لم يتشيعوا! هذه تصريحات القوم وليست تجنيا. أما عن تصريحات قادة حماس في الانتصار لإيران فهي أكثر من تصريحاتهم للانتصار لأهل السنة ابتداء من الشيشان وانتهاء في العراق وحتى في غزة. ويبدو أن القوم لا يجدون غضاضة حتى في التشيع وإلا ما كان لمحمد يوسف أن يتغنى بالشيعة كونهم عزّ الدنيا في هذا الزمان! بل أكثر من ذلك خاصة وأنهم أصيبوا بغرام بالغ فتراهم يهاجمون كل من يقترب من حزب الله في النقد أو الرأي.
    لا بأس. إذا كانت إيران تمثل مشروع مقاومة فليكن؛ وإن كان هذا صحيحا ويسعد حماس فلماذا لا تستفيد منه بدلا من أن تتراجع باحثة عن مفاوضات، وقابلة باستفتاء، وبأقل من سعر التكلفة، على أرض يعتبرها الميثاق فضلا عن فتاوى العلماء أرض وقف إسلامي؟ وإذا كان المشروع الإيراني وحزب الله مشروع مقاومة؛ فعلى أي مستوى يكون المشروع؟ ومن سيشمل؟ المسلمين أم العرب؟ وما هو مداه؟ ولما يكون مشروع مقاومة؛ فلماذا يبدو مشروع احتلال في العراق وأفغانستان؟ أو مشروع اضطرابات وفتن حيث يتواجد؟ وما علاقة جماعة الحوثي بمشروع المقاومة؟ وما الذي تريده إيران من السوري والمصري والسوداني والسعودي والأفغاني والعراقي والباكستاني والتونسي والجزائري والمغربي؟
    الأكيد أن أحدا لن يطلب من إيران خوض حرب ضد إسرائيل أو الولايات المتحدة نيابة عن العرب والفلسطينيين، وليس هذا من الموضوعية ولا الإنصاف، لكن من الحق والموضوعية أن نتساءل بكل شفافية وصراحة: إذا كانت إيران قد عملت على تحويل حزب الله إلى قوة ضاربة استطاعت في حرب تموز 2006 أن تلحق ضررا بالغا في إسرائيل وأن تمنع قواتها من اختراق الحدود لأكثر من كيلومتر واحد هي مساحة المواجهة الميدانية؛ فلماذا لم تفعل الشيء ذاته مع حلفائها الفلسطينيين كحركتي حماس والجهاد الإسلامي؟ بل ما هو أقصى ما يمكن أن تقدمه إيران لهما؟ إذا كان الدعم المالي فستكون نهايتهما كنهاية تيار الحريري، ذلك أن المال قد يصنع نفوذا إلى حين لكنه لا يصنع مشروعا في أي حين.
    المشكلة ليست في إيران ولا في تصريحات قادة حماس بل في عدم ثبات الموقف والتحالفات التي تقيمها، وفي ضوء اعتبار برنامج الحكومة هو برنامج حماس فالسؤال المهم: هل ما زال ميثاق حماس صالحا للبناء عليه أو الانطلاق منه في التحليل؟ الثابت أن الجواب بالنفي. بل أن خطابات القادة وتصريحاتهم منذ دخولهم العملية السياسية، على الأقل، خلت من أية مفردات إسلامية أو دينية، وتوجهت نحو مفردات التسوية والسلام والتهدئة والوحدة والوطنية والرقم الصعب وأهل مكة والحكمة البريطانية والمفاوضات ... إلى آخر القائمة. والمثير أن حماس دخلت العملية بوصفها شريك وفي كل شيء، وكأنها قد حسمت أمرها مسبقا بأنها لا ترغب في الانفراد بالسلطة حتى لا يطالبها أحد من أتباعها خاصة بتطبيق الشريعة، والحقيقة أنها ذهبت أبعد من ذلك فأعلنت أنها ليست بصدد إقامة إمارة ولا تطبيق للشريعة ولا إجبار للنساء على ارتداء الحجاب ولا ... ولا ...، ولم يُضِرها أن تخسر أصدقاء الأمس حتى المتعاطفين منهم معها أو تقصي المخالفين بل تعاملت مع المجتمع الفلسطيني والقوى الأخرى كما لو أنهم متمردين ينبغي أن يخضعوا لسلطة ورضى وتوجيهات الحركة الإسلامية ذات الامتدادات العالمية الراسخة الجذور حتى لو كان شيخا على منبر في يوم جمعة، وإلا فالتشويه والإقصاء سيكون بانتظار كل من تعتبره الحركة خارجا عن إرادتها. هذا هو التصور الشائع بين من كانوا قريبين من الحركة إلى حين، فإذا بهم اليوم يبدون قدرا عاليا من التذمر والتهكم.
    يبقى القول أن الأمة عندما تصاب بالصمم ولا ترى إلا بعين فرعونية فلن تكون بمنأى عن إلحاق الأذى بنفسها، وهذه محصلة تنطبق على كافة القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والدينية. أما المراهنات الخاسرة فغالبا ما ستؤدي إلى البحث عن البديل ... وإلى ذلك الحين ستبقى الأمة في خطر لكنها لا تغفر.

    أمة في خطر Yyysw7

    انتهى ...

      الوقت/التاريخ الآن هو 24/11/2024, 5:12 pm