المرأة : سلاحٌ عرفهُ المسلمينْ الأوائِل من صحابَة رسولْ الله عَليه الصلاةْ والسـلام
من خِلال آياتْ الرحمنْ الرحيـم وأوامرْ رسول الله ونواهيـة ، والتوصياتْ الشديدةْ التي أوصى بها عَليه الصَلاة والسـلام بخصوص المرأةْ
فكانَ للمرأة المسلمهْ حقوقٌ وعليها واجباتْ ، وتفانت الأجيال جيلاً بعد جيلْ ، حتى أتى اليومُ الذي عادتْ المرأة فيه إلا صنوفْ الجاهليـة وسنينَها العجاف
والخطأ مشترك ، والمصيبَة أن الخطأَ عظيمْ ، فلا الرجالُ تمسكتْ بدينها وتعلمتهُ حتى تعرف ما لها وما عليها ، ولا النساءُ تعرفنَّ على حقوقِهنَّ بالإسلام الذي أكرمها أول مَرة ، فكان مِن الرجال أن صدوا عن المرأة ولم يتفكروا بها إلا ككيدنٍ عظيم يجب الحذر منه ، فاختل التوازن في أنفسهمْ ومشاعرهم حتى وصلوا أن جعلوا المرأة مجرد حاجة مقضيَة إلا من رحمَ الله ..
ولكن كانَ المصابُ ولا زال أعظم في المَرأة ذاتها ، حيث بسبب فقدها حقوقِها التي لم تحفظها وتتعرفْ عليها أن أرخت السمعَ لكل من هب ودب على وجه البسيطـة
فأصبحتْ حقوقها ماديَةً إلى حد كبيـر ، حيث كان هذا المهمْ والأهمَ لحظتهـا ، وفي ذات الوقت كانت الدوائر تدور على أمة الإسـلام الغالية ، فهاجت الأرض وماجت بتسع حملاتٍ صليبيـة على أمة الإسلام إنتهت بأسر الخبيث لويس ملك الفرنجـة ، فتفكر ثم أعاد النظر ، فخطط ومَكر ، فقتلَ كيف دَبر
فانتهى أن الأمة لا تُغلبْ إلا من ذاتها ، وغَلبتها بدايـة بالفتن التي حرصَ رسولُ الله عليه الصَلاة والسَلام على التحذير منها ، ألا وهي فتنـة النساء التي حطمت بني إسرائيل في غابر أزمانهمْ ، وأخذت الأحداث في تدهور وفي ذات الوقت في تطور ، حتى وصلنا إلى يوم سقوط الخلافـة العثمانية رحمَ الله سلاطينَـها ..
فكان الغرب أن شددَ حملات التدمير الذاتي للأمة الإسلاميـة ، فجعل لها أبناءاً منها يدعون إلى ما يريد من دعاوى ، وقد نجح نجاحاً كبيرا
في الوصول إلى مسعاه ، وإن كنا نقولْ أن الأمة لا زالَ فيها الخير ، ولكن لنرى : كيفَ إعتمد الغرب الصليبي الحرب على الأمة بحيث يدمرها من خلالها نفسها ؟
أشرنا إلى الحروب التي تنوعتْ على أمة الإسلاميـة والتي بلغت حداً عظيما ، وهي ذات الوقت تفرعت ، فكان التدمير في ذاتها من خلال المرأة المسلمه ..
فكان خط الإفساد أو التدمير الذاتي الأول
وهو يتلخص في كلمة زويمـر رئيس المبشرين في مؤتمر القدس عام 1934 للميلاد
فقد قال ( ..... نريدُ أن خرجَ جيلاً لا صِلةَ له بالله ، ولا صِلة له بالأخلاقْ التي تقومُ عليها الأمم .... )
لاحظ يا قارئي قوله * الأخلاقُ التي تقومُ عليها الأمم ..
