الســـــــلام عليكــم:
الكثير منا يحرص على اعطاء اطفاله ملعقه عسل فى الصباح او ان يكون ضمن وجبه الافطار ولكن ربما تغيروا رأيكم اذا قرأتم هذا المقال المنشور بجريده اهرام الاحد 22/6/2008 والعهده على كاتب المقال
حتي عسل النحل
ترددت في نشر نتائج للبحث الذي تم اجراؤه علي العسل الأبيض الموجود بالسوق المصرية فالعسل يعتبر واحدا من أهم الأغذية للأطفال وقد اشفقت علي الناس من نشر نتائجه لكن لابد أن يعرف الجميع النتيجة فهذا البحث تم اجراؤه علي ثلاثين عينة من العسل الأبيض الموجود في السوق في الفترة من2004 ـ2006 وهذه العينات تم تجميعها من المحافظات المختلفة من الإسكندرية وحتي أسوان بهدف الكشف عن متبقيات المضادات الحيوية بها.
وتبعا للقوانين الأوروبية والامريكية المنظمة لايوجد نسبة للحد المسموح به من هذه المتبقيات بمعني أنه يجب الا تكون موجودة نهائيا واثبتت نتيجة البحث تلوث عينات العسل بنسبة100% بالكلور امفينيكول الممنوع استخدامه لما ينتج عنه من تثبيط عمل النخاع العظمي والاصابة بالانيميا الخبيثة في الانسان و96.7% للتتراسيكلين وللسلفا وحتي العينات المكتوب عليها عسل عضوي أي التي لم يتم معالجتها بالكيماويات قد وجد بها كذلك, وقد كان لوجود هذه المتبقيات اثر في عدم تصدير العسل المصري لواحدة من أهم الشركات العالمية المشهورة بتصنيع أغذية الأطفال.
وقد يسأل المستهلك عن سبب وجود هذه الأدوية في العسل وأقول إن السبب هو الوقاية والخوف من بعض الأمراض المعروف أنها تصيب النحل ويضطر المربي إلي ان يعطي النحل هذه الأدوية في صورة محلول سكري ولتعميم الفائدة وحتي لانصبح مقصرين في حق أبناء هذا الشعب فإن المطلوب من كل من يملك منحلا أو يقوم باشراف علي أي منحل أن يمتنع تماما عن وضع هذه المركبات للعسل وقد أجازت هيئة الدواء والغذاء الأمريكية عام2005 استخدام عقار آخر آمن بديلا لعلاج النحل وهو فوسفات التيلوزين وعلي الجميع أن يتقوا الله في صحة الناس.
د. زينب الشريف
استاذ الكيمياء التحليلية بهيئة الرقابة والبحوث الدوائية