فكان التركيز على المرأة وإخراجِها من مملكتِها ، فعملوا على إقامَة الإتحادات النسائيَة والمسارح والأغاني والتمثيل ومعاهده ، ناهيك عن معاهد الفنون والرياضة للفتيات ، ونشر العُري والمسابح ودور الأزياء والصور العارية ودكاكين التجميل ما يسمى اليوم بالصالونات ، حتى أصبحت المرأة كما قال
موروبيرجر في كتابه ( العالم العربي اليوم )
* إنَّ المرأة المُسلمه المتعلمهْ هي أبعدُ أفراد المجتمعْ عن تعاليم الدينْ ، وأقدَر أفراد المجتمعْ على جر المجتمعْ كلهُ بعيداً عن الدين *
وقد صدقَ وهو الكَذوب ، فيا ترى ما يقصد بالمرأة المُتعلمه ؟
أهي التي تعلمتْ القرائَة والكتابَة ؟ أم التي تعلمت القرآن والسنة ؟ أم التي شُغلت بالعلم النافع في الدين والدنيـا ؟
أم يقصد المتعلمـه فئة ٌ تعلمتْ العلم ولكن بأفكار ٍ صليبيـة صرفـه ؟ .. هنا الجَواب لكمـ لتتفكر من خلال إسقاط الأسئلة على واقعك الذي حولك ..
فكان ما أراد أو أرادوا إن صحَ التعبيـر
فبدأت ثورةُ المرأة على الإسـلام ، ولا نقول بدأت ثورة الحقوق السياسية أو ثورة الحرية أو ثورة الكرامة المفقودة
أو ثورة الحقوق المفروضـة على الرجل في الإسلام .. أو .. أو .. أو ... بل بدأت ثورة المرأة على الإسـلام ..
فكانت في مصر إبتداءاً من منيرة ثابت أول صحفية مصرية والتي كانت مقربة لـ سعد زغلول ، ثم جاءت هدى شعراوي وقامت في ثورة 1919 بمظاهرة نسائية فأحرقنَّ الحجاب في الشوارع العامة
وكانت صفية زغلول معها تأييداً ومناصرة ، وهي زوجة سعد زغلول الذي يقول ( لقد شاركتُ صديقي قاسم أمين في أفكاره التي ضمنها كتابه .. المرأة الجديدة .. ) .. ، ولك أن تتخيل مقصوده بالمرأة الجديدة ، فقامت الدنيا بصدور الصحف المنادية بحقوق المرأة ، وما هي حقوق المرأة برأيهم ؟
هو رفض الإسلام جملة ً وتفصيلا إلا اللهم في شهادات الميلاد ، بل ومن حقوقهـا أن تكون سلعة ينهش أفخاذها العارية وصدرها وعريها الكامل ولكن بملابس لا تغطي شيئا
الكلابُ الضالة والنفوس المريضـة ، فكان أن نادى ( لطفي السيد ) بالتعليم المختلط وفرضه على الجامعة المصرية ، وقد أشاد بهذا الفعل . هدى شعراوي . وطه حسين . وسمير القلماوي .. وغيرهم الكثير ممن زعم أنه من الإسلام وأهله .
فتوالت التداعيات لإخراج المرأة من مملكتها في كثير ٍ من الدول العربية والخليجية والإسلاميـة
فكانت تركيا في سنة 1929 حيث صدر قرار حَرمَ تعدد الزوجات وقضى على الحجاب ، وفي سنة 65 للميلاد أصدر الحبيب بو رقيبه قرارات مشابهة ً في تونس
وهكذا تتوالى الآفات على المرأة التي أعلنت الثورة على الإسلام ، وثورتها تلك إنما هي أتت بجهلها بحقوقها الشرعية في الإسلام ، من بداية ولادتها حتى وفاتها ، والجهلُ قاتل والجاهل عدوُ نفسه
فكانت المرأة عدوة نفسهـا لأقصى الحدود ، والشواهد كثيرة على صراخ المرأة الغربية أولاً تود لو أنَّ لها ما لنساء المسلمين من حقوق ، ثم أتت الشهادات من المرأة المسلمه التي فقدت مُلكها بسبب جهلها بحقوقها التي تحفظ كرامتها وتحترم مكانتها في هذه الدنيا ..
فخسرت الكثير وما زالت الخسائر مستمرة في تلك المرأة ، التي فقد بحقوقها المزعومة أنوثتها وجمالها وحيائهـا
وأعظم من ذلك وأشد فقدت إحترام ذاتها وإحترام من حولهـا ، فأصبحت اليوم شكلياً كأنها رجل وتستطيع فقط النظر إلى يديها لتعلم ذلك ، بل وتعدت أن تحملت تلكموا المسكينة وأقول مسكينة مسؤوليات هي في الأصل ليست لها ، فهي مجهدة لعقلها وأنوثتها فجعلها الله تعالى للرجل وجعل لها ما دونَ ذلك ، ناهيك عن أعظم مسؤؤولية تخلت عنها فخسرت في مقابلها الكثير الكثير ، وهي مسؤولية التربية
فكل ذا لبٍ يعلم أن المرأة بصلاحها تصلح الأسرة ، وبصلاح الأسرة يصلح المجتمع ، وبصلاح المجتمع تصلح الأمة
سلسلة طويلة للمرأة فيها أكبر الأثر .. فهي أم العالم .. وزوجُ الحاكم ، وأخت الطبيب .. وخطيبـَة القائد اللبيب ، وما أنكر ذلك إلا من كان ناقِص الرجولة فأحب أن يعوضَها في النكران والجحود لمخلوقٍ له من الأهمية الشئ الكبير ، فقد نسيَّ أن المرأة
لم تخلق من رَأسِ الرّجُلِ لئلا تتعالى عليه ...
ولا من رِِجْلِهِ لئلا يحتقرها ... بل إستلها من ضلعه ...
لتكون تحت جناحه فيحميها ... و قريبة إلى قلبه فيحبها ...
وأخيراً أقول خاتماً بقولٍ من الذِكر الحكيـم
قال الله تعالـى
{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33
فيـا بنتَ فاطمة بنت جوهر معلمةْ إبن قيم الجوزية علمَ الحديث ، ويا بنتَ عائشة رضي الله عنها فقيــهة عَصرها
ويا أمة الله .. أنظري ماذا يريد بك أعداء الله
فمن خلالك تدمر الأمة الحبيبـة ، ومن خلالك يصفوا كدرها ، ويزهر بُستانها
وتعلوا شأناً لم يكن لغيـرها .
منقول
__________________
كتب عمر لمعاوية رضى الله عنهما: فالزم الحق ينزلك الحق منازل أهل الحق يوم لا يقضى إلا بالحق
من خِلال آياتْ الرحمنْ الرحيـم وأوامرْ رسول الله ونواهيـة ، والتوصياتْ الشديدةْ التي أوصى بها عَليه الصَلاة والسـلام بخصوص المرأةْ
فكانَ للمرأة المسلمهْ حقوقٌ وعليها واجباتْ ، وتفانت الأجيال جيلاً بعد جيلْ ، حتى أتى اليومُ الذي عادتْ المرأة فيه إلا صنوفْ الجاهليـة وسنينَها العجاف
والخطأ مشترك ، والمصيبَة أن الخطأَ عظيمْ ، فلا الرجالُ تمسكتْ بدينها وتعلمتهُ حتى تعرف ما لها وما عليها ، ولا النساءُ تعرفنَّ على حقوقِهنَّ بالإسلام الذي أكرمها أول مَرة ، فكان مِن الرجال أن صدوا عن المرأة ولم يتفكروا بها إلا ككيدنٍ عظيم يجب الحذر منه ، فاختل التوازن في أنفسهمْ ومشاعرهم حتى وصلوا أن جعلوا المرأة مجرد حاجة مقضيَة إلا من رحمَ الله ..
ولكن كانَ المصابُ ولا زال أعظم في المَرأة ذاتها ، حيث بسبب فقدها حقوقِها التي لم تحفظها وتتعرفْ عليها أن أرخت السمعَ لكل من هب ودب على وجه البسيطـة
فأصبحتْ حقوقها ماديَةً إلى حد كبيـر ، حيث كان هذا المهمْ والأهمَ لحظتهـا ، وفي ذات الوقت كانت الدوائر تدور على أمة الإسـلام الغالية ، فهاجت الأرض وماجت بتسع حملاتٍ صليبيـة على أمة الإسلام إنتهت بأسر الخبيث لويس ملك الفرنجـة ، فتفكر ثم أعاد النظر ، فخطط ومَكر ، فقتلَ كيف دَبر
فانتهى أن الأمة لا تُغلبْ إلا من ذاتها ، وغَلبتها بدايـة بالفتن التي حرصَ رسولُ الله عليه الصَلاة والسَلام على التحذير منها ، ألا وهي فتنـة النساء التي حطمت بني إسرائيل في غابر أزمانهمْ ، وأخذت الأحداث في تدهور وفي ذات الوقت في تطور ، حتى وصلنا إلى يوم سقوط الخلافـة العثمانية رحمَ الله سلاطينَـها ..
فكان الغرب أن شددَ حملات التدمير الذاتي للأمة الإسلاميـة ، فجعل لها أبناءاً منها يدعون إلى ما يريد من دعاوى ، وقد نجح نجاحاً كبيرا
في الوصول إلى مسعاه ، وإن كنا نقولْ أن الأمة لا زالَ فيها الخير ، ولكن لنرى : كيفَ إعتمد الغرب الصليبي الحرب على الأمة بحيث يدمرها من خلالها نفسها ؟
أشرنا إلى الحروب التي تنوعتْ على أمة الإسلاميـة والتي بلغت حداً عظيما ، وهي ذات الوقت تفرعت ، فكان التدمير في ذاتها من خلال المرأة المسلمه ..
فكان خط الإفساد أو التدمير الذاتي الأول
وهو يتلخص في كلمة زويمـر رئيس المبشرين في مؤتمر القدس عام 1934 للميلاد
فقد قال ( ..... نريدُ أن خرجَ جيلاً لا صِلةَ له بالله ، ولا صِلة له بالأخلاقْ التي تقومُ عليها الأمم .... )
لاحظ يا قارئي قوله * الأخلاقُ التي تقومُ عليها الأمم ..
فكان التركيز على المرأة وإخراجِها من مملكتِها ، فعملوا على إقامَة الإتحادات النسائيَة والمسارح والأغاني والتمثيل ومعاهده ، ناهيك عن معاهد الفنون والرياضة للفتيات ، ونشر العُري والمسابح ودور الأزياء والصور العارية ودكاكين التجميل ما يسمى اليوم بالصالونات ، حتى أصبحت المرأة كما قال
موروبيرجر في كتابه ( العالم العربي اليوم )
* إنَّ المرأة المُسلمه المتعلمهْ هي أبعدُ أفراد المجتمعْ عن تعاليم الدينْ ، وأقدَر أفراد المجتمعْ على جر المجتمعْ كلهُ بعيداً عن الدين *
وقد صدقَ وهو الكَذوب ، فيا ترى ما يقصد بالمرأة المُتعلمه ؟
أهي التي تعلمتْ القرائَة والكتابَة ؟ أم التي تعلمت القرآن والسنة ؟ أم التي شُغلت بالعلم النافع في الدين والدنيـا ؟
أم يقصد المتعلمـه فئة ٌ تعلمتْ العلم ولكن بأفكار ٍ صليبيـة صرفـه ؟ .. هنا الجَواب لكمـ لتتفكر من خلال إسقاط الأسئلة على واقعك الذي حولك ..
فكان ما أراد أو أرادوا إن صحَ التعبيـر
فبدأت ثورةُ المرأة على الإسـلام ، ولا نقول بدأت ثورة الحقوق السياسية أو ثورة الحرية أو ثورة الكرامة المفقودة
أو ثورة الحقوق المفروضـة على الرجل في الإسلام .. أو .. أو .. أو ... بل بدأت ثورة المرأة على الإسـلام ..
فكانت في مصر إبتداءاً من منيرة ثابت أول صحفية مصرية والتي كانت مقربة لـ سعد زغلول ، ثم جاءت هدى شعراوي وقامت في ثورة 1919 بمظاهرة نسائية فأحرقنَّ الحجاب في الشوارع العامة
وكانت صفية زغلول معها تأييداً ومناصرة ، وهي زوجة سعد زغلول الذي يقول ( لقد شاركتُ صديقي قاسم أمين في أفكاره التي ضمنها كتابه .. المرأة الجديدة .. ) .. ، ولك أن تتخيل مقصوده بالمرأة الجديدة ، فقامت الدنيا بصدور الصحف المنادية بحقوق المرأة ، وما هي حقوق المرأة برأيهم ؟
هو رفض الإسلام جملة ً وتفصيلا إلا اللهم في شهادات الميلاد ، بل ومن حقوقهـا أن تكون سلعة ينهش أفخاذها العارية وصدرها وعريها الكامل ولكن بملابس لا تغطي شيئا
الكلابُ الضالة والنفوس المريضـة ، فكان أن نادى ( لطفي السيد ) بالتعليم المختلط وفرضه على الجامعة المصرية ، وقد أشاد بهذا الفعل . هدى شعراوي . وطه حسين . وسمير القلماوي .. وغيرهم الكثير ممن زعم أنه من الإسلام وأهله .
فتوالت التداعيات لإخراج المرأة من مملكتها في كثير ٍ من الدول العربية والخليجية والإسلاميـة
فكانت تركيا في سنة 1929 حيث صدر قرار حَرمَ تعدد الزوجات وقضى على الحجاب ، وفي سنة 65 للميلاد أصدر الحبيب بو رقيبه قرارات مشابهة ً في تونس
وهكذا تتوالى الآفات على المرأة التي أعلنت الثورة على الإسلام ، وثورتها تلك إنما هي أتت بجهلها بحقوقها الشرعية في الإسلام ، من بداية ولادتها حتى وفاتها ، والجهلُ قاتل والجاهل عدوُ نفسه
فكانت المرأة عدوة نفسهـا لأقصى الحدود ، والشواهد كثيرة على صراخ المرأة الغربية أولاً تود لو أنَّ لها ما لنساء المسلمين من حقوق ، ثم أتت الشهادات من المرأة المسلمه التي فقدت مُلكها بسبب جهلها بحقوقها التي تحفظ كرامتها وتحترم مكانتها في هذه الدنيا ..
فخسرت الكثير وما زالت الخسائر مستمرة في تلك المرأة ، التي فقد بحقوقها المزعومة أنوثتها وجمالها وحيائهـا
وأعظم من ذلك وأشد فقدت إحترام ذاتها وإحترام من حولهـا ، فأصبحت اليوم شكلياً كأنها رجل وتستطيع فقط النظر إلى يديها لتعلم ذلك ، بل وتعدت أن تحملت تلكموا المسكينة وأقول مسكينة مسؤوليات هي في الأصل ليست لها ، فهي مجهدة لعقلها وأنوثتها فجعلها الله تعالى للرجل وجعل لها ما دونَ ذلك ، ناهيك عن أعظم مسؤؤولية تخلت عنها فخسرت في مقابلها الكثير الكثير ، وهي مسؤولية التربية
فكل ذا لبٍ يعلم أن المرأة بصلاحها تصلح الأسرة ، وبصلاح الأسرة يصلح المجتمع ، وبصلاح المجتمع تصلح الأمة
سلسلة طويلة للمرأة فيها أكبر الأثر .. فهي أم العالم .. وزوجُ الحاكم ، وأخت الطبيب .. وخطيبـَة القائد اللبيب ، وما أنكر ذلك إلا من كان ناقِص الرجولة فأحب أن يعوضَها في النكران والجحود لمخلوقٍ له من الأهمية الشئ الكبير ، فقد نسيَّ أن المرأة
لم تخلق من رَأسِ الرّجُلِ لئلا تتعالى عليه ...
ولا من رِِجْلِهِ لئلا يحتقرها ... بل إستلها من ضلعه ...
لتكون تحت جناحه فيحميها ... و قريبة إلى قلبه فيحبها ...
وأخيراً أقول خاتماً بقولٍ من الذِكر الحكيـم
قال الله تعالـى
{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33
فيـا بنتَ فاطمة بنت جوهر معلمةْ إبن قيم الجوزية علمَ الحديث ، ويا بنتَ عائشة رضي الله عنها فقيــهة عَصرها
ويا أمة الله .. أنظري ماذا يريد بك أعداء الله
فمن خلالك تدمر الأمة الحبيبـة ، ومن خلالك يصفوا كدرها ، ويزهر بُستانها
وتعلوا شأناً لم يكن لغيـرها .
منقول
__________________
كتب عمر لمعاوية رضى الله عنهما: فالزم الحق ينزلك الحق منازل أهل الحق يوم لا يقضى إلا بالحق